ما علاج فطريات اللسان

ما علاج فطريات اللسان
ما علاج فطريات اللسان

فطريات اللسان

يعاني الإنسانُ من فطريات اللسان أو ما يُعرف بالقلاع الفموي جرّاء عدوى فطريّة تُصيبُ منطقة الفم واللسان، وهي ناجمةٌ أساسًا عن فطريات المبيضات التي تتكاثرُ بسرعة وبأعداد كبيرة في بعض الأحيان، مسببةً معاناةَ الشّخص من العدوى، وفي معظم الحالات لا يُشكّل مرض القلاع الفموي خطرًا كبيرًا على صحتكَ، إذ إنّه نادرًا ما يؤدي إلى حدوث مضاعفات لديك، بيدَ أنّه يمثّلُ مشكلةً كبيرةً إذا كنت من الأشخاص الذين يعانون من ضعف جهاز المناعة في أجسامهم، وفي المراحل الأولية من العدوى لا يُسبّب مرضُ القلاع الفموي أيّ أعراضٍ ملحوظة، غير أنَّ تكاثرَ الفطريات مع مرور الوقت يؤدي إلى ظهور الأعراض التالية: [١]

  • ظهور بثرات بيضاء اللون على اللسان أو اللثة أو اللوزتين أو الجانب الدّاخلي من الخدين.
  • المعاناة من نزيف خفيف عند خدش تلك البثرات.
  • الشّعور بألمٍ متفاوتِ الشّدة في أماكن ظهور البثرات.
  • المعاناة من صعوبة البلع.
  • خروج رائحة كريهة من الفم.


علاج فطريات اللسان

يلجأ الأطباءُ عادةً إلى إعطائك الأدوية المُضادة للفطريات للقضاء على المبيضات المُسبّبة للقلاع الفموي، وهذا يشملُ استخدم أدوية مثل؛ النيستاتين أو الميكونازول التي توجد في الصّيدليات على عدّة أشكال مثل؛ القطرات أو الهلام أو الحبوب، وقد يصفُ الأطباء عوضًا عن ذلك غسول فم موضعيًا، إذ يمكنك غسل الفم واللسان به ومن ثم ابتلاعه، أما الأفراد المصابون بضعف جهاز المناعة، فتتطلّبُ عملية علاجهم حقن مضادات الفطريات عبر الوريد، فهي الخيار الأمثل للقضاء على فطريات المبيضات، وإذا لم تفلح العلاجات السّابقة في تحقيق النتيجة المرجوة، يمكن للأطباء استخدام دواء أمفوتريسين ب، شريطةَ أن يكون الوسيلة الأخيرة لعلاج القلاع الفموي نظرًا لما يسبّب من تأثيرات جانبية تشملُ الإصابة بالحمّى والشّعور بالغثيان والرّغبة في التقيؤ،[٢] بالإضافة إلى ما سبق، توجد بعض العلاجات الطبيعية التي قد تساعدكَ على التخلص من فطريات اللسان ، وهي تشمل:[٣]

  • الألبان: إذ يقترح المختصون تناول الألبان التي تحتوي على البكتيريا العصيّة اللبنية الحمضية التي بدورها تقلل من تراكم الفطريات في الفم وعلى اللسان.
  • المضمضة بالزيوت الطبيعية: ومن أهم الزيوت الطبيعية المستخدمة للتقليل من تكون الفطريات في الفم، زيت جوز الهند، وزيت الزيتون، وزيت النعناع، وزيت اللافندر، وزيت الريحان.
  • الاستعانة بِخَلّ التفاح: بالغرغرة بخل التفاح المخفف بالماء الدافئ، لمدة تتراوح بين 5-10 دقائق يوميًا بعد كل وجبة، وبالإمكان الاستفادة من خواص الخل المضادة للفطريات عن طريق شربه مع الماء الفاتر قبل كلّ وجبة، فمن المفترض أنّ الخل يحارب فرط الخميرة المعوية التي تتسبب بالإصابة بعدة أشكال من الفطريات الفمويّة.
  • تناول الثوم: إذ يشتهر الثوم بامتلاكه العديد من المركبات الغنية بالكبريت؛ كالأليسين، والألين، وألينيز، وأليل سيستين، المعروفة بفاعليتها العالية في محاربة الفطريات.
  • استخدام زيت شجرة الشاي: بالمضمضة ببضعة قطرات من هذا الزيت المضاد للفطريات، بعد تخفيفه بالماء الفاتر لبضع دقائق، وبعدها مضمضة الفم بالماء الدافئ المملّح.


أسباب فطريات اللسان

توجد فطريات المبيضات Candida طبيعيًا في الفمّ والجهاز الهضمي عند معظم الناس، وهي عادةً لا تُسبّب أيّ مشكلاتٍ صحيّة، بيدَ أن تكاثرها بأعداد كبيرة قد يؤدي لاحقًا إلى الإصابة بفطريات الفم واللسان، ويحدث هذا الأمر عادةً جرّاء مجموعة من الأسباب مثل: [٤][٥]

  • تناولُ المضادات الحيويّة لمدّة طويلة أو بجرعات كبيرة.
  • استنشاقُ أدوية الكورتيكوستيرويد لعلاج مرض الربو.
  • ارتداء تقويم الأسنان.
  • سوء العناية بصحة الفم وإهمال نظافته.
  • معاناة الشّخص من جفاف الفم جراء حالة صحيّة أو تناول بعض الأدوية.
  • التّدخين.
  • الخضوع إلى العلاج الكيميائي أو الإشعاعي عند مرضى السّرطان.
  • الإفراط بتناول الكحول.
  • سوء التغذية.
  • عرض جانبي للإصابة بالحمى.
  • الإصابة بسرطان الفم أو سرطان اللسان.
  • الإصابة بمرض الزُهري.

ويكون الأطفالُ الصّغارُ وكبارُ السّن معرضون بصورة أكبر لخطر الإصابة بفطريات اللسان، والأمر ذاته يجري على الأشخاص المصابين بحالة مرضيّة كامنة مثل؛ مرض السّكري، ونقص الحديد، ونقص فيتامين B12، وقصور الغدة الدرقية وفيروس نقص المناعة البشرية. ولما كانت فطريات المبيضات تعيش في أفواه معظم الناس، فإنّ مرضَ فطريات اللسان غير معدٍ، أيّ أنّه لا ينتقل إلى الآخرين.


الوقاية من الإصابة بفطريات اللسان

يجب عليكَ اتباع بعض الخطوات لتقليل خطر الإصابة بالقلاع الفموي، وهذا يتضمن: [٢][٣]

  • غسل الفم بالماء المالح بصورة شبه دائمة.
  • استخدام فرشاة أسنان ناعمة تجنبًا لخدش البثور.
  • تنظيف فرشاة الأسنان دائمًا، والحرص على تغييرها بين فترة وأخرى للحيلولة دون انتشار العدوى والفطريات.
  • الحرص على استخدام معجون أسنان يحتوي على مادة الفلورايد.
  • استخدام خيط الأسنان الطبي المعقّم، مرة واحدة على الأقل كلّ يوم.
  • مراجعة طبيب الأسنان على الدّوام لإجراء فحص شامل وتنظيف الأسنان دوريًا عند الطبيب.
  • تناول منتجات الزّبادي غير المُحلاة بهدف استعادة مستويات البكتريا المفيدة في الجسم.
  • عدم استعمال منتجات غسول الفم غير المُوصّى بها.
  • الإقلاع عن التّدخين.
  • تجنب الأطعمة المحتوية على السّكريات والخميرة، فهي تؤدي إلى زيادة عدد الفطريات، وهذا يعني ضرورة تجنب الكحول والنّبيذ والبيرة، فضلاً عن تقليل كمية الخبز في الوجبات.
  • الحفاظ على الجسم من الجفاف، وذلك بتناول الكثير من الماء والسوائل.


المراجع

  1. Anna Giorgi (2018-6-1), "Oral Thrush"، healthline, Retrieved 2019-2-1. Edited.
  2. ^ أ ب Christian Nordqvist (2017-12-1), "Oral thrush: All you need to know"، medicalnewstoday, Retrieved 2019-2-1. Edited.
  3. ^ أ ب Cristian Macau, "How to Get Rid of Thrush"، wikihow, Retrieved 2019-1-22. Edited.
  4. "Oral thrush in adults", nhsinform, Retrieved 2019-2-1. Edited.
  5. Alana Biggers (2017-5-17), "What Causes a White Tongue and How to Treat It"، health line, Retrieved 2019-1-22. Edited.

فيديو ذو صلة :