محتويات
النعناع
يُعد النعناع من الأعشاب التي تنتمي إلى عائلة نباتات لامياسيا، وهو من الأعشاب شائعة الاستخدام إما طازجةً أو جافّةً، وتُضاف إلى العديد من الأطباق والحلوى، ومستحضرات العناية بالأسنان، ومستحضرات التجميل، وقد استُخدم النعناع مُنذ القدم في بعض العلاجات الطبية؛ بسبب احتوائه على العديد من المركبات النباتية مثل مضادات الأكسدة، ويُفيد في تخفيف أعراض المشكلات الهضمية، مثل متلازمة القولون العصبي، كما أنه يُقدم العديد من الفوائد الصحية التي ستُذكَر في هذا المقال.[١]
يُعد النعناع واحدًا من أقدم الأعشاب التي استخدمت في أوروبا للأغراض الطبية؛ فقد استخدم في الطب الشعبي الياباني والصيني القديم، كما ذُكِرَ في الأساطير اليونانية، وله العديد من الفوائد، كمضادّ للغثيان وتأثيره المهدئ لبطانة المعدة والقولون، كما أنّه يُعطي تأثيرًا يُشبه التبريد، ويساهم في تخفيف ألم العضلات. ويحتوي النعناع على مواد مضادة للميكروبات، مما جعله يُستخدم في مكافحة الالتهابات وإعطاء النَّفَس الرائحة المنعشة، وتتعدد أشكاله المستخدمة؛ فيُمكن استخدم الأوراق الطازجة، أو زيت النعناع، أو أقراص النعناع، كما يتوفر على شكل مستحضرات للشعر والجسم، مثل: البلسم، والشامبو، والكريمات.[٢]
فوائد النعناع للرجال
يُقدم النعناع عدة فوائد للصحّة عامةً، تتضمن هذه الفوائد ما يأتي:[٣][٤]
- تقليل أعراض متلازمة القولون العصبي: هي أكثر الاضطرابات الهضميّة التي يُعاني منها الكثير من الأشخاص في العالم، وتظهر أعراضها بالشعور بالألم في المعدة، والإصابة بالغازات والانتفاخ، والإصابة باضطرابات الأمعاء، كالإمساك أو الإسهال، وقد أظهرت الأبحاث المخبرية قُدرة النعناع على تقليل هذه الأعراض؛ بسبب احتوائه على مادة المنثول التي تسهم في إرخاء عضلات الجهاز الهضمي، مما يُقلل من الأعراض بصورة ملحوظة.
- تقليل مشكلات عُسر الهضم: يُعدّ النعناع أحد العلاجات التي تُقلل من مشكلات الهضم في الجهاز الضمي، مثل: اضطرابات المعدة، وعسر الهضم الذي يحدث بعد تناول وجبات كبيرة أو دسمة، مما يؤدي إلى تأخُّر هضم الطعام في المعدة، ويُقلل النعناع من ذلك بتحريك الطعام من المعدة، ويُقلل مشكلة عسر الهضم.
- تحسين وظيفة الدماغ: تساعد رائحة النعناع على تحسين الذاكرة والانتباه، وتخفض مستوى الإحباط والقلق والإرهاق، وتُخفف من أعراض الاكتئاب، وتساهم في تحسين المزاج.
- تخفيف أعراض الزكام: تُعد مادة المنثول الموجودة في النعناع فعّالةً في إزالة احتقان الأنف، وتزيد من تدفق الهواء في المجاري التنفسية للأشخاص المصابين بالزكام أو الإنفلونزا.
- إزالة رائحة الفم الكريهة: يساعد شرب الشاي بالنعناع ومضغ أوراقه الطازجة على إخفاء رائحة الفم الكريهة والتَّخلص من بكتيريا الفم؛ بسبب احتوائه على خصائص مضادة للبكتيريا، وتحتوي العديد من مستحضرات العناية بالفم ومعاجين الأسنان على النعناع.
- تقليل أعراض الحساسية الموسمية: التي تُعرف بحُمى القش، وتؤثر على ملايين الأشخاص في العالم، ويساهم النعناع في تقليل إفراز المواد الكيميائية التي تُدعى الهيستامين التي تؤدّي إلى ظهور أعراض الحساسية، مما يساهم في تخفيف الأعراض.
- الحفاظ على البشرة: يُعدّ زيت النعناع مُطهرًا للبشرة ومضادًا للحكة في الجلد، كما يساعد عصيره على تهدئة البشرة وعلاج الالتهابات والحكة فيها، كما أنّه يُقلل من ظهور الحبوب عليها، مما يساهم في تخفيف أعراض حب الشباب.
- المساعدة على فقدان الوزن: يُساعد النعناع على تحفيز الإنزيمات الهاضمة التي تمتص العناصر الغذائية من الطعام، كما يساعدها على استهلاك الدهون وتحويلها إلى طاقة قابلة للاستخدام بدلًا من تخزينها.
- علاج الغثيان: يساهم تناول أوراق النعناع الطازجة في تقليل الغثيان بسبب رائحته المنعشة.
- تخفيف الصداع: استخدم النعناع يساعد على تخفيف الصداع، إذ يُمكن استخدام زيته وفرك الجبهة به، كما يُقلل من الالتهاب وارتفاع درجة الحرارة المرتبطة بالصداع والصداع النصفي.
أضرار النعناع على الرجال
يُعد استخدام النعناع وزيته آمنًا عمومًا، لكن قد يؤدي الإفراط في تناول النعناع إلى حدوث بعض الآثار الجانبية غير المرغوب بها لدى الرجال والأشخاص عمومًا، وتتضمن هذه الأضرار ما يأتي:[٥][٦]
- الشعور بالحرقة في الفم والجفاف.
- الشعور بالغثيان والرغبة بالتقيؤ.
- الاعتدال في تناول النعناع في حالات الحمل والرضاعة أو للأطفال.
- تجنُب تناول النعناع في حال نقص إفراز أحماض المعدة.
- قد يؤدي تناول النعناع إلى الشعور بالحرقة في منطقة الشرج للأشخاص المصابين بالإسهال.
- يُمكن أن يتفاعل النعناع مع بعض العلاجات الدوائية، منها ما يأتي:
- السيكلوسبورين، وهو أحد العلاجات التي تُستخدم لتثبيط المناعة، وقد يتداخل تناول النعناع مع استخدام هذه الدواء، فيتسبب بالتقليل من سُرعة تحطيم السيكلوسبورين، مما يزيد من الآثار الجانبية للسيكلوسبورين.
- الأدوية التي يجري تحطيمها في الكبد، فقد يقلل النعناع من سرعة هضم هذه الأدوية، مما يزيد من احتمالية ظهور الآثار الجانبية، ومن الأمثلة عليها أميتريبتيلين، وهالوبيريدول، وأونديانسيترون، وأووميبرازول، ولانسوبرازول، وبانتوبرازول، والديازيبام، كريسوبرودول، وغيرها.
- مضادات الحموضة، قد يؤدي تناول النعناع بالتزامن مع أدوية الحموضة إلى حرقة المعدة، والغثيان، ويُمكن تناولها بعد ساعتين من تناول النعناع، ومن الأمثلة على هذه الأدوية كربونات الكالسيوم، وكربونات الصوديوم ثنائي هيدروكسيل الألومنيوم، والرانيتيدين، وأوميبرازول.
- يُقلل من مستوى هرمون التستوستيرون، مما يتسبب بضعف الانتصاب، وتقليل الرغبة الجنسية عند الرِّجال، ويؤدي الإفراط في تناول النعناع إلى التأثير على القُدرة الإنجابية للرجال.
القيمة الغذائية للنعناع
يحتوي النعناع على العديد من العناصر الغذائية؛ إذ يعدّ مصدرًا جيدًا لفيتامين أ، القابل للذوبان في الدهون، والضروري لصحة العين والرؤية الليلية، كما أنّه مصدر غني لمضادات الأكسدة التي تحمي الجسم من الإجهاد التأكسدي، وهو أكسدة خلايا الجسم بسبب وجود الجُزيئات الضَّارة، ويحتوي ثُلث كوب من النعناع الطازج على 6 سعرات حرارية، وغرام واحد من الألياف، و12% من الاحتياجات اليومية من فيتامين (أ)، و9% من الحديد، و8% من المنغنيز، و4% من حمض الفوليك.[٣]
المراجع
- ↑ Megan Ware (4-12-2019), "Is mint good for you?"، medicalnewstoday., Retrieved 17-1-2020. Edited.
- ↑ Dr. Josh Axe (3-8-2019), "Top 15 Peppermint Oil Uses and Benefits, for Gut Health, Headaches & More"، draxe, Retrieved 17-1-2020. Edited.
- ^ أ ب Keith Pearson, (13-12-2017), "8 Health Benefits of Mint"، healthline, Retrieved 17-1-2020. Edited.
- ↑ Meenakshi Nagdeve (31-12-2019), "13 Impressive Benefits of Mint Leaves"، organicfacts. Edited.
- ↑ "PEPPERMINT", webmd, Retrieved 17-1-2020. Edited.
- ↑ "Can Having Too Much Mint Cause Erectile Dysfunction?", consumerhealthdigest, Retrieved 17-1-2020. Edited.