نقص فيتامين د عند الاطفال وعلاجه

نقص فيتامين د عند الاطفال وعلاجه
نقص فيتامين د عند الاطفال وعلاجه

فيتامين د

يُعد فيتامين د أحد الفيتامينات المهمة للصحة، وهو فيتامين ذائب في الدهون، ويوجد فيتامين (د) بصورة طبيعية في بعض أنواع الأطعمة، إلا أنه معظمه ينتج عن التعرض المباشر لأشعة الشمس، إذ يكون الفيتامين بصورته الخاملة ويتحوّل إلى صيغته الفعالة؛ أي إلى الكالسيفيرول.

يمتلك فيتامين (د) العديد من الفوائد؛ فهو أساسي لبناء العظام، ويعود سبب ذلك إلى أن الكالسيوم الذي يُعد المكون الأساسي للعظام يمكن امتصاصه فقط عند وجود فيتامين (د)، إذ يعزز هذا الفيتامين امتصاص الكالسيوم في الأمعاء، ووصوله هو وعنصر الفوسفات إلى مستويات كافية في الدم، كما تحتاج الخلايا العظمية إلى فيتامين (د) لنمو العظام والمساعدة في تشكيلها، ويؤدي هذا الفيتامين أدورًا أخرى في الجسمـ مثل: تعديل نمو الخلية، بالإضافة إلى وظيفته المناعية والعصبية العضلية، ودوره في تخفيف الالتهاب.[١][٢]


نقص فيتامين د عند الأطفال

يمكن أن يؤدي نقص فيتامين (د) إلى مشكلات صحية عديدة، فمثلًا يمكن لنقص فيتامين د عند الأطفال أن يؤدي إلى الإصابة بمرض الكساح أو لين العظام، الذي يُعد خللًا يصيب الهيكل العظمي وينتج عن نقص فيتامين (د) أو الكالسيوم أو الفوسفات، الأمر الذي يسبب تكسر العظام أو تشوهها، وتتضمن أعراض لين العظام ما يأتي:[٣][٤][٥]

  • الشعور بألم في عظام الحوض والساقين والذراعين والعمود الفقري.
  • بطء النمو.
  • تشوهات في الأسنان، مثل:
    • تأخر تكوين الأسنان.
    • وجود ثقوب في مينا الأسنان.
    • عيوب في بنية السن.
    • ازدياد تسوس الأسنان.
  • تشوهات في الهيكل العظمي، مثل:
    • جمجمة غريبة الشكل.
    • انحناء الساقين إلى الخارج.
    • نتوء عظمة الصدر.
    • انحناء العمود الفقري.
    • تشوهات في الحوض.

يجدر التنويه إلى ضرورة استشارة الطبيب فورًا في حال كان ظهور أي علامات لمرض الكساح للطفل، إذ إن عدم معالجة المرض في مرحلة نمو الطفل تؤي إلى عدة عواقب، مثل أن ينمو ويصبح شخصًا بالغًا قصيرًا وضئيل الجسم والبنية، بالإضافة إلى أن بعض التشوهات يمكن أن تصبح دائمةً في حال عدم الخضوع للعلاج.

كما توجد عوامل تزيد من احتمالية خطورة الإصابة بنقص مستويات فيتامين (د) عند الصغار والبالغين على حد سواء، ومنها ما يأتي:

  • سوء التغذية.
  • السمنة.
  • الجنس، إذ يعد نقص فيتامين (د) شائعًا عند الإناث أكثر منه عند الذكور.
  • شرب الحليب أقل من مرة في اليوم.
  • العمر، إذ إنّ الأطفال الأكبر سنًا والمراهقين أكثر عرضةً للإصابة بنقص فيتامين (د) مقارنةً بغيرهم.
  • الأطفال ذوو البشرة الداكنة، إذ ان البشرة الداكنة لا تتفاعل بطريقة قوية مع أشعة الشمس مقارنةً بالبشرة الفاتحة، مما يعني إنتاج كميات أقل من فيتامين (د).
  • الموقع الجغرافي.
  • الأطفال الذين يقضون وقتًا طويلًا على التلفاز والحواسيب والهواتف المحمولة بمعدل أكثر من أربع ساعات في اليوم.
  • الأطفال المولودون مبكرًا.
  • الأطفال الذين يرضعون طبيعيًا، إذ إنه بالرغم من أن حليب الأم أفضل غذاء للطفل الرضيع، لكنه لا يحتوي على فيتامين (د)، إذ يحصل الرضيع على مخزونه الأولي من الحديد من الأم، لذلك يكون عرضةً لخطر الإصابة بنقص فيتامين (د) في حال كانت الأم تعاني منه، أو في حال كان الطفل نفسه ذا بشرة داكنة.
  • الأطفال الذين يعانون من حالات تؤثر على طريقة الجسم في امتصاص فيتامين (د) والتحكم به، مثل: أمراض الكبد، وأمراض الكلى، ومشكلات امتصاص الطعام مثل أمراض الأمعاء الالتهابية، والتليف الكيسي، والداء البطني، بالإضافة إلى بعض أنواع الأدوية، مثل أدوية الصرع.


علاج نقص فيتامين د عند الأطفال

يعتمد مبدأ علاج نقص فيتامين (د) عند الأطفال على تعويض النقص، ويمكن تحقيق ذلك من خلال تناول حبوب فيتامين د، ويمكن أن تكون هذه الحبوب قليلة الجرعة وتؤخذ يوميًا، أو تكون مرتفعة الجرعة وتؤخذ شهريًا، ومن الضروري إخبار الطبيب بأن الطفل يتناول الحبوب أو الأدوية لنقص لفيتامين (د)؛ إذ يمكن لزيادته أن تسبب حدوث مشكلات صحية، ويجدر التنويه إلى أنه يوجد العديد من أنواع حبوب فيتامين (د) المتوفرة، وبعض هذه الأنواع تكون قويةً جدًا، لذلك يجب إخبار الطبيب بالنوع الذي يأخذه الطفل للتأكد من أنه مناسب له.[٥]

تُعد مشكلة نقص فيتامين (د) عند الأطفال طويلة الأمد، فبمجرد علاج المستويات المنخفضة له يصبح الهدف الحفاظ على مستوياته ضمن الحد الطبيعي، وفي حال كان الطفل عرضةً لخطر الإصابة بنقص فيتامين (د) فإنه قد يحتاج إلى تناول مكملاته الغذائية بقية حياته، كما يجب الحرص على أن يقضي هؤلاء الأطفال وقتًا كافيًا في الخارج.[٥]

يحتاج الأطفال الذين يعانون من نقص فيتامين (د) إلى كميات كافية من الكالسيوم في حميتهم الغذائية، إذ ينصح بإعطاء الطفل من حصتين إلى ثلاث حصص من من الحليب أو منتجاته في اليوم، وتساوي الحصة الواحدة من الحليب ما مقداره كوب من الحليب، أو شريحة من الجبن، أو علبة لبن صغيرة، وفي حال كان الطفل يعاني من حساسية الحليب يجب استشارة الطبيب أو اختصاصي التغذية لاختيار بدائل أخرى مناسبة.[٥]


الجرعة اليومية الموصى بها من فيتامين د

تختلف حاجة الأفراد اليومية من فيتامين (د) باختلاف عدة عوامل، مثل: العمر، والحمية الغذائية، والعِرق، وغيرها، ويمكن قياس الجرعة المحتاجة منه بالميكروغرام أو بالوحدة العالمية، وتتراوح الجرعة اليومية الموصى بها من فيتامين (د) حسب العمر كالآتي:[٦]

  • الأطفال الرضع في عمر 0-12 شهرًا، 400 وحدة عالمية أو ما يعادل 10 ميكروغرام.
  • الأطفال في عمر 1-18 سنةً، 600 وحدة عالمية أو ما يعادل 15 ميكروغرامًا.
  • البالغون حتى عمر 70 سنةً، 600 وحدة عالمية أو ما يعادل 15 ميكروغرامًا.
  • كبار السن فوق 70 سنةً، 800 وحدة عالمية أو ما يعادل 20 ميكروغرامًا.
  • النساء الحوامل أو النساء المرضعات، 600 وحدة عالمية أو ما يعادل 15 ميكروغرامًا.

يسمح التعرض المباشر للجلد لأشعة الشمس لمدة تُقارب 5-10 دقائق بمعدل مرتين إلى ثلاث مرات أسبوعيًا لأغلب الأشخاص بإنتاج ما يكفي من فيتامين (د)، لكن يجدر التنويه إلى أن هذا الفيتامين يتكسر بسرعة، الأمر الذي يعني أن مخازنه يمكن أن تصبح فارغةً بسرعة، خاصةً في الشتاء.


المراجع

  1. "Vitamin D ", mayoclinic, Retrieved 21-12-2019. Edited.
  2. "Vitamin D ", nih, Retrieved 21-12-2019. Edited.
  3. "Vitamin D Deficiency in Children", americanbonehealth, Retrieved 21-12-2019. Edited.
  4. "Rickets", healthline, Retrieved 21-12-2019. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث "Vitamin D", rch, Retrieved 21-12-2019. Edited.
  6. "What are the health benefits of vitamin D?", medicalnewstoday, Retrieved 21-12-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :