محتويات
الرنين المغناطيسي
يقوم مبدأ الرنين المغناطيسي على توظيف مجالات مغناطيسية قوية وموجات راديوية بهدف الحصول على صور مفصلة ودقيقة لتراكيب جسم الإنسان الداخلية، وعادةً ما تحتوي أجهزة الرنين المغناطيسي على مغانط قوية وتقنيات قادرة على ضبط وتحري معظم التراكيب الجسمية، بما في ذلك الدماغ، والحبل الشوكي، والعظام، والمفاصل، والقلب، والأوعية الدموية، بالإضافة إلى الأعضاء الداخلية؛ كالكبد، والرحم، والبروستاتا، وغيرها من الأعضاء، وغالبًا ما يجري التحكم بجهاز الرنين المغناطيسي بواسطة حاسوب موجود في غرفة مجاورة لغرفة الرنين المغناطيسي؛ وذلك لإبعاد الحاسوب عن المجال المغناطيسي القوي الصادر عن الجهاز، ومن المعروف أن جهاز الرنين المغناطسي قد يصدر أصواتٌ عالية ناجمة عن التيار الكهربائي داخل الجهاز، لذا يلجأ أخصائيو الأشعة إلى تزويد المرضى بسدادات للأذن أثناء وجودهم داخل الجهاز، وعادةً ما تستغرق عملية التصوير بالرنين المغناطيسي ما بين 15-90 دقيقة، وذلك اعتمادًا على حجم المنطقة التي يرغب الطبيب بالكشف عنها وعدد الصور الواجب التقاطها بواسطة الرنين المغناطيسي[١].
آثار أشعة الرنين المغناطيسي
لا يتسبب الرنين المغناطيسي بأي ألم للمريض، كما لا يعتمد الرنين المغناطيس أصلًا على استعمال الأشعة السينية، لذا فإن الخبراء ينفون وجود أي أعراض أو آثار جانبية للرنين المغناطيسي، لكن عادةً ما يطلب الأطباء وأخصائيي الأشعة من المرضى خلع جميع المواد أو الأجسام المعدنية التي يحملونها معهم، كما من الضروري كذلك إخبار الطبيب عن وجود المفاصل الصناعية أو أي من التراكيب الطبية الصناعية أو الجراحية الموجودة في الجسم؛ وذلك لأن لهذه الأمور مقدرة على التأثير على جودة الصور الملتقطة بواسطة الرنين المغناطيسي، وغالبًا ما يرفض الأطباء إجراء الرنين المغناطيسي للأفراد الذين جرى لهم تركيب منظم لدقات القلب داخل صدورهم من قبل، أو الذي لديهم رقائق معدنية داخل العينين؛ وذلك بسبب قدرة الرنين المغناطسي على تحريك هذه الأجسام من مكانها، كما يرفض الأطباء إجراء الرنين المغناطسي للأفراد الذين لديهم صمامات قلب صناعية أو بقايا طلقات نارية، أو الذين يخضعون لللعلاج الكيماوي، أو الذين يأخذون الأنسولين عن طريق مضخة الأنسولين، وقد يضطر الأطباء إلى إعطاء بعض المريض جرعات من الأدوية المهدئة في حال كانوا يُعانون من الخوف من المناطق الضيقة أو المغلقة[٢]. وعلى العموم، يبقى خطر التعرض للأشعة أثناء الرنين المغناطيسي أمرًا غير واردٍ على الإطلاق، لكن يبقى من الضروري إبلاغ الطبيب في حال وجود أو الشك بالحمل؛ لأن لمغانط الرنين المغناطيسي مقدرة على رفع حرارة السائل السلوي أو الأمنيوسي المحيط بالجنين، وهذا بالطبع هو أمرٌ خطير للغاية على صحة الجنين، لذا قد يرفض الطبيب إجراء الرنين المغناطيسي للنساء الحوامل، كما قد يرفض الطبيب إجراء الرنين المغناطيسي للأفراد المصابون بالصرع أيضًا، ومن جهة أخرى قد يضطر الأطباء أحيانًا إلى استخدام صبغات طبية أثناء إجراء التصوير المغناطيسي، وقد يُعاني بعض المرضى من الحساسية اتجاه هذه الصبغات، كما قد تؤدي هذه الصبغات إلى زيادة بحدة بعض الأمراض والمشاكل الصحية؛ كالربو، وفقر الدمالمنجلي، وانخفاض ضغط الدم[٣].
آثار الرنين المغناطيسي على الأطفال
يشعر الأطفال بالخوف والرعب الشديد عند وضعهم داخل جهاز الرنين المغناطيسي، خاصة عند الرغبة بأخذ صور لمنطقة الرأس لديهم، وهنا يبرز دور الآباء في تهدئة الأطفال وتزويدهم بنبذة بسيطة عن ماهية الرنين المغناطيسي للتأكيد على كونه أمر عادي ولا يوجد داعٍ للقلق بشأنه، وبوسع الآباء الرجوع إلى المنشورات أو الكتيبات الطبية المتوفرة في المستشفيات لشرح وتوضيح ماهية الرنين المغناطيسي للأطفال بهدف الحد من القلق الذي يراودهم، وعلى العموم لا يوجد فرق كبير بين إجراءات تصوير الرأس باستعمال الرنين المغناطيسي عند الأطفال والبالغين، باستثناء اللفة أو البكرة المغناطيسية التي ستلتف حول الرأس؛ وذلك لأن حجم رأس الأطفال أصغر من حجم رأس البالغين، وقد يضطر أخصائيي الأشعة إلى إعطاء الأطفال الصغار والرضع بعض الأدوية المهدئة عبر الوريد لتثبيتهم في أمكنتهم أثناء إجراء الرنين المغناطيسي[٤].
المراجع
- ↑ "MRI scan-Overview", National Health Service,9-8-2018، Retrieved 6-8-2019. Edited.
- ↑ William C. Shiel Jr., MD, FACP, FACR (3-7-2018), "Magnetic Resonance Imaging (MRI Scan)"، Medicine Net, Retrieved 6-8-2019. Edited.
- ↑ "Risks of Magnetic Resonance Imaging (MRI)", Stanford Health Care (SHC), Retrieved 6-8-2019. Edited.
- ↑ Sachin S. Kapur, MD, MS (10-10-2018), "What to know about head and brain MRI scans"، Medical News Today, Retrieved 6-8-2019. Edited.