أين تقع دمشق بالنسبة لسوريا

موقع دمشق نسبة إلى سوريا

تقع مدينة دمشق في الجزء الجنوبي الغربي من سوريا، وتعد العاصمة الرسمية لسوريا، وقد أُطلق عليها لقب لؤلؤة الشرق نظرًا لجمالها الذي أشاد فيه العديد من المسافرين، كما صنفها بعض المسافرين في القرن العاشر الميلادي بأنها من بين الدول الأربعة التي يُطلق عليها الجنة الأرضية، كما كتب عنها مارك توين عندما زارها في عام 1867م،[١]وتقع المدينة على خط طول 36.29 درجة، وخط عرض 33.51 درجة، وعلى ارتفاع يبلغ حوالي 701 متر فوق مستوى سطح البحر، ويبلغ عدد سكانها حوالي 1,569,394 نسمة، وهي أكبر مدينة في سوريا.[٢]


جغرافية دمشق

ساهمت المياه والجغرافيا في تحديد موقع ودور مدينة دمشق، فقد انجذب العديد من المستوطنين الأوائل إلى المكان الذي يقع فيه نهر بردى، والذي يقع في جبال لبنان الشرقية، ويشكل هذا النهر واحة خصبة وكبيرة تمتد لتصل إلى الصحراء، وقد ساهم هذا النهر بجذب عدد كبير من السكان واستيطانهم في المدينة لآلاف السنين، وترتفع مدينة دمشق حوالي 690 مترًا فوق مستوى سطح البحر جنوب جبل قاسيون، كما أنها تطل على نهر بردا، وقد كانت المستوطنة الأصلية تقع في الجزء الشرقي من مدينة دمشق القديمة المسورة، وقد تطورت المدينة والواحة معًا لتسيطر دمشق بعد ذلك على المستوطنات الريفية المحيطة بها.[١]

جعلت إمدادات المياه المؤمنة والأراضي الخصبة المدينة مكتفية ذاتيًا، إذ طور سكانها منذ الألفية الثانية نظامًا معقدًا للري يغذي المدينة من خلال العديد من الفروع المستمدة من النهر، الأمر الذي أدى إلى توسع للمدينة خاصة في المناطق الشرقية والغربية، كما ساعد موقع دمشق على حافة الصحراء وعلى الطرف الشرقي لأسهل الطرق المؤدية إلى لبنان، على جعلها مركزًا تجاريًا وطريقًا مهمًا للقوافل التجارية، كما كانت نقطة انطلاق لطريق الحج الشمالي، والذي ينطلق منه الحجاج إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة منذ ظهور الإسلام.[١]


مناخ دمشق

تقع مدينة دمشق على بعد يبلغ حوالي 80 كيلومتر من البحر الذي يفصلها عنه سلسلتان من الجبال، مما يجعلها تتلقى حوالي 178 ملم من الأمطار سنويًا، ويهطل معظمها خلال الفترة الممتدة بين شهري نوفمبر وفبراير، بينما تتلقى السلاسل الجبلية في لبنان كميات أكبر من الأمطار والثلوج سنويًا، والتي تساعد على تجديد منسوب المياه الجوفية التي تعد مصدرًا لتغذية نهر بردى وغيرها من الينابيع الصغيرة التي تغذي مدينة دمشق بالمياه، ونتيجة لارتفاع المدينة، يكون الطقس فيها باردًا خلال فصل الشتاء إلى حد ما.[١]

يتراوح متوسط درجات الحرارة في دمشق خلال فصل الشتاء بين 5 و7 درجات مئوية، بينما يعقب فصل الربيع القصير الذي يمتد على شهري مارس وأبريل فقط، صيف حار وجاف يمتد لستة إلى سبعة أشهر، إذ يبلغ متوسط درجات الحرارة خلال الصيف في المدينة حوالي 27 درجة مئوية، كما يمكن أن تزداد درجات الحرارة لتصل إلى حوالي 38 درجة مئوية أو أعلى، بينما يهب نسيم بارد على المدينة خلال المساء في فصل الصيف، وتنخفض درجات الحرارة لتبلغ حوالي 18 درجة مئوية، كما تتعرض دمشق لهبوب رياح محملة بالغبار قادمة من الصحراء، والتي يخفف تأثيرها السلاسل الجبلية الصغيرة في شرق وجنوب المدينة.[١]


تاريخ دمشق

تسيطر مدينة دمشق على نهر بردى وطرق النقل، وقد كانت مأهولة بالسكان منذ عصور ما قبل التاريخ، كما عُرفت بأنها أقدم مدينة احتلت باستمرار في العالم، فقد كان على موقعها مدينة قديمة تعود إلى حوالي 2000 قبل الميلاد، وقد خضعت لسيطرة المصريين خلال الألفية الثانية قبل الميلاد، وحكمها فيما بعد الإسرائيليون والآرام، كما أصبحت فيما بعد جزءًا من الإمبراطورية الآشورية، وخلال الفترة بين 4 و6 قبل الميلاد كانت عاصمة إقليمية للإمبراطورية الفارسية، وقد مرت بالعديد من الصراعات مع جيوش الإسكندر الأكبر، كما انتقلت في عام 64 قبل الميلاد إلى حكم بومبي حاكم الإمبراطورية الرومانية، وقد أصبحت فيما بعد مدينة تجارية مزدهرة، إذ اشتهرت بتجارة القماش والحبوب، وقد أصبحت فيما بعد عاصمة للإمبراطورية البيزنطية، وقد هاجم العرب المدينة واستولوا عليها واحتلوها بصورة دائمة في عام 635م، وقد تحولت إلى الإسلام بعد ما انتشرت فيها المسيحية لفترة من الزمن.[٣]

وقعت دمشق تحت سيطرة الأتراك العثمانيين، وظلت في الإمبراطورية العثمانية لمدة 400 عام، كما ساهم الكولونيل لورنس في نقل الأسر البريطانية إلى المدينة في الحرب العالمية الأولى، وقد وعدت بريطانيا بعودة الأراضي العربية إلى العرب عند هزيمة الأتراك، إلا أنهم تراجعوا عن وعودهم، وقد أصبحت المدينة بعد الحرب عاصمة لدول بلاد الشام الفرنسية، وقد انضمت المدينة في عام 1926م إلى الثورة ضد الفرنسيين الذين قصفوها وألحقوا فيها اضرارًا جسيمة، وقد دخلتها القوات الفرنسية خلال الحرب العالمية الثانية، كما أصبحت المدينة عاصمة لسوريا في عام 1941م، وقد انضمت لمصر لتشكيل الجمهورية العربية المتحدة في عام 1958م، كما كانت جزءًا من الحرب الأهلية السورية التي بدأت في عام 2011م، وقد تعرضت ضواحيها للعديد من المعارك، إلا أنها ظلت تحت سيطرة القوات الحكومية خلال فترة الحرب.[٣]


أبرز المعالم السياحية في دمشق

تضم مدينة دمشق العديد من المعالم السياحية والأثرية، والتي تعد مصدرًا مهمًا لجذب السياح من جميع أنحاء العالم، ومن أبرزها ما يأتي:[٤]

  • سوق تكية السليمانية.
  • المدينة القديمة.
  • المسجد الأموي.
  • ضريح السيدة رقية.
  • خان أسعد باشا.
  • قصر العظم.
  • جبل قاسيون.
  • ضريح صلاح الدين الأيوبي.
  • سكة حديد الحجاز.
  • منطقة الغوطة.
  • القلعة.
  • كنيسة القديس حنانيا.


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج Nasser O. Rabbat, "Damascus"، britannica, Retrieved 26-8-2019. Edited.
  2. "Where Is Damascus, Syria?", worldatlas,2-10-2015، Retrieved 26-8-2019. Edited.
  3. ^ أ ب "Damascus: History", infoplease, Retrieved 26-8-2019. Edited.
  4. "28 places to visit in damascus ", ixigo, Retrieved 26-8-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :