محتويات
زيت النعناع
يعرف الاسم العلمي لنبتة النعناع بـ Mentha aquatica، التي تنتمي إلى عائلة النعنعيات، وهي إحدى النبات العطرية الهجينة من نبتة النعناع المائي، والنعناع المدبب، إذ ينحدر الموطن الأصلي للنعناع من أوروبا، والتي أصبحت زراعتها منتشرة حول العالم، ويمكن الاستفادة من زيت النعناع في عدة استخدامات في الطعام، ومستحضرات التجميل، والمواد الصابونية، ومستحضرات العناية بصحة الفم والأسنان، كما يمكن تجفيف أوراق النعناع لتحضير الشاي كذلك، ويمكن استخلاص زيت النعناع من سيقان نبتة النعناع الطازجة المزهرة بتقنية الاستخلاص البارد أو تقنية الاستخلاص بغاز ثاني أكسد الكربون، إذ يحتوي زيت النعناع على المركبين الفعّالين المنثول بنسبة تتراوح بين خمسين إلى ستين في المائة الذي يعطي النعناع خصائصه القوية، ومركب المينثون بنسبة تتراوح بين عشرة إلى ثلاثين في المائة، ومن الجدير بالذكر أن استخدام زيت النعناع ينطوي على عدة منافع صحية كبعض الحالات الجلدية، والإنفلونزا، ومتلازمة القولون العصبي، والصداع، كما تجدر الإشارة أن زيت النعناع يتوفر بعدة أشكال منها الكبسولات الغذائية، والمستخلصات المخففة المستخدمة في الطعام، والزيوت العطرية، وفي المقال التالي أضرار النعناع ومحاذير استخدامه، إضافةً إلى فوائده.[١][٢]
أضرار زيت النعناع
توجد بعض الآثار الجانبية لاستخدام مكملات زيت النعناع الغذائية المتوفرة بجرعاتها المنخفضة، في ما يأتي ذكرها:[٣]
- حرقة المعدة: فعلى الرغم من أن تلك الكبسولات الغذائية مغلفة بطبقة لعلاج حرقة المعدة، إلا أن تناولها مع أدوية مضادات الحموضة يفكك تلك الطبقة ليتسبب ذلك بحموضة المعدة، لذا ينصح بتناول مضادات الحموضة بعد ساعتين من تناول كبسولات زيت النعناع.
- تفاعلات الحساسية، وتقرحات الفم، والصداع، واحمرار الوجه.
- حرقة الشرج أثناء نوبات الإسهال.
وتجدر الإشارة إلى أن الاستهلاك الفموي لزيوت النعناع العطرية غير المخصص للاستهلاك الغذائي ينطوي على عدة آثار جانبية مثل الغثيان، والتقيؤ، وحرقة المعدة كذلك، لذا ينصح بالحذر عند ابتياع زيت النعناع المخصص للطعام، وفي حال تناوله بكميات كبيرة يعد سامًا للغاية، إذ يحتوي هذا الزيت العطري على مادة البلجون السامة، وتجدر الإشارة كذلك إلى أن الاستخدام العطري والموضعي المخفف لزيت النعناع لا ينطوي على آثار جانبية تذكر ولكن ينصح بتجنب استخدامها بوجود الأطفال، والحوامل، والحيوانات الأليفة المنزلية، كما يجدر التنبيه بتخفيف قطرات قليلة في 240 مل من أحد الزيوت الحاملة قبل الاستخدام الموضعي على الجلد، إذ يؤدي الاستخدام غير المخفف إلى التهيج الجلدي وظهور الطفح، كما ينصح بتجربته على رقعة جلدية صغيرة قبل الاستخدام للتأكد من عدم وجود حساسية جلدية.[٤]
محاذير استخدام زيت النعناع
يوجد عدد من الحالات الطبية التي يجب فيها تجنب استخدام زيت النعناع، وفي ما يأتي بيان لها:[٣][٤]
- الحمل والرضاعة الطبيعية: إذ ينصح بتجنب مشتقات زيت النعناع لعدم توفر أدلة كافية بشأن أمان استخدامها أثناء فترة الحمل والرضاعة الطبيعية.
- فقد حمض المعدة: وهي حالة لا تفرز فيها المعدة حمض الهيدروكلويك المعدي مؤديًا إلى التفكك السريع لكبسولات زيت النعناع الغذائية ليتسبب بحرقة المعدة أخيرًا، لذا ينصح بتجنب استهلاك كبسولات زيت النعناع عند الإصابة بهذه الحالة.
- التفوّل: وهي حالة طبية يفتقد فيها المصابون بالتفوّل لإنزيم G6PD، لذا يجب تجنب الاستهلاك الغذائي أو حتى الاستخدام العطري لزيت النعناع.
- تناول أدوية معينة: إذ يثبط استهلاك زيت النعناع الغذائي أو الاستنشاق العطري مفعول إنزيم CYP3A4 المسؤول عن استقلاب بعض الأدوية في الجسم، لذا ينصح باستشارة الطبيب في حال تناول أدوية موصوفة طبيًا قبل استخدام مشتقات زيت النعناع، مثل:[١][٤]
- السايكلوسبورين، المخصص للخاضعين لعمليات زراعة الأعضاء لمنع رفض العضو المزروع في الجسم.
- أدوية مضادات الحموضة.
- أدوية علاج السكري.
- الأدوية التي تُستقلب عن طريق الكبد.
- الأطفال والرضّع: إذ تظهر آثار جانبية عند استنشاق مركب المنثول الموجود في زيت النعناع من قبل الأطفال والرضّع، وذلك بتهيج الجلد الشديد عند استخدامه موضعيًا على جلد الرضع والأطفال.
- مرض السكري: إذ يزيد استهلاك زيت النعناع من التعرض لانخفاض مستوى السكر.[١]
- حالات طبية أخرى: مثل فتق الحجاب الحاجز، والارتداد المريئي المعديّ.[١]
فوائد زيت النعناع
في ما يأتي جملة من الفوائد التي يقدمها استهلاك زيت النعناع:[١]
- عسر الهضم: يساعد زيت النعناع على تهدئة عضلات المعدة وتعزيز إفراز العصارة الصفراوية وبالتالي علاج عسر الهضم.
- متلازمة القولون العصبي: يخفف زيت النعناع من أعراض متلازمة القولون العصبي مثل الألم المصاحب، والإنفاخ، والإسهال، والغازات، كما يمتلك خصائص مضادة لتشنج العضلات للتخفيف من حركة الأمعاء غير الإرادية، كما يساعد على تفعيل القنوات المضادة للالم في القولون.
- أعراض الحالات الجلدية: يخفِّف زيت النعناع المُخَفف من الحكة والتهيج الجلدي، إذ ينصح بإضافة 3-5 قطرات من زيت النعناع مع زيت الزيتون.
- الصداع والشقيقة: إذ ينصح بتدليك زيت النعناع المخفف على الجبهة لعلاج الصداع التوتري، إذ أشارت بعض الدراسات السريرية لفعالية زيت النعناع التي توازي في مفعولها الباراسيتامول لعلاج آلام الصداع.
- الزكام والإنفلونزا: يعد مركب المنثول الذي يحتوي عليه زيت النعناع أحد مزيلات الاحتقان الطبيعية الذي يساعد على تقليص الأغشية المخاطية المتورمة في الأنف وتسهيل عملية التنفس، كما يعد المنثول مقشعًا طبيعيًا يخرج المخاط والبلغم المتراكم في الرئة ويخفف السعال.
- علاج الجروح المزمنة: أشارت إحدى الدراسات المنشورة لفعالية المركبات التي يحتوي عليها زيت النعناع والقرفة في القضاء على السلائل البكتيرية وتعزيز شفاء الجروح، إذ أُجريت دراسة على تأثير مركب السينامالديهياد الموجود في القرفة وزيت النعناع، إذ دُمج المركبان في كبسولات غذائية، وقد أسفرت النتائج بفعالية الكبسولات الغذائية في القضاء على 4 أنواع من البكتيريا وتعزيز نمو الخلايا الليفية اليافعة المسؤولة عن التئام الجروح.
- التقليل من أعراض الغثيان والتقيؤ: خاصة عند حدوث الغثيان والتقيؤ كأحد الأعراض الجانبية المصاحبة لتأثير العلاج الكيميائي للسرطان، فقد أشارت عدد من الدراسات إلى فعالية زيت النعناع في التخفيف من حدة الغثيان والتقيؤ وعدد مراته خلال اليوم عند استنشاق أبخرة زيت النعناع من قبل مشاركي الدراسة مقارنةً بهؤلاء الذين يستنشقونه، كما يعد علاجًا آمنًا للتقيؤ لدى مرضى السرطان.
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج Yvette Brazier (27-6-2017), "Health benefits and risks of peppermint"، medicalnewstoday, Retrieved 6-12-2019. Edited.
- ↑ Dr. Josh Axe, DC, DMN, CNS (3-8-2019), "Top 15 Peppermint Oil Uses and Benefits, for Gut Health, Headaches & More"، draxe, Retrieved 7-12-2019. Edited.
- ^ أ ب "Peppermint Oil", webmd, Retrieved 6-12-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ill Seladi-Schulman, (25-4-2019), "About Peppermint Oil Uses and Benefits"، healthline, Retrieved 7-12-2019. Edited.