أضرار السمك مع الحليب

أضرار السمك مع الحليب
أضرار السمك مع الحليب

التسمم الغذائي

يُسمى التسمم الغذائي أيضًا بالمرض المنقول عن طريق الأغذية، وهو مرض ناجم عن طريق تناول الطعام الملوث، وتعد الكائنات المسببة للعدوى؛ مثل البكتيريا، والفيروسات، والطفيليات، والسموم هي الأسباب الأكثر شيوعًا للتسمم الغذائي، ويمكن للكائنات المعدية أو سمومها أن تلوث الغذاء في أي مرحلة من مراحل التصنيع أو الإنتاج، فقد ينتج التلوث أثناء النمو، أو الحصاد، أو التجهيز، أو التخزين، أو الشحن أو التحضير، ويمكن أن يحدث التلوث أيضًا في المنزل إذا تعامل مع الطعام أو طبخه بطريقة غير صحيحة.

يمكن أن تبدأ أعراض التسمم الغذائي في غضون بضع ساعات من تناول الطعام الملوث، وفي معظم الأحيان يكون التسمم الغذائي خفيفًا ويحل دون اللجوء للعلاج، ولكن توجد حاجة في بعض الحالات للذهاب إلى المستشفى، ويحدث التلوث عادة عندما تُنقل الكائنات الضارة من سطح إلى آخر، ويحدث ذلك خصوصًا للأطعمة النيئة الجاهزة للأكل؛ مثل السلطة أو غيرها من المنتجات، ولأن هذه الأطعمة لا تُطبخ فلا تقتل الكائنات الضارة قبل تناولها، وبالتالي يمكن أن تسبب التسمم الغذائي، وقد تختلف علامات التسمم الغذائي حسب المصدر، إذ تسبب معظم أنواع التسمم الغذائي واحدة أو أكثر من العلامات والأعراض التالية:[١]

  • الغثيان.
  • القيء.
  • الإسهال المائي أو خروج الدم مع الإسهال.
  • حدوث آلام البطن وتشنجات.
  • الحمى.


أضرار تناول السمك مع الحليب

غالبًا ما يُحذّر من تناول الأسماك والحليب معًا، ويوجد اعتقاد شائع بأنه إذا استهلكت الأسماك والحليب معًا، فقد يؤدي إلى ظهور بقع جلدية أو تصبغ على الجلد، وقد كان يُعتقد أن الحليب والسمك هو مزيج خطير على الصحة، ومع ذلك فإن العلم الحديث يثبت أنه لا يوجد أي دليل على أنّ شرب الحليب بعد تناول السمك يمكن أن يكون ضارًا أو يمكن أن يؤدي إلى حدوث تصبغ في الجلد.

كما وتعد الكثير من أطباق السمك مع اللبن وخثارة الألبان، وعلى الرغم من أنّه لا يمكن أن يؤدي إلى آثار جانبية ضارة مثل تصبغ الجلد، إلا أنه قد يؤدي في أغلب الأحيان إلى عسر هضم بسيط، ولكن قد يختلف ذلك من شخص لآخر، ولا يوجد حتى الآن دليل واضح لإثبات ذلك، وتشمل وجبة البحر الأبيض المتوسط المثالية والتي تعد واحدة من أصح الوجبات الغذائية على مستوى العالم على مزيج من الأسماك والزبادي أو الحليب مع الحبوب والدهون الصحية والمكسرات، وأجريت الكثير من الدراسات التي أظهرت أن مزيج المكونات في النظام الغذائي المتوسطي يمكن أن يكون مفيدًا جدًا في الحفاظ على أمراض القلب والسكري ومشاكل الصحة العقلية مثل التقليل من الاكتئاب.[٢]


كيفية تلوث الحليب

في بعض الأحيان يمكن أن تسبب الميكروبات التي تحملها الأبقار التسمم الغذائي، إذ تقضي بعض أبقار الألبان معظم وقتها في الرعي، وتتلامس مع مجموعة متنوعة من الميكروبات البيئية، وفي حالات أخرى يمكن أن تنمو البكتيريا وتنتشر من بقرة إلى أخرى، بالإضافة إلى ذلك توجد الكثير من الكائنات الحية التي تتعايش مع الأبقار دون التسبب بالمرض، ولكنها قد تسبب العدوى للبشر، كما وتمتلك منشآت تصنيع الألبان العديد من الطرق لدخول الميكروبات الملوثة، إذ يمكن دخولها إلى السوائل الغنية بالمواد المغذية؛ مثل الحليب الذي يوفر بيئة مثالية لنمو الميكروبات.

وتوجد مجموعة واسعة من الميكروبات التي يمكن العثور عليها في حليب البقر وكذلك منتجات الحليب التي تقلل خطر العديد منها عن طريق البسترة، ولكن ليس جميعها، ففي بعض المنتجات لا تُبستر الأجبان اللينة المستوردة وبالتالي تحمل درجة خطر أكبر من العدوى خاصة بالنسبة للنساء الحوامل مقارنة بالأجبان الصلبة والمبسترة. [٣]


كيفية منع الأمراض المعدية التي ينقلها الحليب

توجد بعض الممارسات البسيطة يمكن أنّ تقلل إلى حدّ كبير من فرصة الإصابة بهذه العدوى:[٣]

  • عدم شرب الحليب الخام وشرب الحليب المبستر فقط.
  • قراءة الملصقات عند التسوق، إذ قد تبيع العديد من متاجر الأغذية العضوية منتجات الألبان غير المبسترة.
  • الحذر من الأجبان الطرية، وخاصة المستوردة غير المبسترة.
  • الاحتفاظ بمنتجات الألبان في الثلاجة والتخلص منها عند انتهاء الصلاحية المحدد على العبوة.
  • عدم ترك أي أطعمة خاصة التي تحتوي على منتجات الألبان خارج الثلاجة لمدة تزيد عن ساعتين ويفضل أقل من ذلك، ويجب معرفة أنّ السموم البكتيرية قد تبقى على الرغم من إعادة التسخين وحتى إذا قتلت البكتيريا نفسها.
  • اتباع الاحتياطات الصحية الموصى بها عند السفر، وعدم تناول منتجات الألبان الخام.


تسمم الأسماك

وفيما يأتي أهم أنواع التسمم بالسمك المنتشرة وأعراضها وطرق الوقاية منها: [٤]

  • التسمم بسيغواتيرا: هو شكل من أشكال التسمم الغذائي الناجم عن تناول أسماك المحيط التي تعيش بالماء الدافئ والتي تحتوي على تسمم سيغواتيرا، إذ تنتج السم عن طريق كائن صغير يسمى دوامي السياط، والذي يرتبط بالطحالب في مناطق الشعاب المرجانية الدافئة في مياه المحيط، وهو نبات صغير يأكله السمك، ثم يتراكم السم ويتركز في الأسماك المفترسة الكبيرة، ومن المعروف أنّ العديد من أنواع الأسماك تسبب تسمم السيجواتيرا في البشر، كما أنّ السم قد لا يؤثر على مظهر أو رائحة أو طعم السمك، ولا يدمر عن طريق الطهي أو التبريد أو التجميد، وقد تحدث الأعراض الناتجة عن التسمم عادًة في غضون ساعة إلى 24 ساعة من تناول السمك السام، وتشمل ما يأتي:
    • القيء.
    • الإسهال أو حدوث تشنجات في البطن.
    • الصداع، التعب والإغماء.
    • آلام في المفاصل والعضلات.
    • وخز حول الفم والأصابع.
    • حرقان أو ألم في الجلد عند ملامسة الماء البارد.
    • الحكة الشديدة.
    • غيبوبة في الحالات الشديدة.

وللوقاية من هذا التسمم يجب تجنب تناول كميات كبيرة من أسماك الماء الدافئ خاصةً التي تحتوي على الرأس والأعضاء الداخلية، إذ يكون تركيز السيجواتيرا فيها أكثر.

  • التسمم بالسمك الإسقمري ويسمى التسمم بالهستامين: يمكن أن يحدث هذا التسمم عن طريق تناول الأسماك الفاسدة؛ وتشمل التونة والماكريل والسمكة الزرقاء والسردين والماهي والبونيتو، وفي حال صيد الأسماك في المناطق الدافئة ولم تُبرّد بطريقة صحيحة، يمكن أن تتحلل مادة كيميائية تعرف باسم الهستادين، والتي توجد بصورة طبيعية في بعض أنواع السمك إلى الهستامين الذي يسبب الأعراض في غضون ساعات قليلة من تناول السمك، وتشمل الأعراض:
    • وخز وحرق حول الفم.
    • احمرار الوجه والتعرق.
    • الغثيان والقيء والإسهال.
    • الصداع.
    • الخفقان والدوار.
    • الطفح الجلدي.

وعادة ما تعالج هذه الأعراض في غضون 12 ساعة دون أي آثار طويلة الأجل، ويُتأكد من التشخيص عن طريق الكشف عن الهستامين في الأسماك المرتبطة بحالة التسمم، وفي الحالات الشديدة قد يكون العلاج بمضادات الهستامين فعالاً، وللوقاية يجب تبريد الأسماك جيدًا في أقرب وقت ممكن بعد اصطيادها لمنع تكوين الهستامين.

  • التسمم بالمحار: إذ إنّ بعض الكائنات الحية الموجودة في مياه البحر والتي تؤكل بواسطة المحار قد تنتج سمًا، وقد تحدث الأعراض في غضون دقائق إلى ساعات بعد تناول المحار، ويمكن أن يكون التسمم بالمحار خطيرًا جدًا وقد يسبب الوفاة في بعض الأحيان، وقد تبدأ الأعراض بالوخز حول الفم والوجه والأصابع، وقد يحدث الشلل في بعض الحالات، إلا أنه عادةً ما يختفي في غضون أيام قليلة، ولكن في الحالات الشديدة قد لا يكون الشخص قادرًا على التحدث أو البلع أو الحركة أو التنفس، ويمكن أن تسبب أنواع أخرى من التسمم أعراض أخرى تشمل القيء وتشنجات البطن والإسهال، وقد يُحدث الارتباك وفقدان الذاكرة والغيبوبة في الحالات الشديدة، وللوقاية منه لا ينبغي تناول الأسماك التي تُصطاد أثناء ازدهار الطحالب أو عند التحذيرات من عدم الصيد.


المراجع

  1. "Food poisoning"، mayoclinic،15-7-2017، Retrieved 16-12-2019. Edited.
  2. Adharika kapoor (5-10-2018)، "Should You Or Shouldn't You Eat Fish And Milk Together?"، food.ndtv، Retrieved 16-12-2019. Edited.
  3. ^ أ ب Ingrid Koo، PhD (30-9-2019)، "A Guide to Milk-Borne Infectious Diseases"، verywellhealth، Retrieved 16-9-2019. Edited.
  4. "Fish poisoning - including symptoms، treatment and prevention"، sahealth، Retrieved 16-12-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :