التهاب أوتار الركبة

التهاب أوتار الركبة
التهاب أوتار الركبة

آلام الركبة

يعد الشعور بآلام الركبة من الآلام الشائعة التي ترتبط غالبًا بالتقدم بالسن، إلا أنها يمكن أن تظهر لدى جميع الفئات العمرية، وذلك اعتمادًا على الأسباب الرئيسة المؤدية لحدوث التهاب في مفصل الركبة أو في أجزائها الأخرى، ومن أهم هذه الأسباب الإصابة بالتهاب المفاصل، والإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي أحد أمراض المناعة الذاتية، والتعرض لإصابةٍ مباشرة في الركبة تسبب تمزق الأربطة أو الغضاريف، والتعرض لكسر في عظم الركبة، والإصابة بالتهاب الأوتار وأسباب أخرى، كما تزداد احتمالية التعرض لآلام الركبة لدى المصابين بالسمنة وعند زيادة الضغط على أنسجة الركبة بممارسة الألعاب الرياضية، ويرافق ذلك الشعور بالألم وصعوبة المشي والحركة وتورم الركبة وتصلب حركة المفاصل فيها مما يحتاج لمراجعة الطبيب تجنبًا لحدوث مضاعفات صحية.[١]


التهاب أوتار الركبة

تتكون أوتار الركبة من ثلاث عضلات رئيسة تسمح لمفصل الركبة بالدوران الداخلي أو الخارجي وثني الركبة، ويحدث التهاب الأوتار مع تراجع مرونة الأنسجة المسؤولة عن ربط العضلات بالحوض والساقين والركبة؛ بسبب الاستخدام المفرط لهذه العضلات، ويظهر الالتهاب في الأوتار المرتبطة بالعضلات المصابة، ويرافق ذلك الشعور بآلامٍ حادة، وتورم الركبة، وضعف العضلات، وصعوبة ممارسة الأنشطة اليومية بسبب تصلب الحركة، وانتقال الألم للفخذ والحوض، وتزداد حدة الأعراض مع تجاهل العلاج وزيادة الضغط على عضلات الركبة كما يمكن أن يسبب النوم والتزام الراحة والجلوس لفترةٍ طويلة زيادة الألم، وغالبًا ما يرتبط حدوث التهابٍ في الوتر بالتعرض للإصابات أو ممارسة ألعاب القوى والاستخدام غير السليم للعضلات.[٢]


أعراض التهاب وتر الركبة

يعد الألم في قاعدة الرضفة أو عظمة رأس الركبة، من أول الأعراض التي تظهر عند الإصابة بالتهاب وتر الركبة، وتزداد حدة هذا الألم عند الجلوس على الركبة، أو محاولة القيام من على الأرض، كما يمكن الشعور بالانتفاخ والحرقة في منطقة الركبة عند الإصابة أيضًا، ويبدأ الألم في الظهور فقط بعد القيام بإعمال شاقة، ولكن إذا استمر الشخص المصاب بالاستخدام المفرط للركبة، يزداد حدوث هذا الألم ليشمل كافة الأعمال الروتينية، ويجب زيارة الطبيب عند استمرار الألم والانتفاخ لأكثر من يومين.[٣]


أسباب التهاب وتر الركبة

تحدث هذه الحالة الصحية بسبب الاستخدام المتكرر، الذي يولد ضغط مستمر على الركبة وأوتارها، ويؤدي هذا الضغط إلى حدوث تمزق بسيط في الأوتار، ويعمل الجسم من خلال الالتهاب على علاج هذا الأمر، ويسبب الالتهاب الألم والشعور بالضعف في منطقة الركبة، ومن العوامل التي تزيد من نسب الإصابة بالتهاب وتر الركبة ما يلي:[٤]

  • النشاط الجسماني: يعد كل من الركض والقفز من أكثر النشاطات ارتباطًا بالتهاب وتر الركبة، ويؤدي القيام المفاجئ بهذه الأمور أو تغير الحذاء الراضي إلى زيادة الضغط على وتر الركبة.
  • ضيق عضلات الساق: يؤدي ضيق عضلات الفخذ الأمامية والخلفية، إلى زيادة الضغط على وتر الركبة الرضفي.
  • عدم توازن أو خلل عضلي: يؤدي اختلاف عضلات القدم الواحدة في قوتها، إلى سحب وتر الرضفة بشكل قاسي، الأمر الذي قد يؤدي في النهاية إلى التهاب الأوتار.
  • مرض مزمن: تؤدي بعض الأمراض إلى اعاقة تدفق الدم إلى الركبة، مما يؤدي إلى إضعاف الأوتار فيها، ومن هذه الأمراض؛ الفشل الكلوي، والذئبة الحمامية، والتهاب المفاصل الروماتويدي، وداء السكري.


تشخيص التهاب أوتار الركبة

يساعد التشخيص في تحديد السبب الرئيس للشعور بالألم نظرًا لتشابه الأعراض مع أعراض الإصابة بالتهاب الجراب المسؤول عن منع الاحتكاك أو التهاب المفاصل وغيرها من مشاكل الركبة، ويمكن تحديد ذلك بإجراء بعض الاختبارات التشخيصية مثل التصوير بالأشعة السينية، أو الرنين المغناطيسي لإعطاء صورة تفصيلية عن وضع الأوتار والمفاصل، كما يهدف التشخيص إلى الإسراع في العلاج لمنع تطور الإصابة واستعادة القدرة على المشي وثني الركبة.[٥]


علاج التهاب أوتار الركبة

ويشمل العلاج:[٥]

  • استعمال الأدوية العلاجية للتخفيف من الألم وتورم الركبة مثل مضادات الالتهاب غير الستيرويدية.
  • تجنب الجلوس لفترةٍ طويلة؛ لأن ذلك يزيد من حدة الأعراض والألم ويضعف عضلات الركبة.
  • استعمال الثلج على مكان الألم يساعد في التخفيف من الالتهاب.
  • تدليك المنطقة المصابة بلطف داخل المنزل يساعد في تقوية العضلات والتخفيف من الألم.
  • ممارسة التمارين الرياضية لتنشيط الدورة الدموية مثل تمارين التمدد.
  • استعمال حقن الكورتيزون للآلام الحادة بحقن الأوتار المصابة به عند استمرار الألم لمدةٍ طويلة.
  • العلاج الطبيعي لبعض الحالات مثل التعرض لإصابةٍ في الركبة.

يجب الإشارة إلى أنه من المحتمل أن يتطور التهاب أوتار الركبة لآلام مزمنةً عند تجاهل العلاج، بالإضافة لتأثيره المباشر على جودة الحياة والقدرة على ممارسة الأنشطة الروتينية، مما يعني ضرورة مراجعة الطبيب لتحديد طريقة العلاج التي قد تصل لإجراء عملية جراحية للتخفيف من الألم.


الوقاية من التهاب أوتار الركبة

كما تبيّن لكَ عزيزي الرّجل، فإنّ مُشكلة التهاب أوتار الرّكبة تُعدُّ من المشاكل الأكثر إزعاجًا، وبالرغم من صعوبة التنبؤ بإمكانية حدوث التهاب في أوتار الركبة، إلا أن إهتمامكَ بسلامة العضلات وتقويتها والحفاظ على مرونتها يساهم في تقليل احتمالية التعرض للإصابات، خاصةً إذ كُنتَ مُمارسًا لرياضة الجري وركوب الدراجة والتزلج، كما يجب عليك التدرج في حمل الأوزان الثقيلة وخسارة الوزن الزائد واتباع نظام غذائي صحي ومتوازن غني بالفيتامينات ومضادات الأكسدة.[٦]


المراجع

  1. Mayo Clinic Staff, "Knee pain"، Mayo Clinic, Retrieved 2019-5-18. Edited.
  2. Jennifer Huizen (2017-10-30), "Everything You Should Know About Hamstring Tendonitis"، healthline, Retrieved 2019-5-18. Edited.
  3. Marjorie Hecht (June 20, 2017), "What Is Patellar Tendonitis (Jumper’s Knee)?"، healthline, Retrieved 21-9-2019. Edited.
  4. By Mayo Clinic Staff (April 13, 2018), "Patellar tendinitis"، mayoclinic, Retrieved 21-9-2019. Edited.
  5. ^ أ ب Zawn Villines (2019-4-10), "What to know about hamstring tendonitis"، MEDICALNEWSTODAY, Retrieved 2019-5-18. Edited.
  6. William C. Shiel Jr, "Hamstring Injuries"، MedicineNet, Retrieved 2019-5-18. Edited.

فيديو ذو صلة :