التهاب اسفل اللسان

التهاب اسفل اللسان
التهاب اسفل اللسان

عضلة اللسان

اللّسان هو عضلة موجودة في الفم، مغطّية بأنسجة وردية رطبة تسمى الغشاء المخاطي، وتوجد على اللسان نتوءات تعطي اللسان قوامه الخشن، وتغطّي أسطح هذه النتوءات براعم التذوق، وهي تتصل بالأعصاب التي تصل الدماغ، كما أنّ اللّسان عضلة مرنة قابلة للانقباض أو الانبساط، وهو جزء حساس ومعرّض للإصابة بالفطريات، أو البكتريا، أو الفيروسات.[١]


التهاب أسفل اللسان

عند تعرض اللّسان للالتهاب فإن الغدد اللعابية تتأثر، إذ إنّها مسؤولة عن إنتاج اللعاب، وقد يكون سبب الالتهاب بكتيريًّا أو فيروسيًّا، وتوجد ثلاثة أزواج رئيسة من الغدد اللعابية، وهي كما يأتي:[٢]

  • الغدد النكافيّة: تعد الغدة النكافية أكبر الغدد، وهي غدّتان، تقع كل واحدة منهما في الخد على جانب الفك أمام الأذنين.
  • الغدد تحت الفك السفلي: هذه الغدد تقع تحت أرضية جوف الفم وتحمل اللعاب فيها، وتقع هاتان الغدّتان أسفل جانبي الفك السفلي.
  • الغدد تحت اللسان: هي الغدد اللعابية الصغرى، وتقع تحت اللسان أسفل المنطقة الأمامية من الفم مباشرةً.

تُفرّغ الغدد اللعابية اللعاب في الفم، الذي يدخل الفم من خلال القنوات في أماكن مختلفة من الفم، وتصاب واحدة من الغدد اللعابية أو أكثر بالالتهاب، ويظهر على سطح اللسان أو أسفله.


أسباب التهاب أسفل اللسان

عند التهاب اللسان عمومصا وأسفله خصوصًا يكون عادةً السبب ناتجًا عن العدوى البكتيرية، ومن أهم أسباب الإصابة بالالتهاب البكتيري للّسان وأسفله الإصابة بأحد أنواع البكتيريا الآتية:[٣]

  • بكتيريا المكورات العنقودية الذهبية، وهي السبب الأكثر شيوعًا لالتهاب الغدد اللعابية.
  • بكتيريا المستدمية النزلية.
  • البكتيريا العِقْديّة المقيِّحة.
  • البكتيريا الإشريكية القولونية.

عند التعرض لأحد أنواع البكتيريا السابقة ستسبب التهاب اللّسان، بالتالي تُخفض إنتاج اللّعاب بسبب انسداد قنوات الغدد اللّعابية أو التهابها، وفي بعض الحالات يكون سبب التهاب اللّسان الفيروسات أو الأمراض الأخرى، التي تؤدي إلى تقليل إنتاج اللعاب، بما في ذلك:[٣]

  • النكاف، وهو مرض فيروسي مُعدٍ شائع بين الأطفال الذين لم يُطعّمون ضدّه.
  • فيروس نقص المناعة البشرية الإيدز.
  • الإنفلونزا، والفيروسات الشبيهة بالإنفلونزا من النوع الأول والثاني.
  • مرض الهربس.
  • الحصى اللّعابية.
  • تضيق القناة اللعابية بسبب المخاط.
  • وجود ورم.
  • متلازمة شوغرن، وهي حالة من أمراض المناعة الذاتية تسبب جفاف الفم والعين.
  • داء الساركويد، وهو حالة تتشكّل فيها بقع التهاب في جميع أنحاء الجسم.
  • الجفاف.
  • سوء التغذية.
  • علاج السرطان بالأشعة لمنطقة الرأس والرقبة.
  • عدم تنظيف الفم جيدًا.

كما توجد عدة عوامل تزيد من خطر الإصابة بالتهاب الغدد اللعابية بصورة عامّة، منها ما يأتي:

  • العمر الأكبر من 65 عامًا.
  • عدم تنظيف الفم جيدًا.
  • عدم التطعيم ضد النكاف.
  • الإدمان على الكحول.
  • النهام العصبي أو ما يسمى الشَّرَه المرضي.


أعراض التهاب اللسان

عند الإصابة بالتهاب أسفل اللّسان عادةً ما يستمرّ لمدة أسبوع تقريبًا، كما أنّ التهاب الغدد أسفل اللّسان الحادة نادرًا ما تسبب مضاعفات إضافيةً، وتؤثر الأعراض عادةً على أجزاء من الرأس أو الرقبة، وقد تسبب ما يأتي:[٤]

  • الألم.
  • احمرار الجلد.
  • تورم تدريجي في جميع أنحاء اللّسان والفم.
  • الشعور بالألم عند الضغط على مكان الالتهاب.
  • وجود القيح في الفم.
  • الشعور بطعم مزعج في الفم لا يختفي حتى عند تنظيف الفم والأسنان.
  • ألم عند فتح الفم أو المضغ أو البلع.
  • الحمى.
  • القشعريرة.

غالبًا ما تصبح الأعراض أسوأ بعد تناول الطعام، وعند الشعور بتورم الفم والألم الشديد بالإضافة إلى عدم التحسّن مع الرعاية الأولية أو استمرار الألم لأكثر من أسبوعين يجب الذهاب إلى الطبيب.[٣]


علاج التهاب اللسان

في أغلب الأحيان تختفي التهابات الغدد اللّعابية من تلقاء نفسها دون الحاجة إلى الأدوية، وإذا ما كانت الالتهابات البكتيرية قد تحتاج إلى استخدام المضادات الحيوية، إذ إنّ العلاج يعتمد على سبب الإصابة، كما لا يوجد مضاد للفيروسات محدد عند الإصابة بالتهابات أسفل اللّسان الناجمة عن الهربس والإنفلونزا والإيدز.

عندما يكون سبب الإلتهاب أسفل اللّسان ورمًا أو حصى اللّعاب أو انسداد الغدد اللعابية فقد يكون العلاج بتدخل جراحي لحل المشكلة، وعند وجود التهاب ناتج عن تشكُّل الخرّاج يجب تصريفه لتشفى الغدد اللّعابية، وأحيانًا تساعد بعض الطرق المنزلية على الشفاء من التهاب الغدد اللّعابية أسفل اللّسان وفي الفم، ومنها ما يأتي:[٤]

  • زيادة شرب السوائل والماء لعلاج الجفاف.
  • تدليك المنطقة المصابة عدة مرات يوميًا إذا كان سببها وجود انسداد في الغدد اللّعابية لتدفق اللّعاب.
  • مصّ أقراص الحلوى الخالية من السكر أو أقراص الحلوى الحامضة الصلبة لتعزيز إنتاج اللعاب.
  • تناول الأطعمة والمشروبات الحامضة التي تعزز إنتاج اللعاب، مثل: عصير الليمون، أو المخللات.
  • استخدام الضغط الدافئ على المنطقة المصابة لمدة 10-15 دقيقةً عدة مرات يوميًا.
  • غسل الفم باستخدام غسول يحتوي على كاربوكسي ميثيل سلولوز كبديل للّعاب.


المراجع

  1. Matthew Hoffman (18-5-2019), "Picture of the Tongue"، www.webmd.com, Retrieved 12-12-2019. Edited.
  2. "Salivary gland infections", medlineplus.gov,2-12-2019، Retrieved 12-12-2019. Edited.
  3. ^ أ ب ت Christine Frank ,Anna Giorgi , Valencia Higuera (22-12-2017), "Salivary Gland Infections"، www.healthline.com, Retrieved 12-12-2019. Edited.
  4. ^ أ ب Jennifer Huizen, Judith Marcin (14-7-2018), "What to know about salivary gland infections"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 12-12-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :