فوائد المورينجا

فوائد المورينجا
فوائد المورينجا

المورينجا

اشتهر نبات المورينجا منذ آلاف السنين بخصائصه الرائعة، وقد أصبح معروفًا أنّه أحد المكملات العشبية المثيرة للاهتمام وعرفت في مجال الصحة؛ فالمورينجا تحتوي على خصائص علاجية متعددة، مثل مضادات الأكسدة والالتهاب والحساسية، وقد أجريت العديد من الدراسات العلمية حول فوائدها، وجميعها أشارت إلى قدرتها على مكافحة العديد من الأمراض المختلفة، مثل: السرطان، وداء السكري، وحالات الالتهاب، وغيرها.[١]

يملك نبات المورينجا قيمةً كبيرةً وتنوّعًا كبيرًا، وينتمي إلى العائلة البانية، وهي شجرة سريعة النمو ومتساقطة الأوراق، يعود موطنها الأصلي إلى الهند، وتُزرع على نطاق واسع في المناطق المدارية وشبه الاستوائية في جميع أنحاء آسيا وإفريقيا وأمريكا الجنوبية، وتُعرف بالعديد من الأسماء، بما في ذلك شجرة زيت البان، والشجرة المعجزة، وتتكون الشجرة من لحاء سميك أبيض اللون يملك فروعًا متدلّيةً وهشّةً، وأوراقًا طويلةً خضراء بيضاويّة الشكل.[٢]


فوائد المورينجا

نتيجة وجود مجموعة من القيم الغذائية في أوراق المورينجا فإن إضافة هذه النبتة إلى النظام الغذائي لها فوائد عديدة لصحة الجسم، تتضمّن ما يأتي:[٣][٢]

  • لها خصائص مضادة للأكسدة: إن ارتفاع مستويات الجذور الحرة في الجسم يسبب تعرضه للإجهاد التأكسدي، الذي يعدّ أحد العوامل الرئيسة لحدوث العديد الأمراض المزمنة، مثل: أمراض القلب، ومرض السكري من النوع الثاني، وتؤدّي المواد المضادة الأكسدة دورًا كبيرًا في القضاء على الجذور الحرة والتخلص من أضرارها، والمورينجا باعتبارها مصدرًا غنيًا بالمواد المضادة للأكسدة فهي تحتوي على فيتامين (ج) والبيتا كاروتين، بالإضافة إلى عدد من المركبات النباتية الأخرى، مثل: مركب الكيرسيتين الذي يملك خصائص خافضةً لضغط الدم، وحمض الكلوروجينيك الذي يسهم في خفض مستويات السكر في الدم بعد تناول الطعام، وقد توصلت الدراسات العلمية إلى أنه عند تناول ملعقة صغيرة من مسحوق أوراق المورينجا مدة ثلاثة أشهر تزيد مستويات مضادات الأكسدة في الدم.[٤]
  • خفض مستوى السكرفي الدم: يعاني مرضى السكري من ارتفاع مستويات السكر في الدم بدرجة كبيرة، وهذا قد يزيد من خطر إصابتهم ببعض الأمراض الخطيرة، مثل أمراض القلب، ولذلك يُعدّ الحفاظ على مستوى السكر في الدم ضمن حدوده الطبيعية أمرًا ضروريًا عندهم، ويمكن أن تكون المورينجا مفيدةً في تحقيق هذا الغرض؛ إذ بينت بعض الدراسات الحيوانية أنها قادرة على خفض مستوى السكر في الدم، وقد أظهرت دراسة علمية أجريت على البشر تضمنت 30 امرأةً أن تناول 1.5 ملعقة صغيرة من مسحوق أوراق المورينجا مدة ثلاثة أشهر أدى إلى خفض مستوياته بنسبة 13.5%،[٥] كذلك وجدت دراسة صغيرة شملت ستة أشخاص من مرضى السكري أن تناول 50 غرامًا من المورينجا ضمن وجبات الطعام اليومية ساهم في خفض مستوى السكر في الدم بنسبة 21%، ويعتقد العلماء أن هذا التأثير الإيجابي يعود في المقام الأول إلى احتواء المورينجا على مركبات نباتية، مثل مركبات الأنثوسيان. Isothiocyanates.[٦]
  • تخفيف أعراض الالتهاب: إنّ الالتهاب رد فعل طبيعي للجسم عند التعرض لحالات العدوى أو الإصابات المختلفة؛ فهو آلية دفاعية مفيدة للإنسان، إلا أن استمراره مدةً زمنيةً طويلةً قد يؤدي إلى العديد من المشكلات والأمراض الصحية الخطيرة المختلفة؛ فالالتهاب من الأسباب المؤدية إلى بعض الأمراض المزمنة، مثل أمراض القلب والسرطان، ويُعدّ تناول المورينجا مفيدًا في علاجه، ويرجع العلماء هذه الفائدة العلاجية إلى احتوائها على مركبات الأنثوسين، التي تمتلك الخصائص المضادة للالتهابات.
  • خفض نسبة الكوليسترول في الدم: إن ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم يرتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب المختلفة، ويمكن للعديد من الأطعمة النباتية أن تقلل من مستوياته بفعالية عالية، مثل: بذور الكتان، والشوفان، واللوز، كما قد أظهرت الدراسات أن المورينجا يمكن أن تسهم في خفض مستويات الكوليسترول.
  • الوقاية من سمية الزرنيخ: إن تلوث الغذاء والماء بالزرنيخ مشكلة تنتشر في أجزاء كثيرة من العالم، وقد تحتوي أنواع معينة من الأرز على مستويات عالية منه، وإن التعرض لمستويات عالية من الزرنيخ مدةً طويلةً قد يؤدي إلى حدوث مشكلات صحية مع مرور الوقت؛ فقد ربطت الدراسات ذلك بأمراض القلب والسرطان، وقد أظهرت الدراسات أن أوراق المورينجا يمكن أن تساهم في الوقاية من التسمم بالزرنيخ.
  • الحفاظ على صحة الكبد: إن المورينجا تملك خصائص واقيةً للكبد؛ إذ تساعد على عودة مستويات الجلوتاثيون في الجسم، وتمنع الإشعاع المسبب لأكسدة دهون الكبد، وقد يرجع هذا التأثير الوقائي إلى وجود مواد كيميائية نباتية، مثل: الكاتشين، والإبيكاتشين، وحمض الفيروليك، وفيتامين (ج).
  • علاج اضطرابات المعدة: إن الإيزوثوسيانيت الموجود في المورينجا فعالة في علاج اضطرابات المعدة المختلفة، مثل: الإمساك، والتهاب المعدة، والتهاب القولون التقرحي، وقد أظهرت الأبحاث أن مستخلصات هذه النبتة يمكن أن تُعدّ بديلًا عشبيًا فعالًا لمجموعة من أدوية مضادات الحموضة المتاحة تجاريًا ومضادات الهستامين، كما أنها تساهم في مكافحة السمنة، ويعود ذلك إلى خصائصها الغذائية العالية والسعرات الحرارية المنخفضة؛ إذ يساعد المحتوى العالي من فيتامين (ب) على تحسين عملية الهضم، وتحويل الطعام إلى طاقة بدلًا من تخزينه على شكل دهون في الجسم.
  • التخفيف من الضعف الجنسي: فقد أظهرت الدراسات التي أجريت على الفئران أن استخدام المورينجا لم يؤدِّ إلى رفع مستويات هرمون التستوستيرون في الدم بدرجة ملحوظة، إلا أنه عزز الرغبة الجنسية عند الذكور، مع ذلك توجد حاجة إلى إجراء المزيد من الدراسات في هذا المجال.[٧]


القيم الغذائية في المورينجا

تحتوي أوراق المورينجا على كمية هائلة من الفيتامينات والمعادن المتنوعة؛ فالكوب الواحد منها يحتوي على العناصر الآتية:[٣]

  • غرامان من البروتين.
  • 19 % من احتياجات الجسم اليومية من فيتامين ب6.
  • 12 % من احتياجات الجسم اليومية من فيتامين ج.
  • 11 % من احتياجات الجسم اليومية من الحديد.
  • 11 % من احتياجات الجسم اليومية من فيتامين ب2.
  • 9 % من احتياجات الجسم اليومية من فيتامين (أ).
  • 8 % من احتياجات الجسم اليومية من المغنيزيوم.


أضرار المورينجا

من المستحسن دائمًا استشارة الطبيب قبل استهلاك المورينجا؛ فهي قد تملك خصائص سلبيةً تؤثر على الخصوبة، لذلك تُنصح النساء الحوامل بتجنب استهلاكها، كذلك قد يتداخل تناول المورينجا مع مفعول بعض الأدوية، منها ما يأتي:[٨]

  • ليفوثيروكسين: هو دواء يستخدم لعلاج مشكلات الغدة الدرقية، وقد تساعد المركبات الموجودة في نبتة المورينجا على أداء وظيفة هذه الغدة، إلا أنه يجب عدم تناولها مع أدوية الغدة الدرقية الأخرى.
  • الأدوية التي تُحطم بواسطة الكبد: قد يقلل مستخلص المورينجا سرعة تحطم الأدوية في الكبد، مما قد يؤدي إلى حدوث آثار جانبية مختلفة أو مضاعفات في الجسم.
  • أدوية السكري: تُستخدم أدوية السكري لخفض مستويات السكر في الدم، وهو ما تؤديه المورينجا أيضًا بفعالية، لذلك من الضروري التأكد من عدم حدوث انخفاض في مستويات السكر في الدم عند مرضى السكري عند استهلاك هذه العشبة.
  • أدوية ارتفاع ضغط الدم: فقد أثبتت المورينجا فعاليتها في خفض ضغط الدم، لذلك قد يؤدي تناولها إلى جانب الأدوية الأخرى التي تخفض ضغط الدم إلى انخفاضه بشدّة.


المراجع

  1. Jillian Levy, CHHC (8-3-2018), "Moringa Benefits Hormonal Balance, Digestion, Mood & More"، draxe, Retrieved 17-1-2020. Edited.
  2. ^ أ ب Meenakshi Nagdeve (21-11-2019), "18 Science-Based Benefits & Uses Of Moringa Oleifera"، organicfacts, Retrieved 17-1-2020. Edited.
  3. ^ أ ب Atli Arnarson (2018-5-4), "6 Science-Based Health Benefits of Moringa Oleifera"، healthline, Retrieved 2020-1-17. Edited.
  4. Shalini Kushwaha, Paramjit Chawla & Anita Kochhar (2014), "Effect of supplementation of drumstick (Moringa oleifera) and amaranth (Amaranthus tricolor) leaves powder on antioxidant profile and oxidative status among postmenopausal women", Journal of Food Science and Technology volume, Issue 51, Page 3464–3469. Edited.
  5. Shalini KushwahaEmail authorParamjit ChawlaAnita Kochhar (11-2014), "Effect of supplementation of drumstick (Moringa oleifera) and amaranth (Amaranthus tricolor) leaves powder on antioxidant profile and oxidative status among postmenopausal women", Journal of Food Science and Technology, Issue 51, Folder 11, Page 3464–3469. Edited.
  6. Felicia William,S. Lakshminarayanan &Hariprasad Chegu (6-6-2009), "Effect of some Indian vegetables on the glucose and insulin response in diabetic subjects", International Journal of Food Sciences and Nutrition , Page 191-195. Edited.
  7. Thawatchai Prabsattroo, Jintanaporn Wattanathorn, Sitthichai Iamsa-ard, Supaporn Muchimapura and Wipawee Thukhammee, "Moringa Oleifera Leaves Extract Attenuates Male Sexual Dysfunction", Neuroscience International, Issue 3, Folder 1, Page 17-24. Edited.
  8. Bethany Cadman (2017-11-4), "What makes moringa good for you?"، medicalnewstoday, Retrieved 2020-1-16. Edited.

فيديو ذو صلة :