دولة جامايكا

دولة جامايكا
دولة جامايكا

دولة جامايكا

دولة جامايكا هي جزيرة من جزر الهند الغربية، وهي ثالث أكبر جزيرة من بين الجزر التي تقع البحر الكاريبي، بعد جزيرة كوبا وهيسبانيولا، ويبلغ طول حدودها حوالي 146 ميلًا، ويتراوح عرض البلاد من 22 إلى 51 ميلًا.

تقع دولة جامايكا على بعد حوالي 100 ميل بالغرب من دولة هايتي، وتبعد حوالي 90 ميلًا من جنوب كوبا، وتبعد 390 ميلًا شمال شرق أقرب نقطة في البر الرئيسي لكيب غراسياس أي ديوس التي تقع على ساحل البحر الكاريبي في أمريكا الوسطى، وأما العاصمة الوطنية للبلاد هي مدينة كينغستون، وكانت البلاد قديمًا تحت سيطرة الاحتلال الإسباني وأطلق عليها البحار الشهير كريستوفر كولومبوس اسم سانتياغو، ثم بعد ذلك استعمرها البريطانيون.

وتعدّ الجزيرة واحدة من أجمل الجزر في منطقة البحر الكاريبي، وتعد أسماء الأماكن الإسبانية والفرنسية والإنجليزية المختلفة في الجزيرة من بقايا تاريخها الاستعماري التي مرت به خلال الفترات الماضية، وتعود الأصول للغالبية العظمى من شعبها إلى الأصول الأفريقية من أحفاد العبيد الذين جلبهم المستعمرون الأوروبيون للعمل في قطاع الزراعة، وحصلت جامايكا على استقلالها الكامل عن المملكة المتحدة في العام 1962 ميلاديًّا.[١]


تاريخ دولة جامايكا

تعرف معظم شعوب جامايكا في الغالب من خلال بعض القطع الأثرية التي تركوها في الجزيرة، إذ يعتقد أن أول من سكنها هم التايوانيون الذين هم مجموعة من شعوب الأراواكان التي جاءت لأول مرة إلى جامايكا في ثمانينات القرن العشرين، وكانت تتركز الحياة الاقتصادية إلى حد كبير حول الزراعة.

يعود الفضل في اكتشاف دولة جامايكا إلى الأسبان، إذ اكتشفوها في أواخر القرن الثامن عشر في عام 1494 ميلاديًا وأُطلق عليها اسم سانتياغو، وكانت في الغالب تستخدم الجزيرة كنقطة تموين للسفن في المنطقة، وفي عام 1655 أصبحت البلاد مُلكية بريطانية، وخلال القرنين السابع عشر والثامن عشر تعرض البريطانيون للمضايقات المستمرة من قبل المارون، وهي عصابات مسلحة من العبيد المحررين الذين جلبهم البريطانيون للعمل في قطاع الزراعة، وأدى إلغاء تجارة الرقيق في عام 1807، وتحرير العبيد في عام 1833 إلى انتفاضة كبيرة في عام 1865، وفي العام التالي أصبحت جامايكا مستعمرة التاج وتحسنت الظروف كثيرًا، وفي 5 مايو 1953 ميلاديًا، حصلت جامايكا على استقلال ذات حكم داخلي، وحصلت على استقلالها الكامل في 6 أغسطس 1962 ميلاديًا، وأصبح مايكل مانلي رئيسًا للوزراء في عام 1972 ميلاديًا.[٢]


جغرافيا جامايكا

تغطي الجبال والهضاب الأمامية الجزء الأكبر من جامايكا، ونحو نصف سطح الجزيرة الذي يزيد عن 1000 قدم يقع فوق مستوى سطح البحر، وتقع معظم التضاريس الوعرة والمرتفعات في الشرق من البلاد، إذ ترتفع الجبال الزرقاء فيها إلى 7,402 قدم في أعلى الجبل الأزرق الذي يعد أعلى نقطة في الجزيرة.

وتتميز الجزيرة بالمناظر الطبيعية الجميلة التي توجد بالتلال والمنحدرات، وتغطي الهضاب في الجزيرة حوالي 500 ميل مربع، ومنها هضاب جبال جون كرو، وجبال هاربر التي توجد في الغرب من جامايكا، وتعد جبال دون فيجيريرو وسانتا كروز ومايو داي من أهم المعالم في الجنوب الغربي للجزيرة، أما السهول الساحلية فهي تطوق مساحة كبيرة من الجزيرة وتقع أكبر السهول الغرينية في الجنوب من الجزيرة.[٣]

 

الديانة في جامايكا

الديانة الرئيسية في البلاد هي الديانة المسيحية، ويشترك 60 ٪ من سكان الجزيرة في الديانة المسيحية، وينتشر فيها الإسلام بعد المسيحية بمعدل 5.000 من عدد السكان، وتوجد فيها بعض الديانات الأخرى كالديانة اليهودية والهندوسية والبوذية، وتضم الجزيرة العديد من أماكن العبادة التي بُنيت على الطراز المعماري الجورجي الكلاسيكي والقوطي الكلاسيكي، وعدد كبير من الكنائس التي تعد موطنًا لفئات متعددة من المسيحية كالروم الكاثوليك، والانجليكانيين، والمعمدان، ومورافيا والميثودية، وتنحدر جذور جامايكا المسيحية من قارة أوروبا.

تعد المسيحية جزءًا لا يتجزأ من مجتمع جامايكا والعديد من المؤسسات التعليمية والجمعيات الخيرية بالجزيرة تديرها منظمات دينية، ومن بين العطل الرسمية العشرة لجامايكا توجد أربعة أيام خصصت لاحتفالات دينية وللعبادة، وإضافةً إلى الديانة المسيحية، فإن واحدة من أقدم الديانات التي تمارس في جامايكا هي الديانة اليهودية، ويعود تاريخ وصول اليهود إلى الجزيرة إلى عام 1530 ميلاديًا.[٤]


أهم المناطق السياحية في جامايكا

توجد في جامايكا العديد من المعالم السياحية التاريخية والأثرية التي تعرض تاريخ جامايكا الثري، بالإضافة إلى الأماكن السياحية الجميلة والخلابة، ومن هذه المناطق:[٥]

  • قصر ديفون: يقع قصر ديفون في أبرشية سانت أندرو، ويتميز المبنى التاريخي بالهندسة المعمارية التي تعود للقرن التاسع عشر، وقد جُدد القصر بشكل أكثر جمالًا ويضم مجموعة من الغرف المصممة بشكل رائع، ومجموعة متنوعة من الأثاث الكاريبي والإنجليزي والفرنسي القديم، وفي الوقت الحاضر يعد من أهم الموقع التاريخية في الجزيرة.
  • محكمة خليج مورانت: شهدت المحكمة أحد أكثر الأحداث إثارة والتي مرت بها الجزيرة، إذ كانت مسرحًا لثورة مورانت باي، في عام 2007 دُمر معظم المبنى الرئيسي، ولم يتبق سوى الجدران المبنية من الطوب وتمثال بول بوغل الذي وقف أمام المحكمة، وفي الآونة الأخيرة جُددت المحكمة لتبقى من بين المواقع التاريخية التي توجد في الجزيرة.
  • منتزه الأبطال الوطني: تقع حديقة الأبطال الوطنية في كينغستون، والمعروفة عن تخليدها للآثار الوطنية في جامايكا والتي لديها عدد من الروابط التاريخية مع البلاد، وتعد من أكثر المناطق شعبية في البلاد، إذ اعتاد الناس التجمع فيها وحضور الاحتفالات الكبرى التي تقام فيها.
  • قاعة الورود في المنزل الكبير: يقع المنزل الكبير الشهير في خليج مونتيغو، ويتميز بإطلالة رائعة وجميلة على البحر الكاريبي، واكتسب المبنى ذو الطراز الجورجي شهرة شهيرة بالنسبة للأسطورة المحيطة بصاحبها السابق السيد آني بالمر، وتشمل الزيارة إلى المنزل الكبير جولة في المبنى وقبر آني بالمر، وجولة للتسوق في محلات بيع الهدايا.
  • ساحة البلدة الإسبانية: يتميز المكان بكونه أفضل مثال على الهندسة المعمارية الجورجية في جزر الهند الغربية، ويمكن كشف الآثار التاريخية التي تعود إلى القرون الماضية، إضافةً لزيارة مبنى المحكمة ومجلس النواب ومجلس الملك المقر الرسمي لحاكم الجزيرة آنذاك.


المراجع

  1. "Jamaica", britannica, Retrieved 2019-11-23. Edited.
  2. "Jamaica History", infoplease, Retrieved 2019-11-23. Edited.
  3. "Jamaica", britannica, Retrieved 2019-11-23. Edited.
  4. "the colourful nature of religion in Jamaica", visitjamaica, Retrieved 2019-11-23. Edited.
  5. "5 Historic Sites To Visit In Jamaica", jamaicans, Retrieved 2019-11-23. Edited.

فيديو ذو صلة :