الاسعافات الأولية
تعرف الاسعافات الأولية بأنها العناية الأولية المؤقتة التي يتلقاها المريض أو المصاب بسرعة ريثما يُنقل إلى المستشفى أو العيادة للتشخيص وتلقي العناية اللازمة، وهي لا تقتصر على الإنسان وحسب بل وللحيوانات أيضًا، ويجريها شخص يسمى بالمُسعف ويكون على دراية وعلم بمهارات الإسعافات الأولية إذ يكون بحوزته صندوق يحتوي على المستلزمات الضرورية لإجراء الخطوات المهمة، بحيث يتلقى الدورات والمهارات التي تمكنه من التعامل مع الموقف بذكاء ومرونة وسرعة تفكير وتركيز، ولقد ظهرت الفكرة للمرة الأولى في أوروبا في فترة الحروب الصليبية في القرن الحادي عشر للميلاد، إذ كان هناك مسعفون مخصصون لتلك الوظيفة ويسارعون لسحب وعلاج ضحايا الاقتتال والمعارك، والجدير بالذكر أن هنالك معاهدات بين الدول تنص على السماح للمسعفين بالتجول في أماكن الصراع والحروب لمساعدة المصابين والمرضى دون التعرض لهم أو أذيتهم.
مكونات صندوق الاسعافات الأولية
يحمل المسعف في يده صندوقًا أبيض اللون يحمل إشارة الإسعافات الأولية، ويحتوي على عدد من الأجهزة والأدوات البسيطة والمفيدة في نفس الوقت، ويكون متينًا ومصنوعًا من مادة مضادة للماء وسهل الحمل، ويجب أن يتواجد في كل بيت وأن يتقن الأفراد البالغين كيفية استخدامه وإبعاده عن أيدي الأطفال حرصًا على سلامتهم، ويجب أن يحتوي أي صندوق إسعافات أولية على هذه الأغراض:
- مسكنات الألم للبالغين وللأطفال مثل باراسيتامول، وأدوية للسيطرة على ارتفاع الحرارة لمنع الإصابة بالحُمى.
- الضمادات بأشكالها وأنواعها المختلفة مثل الشرائط اللاصقة التي تُستخدم للجروح، وضمادات الشاش المعقمة التي تُستخدم للتقرحات والجروح الكبيرة، والعصائب التي تُستخدم لعلاج الالتواءات.
- كمادات الهلام أو الثلج التي تُستعمل للسيطرة على الانتفاخات والإصابات التي ينجم عنها تورم منطقة من الجسم.
- موازين حرارة بأنواعها المختلفة مثل الميزان الزئبقي والطبلي والإلكتروني والشريطي ويجب أن يتوفر أحدها على الأقل في الصندوق.
- الكريم البخاخ أو المطهر الذي يُستخدم لتنظيف الجروح والخدوش والحروق الصغيرة.
- مخدر موضعي لتخفيف الألم، والمراهم التي تُعالج الحساسية لدى البالغين والأطفال.
- مكملات الإسعافات الأولية مثل المقص، والمحلول الملحي، والملقط.
خطوات الإسعافات الأولية
يجب أن يدرك المسعف أن عمله ليس بالسهولة المتخيلة، فالإجراءات الأولية البسيطة التي سيقوم بها قد تنقذ شخصًا من الموت، ولهذا فإن عليه أن يكون على إدراك تام للخطوات التالية:
- فور الوصول للموقع يجب أن يحصل على المعلومات المهمة التي تمكنه من تحديد نوع المساعدة المطلوبة مثل نوع الإصابة، وسببها، وموضعها، ووقتها.
- المسارعة بإبعاد مصدر الخطر عن الشخص المصاب بناءً على ما تعلمه من دورات وحفظه في كتيب التعليمات والإرشادات.
- الحرص على طمأنة المصاب وتخفيف خوفه فذلك سيساعده على العمل بأريحية ويُكسبه تعاون المريض.
- إبعاد الأشخاص الآخرين عن موقع الإصابة، وذلك للسماح للمصاب بالتنفس وعدم الجزع والخوف.
- الاحتفاظ بشهادات الشخاص المحيطين بالحادث وأخذ إفاداتهم لحين قدوم الشرطة والطبيب المختص.
- اتخاذ الإجراءات الأولية من التنفس الاصطناعي أو إيقاف النزيف أو عمل جبيرة للجزء المكسور.
- التوصل إلى التشخيص الأولي عن الحالة والمسارعة بإعلام الطبيب به فور وصوله فهذا سيختصر الكثير من الوقت على الحالة.