فوائد الخزامى

فوائد الخزامى
فوائد الخزامى

الخزامى

الخزامى أو اللّافندر من النباتات البرية التي تنتشر أساسًا في مناطق أوروبا وإفريقيا والبحر المتوسط، وهي ذات خصائص علاجية وغذائية كثيرة بحيث شاع استعمالها في تحضير الطعام وإعداد الوصفات الطبيعية الخاصة بالعناية بالبشرة، ويحتوي نبات الخزامى على مجموعة من الزيوت الأساسية ذات التأثيرات الإيجابية على صحة الإنسان، وقد استخدم المصريون القدامى الخزامى في التحنيط؛ إذ قيل إن رائحة عطر الخزامى قد انبعثت من قبر الملك توت عنخ آمون عند فتحه عام 1923.[١]


فوائد الخزامى

يتمتع نبات الخزامى بخصائص فريدة ذات أهمية كبرى في الحفاظ على صحة الإنسان، وتشمل قائمة أهم تلك الفوائد ما يأتي:[٢]

  • العلاج العطري: لعل الفائدة الأكثر شيوعًا للخزامى هي استخدامها فيما يعرف بالعلاج العطري (Aromatherapy)، إذ من المعتقد أن عطر زيت الخزامى يتمتع بخصائص تساهم في استرخاء الإنسان، فضلًا عن دوره المحتمل في تخفيف أعراض القلق والتوتر، وقد توصلت دراسة علمية نشرت في دورية Alternative and Complementary Medicine إلى أن استخدام الخزامى موضعيًا قد يقلل من شدة تشنجات الحيض عند المرأة لاحتوائه على مركب اللينالول الذي يقلل من ارتباط الغلوتاميت وهو ناقل عصبي أولي مثير للجهاز العصبي المركزي.
  • تحسين النوم: كان الحكماء قديمًا ينصحون باستخدام الخزامى للأشخاص الذين يعانون من الأرق واضطرابات النوم الأخرى، حتى أن بعض الناس كانوا يحشون الوسادات بزهور الخزامى كي ينعموا بنوم أفضل خلال الليل، وفي عصرنا الحالي، بات استخدام الخزامى شائعًا في علاج الصداع والأرق، إذ يلجأ اختصاصيو العلاج بالتدليك إلى فرك البشرة بزيت الخزامى نظرًا لخصائصه المفيدة في استرخاء العضلات، كذلك وافق المسؤولون في ألمانيا على استعمال شاي اللافندر بصفته مكملًا غذائيًا خاصًا بعلاج الأرق واضطرابات المعدة وهذه التأثيرات نتيجة لتحفيز الناقل العصبي GABA.
  • تسريع التئام الجروح: بينت إحدى الدراسات العلمية أن استخدام زيت الخزامى مفيد في تسريع التئام الجروح، وقد عكف الباحثون في الدراسة التي أجريت على الفئران، على المقارنة بين تأثير التحفيز الكهربائي للعصب على الجلد TENS، وبين تأثير أحد المحاليل الملحية وزيت الخزامى، فأظهرت النتائج أن التئام الجروح كان أسرع عند المجموعة التي أعطيت زيت الخزامى، وهذا ما يؤكد فائدتها في هذا المجال.
  • العناية بالبشرة والشعر: يفيد الاستخدام الموضعي لزيت الخزامى في علاج بعض الاضطرابات والأمراض التي تصيب البشرة والشعر عند الإنسان؛ فهو فعال في تخفيف داء الثعلبة، وهو مرض يؤدي إلى تساقط شعر الشخص، ويخلف بقعًا صلعاء على رأس المريض، وقد أفادت دراسة علمية نشرت في دورية Archives of Dermatology بتحسن نمو الشعر خلال مدة 7 أشهر عند الأشخاص الذين استخدموا الزيوت الأساسية، مثل الزعتر والخزامى، وفركوها على المنطقة المصابة ويعود ذلك لاحتواء الخزامي على حمض الكافييك المضاد للأكسدة الذي يقلل من تلف الخلايا الناجم عن الإجهاد التأكسدي، من جهة أخرى، أبان استخدام زيت الخزامى عن نتائج إيجابية في تخفيف أعراض الأكزيما وحب الشباب وحروق الشمس والطفح الجلدي، مما يشير إلى مدى قدرته على حماية البشرة والمحافظة على سلامتها.
  • دعم وظائف الدماغ: أظهرت بعض الدراسات العملية أن زيت الخزامى وسيلة فعالة لتخفيف أعراض مرض ألزهايمر، فقد كشفت التجارب التي أجريت على الفئران أن استنشاق رائحة زيت الخزامى مفيد في الحد من أضرار الإجهاد التأكسدي على الدماغ، وتحسين حالة الضعف الإدراكي، وفي عام 2012، نشرت دراسة في دورية Swiss journal Molecules، وأكدت نتائجها أن زيت الخزامى خيار علاجي قابل للاستخدام في حالات الاختلال الوظيفي العصبي، مثل السكتة الدماغية، ويرى الباحثون أن هذه الفوائد الإيجابية عائدة في المقام الأول إلى الخصائص المضادة للأكسدة في الخزامى.[١]


الآثارُ الجانبية للخزامى

يكون استخدام نبات الخزامى في معظم الأحيان آمنًا للأشخاص، بيد أن معظم الأطباء يحذرون من استعمالها إذا كان الشخص يتناول أدوية منومة أو الضغط، فهي قد تتداخل مع مفعول تلك الأدوية، كذلك، كشفت دراسة علمية منشورة في دورية New England Journal of Medicine أن الإفراط في استخدام الخزامى قد يسبب الإصابة بالتثدي عند الفتيان في مرحلة ما قبل البلوغ، بالإضافة إلى ذلك، ثمة بعض الدلائل التي تشير إلى تأثير الخزامى في إبطاء الجهاز العصبي المركزي عند الإنسان، لذلك ينصح بالتوقف عن استعمالها قبل أسبوعين على الأقل من الجراحة.[٣]


المراجع

  1. ^ أ ب Josh Axe (2018-3-22), "10 Lavender Oil Benefits for Both Major Diseases & Minor Ailments"، draxe, Retrieved 2018-10-7. Edited.
  2. Joe Bowman (2016-6-6), "What Lavender Can Do for You"، healthline, Retrieved 2018-10-7. Edited.
  3. Joseph Nordqvist (2018-1-22), "What are the health benefits and risk of lavender? L"، medicalnewstoday, Retrieved 2018-10-7. Edited.

فيديو ذو صلة :