التخلص من الكالسيوم الزائد في الجسم

زيادة الكالسيوم في الجسم

يُطلق الخبراء على زيادة الكالسيوم في الجسم اسم فرط كالسيوم الدم، وهي حالة تنجم في كثير من الأحيان عن حصول زيادة بإفراز الجسم لهرمون الغدة المجاورة للدرقية، ويُمكن للبعض أن يُصاب بهذه المشكلة بسبب الإصابة بالسرطان أيضًا؛ إذ تشير الدراسات إلى وجود زيادة في نسبة الكالسيوم في الدم عند 20% من المصابين بالسرطان، وقد يُصاب البعض كذلك بهذه المشكلة بسبب حصول مشاكل في الكلى، أو بسبب زيادة بمستوى فيتامين د، أو حتى بسبب تناول الكثير من الأطعمة الغنية بالكالسيوم أيضًا، وعلى أي حال يبقى الكالسيوم من بين أهم المعادن المفيدة لجسم الإنسان؛ بسبب دوره في تنظيم الكثير من العمليات الحيوية داخل جسم الإنسان، بما في ذلك بناء العظام، وإفراز الهرمونات، وتحريك العضلات، بالإضافة إلى الدور الأساس الذي يلعبه الكالسيوم في إتمام وظائف الدماغ والأعصاب[١].


علاج زيادة الكالسيوم في الجسم

يلجأ الطبيب في البداية إلى مراقبة آثار زيادة الكالسيوم على العظام والكليتين من أجل الحفاظ على هذه الأعضاء سليمة قدر الإمكان، ثم يأتي بعد ذلك دور العلاجات الدوائية والجراحية المناسبة لحالة المريض، وبالإمكان ذكر هذه العلاجات على النحو الآتي[٢]:

  • العلاجات الدوائية: توجد الكثير من الأدوية والعقاقير التي يُمكن للطبيب وصفها من أجل الحفاظ على مستويات الكالسيوم ضمن المعدلات الطبيعية داخل الجسم، منها الآتي:
    • دواء الكالسيتونين: يُستخرج هذا الدواء من أحد هرمونات سمك السلمون القادرة على التحكم بمستوى الكالسيوم عند البشر، لكن يُمكن للبعض أن يشكون من الشعور بالغثيان عند استعماله.
    • الأدوية المحاكية للكالسيوم: تُحافظ هذه الأدوية على مستويات مناسبة من هرمونات الغدد المجاورة للغدة الدرقية في حال حصول فرط في نشاطها.
    • أدوية البيسفوسفونات: تمتاز هذه الأدوية بقدرتها على خفض مستويات الكالسيوم بسرعة، وعادةً ما يصفها الأطباء للأفراد الذين يُعانون من زيادة بمستوى الكالسيوم بسبب الإصابة بالسرطان، لكنها تشتهر بنفس الوقت بإمكانية تسببها بحدوث كسورٍ عظمية في الفك والفخذ.
    • دواء الدينوسوماب: يصف الأطباء هذا الدواء للمصابين بالسرطان الذين لا تستجيب أجسامهم لأدوية البيسفوسفونات.
    • دواء البريدنيزون: تظهر فائدة هذا الدواء عند الأفراد المصابون بزيادة مستوى الكالسيوم بسبب ارتفاع مستوى فيتامين د.
    • السوائل الوريدية ومدرات البول: يُسارع الأطباء المقيمون في الطوارئ إلى إعطاء المريض أنواعًا محددة من السوائل الوريدية ومدرات البول لخفض مستويات الكالسيوم العالية للغاية لديهم من أجل تجنيبهم آثار هذا الأمر على القلب والدماغ.
  • العلاجات الجراحية: يلجأ الأطباء إلى إزالة بعض من أنسجة الغدة المجاورة للغدة الدرقية في حال كان ذلك ضروريًا، وعادةً ما يحقن الأطباء المريض بجرعة صغيرة من أحد المواد الاشعاعية من أجل تحديد الغدة المسؤولة عن حدوث المشكلة، ولحسن الحظ عادةً ما تكون غدة واحدة فقط متأثرة بالمرض ويجب إزالتها من بين أربع غدد مجاورة للدرقية.


الوقاية من زيادة الكالسيوم في الجسم

توجد بعض الأنماط الحياتية الصحية التي يُمكن اتباعها من أجل الحفاظ على مستويات طبيعية من الكالسيوم في الجسم، منها الآتي[٣]:

  • شرب الكثير من السوائل: يُساهم شرب الكثير من الماء والسوائل بخفض تركيز الكالسيوم في الدم ويقلل أيضًا من خطر الإصابة بحصى الكلى.
  • الإقلاع عن التدخين: إذ يزيد التدخين من تدهور حالة العظام، كما أنَّه من المعروف أن التدخين يزيد كثيرًا من خطر الإصابة بالسرطانات أيضًا.
  • تناول الجرعات الصحيحة من الأدوية والعقاقير: تنجم الكثير من حالات الإصابة بزيادة الكالسيوم في الدم عن الإفراط بتناول مكملات فيتامين د، لذا، يجب الحرص على تناول الجرعات المناسبة من هذا الفيتامين ومن الأدوية والعقاقير الأخرى التي يُمكنها أن تؤثر سلبًا على مستوى الكالسيوم في الدم.
  • ممارسة التمارين الرياضية: تُحافظ التمارين الرياضية على صحة العظام وتزيد من قوتها.


مضاعفات زيادة الكالسيوم في الجسم

تشتمل أبرز مضاعفات زيادة الكالسيوم في الدم على الآتي[٢]:

  • الإصابة بمشاكل الجهاز العصبي.
  • تشكل الحصى داخل الكلى.
  • الإصابة بهشاشة العظام.
  • الإصابة بالفشل الكلوي.
  • الإصابة بمشاكل القلب.


المراجع

  1. Melissa Conrad Stöppler, MD, "Hypercalcemia (Elevated Calcium Levels)"، Medicine Net, Retrieved 27-4-2019. Edited.
  2. ^ أ ب "Hypercalcemia", Mayo Clinic,6-3-2018، Retrieved 27-4-2019. Edited.
  3. Judith Marcin, MD (1-6-2018), "What happens when calcium levels are high?"، Medical News Today, Retrieved 27-4-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :