مادة الميلانين
تشتهر مادة الميلانين بكونها مسؤولة عن إكساب الجلد والشعر الصبغة الخاصة بهما، وتصنف لثلاثة أنواع مختلفة، يُدعى النوع الأول بالميلانين السوي، الذي يوجد في الشعر، والجلد، وحول المناطق الداكنة المحيطة بحلمة الثدي، ويسود هذا النوع بكميات أكبر بين السكان ذوي البشرة السوداء، بينما يُدعى النوع الثاني بالفيوميلانين، الذي يوجد أيضًا في الشعر والجلد، لكنه يُعد مسؤولًا على وجه التحديد عن إعطاء اللونين الأحمر والوردي عند الأفراد الذين يمتلكون شعرًا أحمرًا، أما بالنسبة إلى النوع الثالث من الميلانين، فيُدعى بالميلانين العصبي، ويقتصر وجوده فقط في بعض مناطق الدماغ، ويؤدي انخفاض مستواه في الدماغ إلى الإصابة بأمراض عصبية، وعلى أي حال تنتمي مادة الميلانين إلى البوليمرات المعقدة التي يحصل عليها الجسم من أحد الأحماض الأمينية يُدعى ب "التيروزين"، وتوجد مادة الميلانين عمومًا في الجلد، والشعر، وبؤبؤ العين أو قزحية العين، وداخل أوعية الأذن الداخلية، وداخل بعض أجزاء الدماغ، وداخل بعض أجزاء الغدة الكظرية[١].
أين توجد مادة الميلانين للشعر
يطمح البعض إلى زيادة مستوى صبغة الميلانين في الجلد لديهم من أجل الحفاظ على صحة الشعر والوقاية من سرطان الجلد؛ وذلك بسبب وجود الكثير من الدراسات التي أكدت على أن تناول بعض العناصر الغذائية يُمكن ان يزيد من مستوى الميلانين ويحد من خطر الإصابة بسرطان الجلد، وتتضمن أبرز هذه العناصر الغذائية ومصادرها الطبيعية كلًّا مما يأتي[٢]:
- مضادات الأكسدة: توجد مضادات الأكسدة بكمياتٍ كبيرة في الخضراوات ذات الأوراق الداكنة، والتوت، والشكولاتة السوداء، والخضروات الملونة عمومًا، ويرى البعض بأنها أكثر العناصر الغذائية القادرة على زيادة مستوى الميلانين في الجسم، خاصة مضادات الأكسدة القادمة من مصادر نباتية؛ كمركبات الفلافونويد.
- فيتامين أ: يلعب فيتامين أ دورًا أساسيًا في إنتاج مادة الميلانين داخل الجسم، وبالإمكان الحصول على كميات كبيرة منه عبر تناول الخضراوات الغنية بما يُعرف ب"البيتا كاروتين"؛ كالجزر، والسبانخ، والحمص، والبطاطا الحلوة، ومن الجدر بالذكر أن لفيتامين أ دورًا مضادًا للأكسدة أيضًا، لكن على أي حال يجب عدم إعطاء الحوامل كميات كبيرة من هذا الفيتامين؛ لأن ذلك ينعكس سلبًا على صحة الأجنة لديهن.
- فيتامين هـ: يتوفر فيتامين هـ بكميات كبيرة في الخضراوات، والحبوب، والمكسرات، والبذور، ويُصنف على أنه واحد من بين أهم مضادات الأكسدة، لكن لا توجد الكثير من الدراسات التي تربط بينه وبين إنتاج الكثير من مادة الميلانين.
- فيتامين ج: ينتمي فيتامين ج إلى فئة مضادات الأكسدة أيضًا، ويُعد مهمًا للغاية للحفاظ على الأغشية المخاطية داخل الجسم، وقد يدخل في إنتاج مادة الميلانين أيضًا، لكن لا يوجد الكثير من الدراسات التي أكدت على هذه الأمر، وعلى العموم يوجد فيتامين ج كما هو معروف في الفواكه الحمضية، والخضروات ذات الأوراق الداكنة، والتوت.
- الأعشاب: لا يتوفر حاليًا أي دراسة تثبت أن للأعشاب فائدة في زيادة مستوى إنتاج الجسم من مادة الميلانين، لكن بعض الخبراء يرون أن في الكركم والشاي الأخضر مركباتٍ نباتية قادرة على زيادة مستوى مادة الميلانين في الجسم.
مادة الميلانين والشيب
تقوم الخلايا الميلانية داخل جريبات الشعر بإنتاج مادة الميلانين المسؤولة عن إكساب الشعر لونه المميز، وما أن تُصبح الخلايا الميلانية أقل نشاطًا حتى يبدأ لون الشعر بالتحول إلى اللون الرمادي أو الأبيض، ليظهر الشيب في النهاية كما هو معروف، وفي الحقيقة يُصبح الشعر الأبيض خاليًا تمامًا من مادة الميلانين ويكتسب لون بروتين الكيراتين، الذي يلعب دورًا مهمًا في نمو الشعر، ويلقي بعض الخبراء باللوم على التدخين في التسبب بالشيب أحيانًا، وكثيرًا ما ينصح البعض منهم بالحرص على تناول بعض الفيتامينات والعناصر الغذائية لمنع تفاقم الشيب، ومن بين هذه الفيتامينات كل من فيتامين أ، وفيتامين ج، وفيتامين ب12، وفيتامين ب6، وفيتامين البيوتين، وفيتامين النياسين[٣].
المراجع
- ↑ Dr. Ananya Mandal, MD (29-2-2019), "What is Melanin?"، News-Medical, Retrieved 17-6-2019. Edited.
- ↑ Debra Rose Wilson, PhD, MSN, RN, IBCLC, AHN-BC, CHT (26-4-2019), "How to Increase Melanin Naturally"، Healthline, Retrieved 17-6-2019. Edited.
- ↑ "Fighting Gray Hair With Vitamins", Everyday Health,14-11-2017، Retrieved 17-6-2019. Edited.