آثار الشمس على الوجه

آثار الشمس على الوجه
آثار الشمس على الوجه

أشعة الشمس

باتت الكثير من الجهات الصحية الرسمية تركز على نشر التوعية فيما يخص أضرار وفوائد التعرض لأشعة الشمس على الجلد؛ فعلى الرغم من أن الجسم يحتاج إلى التعرض لأشعة الشمس من أجل إنتاج مزيدٍ من فيتامين د، إلا أن التعرض لأشعة الشمس يجلب الكثير من المخاطر أيضًا؛ فالشمس قادرة على إرسال أشعة ضارة بالجلد تُدعى بالأشعة فوق البنفسجية، التي تُقسم لثلاثة أنواع مختلفة تتفاوت فيما بينها من ناحية الشدة والخطورة على الجلد، لكنها جميعًا تبقى قادرة على الولوج خلال الجلد، لذا فإن التعرض كثيرًا لأشعة الشمس سيؤدي إلى وصول مزيدٍ من الأشعة فوق البنفسجية إلى طبقات الجلد الداخلية، وقد يؤدي إلى حصول حروق جلدية، وآلام، واحمرار، وحكة، وجفاف أيضًا.[١]


آثار أشعة الشمس على الوجه

يشير الخبراء إلى مسؤولية أشعة الشمس عن ظهور أغلب التجاعيد والعلامات الدالة على التقدم بالسن على جلد الوجه، ويؤكد الباحثون كذلك على أن حماية جلد الوجه من أشعة الشمس يُمكن أن يجعل الفرد يبدو أصغر بعشر سنوات من عمره الفعلي، كما ينوهون إلى ضرورة عدم خداع النفس بمسألة توهج الجلد الناجمة عن التعرض لأشعة الشمس أو حمامات تسمير البشرة؛ فهذه الأمور تزيد من وتيرة تقدم الجلد بالعمر وتزيد كذلك من خطر الإصابة بسرطان الجلد أيضًا، ويرجع هذا الأمر بنظر الخبراء إلى تسبب الأشعة فوق البنفسجية القادمة من الشمس في تدمير ألياف الإيلاستين في الجلد، مما يؤدي إلى فقدان الجلد مقدرته على العودة مرة أخرى إلى وضعه الطبيعي بعد شده أو مده، كما يُصبح الجلد عرضة أكثر للكدمات والتمزق، وقد يُصبح بحاجة لوقت أطول للشفاء، ومن المعروف أن آثار أشعة الشمس لا تظهر أحيانًا أثناء مراحل العمر المبكرة، لكنها بالتأكيد ستظهر في مراحل العمر المتأخرة، وعلى أي حال يُمكن ذكر أبرز المشاكل والآثار المرتبطة بتعرض الجلد إلى أشعة الشمس كما يأتي:[٢]

  • ظهور النمش.
  • الإصابة بشحوب في الجلد.
  • ظهور تجاعيد خشنة وناعمة.
  • حصول تغير في لون بعض المناطق الجلدية.
  • حصول توسع في الأوعية الدموية تحت الجلد.
  • تحطم أنسجة الإيلاستين والكولاجين داخل الجلد.
  • ظهور آفات جلدية سرطانية أو غير سرطانية؛ بسبب انخفاض وظائف الجهاز المناعي داخل الجلد.


حماية الجلد من أشعة الشمس

يجب الحدّ من التعرض لأشعة الشمس قدر المستطاع لحماية الجلد من آثارها التدميرية على البشرة، وتتضمن بعض النصائح المفيدة لحماية الجلد من أشعة الشمس عند البالغين والأطفال بأعمار أكثر من 6 أشهر الآتي:[٣]

  • استخدام كريمات أو مراهم واقية من أشعة الشمس كل ساعتين أثناء التعرض لأشعة الشمس أو بعد السباحة أو التعرق.
  • ارتداء ملابس مناسبة ذات أكمام طويلة، بالإضافة إلى القبعات العريضة والنظارات الشمسية، وقد يكون بالإمكان الحصول على ملابس صممت خصيصًا لحماية الجلد من أشعة الشمس في بعض المحلات التجارية أو أماكن بيع المعدات الطبية.
  • الحرص على الوقوف في مناطق الظل وتجنب التعرض لأشعة الشمس بين الساعة 10 صباحًا و4 عصرًا؛ لأنها تصل إلى ذروتها خلال هذه الفترة تحديدًا.
  • عدم الاقتراب كثيرًا من الأسطح المائية، أو الثلجية، أو الترابية؛ لأن لها مقدرة أكبر على عكس أشعة الشمس الضارة التي تتسبب بحدوث حروق جلدية أحيانًا.
  • الاستعانة بمكملات فيتامين د لتعويض حاجة الجسم من هذا الفيتامين في حال حصل نقص كبير في مستواه داخل الجسم نتيجة قلة التعرض لأشعة الشمس.
  • تجنب استخدام تقنيات تسمير البشرة التي تعتمد غالبًا على تعريض الجلد للأشعة فوق البنفسجية، واستبدالها بمنتجات أو كريمات تسمير البشرة العادية.
  • استشارة الأطباء سريعًا عند ملاحظة حصول تغيرات غربية في بنية البشرة.


فوائد التعرض لأشعة الشمس

على الرغم من كم المشاكل والآثار السيئة المرتبطة بالتعرض لأشعة الشمس، إلا أن للتعرض لأشعة الشمس فوائد كثيرة أيضًا؛ فمن المعروف أن أشعة الشمس تزيد من إفراز الدماغ لهرمون السيروتونين، الذي يرتبط بتحسين المزاج ورفع الشعور بالسعادة، لذا، ليس من المستغرب أن يؤدي انخفاض إفراز الجسم من هذا الهرمون إلى الإصابة بالاكتئاب، بل إن بعض الخبراء قد ربطوا بين قلة التعرض لأشعة الشمس وبين الإصابة بنوبات الذعر واضطرابات القلق أيضًا، وعلى العموم يؤدي التعرض لأشعة الشمس إلى إكساب الجسم فوائد كثيرة أيضًا، منها:[٤]

  • بناء العظام: يُساهم التعرض لأشعة الشمس فوق البنفسجية في تحفيز الجلد على إنتاج فيتامين د الضروري لصحة العظام والوقاية من أمراض كثيرة؛ كهشاشة العظام والكساح عند الأطفال.
  • الوقاية من السرطان: يؤدي التعرض الكثيف لأشعة الشمس إلى الإصابة بسرطان الجلد كما هو معروف، لكن التعرض المتوسط أو الخفيف لأشعة الشمس يؤدي إلى الوقاية من بعض أنواع السرطانات، ولقد جرى إثبات هذا الأمر عبر تقصي الخبراء لنسب الإصابة بالسرطان بين سكان المناطق الذين يتعرضون إلى أشعة الشمس لفترات محدودة أثناء النهار، وكانت النتيجة هي شيوع إصابة هؤلاء الأفراد بأنواع كثيرة من السرطان؛ كسرطان المبيض، وسرطان البروستاتا، وسرطان القولون، وسرطان البنكرياس.
  • شفاء بعض المشاكل الجلدية: أكدت منظمة الصحة العالمية على إمكانية مساهمة أشعة الشمس في شفاء بعض الأمراض الجلدية، ولقد بات الكثير من الأطباء ينصحون مرضاهم بالتعرض للأشعة فوق البنفسجية للمساعدة على علاج أمراضٍ جلدية متنوعة؛ كحب الشباب، والصدفية، والأكزيما.
  • علاج أمراض أخرى: على الرغم من الحاجة لمزيدٍ من الدراسات لتأكيد هذا الأمر، إلا أن بعض الباحثين باتوا يرون في أشعة الشمس عاملًا مساعدًا للشفاء من بعض الأمراض؛ كالتهاب المفاصل الروماتويدي، وأمراض الأمعاء الالتهابية، والتهاب الغدة الدرقية.


المراجع

  1. "Effects of Sun Exposure", American Academy of Family Physicians,26-1-2017، Retrieved 16-6-2019. Edited.
  2. Stephanie S. Gardner, MD (14-7-2017), "Cosmetic Procedures: Sun Exposure and Skin Cancer"، Webmd, Retrieved 16-6-2019. Edited.
  3. "Sun Safety", Johns Hopkins Medicine, Retrieved 30-6-2019. Edited.
  4. Timothy J. Legg, PhD, CRNP (25-5-2018), "What Are the Benefits of Sunlight?"، Healthline, Retrieved 16-6-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :