محتويات
سوريا
تقع سوريا في جنوب غرب قارة آسيا، وهي واحدة من دول الشرق الأوسط، ولها حدود جغرافية مع كل من تركيا والعراق والأردن وفلسطين ولبنان وكذلك البحر الأبيض المتوسط، وتبلغ مساحتها حوالي 185.180 ألف كم2، قامت على أراضي سوريا الكثير من الحضارات والإمبراطوريات كالآرامية والسلوقية والبيزنطية والرومانية بالإضافة إلى الأموية الإسلامية والعثمانية، ونظام الحكم فيها جمهوري رئاسي، وفيها قرابة 18.284 مليون نسمة، يتحدثون اللغة العربية، وتختلف الديانة في الأراضي السورية اختلافًا كثيرًا، ويوجد تنوع عرقي وثقافي كبير في المجتمع السوري، كما أنهم يعتمدون على الإنتاج المحلي في اقتصادهم وعلى الزراعة.
تزخر سوريا بالأماكن الطبيعية السياحية الجميلة، وهي تضم الكثير من المواقع التاريخية التي تحكي قصص الحضارات القديمة التي سكنتها وأسست فيها عواصمها، حتى أن الكثير من المؤرخين اعتبروها الأغنى وفقًا لمواقع مهد الحضارة البشرية إلى جانب العراق، وفي هذا المقال سنتحدث عن واحدةٍ من مواقعها الطبيعية الشهيرة.[١]
مدينة التل في ريف دمشق
مدينة التل هي مدينة أو بلدة تقع ضمن أراضي محافظة دمشق، سوريا، وهي في الركن الشمالي من هذه المحافظة، وهي مركز لحي التل في محافظة ريف دمشق، ويقنطها حوالي 400 ألف نسمة بحوالي 20000 أسرة، وتُعد أكبر عائلات بلدة التل : السوادي، حجازي، العرنوس.[٢] تقع مدينة التل في وسط الجبال المناهضة للجمهورية اللبنانية، ويبلغ ارتفاعها حوالي 1000 متر فوق مستوى سطح البحر، وتشمل المناطق القريبة منها منطقة معربة إلى الجنوب الغربي منها، ودمشق إلى الجنوب، وضاحية الأسد ودوما إلى الجنوب الشرقي، ومنطقة معرة صيدنايا من الشمال الشرقي، ومانين من الشمال، وأشرفية الوادي وبصمة إلى الشمال الغربي، والحماة وقدسيا إلى الغرب.[٣]
الاقتصاد السوري
تدهور الاقتصاد السوري جرّاء الصراع السوري الذي بدأ في عام 2011م، إذ انخفض إلى أكثر من 70% على ما كان عليه في عام 2010م إلى عام 2017م، وقد سعت الحكومة السورية لمعالجة آثار العقوبات الدولية على كافة المستويات، فقد تكبّدت مجموعة من الأضرار على مستوى البنية التحتية، وقد تناقص الاستهلاك والإنتاج المحليين، كما أن الدعم انخفض، وارتفعت نسب التضخم الذي تسبب بدوره في تراجع احتياطيات النقد الأجنبي، بالإضافة إلى ارتفاع العجز في الميزانية والتجارة، وهبوط قيمة الليرة السورية عالميًا، بالإضافة إلى انخفاض القوة الشرائية للأسر المعيشية.
وفي عام 2017م بدأت بعض المؤشرات الاقتصادية في الاستقرار، أهمها سعر الصرف والتضخم، ولكن النشاط الاقتصادي لا يزال منخفضًا مقارنةً بما كان عليه قبل عام 2011م، وتراجع الناتج المحلي الإجمالي على وجهٍ شبه مؤكد، وقد أدت الصراعات المستمرة واستمرار الاضطرابات والتدهور الاقتصادي خلال عام 2017م إلى تفاقم الأزمات الإنسانية، مما دعا المنظمات الدولية إلى تقديم أقصى مستويات الدعم، ومما يجدر ذكره أن حوالي 13 مليون شخص داخل سوريا يقعون ضمن قائمة المحتاجين، وقد ازداد عدد اللاجئين السوريين المسجلين رسميًا من 4.8 مليون نسمة إلى أكثر من 5.4 مليون نسمة في عام 2016م.
وكانت دمشق قد بدأت في تحرير السياسات الاقتصادية الخاصة بها قبل بداية الأزمة السورية، وتمثل هذا التحرير في خفض أسعار الفائدة على الإقراض، وفتح عدد من البنوك الخاصة، وتوحيد أسعار الصرف المختلفة، ورفع الأسعار على بعض العناصر المدعومة، بالإضافة لإنشاء بورصة خاصة بدمشق، ولكن الاقتصاد ما زال خاضعًا للتنظيم، وتشمل القيود الاقتصادية طويلة الأجل حواجز التجارة الخارجية، وانخفاض الإنتاج من مادة النفط، وارتفاع معدلات ومستويات البطالة، بالإضافة إلى ارتفاع العجز في الميزانية العامة للدولة، وزيادة الضغط على شبكات المياه، والتي تنتج عن الاستخدام الكثيف في المجال الزراعي والاتصال الصناعي وتلوث المياه والأضرار الواسعة النطاق للبنية التحتية.[٤]
العاصمة السورية دمشق
تُعد مدينة دمشق العاصمة الرسمية للجمهورية السورية، وهي أقدم المدن المأهولة بالسكان في العالم، وقد احتلت دمشق مكانة مهمة في مجالات العلوم والثقافة والسياسة والتجارة والفن والصناعة منذ العصور القديمة، وقد سميت باسم الفيحاء؛ أي المدينة العطرة، كما أطلقت عليها الملكة جوليان أسماء الشام وجولاق ولؤلؤة المشرق، ومما يجدر ذكره أن هذه المدينة قد ذُكِرَت ضمنيًا في القرآن الكريم في سورة قريش من خلال رحلة الصيف، إذ كانت قريش تتوجه صيفًا إلى الشام، وكانت دمشق مدينة ذات نفوذ اقتصادي هائل خلال الألفية الثالثة قبل الميلاد، وتشير النصوص الفرعونية القديمة إلى أن دمشق قد تمتعت بشهرة واسعة خلال الألفية الثانية قبل الميلاد كمركز للمملكة الآرامية تحت اسم دار المسيق، وكان الآراميون يُعدّون السكان الأصليين لدمشق، وكانوا يتحدثون السريانية، ولا تزال العديد من القرى المحيطة بمدينة دمشق تُعرف بأسمائها الآرامية إلى الآن.
أصبحت مدينة دمشق أول عاصمة لدولة عربية في عهد الأمويين عام 661م، وكانت هذه الفترة البداية الذهبية لدمشق، وكانت على مدى قرنٍ كاملٍ مركز الإمبراطورية الإسلامية الشابة، وقد وصل هذا الأمر إلى ذروته خلال تلك الفترة، وفي أيامنا الحالية تُعد دمشق متحفًا حيًا يمتد لآلاف السنين الماضية، وهي مدينة شهدت قيام الإمبراطوريات المختلفة عبر التاريخ.
تضم دمشق مجموعة من المعالم التاريخية والسياحية، لعل أهمها: الجامع الأموي، وقصر العظم، وكنيسة القديس حنانيا، وقلعة دمشق، والأسواق القديمة مثل سوق الحميدية وسوق مدحت باشا، وبيمارستان النوري، بالإضافة لمعلَم قبر صلاح الدين، وكنيسة القديس بولس، والتكية آل السليمانية.[٥]
سكان سوريا
تحتوي سوريا على ما يزيد عن 18 مليون نسمة وفقًا للإحصائيات الصادرة عام 2019م، م، وفيما يلي بعض أبرز وأكثر المدن والمناطق السورية احتضانًا للسكان، ومنها:[٦]
المدينة | عدد السكان/2019م |
---|---|
حلب | 1,602,264 |
دمشق | 1,569,394 |
حمص | 775,404 |
حماه | 460,602 |
اللاذقية | 340,181 |
دير الزور | 242,565 |
الرقة | 177,636 |
الباب | 130,745 |
إدلب | 128,840 |
دوما | 111,864 |
منبج | 99,497 |
درعا | 97,969 |
السلامية | 94,887 |
طرطوس | 89,457 |
آث الثورة | 87,880 |
الحسكة | 81,539 |
داريا | 71,596 |
أزيز | 66,138 |
جبلة | 65,915 |
السفيرة | 63,708 |
المراجع
- ↑ Kamal Suleiman Salibi, Abdul-Rahman Hamidé, William L. Ochsenwald (27-11-2019), "Syria"، britannica, Retrieved 30-12-2019. Edited.
- ↑ Aymenn Jawad Al-Tamimi (11-8-2019), "The Town of al-Tall: Interview"، aymennjawad, Retrieved 30-12-2019. Edited.
- ↑ "Map - Al-Tall, Syria (At Tall)", mapnall, Retrieved 30-12-2019. Edited.
- ↑ "Syria", cia, Retrieved 30-12-2019. Edited.
- ↑ "Damascus, Syria", atlastours, Retrieved 30-12-2019. Edited.
- ↑ "Population of Cities in Syria (2019)", worldpopulationreview, Retrieved 30-12-2019. Edited.