أسرع علاج للصفاق

التهاب الصفاق

يُعرف الصفاق بكونه طبقة رقيقة من الأنسجة التي تغطي معظم الأحشاء الداخلية في البطن، وعادةً ما يُصاب الصفاق بالالتهاب نتيجة تعرضه لعدوى بكتيرية أو فطرية، ويُصنف التهاب الصفاق إلى نوعان رئيسيان؛ النوع الأول يُدعى بالتهاب الصفاق الجرثومي التلقائي، الذي ينجم عن الإصابة بعدوى في السائل الموجود في التجويف البطني، وتكثر حالات الإصابة بهذا النوع عند المصابين بالفشل الكلوي والفشل الكبدي والذين يخضعون لغسيل الكلى الصفاقي، بينما يُدعى النوع الثاني باسم التهاب الصفاق الثانوي، الذي ينشأ عن تعرض الصفاق لعدوى قادمة من الجهاز الهضمي، وعلى أي حال تزداد فرص الإصابة بالتهاب الصفاق عند حصول تمزق في الزائدة الدودية، أو الإصابة بتقرحات المعدة، أو الإصابة بالتهاب البنكرياس، أو تمزق جدار القولون، أو التعرض لإصابة مباشرة أو طعن في البطن[١].


العلاج الأسرع لالتهاب الصفاق

يُسارع الأطباء في إرسال المصابين بالتهاب الصفاق إلى المشفى سريعًا من أجل إعطائهم السوائل الوريدية التي تحتوي على المضادات الحيوية والمضادات الفطرية، خاصة عند الاشتباه بوصول العدوى إلى الدم أو حصول تسمم في الدم، وهذا يعني بالمجمل أن التهاب الصفاق هو أحد المشاكل الطبية التي تستدعي تدخلًا طبيًا عاجلًا وسريعًا لإيقاف تبعاتها ومضاعفاتها على صحة المريض، وقد يضطر أطباء الطوارئ إلى إعطاء المريض سوائل وريدية وأدوية للحفاظ على مستوى مناسب لضغط الدم، بل قد يضطرون إلى إعطاء المريض حقن دوائية داخل صفاق البطن مباشرة في حال كان الالتهاب ناجمًا أصلًا عن غسيل الكلى الصفاقي، ولقد أشارت الكثير من الدراسات إلى كون هذه الطريقة هي أفضل الطرق لعلاج التهاب الصفاق الناجم عن غسيل الكلى الصفاقي مقارنة بإعطاء الأدوية عن طريق الوريد، وعلى أي حال يُمكن لبعض حالات الإصابة بالتهاب الصفاق أن تستلزم إجراء عملية جراحية مستعجلة وطارئة، خاصة في حال كان الالتهاب ناجمًا أصلًا عن تفجر أو تمزق الزائدة الدودية أو انثقاب المعدة، وغالبًا ستهدف العملية الجراحية إلى إزالة أنسجة الزائدة الدودية والتقيحات الأخرى الموجودة في البطن، وربما قد يضطر الجراحون إلى إزالة جزء من الصفاق في حال لحقه ضرر والتهاب شديد للغاية، وسيستمر الممرضون والأطباء في مراقبة أي علامات لتسمم الدم، وقد يُصبح من الواجب أحيانًا نقل المريض إلى وحدة العناية المركزة في حال ظهرت عليه علامات الإصابة بصدمة ناجمة عن تسمم الدم[٢]. ومن الجدير بالذكر أن خطورة بعض حالات الإصابة بالتهاب الصفاق قد تصل إلى مستويات كبيرة إلى درجة اضطرار الأطباء إلى إخضاع المرضى إلى عمليات نقل الدم، أو إعطائهم الأكسجين، بالإضافة إلى الأدوية المسكنة للآلام، وهذه الأمور تعتمد في النهاية على ماهية الأعراض والمشاكل التي يشتكي منها المريض[٣].


الوقاية من التهاب الصفاق

يلجأ الأطباء إلى إعطاء المضادات الحيوية كإجراء احترازي عند المصابين أصلًا بتشمع الكبد وانحباس السوائل في البطن؛ وذلك لإن هؤلاء المرضى هم أكثر عرضة للإصابة بالتهاب الصفاق من غيرهم، أما بالنسبة للأفراد الذين يخضعون لغسيل الكلى الصفاقي، فإن خطر إصابتهم بالتهاب الصفاق كان عاليًا جدًا في السابق، لكن التقدم التكنولوجي وأساليب التوعية الطبية الحديثة قد أدت إلى خفض خطر إصابتهم بالمرض كثيرًا، وعلى العموم يُمكن لهؤلاء المرضى تقليل خطر إصابتهم بالتهاب الصفاق عبر الحرص على غسل اليدين جيدًا قبل لمس قثطار غسيل الكلى، وارتداء أقنعة الوجه الطبية، ووضع الكريمات التي تحتوي على المضادات الحيوية في مكان القثطار[٢]. أما في حال أصيب المريض بالتهاب الصفاق، فإن احتمالية شفائه من المرض ستعتمد على السبب الذي أدى إلى الالتهاب وسرعة علاج الالتهاب، وقد يتعافى المصاب من التهاب الصفاق في حال إعطائه المضادات الحيوية أو أجريت له عملية سريعة لاجتثاث مظاهر الالتهاب داخل الصفاق، بينما قد لا يُفلح جسد المريض في التغلب عن الالتهاب وتزاد حالته سوءًا في حال كان المريض مصابًا أصلًا بفشل الكبد أو أي من الأمراض المزمنة الأخرى[٤].


المراجع

  1. Carissa Stephens, RN, CCRN, CPN (18-12-2017), "Peritonitis"، Healthline, Retrieved 21-7-2019. Edited.
  2. ^ أ ب Minesh Khatri, MD (30-4-2017), "Peritonitis"، Webmd, Retrieved 21-7-2019. Edited.
  3. "Peritonitis", Mayo Clinic,6-6-2018، Retrieved 21-7-2019. Edited.
  4. Jerry R. Balentine, DO, FACEP (23-10-2018), "Peritonitis"، Medicine Net, Retrieved 21-7-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :