الحشيش
يعدّ الحشيش أحد أنواع المخدرات المهلوسة الأكثر انتشارًا حول العالم، إذ تؤثر مباشرةً على الجهاز العصبي المركزي، ويكون على هيئة سائل مجفف مصنوع من نبات القنب الهندي الذي ينمو في في المناطق ذات المناخ المعتدل والاستوائي؛ نظرًا إلى احتواء أوراقه على مركب كيميائي يُسمى رباعي هيدرو كانابينو، بالإضافة إلى مواد تشبه في تركيبها المركب الشبه قلوي الأتروبين، وقد اكتسب الحشيش شهرة واسعة نظرًا لسعره الزهيد مقارنة بأنواع المخدرات الأخرى، وسهولة تصنيعه وتعاطيه، وعلى الرغم من أضرار الحشيش الكبيرة على الأفراد وصحتهم ومجتمعاتهم إلا أنّ له بعض الاستخدامات الطبية إذا ما استخدم بالطريقة المثلى مثل التخفيف من مرض التهاب المفاصل، وغيرها.
أعراض إدمان الحشيش
ليس من الصعب ملاحظة الأشخاص مدمني مخدر الحشيش لما تظهر عليهم من علامات ودلائل مختلفة، دون اللجوء إلى سؤالهم مباشرةً، إذ إنهم حتمًا سينكرون الأمر ويكذبون اتجاهه، وفيما يأتي الدلائل التي بإمكانها الإشارة إلى مدمني الحشيش:
- العلامات الذهنية: فعادةً ما يكون الشخص ذا ذاكرة ضعيفة إلى حدّ كبير، وغير قادر على التركيز ولو لمدة قليلة، إضافة إلى المرور بتقلبات المزاج السريعة والرغبة بالانعزال، وقد يكون في بعض الأحيان غارقًا في شعور النشوة والسعادة الوهمية التي لا سبب واضح لها.
- العلامات الجسدية: يُصاب المدمن بالرشح والسعال وارتفاع في درجة حرارة جسمه تمامًا كأنه مصاب بالإنفلونزا، كما يعاني من التعب وارتخاء العضلات والوهن، ويلاحظ عليه انخفاض واضح في الوزن، والتعرّق بكثرة، إضافة إلى وجود رعشة في الأطراف.
- العلامات الحسية السلوكية: يتميز الشخص المدمن بعدم قدرته على التواصل الطبيعي والالتزام بمسؤولياته وواجباته اتجاه أسرته على نطاق ضيق واتجاه عمله أو مؤسسته التعليمية ومجتمعه من حوله على نطاق أوسع؛ فتكثر الجدالات والمشاجرات معه، وتزداد احتجاجاته وتمرداته على القوانين والأنظمة، كما أنّه دائمًا ما يُفضل الابتعاد عن أهله وأصدقائه بخلق الحجج والأكاذيب للتهرب منهم، ويلاحظ عليه إهماله لمظهره الخارجي وترتيبه على غير العادة، وتدني تحصيله الدراسي، أو إنتاجه في العمل، وفي معظم الأحيان تُفقد الأموال والمجوهرات والمقتنيات من المنزل نظرًا إلى حاجته للحصول على دخل مالي يمكنه من شراء مادة الحشيش باستمرار.
كيفيّة التعامل مع مدمن الحشيش
عند التأكد من أنّ الشخص يتعاطى الحشيش، وعند سؤاله مباشرةً؛ لا بدّ من الاستعداد لمواجهة التبريرات والحجج الكاذبة وإنكار الموضوع تمامًا، لذا من الضروري التحضير جيدًا لطريقة التحدث بالأمر معه، وإخبار الأهل والأصدقاء المقربين منه للتعاون ومحاولة دعمه للعدول عن الإدمان، وتوعيته بمدى خطورة ما أقدم عليه اتجاه نفسه وصحته ومستقبله أولًا، ومن ثم اتجاه عائلته، وأصدقائه ومجتمعه، كما يُمكن اقناعه باللجوء إلى المصحات التي تعالج الإدمان ومساعدته في إيجاد واحدة مناسبة؛ إذ إن بعض الدول، مثل الأردن تضمن عدم معاقبة المدمن قانونيًا إذا ما سلّم نفسه بنفسه.