الغلاف الجوي
تحيط الكرة الأرضية طبقة غير مرئية تتكون من مزيج مختلف من الغازات المحاطة بكوكب الأرض، وتسمى هذه الطبقة بالغلاف الجوي، تحافظ الجاذبية الأرضية على الغلاف الجوي وتمنعه من الخروج إلى محيط كوكب الأرض وضياعه فى الفضاء، ويحتل غاز النيتروجين النسبة الأكبر من مكونات الغلاف الجوي، إذ يحتل ما يقارب 78% من مكوناته، ويأتي بعده غاز الأكسجين بنسبة 21%، ثم ما تبقى من مكونات الغلاف الجوي عبارة عن مجموعة مختلفة من الغازات مثل غاز ثاني أكسيد الكربون وغاز الهيليوم والأرجون والنيون والهيدروجين، وفي الواقع فإن الغلاف الجوي يعد درع حماية للكرة الأرضية، وذلك لأنه الموفر الرئيسي لغاز الأكسجين اللازم لحياة جميع المخلوقات على كوكب الأرض، وأيضًا يعمل الغلاف الجوي كدرع حماية لكوكب الأرض من الإشعاعات الضارة المختلفة التي تأتي إليه عبر الفضاء الواسع، ويحمي الغلاف الجوي أيضًا كوكب الأرض من النيازك والشهب التي من الممكن أن تصطدم بكوكب الأرض نتيجة انجذابها بفعل الجاذبية الأرضية.[١]
مكونات الغلاف الجوي
فيما يأتي سنبين مكونات الغلاف الجوي: [٢]
- طبقة التروبوسفير: تعد طبقة التروبوسفير الطبقة السفلى في الغلاف الجوي، وتمتد هذه الطبقة من سطح الأرض حتى ارتفاع 18 كم في الوسط قريبًا من خط الاستواء، ويتراوح ارتفاع طبقة التروبوسفير ما بين 8 – 18 كم، وتعد هذه الطبقة غير مستقرة نسبيًا، وذلك نتيجة لحدوث تيارات الحمل والمطبات الهوائية فيها والكثير من الظواهر الجوية والطيران وهطول الأمطار وتراكم السحب، وتشكل هذه الطبقة ما يقارب 80 – 85% من كتلة الغلاف الجوي، وحركة الرياح فيها حركة أفقية وعمودية، وتحتوي طبقة التربوسفير على جزء كبير من بخار الماء، ويوجد بخار الماء بصور مختلفة في الغلاف الجوي، تقل درجة الحرارة أفقيًا في الطبقة السفلية، وذلك عند خط الاستواء وصولًا إلى الأقطاب.
- طبقة الاستراتوسفير: تمتد هذه الطبقة إبتداءً من طبقة التروبوسفير وحتى ارتفاع يصل إلى 55 كم من سطح الأرض، ومن مميزات هذه الطبقة ارتفاع درجة الحرارة فيها كلما زاد الارتفاع ، وتتميز بأنها طبقة مستقرة، تخلو من التيارات الهوائية الرأسية، وتخلو أيضًا من وجود بخار الماء فيها، يتواجد غاز الآوزون بكثرة فيها، وتعد هذه الطبقة خالية من أي مظاهر جوية، ويوجد في نهاية طبقة التروبوسفير سطح وهمي يسمى الاستراتوبوز.
- طبقة الميزوسفير: تمتد هذه الطبقة من ابتدًا من طبقة الاستراتوبوز وحتى تصل إلى ارتفاع 80 كم من سطح الأرض، وهي تشبه طبقة التروبوسفسير كثيرًا، وذلك في انعدام بخار الماء وخلوها من أيّ مظاهر جوية، ولكنها تختلف عن الاستراتوبوز بهبوط درجة الحرارة فيها كلما زاد الارتفاع، ونهاية هذه الطبقة أيضًا سطح وهمي يسمى الميزوبوز.
- طبقة الثرموسفير: وهي آخر طبقات الغلاف الجوي، تمتد من الميزوبوز وحتى نهاية الغلاف الجوي، ترتفع درجة الحرارة كلما زاد الارتفاع، وذلك لأن الأكسجين الذري يمتص الأشعة فوق البنفسجية، ويوجد فيها العديد من الأيونات الخاصة وخاصة أيونات الأكسجين والنيتروجين.
خطر الإنسان على الغلاف الجوي
لم يتسنى للإنسان إدراك مقدار خطره الكبير على تغيير مكونات الغلاف الجوي وتلوثه بالكثير من الغازات، إلاّ عند ظهور النهضة الصناعية في العديد من الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية أيضًا، وذلك بسبب تزاحم مدنها الصناعية بالكثير من المصانع ودخان السيارات، وتعرضها للضباب الأسود القاتل، وازدياد تلوثها بالغبار ودخان المصانع وغاز ثاني أكسيد الكربون وغاز أول أكسيد الكبريت الذي ينتج من النشاط الصناعي المتواجد في مدنها، ومن بين العديد من الكوارث التي حدثت نتيجة تلوث الهواء في المدن الصناعية ما حصل في مدن حوض نهر المميز في دولة بلجيكا، وفي مدينة بنسلفانيا وفي الولايات المتحدة الأمريكية، وفي مدينة لندن أيضًا، وراح ضحيته ما يقارب أربعة آلاف حالة وفاة، وذلك نتيجة تراكم الضباب الأسود القاتل واستنشاق الدخان المتصاعد بكثرة وتراكم الغازات الكبريتية ذات التركيز العالي في الهواء، لذلك يجب على الانسان أن يحافظ على الغلاف الجوي ومحاربة كل من يحاول العبث به.[٣]
المراجع
- ↑ "معلومات عن الغلاف الجوي للارض "، سحر الكون، اطّلع عليه بتاريخ 2019-7-30. بتصرّف.
- ↑ د. جمال موسى (2017-7-31)، "طبقات الغلاف الجوي"، طقس العرب، اطّلع عليه بتاريخ 2019-7-30. بتصرّف.
- ↑ "بحث عن طبقات الغلاف الجوي"، المرسال، 2017-7-11، اطّلع عليه بتاريخ 2019-7-30. بتصرّف.