تعريف مرض الهزال

تعريف مرض الهزال

يحدث مرض الهزال نتيجة اعتلال دماغي قابل للانتقال (TSE) عند الغزلان، إذ يؤدي الاضطراب العصبي في الدماغ إلى تغيرات في المخ ينتج عنها فقدان الوزن المزمن مما يؤدي إلى وفاة الحيوان، وقد اكتُشف هذا المرض لأول مرة في وايومنغ وكولورادو، ومنذ ذلك الحين انتشر بسرعة في جميع أنحاء أمريكا الشمالية، وهناك العديد من النظريات التي تفسر حدوث هذه الحالة يرجع أولها إلى العامل بريون الذي يتحول إلى شكل غير طبيعي من البروتين الطبيعي الذي يعرف باسم بروتين بريون الخلوي والذي يوجد في الجهاز العصبي المركزي، ثانيًا قد تعود هذه الحالة إلى عامل فيروسي غير تقليدي، او قد تعود إلى فيروس فيرينو الذي يتكون من الحمض النووي المحمي بواسطة البروتينات المضيفة[١][٢]. ولا تظهر هذه الحالة أي أعراض على الحيوان المصاب في البداية ولكن عند بدء ظهور الأعراض السريرية مثل فقدان الوزن مع الوقت فإنه دائمًا ما تكون الحالة متقدمة وتؤدي إلى الموت، كما تحدث بعض التغيرات السلوكية في معظم الحالات بما في ذلك[١]:

  • انخفاض التفاعلات مع الحيوانات الأخرى
  • خفض الرأس
  • المشي بطريقة معينة بشكل متكرر
  • عدم وجود تعابير على الوجه
  • تغييرات سلوكية أخرى مثل فرط الاستثارة والعصبية، اللعب المفرط، وزيادة الشرب والتبول


خطر الإصابة بمرض الهزال

نظرًا لإمكانية انتقال البريونات المسببة للاعتلال العصبي إلى البشر كما هو الحال في البريونات المسببة لجنون البقر، فقد أُثيرت العديد من المخاوف بشأن انتقال البريونات المسببة لمرض الهزال إلى البشر أيضًا، لذا استخدمت الفئران في تجارب لمعرفة ما إذا كان يمكن انتقال مرض الهزال إلى البشر، وفي هذه التجربة كان لا بد من تعديل الفئران جينيًا لتحمل جين prnp البشري، ووجد أنه من غير المرجح انتقال مرض الهزال مباشرة إلى البشر، ولكن من ناحية أخرى أوجدت دراسة أنه من الممكن انتقال مرض الهزال إلى الأبقار من خلال استخدامها للمراعي الملوثة بلعاب الغزلان المصابة أو ببرازها، مما يسبب انتقال البريونات العنقية المسببة للهزال عبر السلسلة الغذائية إلى البشر عن طريق الأبقار، وبالرغم من أن خطر إصابة البشر بمرض الهزال منخفض، إلا أن من الواجب على الصيادين أن يأخذوا حذرهم وألا يصطادوا الغزلان التي تُظهر تصرفات غريبة أو غير طبيعية توحي بإصابتها بالمرض، ولكن إلى الآن لم يُبلغ عن أي حالات لانتقال بريونات مرض الهزال إلى صيادي الغزلان[٣].


الوقاية من الإصابة بمرض الهزال

بالرغم من عدم وجود دليل على إمكانية انتقال مرض الهزال إلى البشر إلا أنه ما يزال أمرًا ممكنًا، لذا يعتقد العديد من الخبراء بوجوب اتخاذ تدابير الوقاية اللازمة، وأصدرت منظمة الصحة العالمية منذ عام 1997 تحذيرًا مفاده ضرورة الابتعاد عن جميع مصادر البريونات المعروفة وإبعادها عن السلاسل الغذائية الخاصة بالبشر، ومن هنا فإن تناول لحوم الغزلان يشكل قلقًا حقيقيًا؛ إذ يستهلك الصيادون وعائلاتهم ما يقدر بنحو 7000 إلى 15000 من الحيوانات المصابة بمرض الهزال، ومن المرجح أن يرتفع هذا العدد لينمو بنحو 20% سنويًا نظرًا لانتشار المرض خلال السنوات الأخيرة[٢].

وبهذا فإنه يتوجب على الصيادين والأشخاص الذين يتواجدون في البرية اتخاذ التدابير اللازمة واختبار اللحوم للتأكد من عدم إصابتها بمرض الهزال، وأنشأت العديد من الولايات مراكز اختبار مجانية لتسهيل الإجراءات، كما يوصي مركز السيطرة على الأمراض بتجنب التعامل أو اصطياد الغزلان أو الأيائل التي تبدو مريضة أو تتصرف بشكل غريب أو التي توجد ميتة، ومن الضروري على الصيادين ارتداء القفازات عند التعامل مع الحيوانات وتجنب استخدام السكاكين أو الأدوات المنزلية في التعامل مع أعضاء الحيوان وخاصة نسيج الدماغ والنسيج الشوكي، والأفضل هو تقليل التعامل مع أعضاء الحيوانات قدر الإمكان[٢][٣].


المراجع

  1. ^ أ ب William C. Shiel (12 - 11 - 2018), "Medical Definition of Chronic wasting disease"، medicinenet, Retrieved 24 - 5 - 2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت Amanda MacMillan (16 - 5 - 2019), "'Zombie Deer Disease' Is Infecting Animals Across the Country—Are Humans at Risk?"، health, Retrieved 24 - 5 - 2019. Edited.
  3. ^ أ ب "Is chronic wasting disease a threat to humans?", virology,11 - 3 - 2015، Retrieved 24 - 5 - 2019. Edited.

فيديو ذو صلة :