محتويات
فشل الكبد
يشير مفهوم فشل الكبد إلى توقفه عن أداء وظائفه بسبب إصابته بأضرارٍ كبيرة يصعب إصلاحها أو تدارك وضعها مرة أخرى، وهذا ما يجعله من بين المشاكل الصحية الخطيرة والمهددة لحياة الإنسان، لكن عادةً ما يحدث فشل الكبد بصورة تدريجيّة قد تمتد أحيانًا لسنواتٍ عديدة، ومن ناحية أخرى يوجد نوعٌ من الفشل الكبدي يُعرف باسم "الفشل الكبدي الحاد" الذي يُمكنه أن يحدث بسرعة كبيرة خلال 48 ساعة أحيانًا، وكثيرًا ما ينسب الخبراء حدوثه إلى أخذ جرعاتٍ كبيرة من دواء الأسيتامينوفين، أو تناول أنواعٍ سامة من الفطر، أو الإصابة بأحد التهابات الكبد الفيروسيّة، لكن وبنفس الوقت يُمكن للفشل الكبدي المزمن أن ينجم أيضًا عن الإصابة بأحد التهابات الكبد الفيروسية، كما يُمكن له أن يكون ناجمًا عن الإصابة بتشمّع الكبد، أو سوء التغذية، أو بسبب الإفراط في تناول المشروبات الكحوليّة[١].
علامات فشل الكبد المزمن وأعراضه
تتشابه أعراض فشل الكبد مع أعراض الكثير من الأمراض الأخرى، وهذا يزيد من احتمالية إعطاء تشخيصٍ خاطئ له عند الكثير من الأفراد، وعلى العموم تتضمن أبرز العلامات والأعراض المرتبطة بالإصابة بفشل الكبد المزمن كل مما يأتي[٢]:
- تراكم السوائل في البطن والأطراف.
- الإسهال أو نزول الدم مع البراز.
- اليرقان أو اصفرار الجلد والعينين.
- الإحساس بالتعب الشديد.
- المعاناة من الغثيان.
- الشعور بالارتباك.
- فقدان الشهية.
- تقيؤ الدم.
علامات فشل الكبد الحادّ وأعراضه
تبقى الإصابة بفشل الكبد الحادّ أقل شيوعًا بكثير من الإصابة بفشل الكبد المزمن، وتوجد فرصة لعلاج المشكلة ورجوع الكبد إلى وظائفه الطبيعية فيما بعد عند الإصابة بهذا النوع من فشل الكبد بالتحديد، وتشتمل أعراض فشل الكبد الحادّ على ما يأتي[٣]:
- الشعور بألم في المنطقة اليُمنى العلوية من البطن.
- اليرقان أو اصفرار الجلد والعينين.
- المعاناة من الغثيان والتقيؤ.
- الشعور بالإعياء أو المرض.
- الشعور بالنعاس الشديد.
- الشعور بالارتباك.
- تورّم البطن.
مضاعفات فشل الكبد
تحدث أغلب مضاعفات فشل الكبد كنتيجة لعجز الكبد عن أداء وظائفه الطبيعية، وهي تتضمن ما يأتي[٤]:
- عجز الكبد عن تصريف ما يُعرف بمركب " البيلروبين" الناجم عن تحطيم كريات الدم الحمراء القديمة، ممّا يؤدي إلى تراكمه بكميات كبيرة تحت الجلد لينتج في النهاية اليرقان أو الاصفرار الشديد.
- عجز الكبد عن إنتاج ما يكفي من البروتينات المسؤولة عن تجلّط الدّم، ممّا يعني سهولة التعرّض للنزيف والكدمات.
- عجز الكبد عن تراكم السموم في الدم، مما يؤدي إلى الإصابة بهبوط بوظائف الدماغ أو ما يُعرف علميًا باسم "الاعتلال الدماغي الكبدي".
- تضخّم الأوردة في الكبد، أو المريء، أو المعدة وتفسخها وزيادة احتمالية نزيفها.
- الإصابة بالفشل الكلوي؛ فلقد أظهرت الدراسات أنّ أكثر من نصف الأفراد المصابين بفشل الكبد سيصابون بالفشل الكلوي أيضًا لأسبابٍ غير معروفة بدقة.
- حدوث مشاكل واختلالات بمستوى بعض المعادن في الجسم، كانخفاض مستوى البوتاسيوم في الدم أو انخفاض مستوى السكر في الدم.
- هبوط وظائف الجهاز المناعي وسهولة الإصابة بالعدوى والأمراض.
- ارتفاع ضغط الدم في الأوردة التي تنقل الدم من الأمعاء إلى الكبد.
علاج فشل الكبد والوقاية منه
يتوقّف علاج فشل الكبد على المرحلة التي أُكتشف عندها المرض، وهذا يعني أنه توجد احتمالية أن يُعالج الطبيب هذه المشكلة بالاستعانة بالأدوية فقط، لكن قد يكون لزامًا على المريض أحيانًا الخضوع لعملية جراحية لإزالة الجزء المتضرّر من الكبد، ولحسن الحظ فإنّ للكبد قدرة على النمو مرة أخرى في حال كانت حالته سليمة إلى حدٍ ما، أما في حال كانت حالة الكبد سيّئة للغاية، فإنّ الأطباء قد يلجؤون إلى خيار زراعة الكبد في حال توفّرت التقنيات والإمكانيات اللازمة لذلك، وعلى أي حال يُمكن للأفراد وقاية أنفسهم من الإصابة بفشل الكبد عبر اتخاذ بعض الإجراءات الحياتيّة الصحيّة، مثل[٥]:
- الإقلاع عن شرب المشروبات الكحوليّة.
- أخذ اللقاحات الطبيّة الخاصة بالتهاب الكبد الوبائي أ والتهاب الكبد الوبائي ب.
- حماية الجلد من التعرّض للمواد الكيميائية السامّة.
المراجع
- ↑ Laura J. Martin, MD (13-8-2017), "Liver Failure"، Webmd, Retrieved 23-2-2019. Edited.
- ↑ "Liver Failure", Cleveland Clinic,6-7-2018، Retrieved 23-2-2019. Edited.
- ↑ "Acute liver failure", Mayo Clinic، 29-8-2017. Edited.
- ↑ Steven K. Herrine, MD (5-2018), "Liver Failure"، Merck Manual, Retrieved 23-2-2019. Edited.
- ↑ Saurabh Sethi, MD, MPH (25-6-2018), "What You Should Know About Hepatic Failure"، Healthline, Retrieved 23-2-2019. Edited.