الزبادي
يُصنع الزبادي أو اللبن من الحليب المخمر، ويشتهر باحتوائه على كميات لا بأس بها من البروتين والكالسيوم، بالإضافة إلى أنواعٍ كثيرة من البكتيريا المفيدة لصحة الجهاز الهضمي، وهذا جعله من بين الأطعمة التي ينصح بها الأطباء للوقاية من هشاشة العظام ومرض القولون العصبي، لكن هذا الأمر قد لا ينطبق على جميع أنواع الزبادي التي تحتوي على مستويات عالية من السكر ومواد مصنعة أخرى، وتوجد بعض الدراسات التي أكدت على تحسين الزبادي لوظائف جهاز المناعة ومنع الإصابة بمرض السكري، بل إن بعض نتائج الدراسات توصلت إلى وجود تأثيرٍ إيجابي للزبادي على وظائف الدماغ أيضًا، كما يتميز الزبادي باحتوائه على كمية أقل من سكر اللاكتوز، مما يجعله مناسبًا للأفراد الذين يُعانون من مشكلة عدم تحمل اللاكتوز، أما بالنسبة إلى أنواع منتجات الزبادي، فهي كثيرة ومتنوعة للغاية، ومن أبرزها ما يُعرف بالزبادي قليل أو الخالي من الدهون، والزبادي اليونانية، الذي يُشبه اللبنة[١].
الزبادي والقولون العصبي
على الرغم من أن الزبادي من الأطعمة التي يُمكنها التخفيف من أعراض القولون العصبي بنظر الخبراء، إلا أن الأطباء أحيانًا لا ينصحون مرضى القولون العصبي بتناول الزبادي؛ وذلك لأن طبيعة مرض القولون العصبي تختلف من فرد إلى آخر؛ فبعض الأفراد قد يستفيدون من الزبادي، بينما آخرون قد يزداد وضعهم سوءًا بسببه، وهذا ما يفسر نتائج الكثير من الدراسات المتضاربة فيما يتعلق بهذا الموضوع، وعلى أي حال ينصح الأطباء مرضى القولون العصبي الراغبين بتجربة الزبادي لتخفيف أعراض المرض بالبحث عن أنواع الزبادي التي تحتوي على "البروبيوتيك"، أو بكتيريا الزبادي المفيدة، التي توجد في بعض أنواع الزبادي وليس فيها كلها كما يظن الكثيرون، وقد يكون من الأفضل البحث عن أنواع الزبادي التي تحتوي على نسب قليلة من الدهون والسكريات، كما يجب الحرص على إضافة الزبادي تدريجيًا إلى النظام الغذائيلتجربته لفترة زمنية معينة حتى يصل المريض إلى قناعة شخصية بمقدرة الزبادي على تخفيف حدة أعراض المرض لديه، أما في حال ازدادت شدة أعراض المرض بدلًا من أن تخف، فإن من الأفضل التوقف عن استهلاك الزبادي حالًا، وقد يكون من الأفضل استشارة الطبيب حول هذا الأمر قبل الإقدام على تناول الزبادي لأغراضٍ علاجية[٢].
محفزات القولون العصبي الغذائية
يجب على مرضى القولون العصبي تحديد الأمور والمحفزات الغذائية التي تؤدي إلى ظهور أعراض القولون العصبي لتجنبها، وبالإمكان تبيان هذه المحفزات على النحو الآتي[٣]:
- محفزات الإمساك: يشكو بعض المصابين بالقولون العصبي من الإمساك بعد تناولهم للخبز وحبوب الإفطار المصنوعة من الحبوب الكاملة، أو الأطعمة المصنعة؛ كالشيبس والحلوى، أو القهوة، أو المشروبات الغازية، أو الكحوليات، أو الاطعمة الغنية بالبروتينات، أو منتجات الألبان؛ كالجبنة مثلًا، وعادةً ما ينصح الأطباء بزيادة مستوى استهلاك الألياف الغذائية تدريجيًا من أجل تخفيف الإمساك، بالإضافة إلى شرب الكثير من الماء وتناول كميات معتدلة من الأطعمة التي تحتوي على المحلي الصناعي "السوربيتول"، الموجود في الخوخ المجفف وعصير البرقوق.
- محفزات الإسهال: تنشا مشكلة الإسهال عند المصابين بالقولون العصبي بعد تناولهم للكثير من الألياف الغذائية الموجودة في قشور الفاكهة والخضراوات، كما يُمكن لمشكلة الإسهال أن تنشأ من تناول الأطعمة الغنية بالشوكولاتة، أو الكحول، أو الفركتوز، أو سكر السوربيتول، أو المشروبات الغازية، أو الوجبات الغذائية الكبيرة، أو الأطعمة الدهنية والمقلية، أو منتجات الألبان، وقد ينصح الأطباء بعلاج مشكلة الإسهال عبر الحرص على تناول كميات معتدلة من الألياف الغذائية الموجودة في الحبوب الكاملة والأرز البني، وتجنب شرب الماء أثناء تناول الطعام، والحرص على تناول وجبات طعام صغيرة، وتجنب تناول الأطعمة ذات درجات حرارة مختلفة على نفس مائدة الطعام؛ كشرب الماء البارد وتناول الشوربة الحارة بنفس الوقت مثلًا، بالإضافة إلى الابتعاد عن تناول البروكلي، والبصل، والملفوف، وأنواع الخضراوات الأخرى المشهورة بتسببها للغازات.
المراجع
- ↑ Natalie Butler, RD, LD (11-1-2018), "Everything you need to know about yogurt"، Medical News Today, Retrieved 11-5-2019. Edited.
- ↑ Natalie Olsen, RD, LD, ACSM EP-C (30-6-2017), "Is Yogurt Good for IBS? What to Look for in Yogurt Products and What to Avoid"، Healthline, Retrieved 11-5-2019. Edited.
- ↑ Minesh Khatri, MD (25-3-2018), "IBS Triggers and How to Avoid Them"، Webmd, Retrieved 11-5-2019. Edited.