علاج زيادة الدم في الجسم

علاج زيادة الدم في الجسم
علاج زيادة الدم في الجسم

زيادة عدد كريات الدم الحمراء

تُعدّ كريات الدم الحمراء نوعًا من خلايا الدم، وهي تشكل النسبة الأكبر مقارنة بعدد الصفائح الدموية وكريات الدم البيضاء، إذ يحتوي جسم الإنسان تقريبًا خمسة ملايين خلية لكل ميليمتر مكعب من حجم الدم مع اختلاف هذا العدد بحسب الجنس، وتؤدي هذه الخلايا وظيفة مهمة وهي نقل جزيئات الأكسجين والغذاء اللازمين لجميع خلايا الجسم وأنسجه للحفاظ على سلامة إجراء العمليات الحيوية، إلا أنّ زيادة معدل إنتاجها أو نقصانه عن الطبيعي يسببان مشاكل صحية، وتعرف الزيادة طبيًا بالـPolycythemia، أو كثرة الحمر؛ وهي حالة صحية ناتجة من زيادة إنتاج النخاع العظمي لكريات الدم الحمراء بمعدلات أكبر من الطبيعية، مما يسبب زيادة لزوجة الدم، والتأثير في سلامة نقل الأكسجين.[١]


علاج زيادة الدم

مع ظهور الأعراض السابقة يحتاج المصاب إلى إجراء مجموعة من الاختبارات التشخيصية للتأكد، وذلك من خلال الاستفسار عن التاريخ الطبي للمريض، وإجراء فحص روتيني للدم، وأخذ عينة نسيجية من نخاع العظم، وإجراء مخطط لعمل القلب، وقياس مستوى هرمون الإيرثروبيوتين، وإجراء الفحوصات الجينية في بعض الحالات، ومن أهم طرق العلاج المستخدمة:[٢]

  • الأدوية العلاجية، خاصةً لكبار السن والمعرضين لخطر الإصابة بالجلطات؛ مثل: الهيدروكسي يوريا، الذي يساعد في خفض عدد الصفائح الدموية، بالإضافة إلى مضادات التخثر -كدواء الأسبرين-.
  • التبرع بالدم العلاجي، وهو أحد أهداف التبرع بالدم من خلال التخلص من زيادة عدد كريات الدم الحمراء، وتجب الإشارة إلى عدم الاستفادة من دم المصابين لغايات التبرع.
  • تزويد مرضى نقص الأكسجين بالنسبة اللازمة منه، خاصةً للحالات المزمنة.
  • علاج الأمراض الصحية المسببة للإصابة؛ مثل: أمراض القلب، وأمراض الرئتين.
  • تغيير النمط المعيشي المتبع للمصاب للسيطرة على المرض؛ مثل: تجنب بذل مجهود بدني لحماية الطحال، والحفاظ على ترطيب الجسم، وتجنب الإكثار من الأطعمة الغنية بالحديد، أو أخذ المكملات الغذائية دون استشارة الطبيب.
  • مراجعة الطبيب لمراقبة الحالة الصحية للمصاب، خاصةً لارتباط المرض بزيادة احتمالية التعرض للجلطات، أو سرطان الدم.


أنواع الزيادة في عدد كريات الدم الحمراء

يخضع إنتاج خلايا الدم الحمراء للتأثير الهرموني للتحكم بعددها، ويصيب الأطفال حديثي الولادة أو البالغين لأسباب مختلفة، وترافق ذلك زيادة في حجم كريات الدم الحمراء بالنسبة إلى حجم الدم وزيادة قوته، ومن أنواعه: كثرة الحمر الأولي، وكثرة الحمر الثانوي، ويعزى سبب الإصابة بالنوع الأول إلى تأثير العوامل الجينية المسببة لنوع من الطفرات، أمّا النوع الثاني يعزى إلى زيادة إفراز هرمون الإيرثروبيوتين المحفز لإنتاج المزيد منها عند وجود مشاكل صحية تؤثر في كمية الأكسجين في الجسم؛ مثل: أمراض الرئتين، والقلب، بالإضافة إلى الإصابة بأحد أنواع الأورام السرطانية التي تؤثر في عمل نخاع العظم، ومن أهم الأعراض المرافقة للمرض:[٣]

  • الشعور بآلام في العضلات، والمفاصل، والعظام.
  • الشعور بالتعب والإرهاق، وآلام الصداع.
  • ظهور الكدمات بسهولة على الجلد، وسهولة التعرض للنزيف.
  • زيادة احتمالية التعرض للجلطات الدموية.
  • الشعور بألمٍ في البطن.


كثرة الحمر

مع إصابة نخاع العظم، الذي هو المكان الرئيس لتصنيع خلايا الدم الحمراء بأحد الأورام السرطانية تحدث حال تعرف بزيادة عدد كريات الدم الحمراء، وهي حال صحية تتطور على مدى سنوات قبل ظهور الأعراض، وعادةً ما تصيب الرجال مع تقدم السن، ورغم أنّ بعض العلامات أعراض طبيعية؛ مثل: آلام الصداع، والتعب، وتشوش الرؤية فإن تطورها يعني وجود مشكلة صحية؛ مثل: مشاكل التنفس، والدوخة، وخسارة الوزن، وتورم الأطراف، وغيرها. وتمكن السيطرة على هذه الأعراض عبر التخلص من زيادة الدم عن طريق التبرع به، وتختلف عدد مرات التبرع بحسب حالة كل مصاب وهو ما يحدده الطبيب، أما عن إمكانية الوقاية من كثرة الحمر غير الوراثية فإنه يجب اتباع النصائح التالية:[٤]

  • تجنب التعرض المستمر لأول أكسيد الكربون المسبب لأمراض الرئة.
  • الإقلاع عن التدخين.
  • تغيير النظام الغذائي لتقليل احتمالية الإصابة بأمراض القلب.


المراجع

  1. Siamak N. Nabili, "Polycythemia (Elevated Red Blood Cell Count)"، MedicineNet, Retrieved 2019-3-23. Edited.
  2. Siamak N. Nabili, "Polycythemia (High Red Blood Cell Count)"، emedicinehealth, Retrieved 2019-3-23. Edited.
  3. Julie Zundel, "Polycythemia: Types & Diagnosis"، Study.Com, Retrieved 2019-3-23. Edited.
  4. Srikanth Nagalla (2018-6-1), "Polycythemia Vera"، Medscape, Retrieved 2019-3-23. Edited.

فيديو ذو صلة :