الحشيش
الحشيش أو الماريجوانا هي مادة تستخلص من الأوراق والأزهار والجذوع والبذور لنبات يدعى Cannabis sativa الذي يحتوي على مادة كيميائية لها تأثير على العقل وبعض المركبات الأخرى التي تحمل التأثير نفسه، وتعد أكثر المواد المخدرة غير المشروعة المستعملة في الولايات المتحدة الأمريكية، إذ تتعدد طرق استعمالها للوصول إلى الهدف المطلوب، إذ يلفها البعض في سجائر للتدخين، ويخلطها البعض الآخر مع الأكل، أو مع المشروبات كالشاي، وغير ذلك من طُرق أخرى، وفي المقال التالي بيان أضرار الحشيش على العقل.[١]
أضرار الحشيش على العقل
توجد العديد من الأضرار على الدماغ التي قد يؤدي إليها استعمال الحشيش، وفي ما يأتي ذكرها:[٢]
- الإصابة بالاعتلالات النفسية: ربطت الكثير من الدراسات استعمال الحشيش أو الماريجوانا بتزايد خطورة الإصابة بالأمراض والاعتلالات النفسية، إذ يفقد الشخص قدرته على الإحساس بالعالم الحقيقي، فيصاب بالهلوسات أو حالات الذعر أو انفصام الشخصية، إذ أثبتت هذه الدراسات أن احتمال إصابة الأشخاص المتعاطين للحشيش بالأمراض النفسية وانفصام الشخصية أكثر من غير المتعاطين.
- انخفاض معدل الذكاء: قارنت إحدى الدراسات مستوى الذكاء عند الأشخاص خلال مرحلة المراهقة في عمر 13 سنةً وفي عمر 38 سنةً، إذ كانوا خلال هذه المرحلة يتعاطون الحشيش، مما أدى لانخفاض مستوى الذكاء لديهم 8 درجات على مقياس اختبار الذكاء في نهاية الدراسة.
- التأثير على حجم الدماغ: يرتبط تعاطي الحشيش لمدة زمنية طويلة بتغيرات في حجم الدماغ، وأجريت دراسة على 48 شخصًا من المتعاطين للحشيش بمعدل لا يقل عن ثلاث مرات في اليوم لمدة ثماني سنوات لتسع سنوات، ومقابلهم 62 شخصًا من غير متعاطين للحشيش، وأثبتت عند نهاية الدراسة أن الأشخاص المتعاطين للحشيش يوميًا لمدة لا تقل عن أربع سنوات لديهم حجم أصغر من المادة الرمادية المكونة لإحدى مناطق الدماغ من الفئة الأخرى.
- الإزعاج العصبي: قد يزيد تعاطي الحشيش من الإزعاج العصبي في الدماغ أو النشاط العشوائي للأعصاب.
- زيادة الرغبة في تناول الطعام: تعتقد الدراسات أن للحشيش القدرة على ثبيط عمل الأعصاب المسؤولة عن ثبيط الشهية، وهذا ما يفسر ارتفاع شهية المتعاطين للماريجوانا، وفي دراسة أجريت على الفئران كان من المتوقع أن تقل شهية الفئران عند إعطائهم الحشيش (الماريجوانا) لكن النتائج أثبتت عكس هذه التوقعات، إذ فسر العلماء ذلك بقدرة الحشيش على إفراز المواد الكيميائية التي من شأنها زيادة الإحساس بالجوع.
- التأثير على المراهقين: أثبتت الدراسات أن المراهقين المتعاطين للحشيش لديهم الجاهزية الجينية للإصابة بانفصام الشخصية هم أكثر عرضةً من غيرهم للإصابة بترقق الطبقة الخرجية المحيطة بالدماغ.
- صعوبة القدرة على التفكير السليم: إذ يؤدي تعاطي الحشيش (الماريجوانا) إلى عدم قدرة الشخص على التفكير والوصول لحل المشاكل التي تواجهه.
- اضطرابات الذاكرة: إذ يمكن أن يؤدي تعاطي الحشيش لمشاكل في الذاكرة وصعوبة تذكر الأحداث.
- الإصابة بالأوهام والهلوسات: يمكن أن يصل الشخص عند تعاطي الحشيش بجرعات عالية لمرحلة انفصال عن العالم الحقيقي، ويبدأ بتجربة الهلوسات والأوهام.[١]
- التأثير على الأشخاص المصابين بانفصام الشخصية: يمكن لتعاطي الحشيش على المدى الطويل من قِبل الأشخاص المصابين بانفصام الشخصية أن يؤدي لسوء الأعراض التي يواجهها الشخص مثل الهلوسات وحالات الذعر وجنون العظمة والتفكير غير المنظم وغير الهادف.[١]
ولا تتوقف أضرار الحشيش فقط على الأضرار بالعقل، إنما تصل للإضرار بالأعضاء والأجزاء الأخرى للجسم، ومنها ما يأتي:[٣]
- زيادة احتماليّة الإصابة بالتهاب القصبات الهوائية عند استخدامه بالتدخين.
- زيادة إفراز البلغم عند تدخين الحشيش.
- تهيج الرئتين الناتج عن المهيجات الموجودة في الحشيش التي يعد بعضها مُسرطنًا.
- إضعاف الجهاز المناعي للجسم، وذلك للتأثير الناتج من المادة المهلوسة الأساسية الموجودة في الحشيش، وهي رباعي الهيدروكانابينول.
- التسريع من نبضات القلب بمعدل 5-20 نبضةً في الدقيقة.
- احمرار العينين الناتج عن تسريع السريان الدموي.
- تفاقم الأعراض الناتجة عن المشاكل والاعتلالات في الرئتين، مثل؛ الربو، وذلك عند تدخين الحشيش.
- الزيادة من خطر نمو الأورام السرطانية.
- التأثير على النمو الجنيني خلال مرحلة الحمل.
الإدمان على تعاطي الحشيش
يؤدي تعاطي الحشيش إلى تحفيز بعض المستقبلات الموجودة في الدماغ، إذ تعمل هذه المستقبلات طبيعيًا بوجود مادة يفرزها الجسم بكميات كافية ومعتدلة، لكن عند البدء بتعاطي الحشيش ترتبط المادة الفعالة الموجودة فيه بهذه المستقبلات، وعندها لا يفرز الجسم المادة الطبيعية التي كان يفرزها سابقًا للارتباط بهذه المستقبلات، مما يعني أن الجسم سيبقى في حالة حاجة دائمة للحشيش حتى يشعر بصورة جيدة، إذ يصل الشخص للإدمان على تعاطي الحشيش والشعور بالأعراض الانسحابية في حال عدم تعاطيه، ومن أهم الأعراض الدالة على تعاطي الحشيش ما يأتي:[٤]
- احمرار العيون الشديد.
- زيادة الشهية للأكل.
- غياب التحفيز لممارسة الأعمال الاعتيادية.
- زيادة الوزن.
- السلوك العدواني أو العصبي.
- جفاف الفم.
- مشاكل في الذاكرة.
- القلق.
- الحكم على الأمور بطريقة غير سليمة.
- الشعور بالخمول والحاجة للنوم.
- الشعور بالنشوة بعد استعمال الحشيش.
علاج إدمان الحشيش
يركز علاج إدمان الحشيش على التغيير من سلوكيات الفرد بعدة طرق، وفيما يأتي ذكرها:[٥]
- العلاج بالتحدث مع المتعاطي: يستخدم هذا الأسلوب بالتحدث للشخص ومعرفة الأفكار والأمور التي أدت به لإدمان الحشيش، ومحاولة استبدالها بعادات وسلوكيات أفضل، ومن أساليب هذا العلاج ما يأتي:
- العلاج بالتحفيز: ويعني مكافأة الشخص المتعاطي عند قدرته على عدم استخدام الحشيش، ويكون ذلك بالتنسيق مع مختص التعاطي والإدمان.
- المقابلات التحفيزية مع المتعاطي: إذ تُجرى جلستان لأربع جلسات بين الشخص المتعاطي والطبيب المختص للعلاج، إذ يتعامل الطبيب في هذه الجلسات مع المريض على أنه شريك للمريض في العملية العلاجية، وتستعمل هذه الطريقة مع الطرق الأخرى للعلاج.
- العلاج بالأدوية: لم توافق منظمة الغذاء والدواء الأمريكية على استعمال أي دواء لعلاج إدمان الحشيش (الماريجوانا)، لكن تُجرى الدراسات على بعض الأدوية التي من شأنها التحكم بمشاكل النوم واضطراب القلق والأعراض الأخرى المتعلقة بالحشيش، وإذا كان الشخص المتعاطي يعاني من اضطرابات القلق أو الاكتئاب فإن الأدوية المستعملة لعلاج هذه الاضطرابات قد تكون مفيدةً للتوقف عن استعمال الحشيش.
المراجع
- ^ أ ب ت "Marijuana", drugabuse,9-2019، Retrieved 11-12-2019. Edited.
- ↑ Agata Blaszczak-Boxe (1-7-2016), "7 Ways Marijuana May Affect the Brain"، livescience, Retrieved 11-12-2019. Edited.
- ↑ Jenna Fletcher (11-4-2019), "How marijuana affects the body"، medicalnewstoday, Retrieved 11-12-2019. Edited.
- ↑ "Understanding Marijuana", addictioncenter, Retrieved 11-12-2019. Edited.
- ↑ Carol DerSarkissian (14-10-2019), "What Is Marijuana Abuse?"، webmd, Retrieved 11-12-2019. Edited.