الجهاز التناسلي للذكر

الجهاز التناسلي عند الذكر

يتميز الجهاز التناسلي عند الذكر بخصائص معينة تختلف عن الجهاز التناسلي عند الانثى؛ فمن المعروف مثلًا أن أجزاء الجهاز التناسلي الذكري تقع داخل وخارج الحوض، وليس داخل الحوض فقط كما هو الحال عند الأنثى، كما تختص أجزاء الجهاز التناسلي الذكري بوظيفة إنتاج، وتغذية، ونقل الحيونات المنوية، وليس البويضات، وتشتهر الخصيتان بكونهما جزءًا أساسًا من أجزاء الجهاز التناسلي عند الذكر لكونهما مسؤولتان أصلًا عن إنتاج الحيوانات المنوية، لكن الخصيتين يتبعان أيضًا إلى جهاز الغدد الصماء بسبب إنتاجهما لهرمونات مهمة؛ كهرمون التستوستيرون مثلًا، الذي يُعد مهمًا للغاية لدفع جسم الذكر نحو البلوغ، وإنضاج الأعضاء الجنسية، وإكساب الذكر خصائصه الجنسية المعروفة؛ كخشونة الصوت، وضخامة العضلات، ونمو الشعر على الوجه[١].


أجزاء الجهاز التناسلي عند الذكر

يُصنف الخبراء أجزاء الجهاز التناسلي الذكري إلى أجزاء تقع داخل الجسم وأخرى تقع خارج الجسم، كما يلي[٢]:

أجزاء الجهاز التناسلي الخارجية عند الذكر

  • العضو الذكري: يتألف العضو الذكري من ثلاثة أجزاء رئيسية، هي:
    • الجذر: يعمل جذر العضو الذكري على لصق العضو الذكري بأسفل البطن.
    • الجدل أو الجسم: يظهر الجدل على شكل أسطواني ويتألف من ثلاث حجرات مكونة من أنسجة شبيهة بالإسفنج وقادرة على استيعاب مزيدٍ من الدم عند حصول الانتصاب.
    • الحشفة: تقع الحشفة في رأس العضو الذكري، وتتكون من طبقة رقيقة من الجلد تُدعى ب"القلفة"، التي يجري التخلص منها عند إجراء الختان.
  • كيس الصفن: يحتوي كيس الصفن على الخصيتين والكثير من الأوعية الدموية والأعصاب، وتتلخص وظيفته في الحفاظ على حرارة مثالية للخصيتين.
  • الخصيتان: تتموضع الخصيتان داخل كيس الصفن، ولا يتجاوز حجم الخصية الواحدة حجم حبة الزيتون الكبيرة، وتتألف الخصية من أنابيب صغيرة تُدعى ب"النبيبات الناقلة للمني"، التي تُعد مسؤولة عن إنتاج الحيوانات المنوية.

أجزاء الجهاز التناسلي الداخلية عند الذكر

  • البربخ: يظهر البربخ على شكل أنبوب طويل ملتف وراء الخصيتين مباشرة، ويُعد مهمًا للغاية لنقل وتخزين الحيوانات المنوية، بالإضافة إلى توفير الوقت الكافي لها حتى وصولها لمرحلة النضوج.
  • الأسهر: يشتهر الأسهر بكونه أنبوبًا طويلًا يسير من البربخ حتى يصل إلى وراء المثانة البولية، وهو مسؤولٌ عن نقل الحيوانات المنوية الناضجة إلى الإحليل البولي تحضيرًا للقذف المنوي.
  • القنوات الدافقة: تنشأ هذه القنوات عن اجتماع الأسهر بالحويصلات المنوية، وهي تطرح سوائلها في الإحليل البولي مباشرة.
  • الإحليل البولي: يختص الإحليل البولي أصلًا في نقل البول من المثانة إلى خارج الجسم، لكنه يمتلك وظيفة إضافية عند الذكور، ألا وهي قذف السائل المنوي عند وصول الذكر إلى النشوة الجنسية، ولحسن الحظ فإن الجسم لديه آلية لسد تدفق البول خلال الإحليل البولي أثناء انتصاب العضو الذكري، ليسمح فقط للسائل المنوي بالخروج خارج الجسم.
  • الحويصلات المنوية: تلتصق الحويصلات المنوية بالأسهر بالقرب من قاعدة المثانة البولية، وتُعد مسؤولة عن إنتاج سائل غني بسكر الفركتوز من أجل إمداد الحيوانات المنوية بالطاقة أثناء حركتها خارج الجسم، وفي الحقيقة يُشكل هذا السائل أغلب حجم السائل المنوي المقذوف أثناء الجماع.
  • غدة البروستاتا: تُساهم غدة البروستاتا في إنتاج سوائل إضافية لتغذية الحيوانات المنوية عند القذف، وتقع البروستاتا تحت قاعدة المثانة البولية ويمر الإحليل البولي من خلال وسطها.
  • الغدد البصلية الإحليلية: تُدعى هذه الغدد أيضًا باسم غدد كوبر، وتقع على جوانب الإحليل البولي بالقرب من غدة البروستاتا، ولا يتجاوز حجمها حجم حبات الحمص الصغيرة، وتشتهر بإنتاجها لسائل شفاف ولزج من أجل ترطيب الإحليل البولي ومعادلة درجة حموضته.


أثر الشيخوخة على الجهاز التناسلي عند الذكر

لا يُعاني الرجال من حصول تغيراتٍ كبيرة أو سريعة على قدراتهم الإنجابية كما هو حال النساء عند وصولهن إلى سن اليأس، لكن يبقى من الطبيعي أن يُعاني الرجال من تغيراتٍ في تكوين الخصيتين مع مرور الوقت؛ بسبب الهبوط التدريجي لمستوى هرمون التستوستيرون لديهم، وهذا بالطبع سيؤدي إلى فقدانهم المقدرة على الانتصاب وحدوث ضمور في أنسجة الخصيتين أيضًا، كما تُصبح الأنابيب المسؤولة عن نقل الحيوانات المنوية أقل مرونة مع مرور الزمن[٣].


المراجع

  1. Steven Dowshen, MD (10-2015), "Male Reproductive System"، Kids Health, Retrieved 10-6-2019. Edited.
  2. Lisa Bernstein, MD (4-3-2018), "The Male Reproductive System"، Webmd, Retrieved 10-6-2019. Edited.
  3. "Aging changes in the male reproductive system", Medlineplus,3-6-2019، Retrieved 10-6-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :