احذر من كثرة استخدامها: مخاطر الزيوت النباتية

احذر من كثرة استخدامها: مخاطر الزيوت النباتية
احذر من كثرة استخدامها: مخاطر الزيوت النباتية

الزيوت النباتية

يُستخدم مصطلح "الزيوت النباتية" للإشارة إلى أي زيت مصدرُه نباتيّ، وتعتمد صحة الزيت النباتي على مصدره وعلى الغرض الذي سيستخدم لأجله، وغالبًا ما يكون الزيت النباتي مزيجًا من أنواع مختلفة من الزيوت مثل زيت الكانولا وزيت الذرة وفول الصويا وزيت عباد الشمس وغيرها، وعلى الرغم من كثرة استخدام الزيوت النباتية في الطهي حيث أنها غير مكلفة، إلا أن المشكلة تكمن في أنه من غير المرجح أن تعرف بالضبط ما هو موجودٌ في زيتك، إذ يتضمن هذا كيفية زراعة النباتات التي استُخرج الزيت منها وكيفية معالجة الزيت، إذ تكرر الزيوت النباتية مما يعني أنها تفتقر إلى النكهة، بالإضافة إلى العديد من العناصر الغذائية، كما تختلف نسبة الدهون المشبعة والدهون المتعددة غير المشبعة وكذلك الدهون الاحادية غير المشبعة، وذلك بالاعتماد على الزيوت التي ضُمنت في المزيج، لذلك لن يكون لديك القدرة الكبيرة على التحكم في أنواع الدهون التي تأكلها.[١][٢]


مخاطر الزيوت النباتية

تحتوي الزيوت النباتية على الكثير من الدهون النشطة بيولوجيًّا والتي تسمى بأحماض أوميغا 6 الدهنية المتعددة غير المشبعة، وتعدُّ هذه الدهون ضارة بصورة مُفرطة باستثناء زيت الزيتون وزيت جوز الهند، إذ تميل الدهون المتعددة غير المشبعة إلى التفاعل مع الأكسجين، مما قد يتسبب بحدوث العديد من التفاعلات المتسلسلة، وقد يؤدي في النهاية إلى إتلاف الحمض النووي أيضًا، كما تميل هذه الأحماض الدهنية في بعض الأحيان إلى الاستقرار في الخلايا، مما يؤدي إلى زيادة تفاعلات الأكسدة المتسلسلة الضارة، وتستخدم أحماض أوميغا 3 وأوميغا 6 الدهنية في صناعة مواد تسمّى eicosanoids في الجسم، وهي عبارة عن دهون غير مشبعة عالية السمية، وترتبط بارتفاع خطر الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب ومرض السكري والسرطان والسمنة المفرطة.[٣] كما يقترح بعض خبراء الطب النفسي بأن تناول كميات كبيرة من أحماض أوميغا 6 الدهنية قد يساهم في اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه بالإضافة إلى الاكتئاب، ولكن توجد حاجة إلى المزيد من الدراسات السريرية في هذا الموضوع.[٤]


أسوأ أنواع الزيوت النباتية

تعدُّ الزيوت النباتية عبارة عن مزيج من أنواع مختلفة من الزيوت التي كًررت وعولجت كثيرًا، وفي ما يلي أسوأ أنواع الزيوت النباتية: [٥]

  • التي تحتوي على نسبة عالية من أحماض أوميغا 6: على الرغم من أن أحماض أوميغا 6 وأميغا 3 الدهنية من الأحماض الأساسية، مما يعني أنك بحاجة إليها في نظامك الغذائي؛ وذلك لأن جسمك لا يستطيع تصنيعها، إلا أن زيادة كمية أحماض أوميغا 6 بالنسبة لأوميغا 3 يسبب الالتهاب المزمن، والذي يعدُّ من العوامل الأساسية في بعض الأمراض الأكثر شيوعًا؛ مثل مرض السكري وأمراض القلب، والسرطان والتهاب المفاصل، وقد ربطت الدراسات القائمة على الملاحظة أيضًا ارتفاع تناول دهون أوميغا 6 بزيادة خطر الإصابة بالسمنة والإصابة بأمراض الأمعاء الالتهابية، ولكن توجد الحاجة إلى مزيد من الدراسات في هذا الموضوع.
  • الزيوت النباتية سهلة التأكسد: تختلف الدهون عن بعضها البعض حسب عدد الروابط المزدوجة التي تحتوي عليها هياكلها الكيميائية، فمشكلة الدهون المتعددة غير المشبعة هي كل هذه الروابط المزدوجة التي تجعلها عرضة للأكسدة، إذ تتفاعل الأحماض الدهنية مع الأكسجين الموجود في الغلاف الجوي وتبدأ بالتدهور، ومن المهم أن تعلم بأنه لا تُخزن الدهون التي تتناولها على شكل أنسجة دهنية أو تحرق للحصول على الطاقة، ولكن تُدمج أيضًا في أغشية الخلايا، وإن كان لديك الكثير من الأحماض الدهنية غير المشبعة في جسمك، فتكون أغشية الخلايا لديك أكثر حساسية للأكسدة، مما يسبب تكوين المركبات الضارة في الجسم، ولهذا السبب عليك بتناول الدهون المتعددة غير المشبعة باعتدال، والمزج بين تناول الانواع المختلفة من الدهون.
  • الزيوت النباتية التي تكون عالية بالدهون المتحولة: من الممكن أن تحتوي الزيوت التجارية النباتية على دهون غير مشبعة والتي تتكون عند هدرجة الزيوت، إذ يستخدم مصنّعو المواد الغذائية المهدرجة لتقوية الزيوت النباتية لجعلها صلبة مثل الزبدة عند درجة حرارة الغرفة، ويرتبط تناول كميات كبيرة من الدهون المتحولة بجميع أنواع الامراض المزمنة، بما في ذلك ارتفاع خطر الإصابة بالسمنة وأمراض القلب والسرطان ومرض السكري،


الفوائد الصحية للزيوت النباتية

على الرغم من وجود مخاطر لاستخدام الزيوت النباتية، إلا أنه توجد العديد من الفوائد الصحية، ومنها:[٣]

  • تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب: أشارت إحدى الدراسات التي أجريت في جامعة ولاية نيويورك، بأن الزيت النباتي قد يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، كما لاحظ الباحثون أيضًا بأن العوامل المرتبطة بتطور أمراض القلب مثل زيادة مستوى السكر في الدم، وضغط الدّم المُرتفع، وارتفاع مستويات الكوليسترول الضار في الجسم، وقد أصبحت نسبها طبيعية في المشاركين الذين أدرجوا الزيوت النباتية في نظامهم الغذائي المعتاد.
  • تقليل مخاطر الإصابة بسرطان الثدي: أشارت إحدى الدراسات إلى أنَّ الاستخدام المنتظم لزيت الزيتون والزيوت النباتية الأخرى قد يكون مفيدًا في تقليل مخاطر تطوّر سرطان الثدي.
  • يساعد على تقوية جهاز المناعة: تحتوي الزيوت النباتية مثل زيت جوز الهند على حمض اللوريك المعروف بمكافحة البكتيريا والفيروسات.
  • يساعد في تحسين التمثيل الغذائي: أشارت إحدى الدراسات التي أُجريت عام 2010 إلى أنَّ تناول الزيت النباتي وخاصة زيت الزيتون قد يُعزّز من عملية التمثيل الغذائي لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة؛ وذلك لأن زيت الزيتون يحتوي على مركبات الفينول والمواد التي لها خصائص مضادة للأكسدة ومضادة للالتهابات ومضادة لتخثر الدم، والتي من الممكن ان تزيد من معدّل التمثيل الغذائي في الجسم.
  • يساعد على تعزيز نمو الخلايا: تعدُّ الزيوت النباتية مثل زيت القرطم، وزيت بذور القطن، وزيت عباد الشمس، وزيت اللوز، وزيت جنين القمح من المصادر الغنية بفيتامين هـ الضروري في الجسم والذي يحمي الخلايا وتطورها، كما أنه يحمي أنسجة الجلد والعينين والثدي والخصيتين والكبد.
  • يعزز النمو: يحتوي زيت فول الصويا وزيت الكانولا وبذور الكتان على حمض الألفا لينولينيك، وهو عبارة عن نوع من أحماض أوميغا 3 الدهنية، والذي يمتاز بخصائصه المضادة للالتهابات، ولهذا السبب يوصى به بشدة لمن يعانون من مشاكل مزمنة في القلب والجلد والجهاز الهضمي، كما تساعد هذه الأحماض الدهنية على تعزيز النمو.
  • يقلل من القلق والاكتئاب: يحتوي زيت السمسم على التيروسين Tyrosine الذي يرتبط ارتباطًا مباشرًا نشاط وإطلاق مادة السيروتونين في الدماغ، والتي تساعد على تعزيز الحالة المزاجية عن طريق مساعدة الجسم في إفراز الهرمونات والإنزيمات التي تجعل الشخص يشعر بالسعادة.
  • يساعد في علاج التهاب البنكرياس الحاد: يعتبر زيت الزيتون من المصادر الغنية بحمض الأوليك والهيدروكسي إيروسول، والتي قد تساعد في الحماية من التهاب البنكرياس الحاد.
  • زيت الزيتون له خصائص مضادة للبكتيريا: يحتوي زيت الزيتون على مجموعة من العناصر الغذائية التي قد تمنع نمو البكتيريا الضارة أو تقتلها، كما أظهرت الدراسات أيضًا بأن زيت الزيتون البكر فعّال ضد ثماني سلالات من البكتيريا، ثلاثة منها تقاوم للمضادات الحيوية.
  • يمنع هشاشة العظام: يمتاز زيت جوز الهند باحتوائه على مستويات عالية من مضادات الاكسدة التي تساعد على محاربة الجذور الحرة، وقد وجدت الأبحاث التي أجريت على هشاشة العظام بأن زيت جوز الهند لا يزيد فقط من حجم العظام وهيكلها لدى الاشخاص، بل يقلل أيضًا من فقدان العظام بسبب هشاشة العظام.
  • يحسن الهضم ويقلل من تقرحات المعدة والتهاب القولون التقرحي: يعمل زيت جوز الهند أيضًا على تحسين عملية الهضم، ومساعدة الجسم على امتصاص الفيتامينات التي تذوب في الدهون والكالسيوموالمغنيسيوم، فبالتالي فإنه يساعد في معالجة أو منع قرحة المعدة والتهاب القولون التقرحي، كما قد يساعد زيت جوز الهند أيضًا في تحسين صحة البكتيريا والأمعاء عن طريق تدمير البكتيريا السيئة.


القيمة الغذائية للزيوت النباتية

توفّر الزيوت النباتية العديد من العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم مثل الدهون والفيتامينات الأساسية، فهي تحتوي على الدهون المتعددة غير المشبعة والدهون الأحادية غير المشبعة، والتي تعدُّ صحية للقلب أكثر من الدهون المشبعة، بالإضافة إلى احتوائها على العديد من الأحماض الدهنية الأساسية التي لا يستطيع الجسم تصنيعها بل يجب أن يحصل عليها من الطعام، وتعد أحماض أوميغا3 وأحماض أوميغا 6 الأنواع الرئيسية للأحماض الدهنية.

أما بالنسبة لما تحتويه من فيتامينات، فتعد الزيوت النباتية من أغنى المصادر بفيتامين هـ الذي يتميز بخصائص مضادة للأكسدة، ويوفّر زيت جنين القمح أكثر من 20 ملغ من فيتامين هـ لكل ملعقة طعام، أي ما يعادل 135% من احتياجات الجسم اليومية، كما يحتوي زيت عباد الشس على 6.1 ملغ لكل ملعقة، وتوفر الملعقة الكبيرة من زيت الزيتون 1.6 ملغ.[٦]


قَد يُهِمُّكَ

عندما يتعلق الأمر بالزيوت النباتية الصحية، فقد يبدو بأن هناك خيارات لا حصر لها، إذ إن لكل نوع نكهة مميزة بالإضافة إلى العديد من الفوائد الصحية، وفي ما يلي أبرز انواع الزيوت النباتية الصحيّة:[٧]

  • زيت الأفوكادو: يحتوي زيت الأفوكادو على نسبة عالية من الدهون الأحادية غير المشبعة الصحية للقلب، كما يحتوي زيت الأفوكادو أيضًا على حمض الأوليك والذي هو عبارة عن نوع من الأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة الصحية، ويحتوي على اللوتين المضاد للأكسدة والذي يمكن أن يحافظ على الرؤية وصحة العين، كما تشير الأبحاث أيضًا إلى أن المركبات المستخرجة من الأفوكادو يمكن أن تقلل من آلام المفاصل وتيبسها لدى الأشخاص المصابين بهشاشة العظام.
  • زيت جوز الهند: يعد زيت جوز الهند من المصادر الجيدة للدهون الثلاثية متوسطة السلسلة، والتي تعدُّ من أنواع الأحماض الدهنية المشبعة المليئة بالفوائد الصحية والخصائص الطبية، ويتم استقلاب أو تأيُّض الدهون الثلاثية متوسطة السلسلة في زيت جوز الهند بصورة مختلفة عن الأنواع الأخرى من الدهون، إذ تُرسل مباشرة إلى الكبد وتستخدم كوقود أو تُحوّل إلى كيتونات، وقد ثبت أيضًا بأن هذه الدهون تعزز من عملية التمثيل الغذائي وتقلل من تناول الطعام، كما أنها تعزز وظائف الدماغ.
  • زيت بذور العنب: يعد زيت بذور العنب من المصادر الجيدة للدهون المتعددة غير المشبعة، بالإضافة إلى احتوائه على نسبة عالية من فيتامين هـ، والذي يعدُّ من العناصر الغذائية المهمة عندما يتعلق الأمر بصحة الجلد ووظيفة المناعة والوقاية من الأضرار التأكسدية للخلايا، إذ يمكن لملعقة واحدة من زيت بذور العنب أن توفّر 19% من القيمة اليومية الموصى بها، وهذا يجعلها طريقة رائعة لتلبية احتياجاتك اليومية.
  • زيت الزيتون البكر: يعدُّ زيت الزيتون في كثير من الأحيان من أكثر الزيوت صحة وأفضلها للطهي، إذ إنه من المصادر الغنية بمضادات الأكسدة والدهون الأحادية غير المشبعة الصحية والتي تجعله عنصرًا أساسيًا في أي نظام غذائي، وقد أشارت العديد من الدراسات أيضًا بأن إضافة زيت الزيتون إلى النظام الغذائي قد يقلل من فُرص حُدوث الالتهابات ويحسّن مستويات السكر في الدم، بالإضافة إلى أنه يقلل من العديد من عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب.
  • زيت الجوز: يمتاز زيتجوز الهند باحتوائه على نسبة عالية من أحماض أوميغا 3 الدهنية التي لها العديد من الفوائد الصحية للجسم، فهي تحسّن من صحة القلب وتساعد في مُكافحة الالتهاب، كما يمكنها أيضًا تعزيز وظائف المخ والمساعدة في النموّ والتطور المناسبين.
  • زيت السمسم: يحتوي زيت السمسم على كمية جيدة من الأحماض الدهنية الاحادية غير المشبعة، وله تأثيرات مضادة للالتهابات وتأثيرات مضادة للأكسدة، بالإضافة إلى أنه يساعد أيضًا في خفض مستويات الكوليسترول الضار في الجسم، ويحافظ على الشرايين وقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب، كما أنه يساعد أيضًا في تخفيف الإمساك.
  • زيت النخيل الاحمر: يمتاز زيت النخيل الأحمر بالعديد من الفوائد الصحية كما أنه من أشد الزيوت منافسة في الطهي؛ وذلك بفضل ثباته الحراري ودرجة احتراقه العالية، كما أنه يحتوي على نسبة عالية من مضادات الأكسدة، بالإضافة إلى أنه مصدر رائع للبيتا كاروتين الذي يساعد في تعزيز حالة فيتامين أ، وقد أشارت مجموعة من الدراسات إلى أن زيت النخيل يمكن أن يخفّض من مستويات الكوليسترول في الجسم، كما قد يقلل من ارتفاع الدهون الثلاثية ويساعد في الحفاظ على كفاءة عمل القلب، وقد وجدت الدراسات التي أجريت على الحيوانات أيضًا بأن المركبات الموجودة في زيت النخيل قد تحسن من وظائف المخ وتعزز من صحة الجلد أيضًا.
  • زيت الكانولا: يحتوي زيت الكانولا على نسبة عالية من الدهون المشبعة والتي تشكل تقريبًا ما نسبته 62%، كما أنه يحتوي على أقل مستوى من الدهون المشبعة بين زيوت الطهي، بالإضافة إلى أنه يعدُّ من المصادر الجيدة لدهون أوميغا 3 الصحية، وقد أشارت إحدى الدراسات التي أجريت عام 2013 إلى أن استخدام زيت الكانولا يقلل من مستويات الكوليسترول الضار في الجسم، مما يحدُّ من خطر الإصابة بأمراض القلب، ويمتاز زيت الكانولا أيضًا بأنه غير مكلف للغاية، كما يمكن استخدامه بعدة طرق مثل الخبز أو الشوي أو القلي.[٨]


المراجع

  1. "Canola Oil vs. Vegetable Oil: What is Healthiest?", www.healthline.com, 2018-04-20, Retrieved 2020-08-09. Edited.
  2. "The 10 Best and Worst Oils For Your Health", time.com, 2018-07-23, Retrieved 2020-08-09. Edited.
  3. ^ أ ب "Benefits Of Vegetable Oil And Its Side Effects", www.lybrate.com, 2020-07-03, Retrieved 2020-08-09. Edited.
  4. "Vegetable oils: are they healthy?", www.dietdoctor.com, 2020-07-16, Retrieved 2020-08-09. Edited.
  5. "Are Vegetable and Seed Oils Bad for Your Health?", www.healthline.com, 2019-12-11, Retrieved 2020-08-09. Edited.
  6. "Vegetable Oil Nutrition Facts", www.livestrong.com, Retrieved 2020-08-09. Edited.
  7. "Top 8 Healthy Cooking Oils (Plus, the Ones to Avoid Entirely)", draxe.com, 2019-04-15, Retrieved 2020-08-09. Edited.
  8. "The Science of Cooking Oils: Which Are Really the Healthiest?", www.livescience.com, 2017-07-21, Retrieved 2020-08-09. Edited.

فيديو ذو صلة :