التهاب اللسان وعلاجه

التهاب اللسان وعلاجه
التهاب اللسان وعلاجه

التهاب اللسان

ينشأ التهاب اللسان في الأساس عند فقدان اللسان لأحد التراكيب الوظيفية الموجودة على سطحه التي تُدعى بالحُليمات، مما يؤدي إلى حصول تغيرات في ملمس اللسان ويجعله يبدو أكثر حمرة، وعادةً ما يُصنف الخبراء التهابات اللسان إلى التهابات أولية أو رئيسة قائمة بحد ذاتها، والتهابات ثانوية تظهر كعلامة مرتبطة بالإصابة بأمراض أخرى؛ كبعض أنواع فقر الدم، أو الزُهري، أو حتى كعلامة دالة على حصول نقص في أحد العناصر الغذائية[١].


أسباب التهاب اللسان

يؤدي التهاب اللسان إلى حصول تغيرٍ واضحٍ على ملمس ولون اللسان، بالإضافة إلى انتفاخ أو تورم اللسان أيضًا، وقد يصل هذا الالتهاب إلى درجة من الشدة بحيث يجعل من الصعب على المصاب تناول الطعام أو حتى الكلام أحيانًا، وفي الحقيقة هنالك الكثير من الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بالتهاب اللسان، منها[٢]:

  • التعرض لردة فعل تحسسية: يُصاب بعض الأفراد بالتهاب في ألسنتهم بعد تناولهم لأحد أنواع الطعام، أو الأدوية، أو أي من المواد القادرة على تهييج أنسجة اللسان.
  • التعرض لإصابة ما: تنشأ بعض أشكال أنواع التهابات اللسان بسبب الحروق الناجمة عن تناول الأطعمة الحارة أو بسبب الجروح الصغيرة الناجمة عن ارتداء تقويمات الأسنان.
  • الإصابة بالأمراض: تشتهر الكثير من الأمراض بقدرتها على التأثير سلبًا على صحة اللسان والتسبب بالتهابه، وتُعد الأمراض المرتبطة بنقص العناصر الغذائية من بين أشهر هذه الأمراض، مثل: الداء البطني، وفقر الدم الوبيل، وسوء التغذية البروتينية، كما يوجد هنالك بعض أنواع أمراض المناعة الذاتية القادرة أيضًا على التسبب بالإصابة بالتهاب اللسان.
  • الإصابة بالعدوى: تمتلك بعض أشكال العدوى البكتيرية، والفيروسية، والفطرية، قدرة على التسبب بحصول التهاب في اللسان.
  • نقص العناصر الغذائية: هنالك الكثير من العناصر الغذائية التي يؤدي نقص مستواها في الجسم إلى الإصابة بالتهاب اللسان، منها مثلًا فيتامين ب 12، وعنصر الحديد، وفي الحقيقة يُعد نقص عنصر الحديد من بين أبرز المشاكل التي تُساهم في حصول التهاب في اللسان، ويرجع سبب ذلك إلى أن نقص الحديد بالذات يؤدي إلى حصول نقص في مستوى أحد المركبات الكيميائية المهمة للغاية لصحة العضلات واللسان.


علاج التهاب اللسان

يتوقف اختيار علاج التهاب اللسان على السبب الذي أدى إلى حصول المشكلة في الأصل، لكن يُمكن القول عمومًا بأن علاج التهاب اللسان سيتضمن خليطًا من الأدوية والعلاجات المنزلية البسيطة، كما يلي[٣]:

  • الأدوية: يلجأ الأطباء عادةً إلى وصف المضادات الحيوية القادرة على محاربة البكتيريا في الجسم، كما قد يلجأ آخرون إلى وصف الكريمات أو المراهم الطبية التي تحتوي على مركبات الكورتيكوستيرويد من أجل تقليل حدة أعراض الاحمرار والتقرح التي أصابت الفم بسبب الالتهابات.
  • الرعاية المنزلية: ينصح الأطباء الأفراد الذين يُعانون من التهاب اللسان بالحرص على تنظيف الفم، والأسنان، واللثة باستخدام فرشاة الأسنان والمعجون والخيط عدة مرات يوميًا؛ لأن هذا قد يُعد كفيلًا لتقليل حدة الأعراض الناجمة عن التهاب اللسان ومنع تفاقم المشكلة، كما سيكون من الأفضل كذلك الابتعاد عن تناول الأطعمة التي يُمكنها أن تزيد من حدة أعراض الالتهاب في اللسان.
  • المكملات الغذائية: يُصبح من الضروري على المصاب بالتهاب اللسان أخذ المكملات الغذائية أو تناول الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية التي يُعاني جسده من نقصٍ فيها، كما قد يُصبح من الضروري أيضًا تقديم الحلول اللازمة للتعامل مع الأمراض التي تسببت أصلًا بحدوث النقص في أحد هذه العناصر الغذائية، مثل مرض الداء البطني[٢].


أنواع التهاب اللسان

هنالك العديد من أنواع التهاب اللسان التي يُمكن للطبيب تشخيصها، منها[٣]:

  • التهاب اللسان الحاد: يظهر هذا النوع من الالتهابات بصورة مفاجأة وبأعراض شديدة للغاية، وعادةً ما ينشأ بسبب التعرض لردة فعل تحسسية.
  • التهاب اللسان المزمن: يتكرر هذا النوع من الالتهابات بين الحين والآخر.
  • التهاب اللسان الضموري: يُدعى هذا النوع أيضًا باسم "التهاب لسان هنتر"، وهو يحدث عند فقدان الكثير من حليمات اللسان، ويؤدي إلى حصول تغيرات واضحة في ملمس ولون اللسان.


المراجع

  1. "Glossitis", Encyclopædia Britannica, Retrieved 17-4-2019. Edited.
  2. ^ أ ب Stacy Sampson, DO (13-6-2018), "What to know about glossitis"، Medical News Today, Retrieved 17-4-2019. Edited.
  3. ^ أ ب Daniel Murrell, MD (25-9-2017), "Everything You Need to Know About Glossitis"، Healthline, Retrieved 17-4-2119. Edited.

فيديو ذو صلة :