آثار تقشير الوجه

تقشير الوجه

تهدف عمليات تقشير الوجه التجميلية إلى تحسين منظر وملمس بشرة الوجه، وعادةً ما تتضمن هذه العمليات استخدام محاليل كيميائية لوضعها مباشرة على الوجه بهدف تقشير طبقة الجلد الميتة واستبدالها بطبقة جديدة أكثر نعومة وأقل تجعدًا، لذا ليس من الغريب أن يلجأ الكثيرون إلى عمليات تقشير الجلد لعلاج التجاعيد، وآثار حب الشباب، والكلف، وآثار أشعه الشمس، وزيادة التصبغات الجلدية وغيرها من المشاكل، وفي الحقيقة توجد على الأقل ثلاثة أنواع من تقشير الجلد، هي: التقشير السطحي الذي يقتصر على تقشير طبقات الجلد العلوية، والتقشير المتوسط الذي يتغلغل إلى الطبقات العلوية والوسطى من الجلد، والتقشير العميق الذي يلجّ إلى طبقات الجلد الوسطى جميعها، وعلى أيّ حال تتباين كلفة تقشير الوجه اعتمادًا على نوع التقشير؛ إذ يُمكن للتقشير الخفيف أو السطحي أن يكلف حوالي 150 دولارًا، بينما يُمكن لكلفة التقشير العميق أن تتجاوز 3000 دولار أحيانًا[١].


آثار ومشاكل تقشير الوجه

تحمل عمليات تقشير جلد الوجه بعض الآثار والمشاكل المحتملة على صحة الجلد والجسم، منها الآتي[٢]:

  • احمرار البشرة: ينجم احمرار البشرة عن تعافي خلايا البشرة بعد استخدام محاليل التقشير الكيميائي، وقد تبقى المعاناة من الاحمرار قائمة لعدة أشهر احيانًا، خاصة في حال استخدام أساليب التقشير المتوسطة أو العميقة.
  • الندوب الجلدية: من النادر أن يؤدي تقشير البشرة إلى ظهور ندوب جلدية، لكن قد تظهر بعض الندوب في الجزء السفلي من الوجه، وعادةً ما يلجأ الأطباء إلى وصف المضادات الحيوية وأدوية الستيرويد لإخفاء هذه الندوب.
  • تغيرات بلون الجلد: يُساهم التقشير الكيمائي في جعل لون الجلد يبدو أكثر قتامة أو أكثر بياضًا من قبل، وكثيرًا ما يميل لون الجلد نحو القتامة بعد استخدام أساليب التقشير السطحية، بينما يميل نحو التوهج أو البياض بعد استخدام أساليب التقشير العميقة، وتميل هذه التغيرات عمومًا إلى الظهور أكثر بين الأفراد الذين يمتلكون أصلًا بشرة قاتمة اللون، وللأسف يُمكن لهذه التغيرات أن تُصبح تغيرات دائمة وليست مؤقتة.
  • الالتهابات: يتسبب تقشير الوجه أحيانًا بظهور أعراض الإصابة بفيروس الهربس المسؤول عن ظهور تقرحات الزكام، لكن يبقى من النادر أن يؤدي تقشير الوجه إلى التسبب بحدوث عدوى فطرية أو بكتيرية.
  • مشاكل في القلب، والكبد، والكلى: يلجأ بعض خبراء تقشير الوجه إلى استخدام حمض الكاربوليك أو الفينول عند إجراء تقشير عميق لبشرة الوجه، ومن المعروف أن لهذا الحمض انعكاسات سيئًا للغاية على صحة القلب، وقد يؤدي إلى التسبب بحدوث مشاكل مباشرة في عضلة القلب، كما يُمكن له أن يتسبب بأضرار في الكبد والكلى أيضًا.

وتجدر الإشارة كذلك إلى الحاجة لفترات طويلة من الاستجمام والتعافي بعد الخضوع لجلسات تقشير الوجه العميق، وعادةً ما يلجأ خبراء تقشير الوجه إلى تخدير الوجه موضعيًا عند تنفيذ التقشير العميق، لكن أحيانًا يُصبح من الضروري استخدام أساليب التخدير العام، ومن المعروف أن للتخدير العام آثار ومشاكل خاصة به أيضًا[٣].


الوقاية من آثار تقشير الوجه

ينصح الخبراء باتباع بعض الخطوات الاحترازية لتقليل حدة آثار ومشاكل تقشير الوجه، منها الآتي[٢]:

  • أخذ أدوية مضادة للفيروسات: بإمكان للطبيب وصف أدوية مضادة للفيروسات في حال كان الفرد يُعاني أصلًا من تكرار ظهور أعراض الإصابة بفيروس الهربس حول الفم.
  • استخدام كريمات الريتينويد: تُساهم هذه الكريمات في تسريع شفاء الجلد بعد الخضوع لعملية تقشير الجلد، خاصة في حال كان التقشر سطحي أو متوسط.
  • استخدام كريم او مرهم مبيض للجلد: يلجأ بعض الأطباء إلى وصف أحد الكريمات المبيضة للجلد؛ كالهيدروكينون، بالتوازي مع وصف أحد كريمات الريتينويد لمنع حصول اسوداد الجلد.
  • استخدام واقٍ لأشعة الشمس: يوصي الخبراء بضرورة استخدام واقٍ لأشعة الشمس قبل الخضوع لعملية تقشير الوجه بـ 4 أسابيع على الأقل؛ لمنع حصول تصبغ غير منتظم في الجلد.
  • تجنب منتجات الشعر التجميلية: يجب التوقف عن استخدام الشمع وطرق إزالة الشعر الأخرى قبل الخضوع لعملية تقشير الوجه بأسبوع واحد على الأقل.


المراجع

  1. Cynthia Cobb, DNP, APRN (18-10-2017), "What You Should Know About Chemical Peels"، Healthline, Retrieved 26-6-2019. Edited.
  2. ^ أ ب "Chemical peel", Mayo Clinic,24-5-2018، Retrieved 26-6-2019. Edited.
  3. Melissa Conrad Stöppler, MD (30-5-2019), "Chemical Peel"، Medicine Net, Retrieved 26-6-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :