الشيح
يعرف الشيح بأنه أحد أنواع النباتات التي تنتمي إلى الفصيلة النجميّة، وهي نوع من أنواع الأعشاب العطرية المعمرة، إذ تتميز أوراق هذا النبات برائحتها القويّة التي رائحة الميرميّة، بالإضافة إلى أنَّ لهذه الأوراق مذاقًا مرًّا، ويتفرّع من هذه العشبة العديد من السيقان المغطّاة بشعر وبري ناعم، وكذلك تتميز بامتلاكها جذرًا ليفيًّا، ينمو هذا النبات ليصل ارتفاعه إلى متر ونصف تقريبًا، ويتميز نبات الشيح بأن له أزهارًا صغيرة الحجم تُزهر في فصل الصيف، [١]وللشيح أنواع كثيرة بحسب خصائصه والبيئة التي ينمو فيها، إذ إنه أحد الأنواع المستخدمة بكثرة في الوطن العربي، ولكل نوع ميزات مختلفة للاستفادة من المركبات التي يحتويها، ويعرف نبات الشيح في الطب الشعبي لعلاج بعض الحالات المرضية، إذ إن هذا النبات يستعمل كعلاجٍ عشبيّ للعديد من الحالات الصحّية، مثل: تحسين الشهيّة، ومعالجة الجروح، ولدغات البعوض، وغيرها من الاستعمالات، وفي هذا المقال أهم الفوائد التي يوفرها نبات الشيح للجسم وأضراره.[٢]
فوائد الشيح للجسم
يوفر الشيح العديد من الفوائد الصحية للجسم، وذلك بفضل محتواه العالي من العديد من العناصر الغذائية والفيتامينات، والمعادن، مثل: الحديد، والفسفور، والكالسيوم، ومضادات الأكسدة، ولعل من أبرز الفوائد التي يوفرها ما يأتي:[٣]
- محفّز للشهيّة: أي أنه يعالج فقدان الشهية، بالإضافة إلى أنه يعزز عمل الدورة الدموية. [٣]
- إمكانية معالجة بعض أمراض السرطان: وذلك بفضل احتوائه على مركب الأرتيميسينين الذي يفيد في محاربة تشكل خلايا السرطان ونموها في الجسم.[٣]
- المساهمة في علاج مرض كرون: أشارت بعض الدراسات الأوليّة إلى أنَّ عشبة الشيح تفيد في تحسين من الأعراض التي يُصاب الأشخاص المصابين بمرض كرون.[٤]
- المساهمة في علاج اعتلال الكلية بالغلوبيولين المناعي أ: أظهرت بعض الأبحاث الأوليّة أنَّ عشبة الشيح تفيد في التقليل من مستوى ضغط الدم، وأيضًا مستوى البروتين في البول لدى الأشخاص المصابين باعتلال الكلية بالغلوبيولين المناعي أ.[٤]
- التقليل من التهاب المفاصل : فقد أشارت بعض الدراسات الأوليّة إلى أنَّ التطبيق الموضعي للمراهم التي تحتوي على عشبة الشيح على الركبة تفيد في التخفيف من الآلام التي يشعر بها الأشخاص المصابون بالتهاب المفاصل التنكسي، وتجدر الإشارة إلى أنه لم تُظهر هذه المراهم أي تحسّن في حالة تصلّب المفاصل.[٤]
- التهاب الطفيليات: إذ أظهرت بعض الدراسات التي أجريت أن عشبة الشيح تستعمل كعلاجٍ فعّالٍ للعدوى الناجمة عن الطفيليّات، إذ يمكن تناوله على شكل شايٍ، ولكن يُفضل استشارة الطبيب قبل البدء باستهلاكها، وتجدر الإشارة إلى أن عشبة الشيح كانت تستعمل قديمًا لعلاج الدودة الدبوسية؛ التي قد تُسبب العدوى في الأمعاء والقولون في جسم الإنسان.[٥]
- المساهمة في علاج الملاريا: فقد أشارت منظمة الصحة العالمية إلى استعمال العلاجات العشبيّة المصنوعة من عشبة الشيح الحَوليّ الجافة، لاحتوائها مادة أرتيميسينين مع أدوية الملاريا الأخرى لعلاج الملاريا، وتجدر الإشارة إلى أن منظمة الصحة العالمية لا توصي باستعمال هذه العشبة على شكل شايٍّ، أو أي شكلٍ آخرٍ لمعالجة الملاريا، والوقاية منها؛ نظرًا لأنَّ جرعات مادة الأرتيميسينين في شاي عشبة الشيح تكون غير كافيةٍ لمحاربة الطفيليات.[٦]
- التقليل من آلام المعدة: إذ يتميز شاي الشيح بأنه من العلاجات المنزليّة الطبيعية المفيدة لعلاج آلام المعدة؛ وذلك بسبب ما يتميز به هذا الشاي من خصائص المهدّئة، والمدرة للبول، والمساعدة على الهضم، إذ إن إعداد هذا النوع من الشاي عن طريق إضافة كوبٍ من الماء المغلي إلى 15 ورقةً تقريبًا من الشيح، وتغطية المزيج، وتركه ينقع لمدّة 15 دقيقة، ومن ثم تناوله من مرتين إلى ثلاث مراتٍ يوميًا.[٧]
الآثار الجانبية للشيح
بالرغم من فوائد نبات الشيح المتعددة والمتنوعة على الجسم، إلا أن له بعض الأضرار في حال الإفراط في تناوله، ويُعدُّ تناول الشيح عبر الفم، وبكميّاتٍ معتدلةٍ المتواجدة في المشروبات والطعام آمنًا على الصحة، إلّا أنه تجدر الإشارة إلى أن هذه العشبة تحتوي على مركبات الثّوجون؛ التي تعد غير آمنةً في حال أُخذت من خلال الفم، نظرًا لأنَّها تُسبّب الإصابة بحالة من التململ، والنوبات، وانحلال العضلات المخططـة الهيكلية، والتقيؤ، والفشل الكلوي، واحتباس البول، وتشنّجاتٍ في المعدة، والدوخة، والكوابيس والرعاش، والعطش، والشعور بالخدران في الساقين، والذراعين، ويمكن أن تصل هذه الأعراض إلى حد الشلل، والوفاة، كما يمكن أن يؤدي تناول نبات الشيح إلى التسبب في بعض الآثار الجانبيّة؛ مثل: الأرق، والغثيان، وآلام العضلات، والهلوسة والتقيؤ، وغيرها من الأعراض الأخرى، وتوجد بعض الفئات والمحاذير التي يتوجب الانتباه لها من تأثيرات الشيح، وهي كما يأتي:[٢][٨]
- الحساسيّة: يمكن أن يتسبب الشيح في بعض ردود الفعل التحسّسية لدى بعض الأشخاص الذين يعانون من حساسيّة اتجاه بعض النباتات التي تنتمي إلى العائلة النجميّة؛ كالدمسيسة، وغيرها من النباتات الأخرى.
- اضطرابات الكلى: يمكن أن يؤدي استهلاك زيت الشيح إلى التعرض للإصابة بالفشل الكلوي، وبالتالي فإنه ينصح الأشخاص المصابون بأمراض الكلى من وجوب استشارة الطبيب المختص قبل تناول هذا النبات.
- البرفيريا: إذ إنها تعرف بأنها عبارة حالةٌ وراثيّةٌ نادرةٌ الحدوث تصيب الدم، إذ يمكن لمادة الثوجون المتواجدة في زيت الشيح أن تفيد في زيادة إنتاج البورفيرنيات، وبالتالي تؤدي إلى تفاقم هذه الحالة.
- التفاعلات الدوائية: يؤثر الشيح على فعالية بعض الأدوية المستعملة لمنع النوبات على المواد الكيميائية في الدماغ، وذلك عن طريق التأثير على المواد الكيميائية في الدماغ، إذ إن الشيح يقلل من فعالية الأدوية التي تستعمل لمنع النوبات، ولعل من أهم هذه الأدوية التي تستعمل لمنع النوبات ما يأتي:[٤]
- الفينوباربيتال.
- البريميدون.
- حمض فالبرويك.
- الجابابنتين.
- الكاربامازيبين.
المراجع
- ↑ "Wormwood", drugs, Retrieved 2019-10-25. Edited.
- ^ أ ب "WORMWOOD", rxlist, Retrieved 2019-10-25. Edited.
- ^ أ ب ت [https://www.naturalfoodseries.com/11-proven-benefits wormwood/ "11 proven benefits wormwood"], naturalfoodseries, Retrieved 2019-10-25. Edited.
- ^ أ ب ت ث "WORMWOOD", webmd, Retrieved 2019-10-25. Edited.
- ↑ "Treatment and home remedies for pinworms", medicalnewstoday, Retrieved 2019-10-25. Edited.
- ↑ "Effectiveness of Non-Pharmaceutical Forms of Artemisia annua L. against malaria", who, Retrieved 2019-10-25. Edited.
- ↑ "5 great home remedies for stomach ache", tuasaude, Retrieved 2019-10-25. Edited.
- ↑ "Artemisia absinthium (Wormwood)", medicinenet, Retrieved 2019-10-25. Edited.