ما فوائد زبدة اللوز

ما فوائد زبدة اللوز
ما فوائد زبدة اللوز

زبدة اللوز

تُعد زبدة اللوز من المصادر الغذائية الغنية بالعناصر المهمة لك، وهي تتشابه مع زبدة الفول السوداني من ناحية قيمتها الغذائية، لكنها تتفوق على أنواع زبدة المكسرات الأخرى؛ فالملعقة الواحدة من زبدة اللوز توفر للإنسان 100 سعرة حرارية والكثير من الألياف الغذائية، كما تحتوي كلّ ملعقة منها على غرامين من البروتين، وتزخر زبدة اللوز بوجود كمية كبيرة من أحماض أوميغا 3 الدهنية، وهي عبارة عن دهون غير مشبعة، لذا فإنها مفيدة جدًا لصحتك، أما فيما يتعلق بكل من المعادن والفيتامينات المتنوعة، فتحتوي زبدة الفستق على كمية كبيرة من؛ فيتامين هـ، والفوسفور، والنحاس، والمغنيسيوم، والكالسيوم، والزنك، والحديد، وتتميز زبدة اللوز بطعمها الحلو وبإمكانية إضافتها على الخبز المحمص والساندويشات، كما يُمكنك إضافاتها إلى الحلويات عند رغبتك بذلك.[١]


فوائد زبدة اللوز

إن لزبدة اللوز العديد من الفوائد والتي تتضمن الآتي:[٢][١]

  • مفيدة لتخفيف الوزن: تشير التجارب السريرية التي صدرت عام 2015 في مجلة رابطة القلب الأمريكية إلى أنّ استبدال الوجبات الخفيفة عالية الكربوهيدرات باللوز يقلل من مستويات الدّهون والكوليسترول في البطن، كما أنّ الأشخاص الذين أدخلوا زبدة اللوز في نظامهم الغذائي فقدوا نسبة كبيرة من وزنهم خلال ستة أسابيع وخاصة في منطقة البطن؛ وذلك لما تحتويه زبدة اللوز من كميات عالية من البروتين، كما تزيد من نسبة الإحساس بالشبع، وتخفف من الشهية، كما أنها تساعد في الحفاظ على كتلة الجسم أثناء فترة اتباع نظام غذائي، ويشار إلى أفضل وقت لتناول زبدة اللوز هو صباحًا، وهذا ما ذكرته بعض الأبحاث بأنّ وجبات الفطور الغنية بالبروتين تزيد من الإحساس بالشبع وتؤدي إلى تغيرات إيجابية في هرمونات الشهية، وهذا يجعل فقدان الوزن أسهل.
  • الحفاظ على صحة الجهاز الهضمي: ذكرت بعض التجارب السريرية في عام 2018 أنّ زبدة اللوز تحسّن من صحة الأمعاء من خلال زيادة عدد البكتيريا الجيدة في الجهاز الهضمي، عدا عن أنّ اللوز يحتوي على مركبات بروبيوتيك والمفيدة لقيام الأمعاء والجهاز الهضمي بوظيفته بشكل صحيح.
  • حماية البشرة: من أكثر الأشياء التي تؤثر على المظهر الخارجي ما يأكله الإنسان، فعلى سبيل المثال إذا كان النظام الغذائي للإنسان يعتمد بشكل كبير على الوجبات السريعة والأغذية السكرية فستتأثر البشرة سلبًا، وتعدّ زبدة اللوز مفيدة للبشرة؛ إذ إنّ ربع كوب من اللوز يوفر 40% من الحاجة اليومية لفيتامين هـ والذي يحسّن من صحة البشرة، كما أنّ فيتامين هـ وهو فيتامين قابل للذوبان في دّهون الجلد من الجذور الحرة والأشعة فوق البنفسجية، كما يلغي الإجهاد التأكسدي، ويعزز التئام الجروح وغيرها من اضطرابات الجلد الشائعة.
  • تنظيم مستوى السكر في الدم : تحتوي زبدة اللوز على كمية قليلة جدًا من الكربوهيدرات، مما يعني أن تناولها لا يتسبب في حدوث ارتفاع أو انخفاض كبير في مستوى السكر في الدم، كما هو الحال عند تناول الأطعمة والوجبات الخفيفة، لذلك يمكن القول بأن تناول زبدة اللوز يُعد مفيد جدًا للحفاظ على مستويات السكر في الدم عند مرضى السكري.
  • تعزيز عملية الأيض: تعدّ الطاقة التي يكتسبها الإنسان من البروتينات والدّهون أكثر بكثير من التي يحصل عليها من الكربوهيدرات وهذا يشير إلى أنّ زبدة اللوز تساعد في زيادة التمثيل الغذائي وعملية الأيض لفترة أطول وهذا يحسّن الوظائف المختلفة لأعضاء الجسم.
  • حماية القلب: تحتوي زبدة اللوز بطبيعة الحال على نسبة مرتفعة من الدهون، لكن معظم تلك الدهون هي عبارة عن دهون غير مشبعة، وبذلك يحمي تناول زبدة اللوز الإنسان من أمراض القلب؛ نظرًا لدور تلك الدهون في الحفاظ على مستويات الكولسترول في الدم ضمن الطبيعي، ووقاية الإنسان من خطر الإصابة بأمراض القلب والنوبات القلبية والجلطات الدماغية.
  • علاج الأمراض المزمنة: الأمراض المزمنة والاضطرابات الهضمية وغيرها من المشاكل الصحية التي تعود بمعظمها أساسًا إلى الأضرار الناجمة عما يُعرف بجزئيات الجذور الحرة المرتبطة بالأكسدة، لذا فإن تناول زبدة اللوز يُعد مفيدًا لتقليل احتمالية الإصابة بها؛ نظرًا لغناها بمضادات الأكسدة التي تكافح الجذور الحرة وتقضي عليها.
  • فوائد أخرى: يتميز اللوز وأنواع أخرى من المكسرات باحتوائها على نسب عالية من المغنيسيوم الذي يُعد عنصرًا غذائية مهمًا لصحة الأعصاب، والعضلات، والعظام، وضغط الدم، والمادة الوراثية[٣]، كما يحتوي اللوز أصلًا على الكالسيوم والنحاس وعناصر أخرى قد تكون مفيدة لتعزيز صحة العظام، ومن الجدير بالذكر أن إحدى الدراسات التي أجريت عام 2015 قد أكدت على إمكانية أن يكون استهلاك المكسرات عمومًا كاللوز والجوز، أحد الأمور التي تقي من بعض أنواع السرطانات[٤].


القيمة الغذائية لزبدة اللوز

تذكر وزارة الزراعة الأمريكية القيمة الغذائية لملعقة واحدة من زبدة اللوز، وتتضمن ما يلي:[٥]

  • السعرات الحرارية: تذكر وزارة الصحة الأمريكية بأنّ ملعقة واحدة من زبدة اللوز تحتوي على 98 سعرة حرارية، كما أنّ زبدة اللوز منخفضة الكربوهيدرات؛ إذ إنّها تحتوي على 3 غرامات من الكربوهيدرات.
  • الألياف: تحتوي ملعقة من زبدة اللوز على 1.7 غرام من الألياف.
  • الدّهون: يوجد 9 غرامات من الدّهون في معلقة كبيرة من زبدة اللوز ولكنّ معظمها غير مشبع أي من الدهون الصحية وتقدّر بـ 5 غرامات، ودهون غير مشبعة متعددة أكثر من 2 غرام.
  • البروتين: تحتوي زبدة اللوز على 3.4 غرام من البروتين.
  • المغذيات المختلفة: تحتوي زبدة اللوز على البوتاسيوم والمغنيسيوم والكالسيوم وتختلف كمية الصوديوم الموجودة بالاعتماد على ما إذا صنّعت زبدة اللوز مع كمية الملح المضافة أثناء التصنيع.


أضرار زبدة اللوز

يُعاني البعض من حساسية تجاه بعض الأصناف الغذائية والمكسرات بما في ذلك اللوز والجوز، وقد تظهر الحساسية عليهم على شكل تورمات، وتقيؤ، وإسهال، خاصة عند الأفراد الذين يُعانون من حالة شديدة للغاية من الحساسية، كما قد يصل مفعول الحساسية إلى الحلق ويُصبح من الصعب التنفس أو حتى الكلام بسبب ذلك، وهذا بالطبع قد يكون دليلًا على الإصابة بما يُعرف بصدمة الإعوار التي تتطلب تدخلًا طبيًا عاجلًا للتعامل معها[٣]، ومما لا شك فيه كذلك أن الإكثار من تناول اللوز أو منتجات اللوز قد يكون سببًا في تراكم الدهون أو زيادة الوزن، لذا قد يكون من الأنسب ألا تتجاوز كمية استهلاك اللوز اليومية حاجز 28-42 غرامًا يوميًا[٦]، وتجدر الإشارة هنا إلى حقيقة احتواء اللوز على حمض يُدعى بحمض الفيتيك الذي يُعد مضادًا جيدًا للأكسدة، لكن تبقى له المقدرة على الارتباط ببعض العناصر الغذائية، وقد يمنع الجسم من الحصول على هذه العناصر من زبدة اللوز؛ كالحديد، والكالسيوم، والزنك[٧].


منتجات اللوز الأخرى

يتوفر اللوز بأشكال غذائية كثيرة وليس على شكل زبدة أو حبات مكسرات اللوز العادية فقط، ومن بين هذه الأشكال ما يلي[٦]:

  • طحين اللوز: يشتهر طحين اللوز بكونه خاليًا من مادة الغلوتين، ويمكن الحصول على طحين اللوز المصنوع من حبوب اللوز الكاملة أو من حبوب اللوز التي أزيلت قشورها الخارجية، وقد يسهل العثور على طحين اللوز في أقسام بيع الطحين في بعض متاجر المواد الغذائية أو المنتجات الطبيعية.
  • حليب اللوز: يُنتج حليب اللوز عبر نقع حبات اللوز في الماء وخلطها معًا ثم عصرها لإنتاج السائل منها، لكن يبقى هنالك اختلاف بين حليب اللوز وبين اللوز العادي من الناحية الغذائية؛ بسبب احتواء حليب اللوز على كمية أقل من السعرات الحرارية وبعض العناصر الغذائية الأخرى، لكن قد تُضاف بعض الفيتامينات والمعادن إلى حليب اللوز أحيانًا؛ كالكالسيوم وفيتامين د.


أنواع أخرى من الزبدة

قد يجهل الكثيرون حقيقة وجود أنواع كثيرة ومتنوعة من زبدة المكسرات المتوفرة في الأسواق بجانب زبدة اللوز، مثل[٨]:

  • زبدة الكاجو: تمتاز زبدة الكاجو باحتوائها على نسب أقل من الدهون مقارنة بزبدة الفول السوداني مثلًا، لكنها تحتوي عادةً على نسب أعلى من السكر، كما أنها تحتوي على نسب عالية من الحديد أيضًا.
  • زبدة جوز الهند: لا تُعد زبدة جوز الهند خيارًا له الأولوية دائمًا؛ بسبب احتوائها على الكثير من الدهون والقليل من البروتينات، لذا ينصح الخبراء بتقييد مرات تناول هذا الزبدة أو إضافتها فقط على الحلويات أو الوجبات الخفيفة.
  • زبدة البندق: تشتهر زبدة البندق بطعمها اللذيذ والمفضل بالنسبة للكثيرين، لكنها تبقى إحدى أنواع الزبدة المليئة بالسكر، وهذا يجعل الكثيرين ينظرون إلى زبدة البندق على اعتبار أنها إحدى أنواع الحلويات.
  • زبدة الفول السوداني: تتواجد زبدة الفول السوداني في الكثير من الأسواق التجارية، وهي عادةً تكون غنية بالدهون والسكر أيضًا، كما أنها الأرخص سعرًا، لكن تبقى هنالك أشكال طبيعية من زبدة الفول السوداني، ويُمكن الحصول على هذه الأشكال من بعض المتاجر أيضًا.
  • أنواع أخرى من زبدة المكسرات: تتوفر في بعض المتاجر أنواع أخرى من زبدة المكسرات؛ كزبدة الجوز، وزبدة حب دوار الشمس، وزبدة الصويا، فضلًا عن زبدة السمسم، ومن الجدير بالذكر أن المعلقة الواحدة من زبدة الكاجو المذكورة سلفًا تحتوي على 93 سعرة حرارية، أما المعلقة الواحدة من زبدة حبّ دوار الشمس فإنها تحتوي على 80 سعرة حرارية، وهذه السعرات الحرارية بمجملها تبقى أقل من السعرات الحرارية الموجودة في زبدة اللوز التي تحتوي على 101 سعرة حرارية في الملعقة الواحدة[٩].


المراجع

  1. ^ أ ب John Staughton (BASc, BFA) l, "6 Surprising Benefits Of Almond Butter"، organicfacts., Retrieved 2020-2-3. Edited.
  2. Andra Picincu (2019-2-7), "If You Like Peanut Butter, Almond Butter Is an Even Better Alternative"، livestrong, Retrieved 2020-2-3. Edited.
  3. ^ أ ب Kathleen M. Zelman, MPH, RD, LD (31-12-2018), "Health Benefits of Nut Butters"، Webmd, Retrieved 28-12-2019. Edited.
  4. Natalie Olsen, R.D., L.D., ACSM EP-C (12-12-2019), "The health benefits of almonds"، Medical News Today, Retrieved 28-12-2019. Edited.
  5. Shereen Lehman, MS (2019-10-14), "Almond Butter Nutrition Facts"، verywellfit., Retrieved 2020-2-16. Edited.
  6. ^ أ ب Lynn Grieger, RDN, CDE (6-7-2019), "What Are Almonds? A Detailed Guide to the Benefits of This Nutritious Tree Nut"، Everyday Health, Retrieved 28-12-2019. Edited.
  7. Joe Leech, MS (6-9-2018), "9 Evidence-Based Health Benefits of Almonds"، Healthline, Retrieved 28-12-2019. Edited.
  8. "Your Guide to the Best Nut Butters and Other Creamy Spreads", Cleveland Clinic,6-12-2019، Retrieved 28-12-2019. Edited.
  9. Kalyani Gorrepati, S. Balasubramanian, and Pitam Chandra (7-2015), "Plant based butters", J Food Sci Technol, Issue 7, Folder 52, Page 3965–3976. Edited.

فيديو ذو صلة :