اثار حروق الشمس

اثار حروق الشمس
اثار حروق الشمس

حروق الشمس

تحدث حروق الشمس نتيجة تعرض البشرة لأشعة الشمس فوق البنفسجية الضارة التي تسبب احمرارًا وأحيانًا تورمًا في الجلد، وتختلف حروق الشّمس من حيث حدّتها؛ فقد تكون خفيفةً أو شديدةً، وذلك حسب نوع البشرة ومدة التعرض للشمس، كما تزداد خطورة حروق الشمس في المناطق التي تزداد نسبة الأشعة فوق البنفسجية فيها، إذ يختلف توزيع هذه الأشعة انتشارها في الغلاف الجوي؛ فتزداد كثافتها في المناطق القريبة من خط الإستواء، كما تعتمد نسبة الأشعة فوق البنفسجية على زاوية الشمس؛ إذ تزيد احتمالية التّعرّض للحروق عندما تكون أشعة الشّمس عاموديةً وفوق الأرض مباشرةً كما هو الحال في فترة الظهيرة، وقد تسبب هذه الحروق للتقرحات وسرطانات الجلد، لذلك لا بد من اتباع الطرق الوقائية والعلاجية اللازمة لمنع حدوث هذه التأثيرات الجانبية.[١]

 

آثار حروق الشمس

تظهر علامات حروق الشمس عادة بعد ساعات قليلة من التعرض للشمس، لكن قد تمر عدة أيام قبل اكتشاف ذلك، بعدها يبدأ تقشير الطبقة العليا من الجلد التالف، وبعد التقشير يُصبح لون الجلد غير متجانس لمدة من الوقت، كما قد تستغرق عملية الشفاء من هذه الحروق عدة أيام.

لا بد من الإشارة إلى أنه أي جزء مكشوف من الجلد معرض للإصابة بحروق الشمس، كما أن الأجزاء المغطاة معرضة أيضًا لذلك، فمثلًا عند ارتداء ملابس فضفاضة فإنها ستسمح بمرور الأشعة فوق البنفسجية عبرها، ومن الجدير بالذكر أنّ العين معرضة لحروق الشمس أيضًا، وعمومًا تتضمن آثار حروق الشّمس ما يأتي:[٢]

  • احمرار لون الجلد، أو يصبح لونه ورديًّا.
  • ارتفاع درجة حرارة الجلد.
  • ترقق الجلد.
  • آلام في الجلد والحكة.
  • تورم الجلد.
  • ظهور بثور صغيرة على الجلد مملوءة بالسوائل (فُقاعات).
  • الصداع، وارتفاع درجة حرارة الجسم، والغثيان.
  • الإحساس بألم وحرقة في العين في حالة حروق العين.


مضاعفات حروق الشمس

إن التعرض المتكرر والشديد لأشعة الشمس يسبب أضرارًا كثيرةً للجلد، ومن أهم الأمثلة على المضاعفات المترتبة على حروق الشمس ما يأتي:[٢]

  • ظهور علامات التقدم بالسن على الجلد: يُسرّع التّعرّض المتكرر والشديد لأشعة الشمس من ظهور علامات الشيخوخة على الجلد، ومن أهم الأمثلة على هذه العلامات ما يأتي:
    • ضعف أنسجة الجلد الضامة، الذي يترتب عليه قلة مرونة الجلد وقوّته.
    • ظهور التجاعيد.
    • جفاف الجلد وخشونته.
    • ظهور عروق حمراء على الخدين والأنف والأذن.
    • ظهور النمش على الوجه والكتفين.
    • ظهور بقع سوداء على الوجه، والظهر، واليدين، والذراعين، والصدر.
    • ظهور تقرحات على الجلد، والتي تتمثّل بظهور بقع على شكل قشور في المناطق التي تضررت من الشمس، وقد يكون لونها أبيض أو أسود أو ورديًّا، وعادةً ما تظهر تلك البقع في المناطق الأكثر عرضةً للشمس، مثل: الرأس، والوجه، والرقبة، وقد تتطور لتصبح مُسرطنةً.
  • سرطانات الجلد: يزيد التّعرض المستمر وغير الآمن لأشعة الشّمس من احتمالية الإصابة بسرطان الجلد؛ نظرًا لما يُسببه من اضطرابات تتعلق بالحمض النووي لخلايا الجلد، كما أن التعرض لحروق الشمس خلال فترة الطفولة والمراهقة يزيد من احتمالية الإصابة بسرطانات الجلد مع التقدم بالعمر. وعادةً ما يصيب هذا النوع من السرطان مناطق الجلد الأكثر عرضةً للشمس، مثل: الرأس، والوجه، والشفتين، والأذنين، والرقبة، والصدر، والذراعين، واليدين، وتظهر بعض أنواع سرطانات الجلد على شكل نتوء صغيرة تنزف بسهولة، وتُشفى ثم تظهر من جديد، كما قد يتغير لون الجلد عند الإصابة بها.
  • تلف العينين: فالعين أيضًا معرضة للحروق عند التعرض لأشعة الشمس فوق البنفسجية الضارة، التي تُعرّض شبكية العين أو القرنية أو العدسة للتلف، وقد ينتج عن حروق الشمس ازرقاق العين، إضافةً إلى الشعور بالألم.


الوقاية من حروق الشمس

يوجد العديد من الطرق الممكن اتباعها للوقاية من الإصابة بحروق الشمس، ومن أهم الأمثلة عليها ما يأتي:[١]

  • تقليل عدد ساعات التعرض لأشعة الشمس.
  • الجلوس تحت الظل.
  • ارتداء القبعة قبل عند الخروج من المنزل.
  • ارتداء النظارات الشمسية عند التعرض للشمس.
  • تجنب الخروج من المنزل في أكثر الأوقات حرارةً في اليوم، مثل فترة الظهيرة.
  • استخدام واقيات الشمس عند الخروج من المنزل.


علاج حروق الشمس

يوجد العديد من الطرق التي تساعد في علاج حروق الشمس وتخفيفها، ومن الأمثلة على هذه العلاجات ما يأتي:[١]

  • مسكنات الألم، إذ تساعد مسكنات الألم مثل الأيبوبروفين وغيرها من الأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية في تخفيف الألم الناتج عن حروق الشمس، كما توجد هذه المسكنات على شكل كريمات موضعية يمكن تطبيقها في أماكن هذه الحروق.
  • الكورتيزون الموضعي، إذ يوجد العديد من الكريمات الموضعية المحتوية على مادة الهيدروكورتيزون، التي تُخفّف الحكة والالتهابات الناتجة عن حروق الشمس.
  • إعادة الترطيب للجلد، ذلك من خلال زيادة شرب السوائل، واستخدام المرطبات لفترة قصيرة، مثل المرطبات المحتوية على جل نبات الصبار، مع ضرورة تجنب التعرض للشمس.
  • عدم العبث بالبثور، يجب تجنب لمس البثور الصغيرة التي تظهر نتيجة حروق الشمس، وفي حال تصريفها يُفضل استخدام الماء والصابون لتنظيف مكانها.
  • تقشير البشرة بلطف.
  • تبريد الجلد، ذلك من خلال الاستحمام بماء بارد أو وضع كمادات باردة على الجلد.
  • الامتناع عن ما يُؤخر الشّفاء، فيُمنع استخدام الزبدة وغيرها ممّا قد يُعيق شفاء الجلد.

يجدر التّنويه إلى أنّ حالات الحروق المزمنة تتطلب التّدخل الطبي؛ فقد تُصرف العلاجات الستيرويدية الفموية كالكورتزون لعدة أيام، لكن في حال وجود تقرحات يجب عدم استخدام هذه الستيرويدات؛ وذلك لأنها تثبّط مناعة الجسم، مما يزيد من احتمالية الإصابة بالعدوى، وفي حال أصيب الشخص بالجفاف فقد يُعطى السوائل الوريدية.


واقيات الشمس

يجب استخدام واقيات من الشمس واسعة الطيف؛ أي التي تقي من النوعين المختلفين لأشعة الشمس فوق البنفسجية، كما يفضل استخدام الواقيات المحتوية على عامل حماية من الشمس بمقدار 30 فما فوق، ويجب استخدامها لمدة نصف ساعة قبل التعرض للشمس، إضافةً إلى استخدام واقيات الشمس حتى في فصل الشتاء، كما يجب تجديد تطبيقها كلّ ساعتين أو أكثر للأشخاص المعرّضين للتعرق بشدة أو عند الذهاب إلى المسبح.[٣]


المراجع

  1. ^ أ ب ت "How to treat and prevent sunburn", medicalnewstoday, Retrieved 2-11-2019. Edited.
  2. ^ أ ب "Sunburn", mayoclinic, Retrieved 2-11-2019. Edited.
  3. "Sunburn", webmd, Retrieved 2-11-2019.

فيديو ذو صلة :