محتويات
تعرف على أعراض سرطان الدم عند الأطفال
يعد سرطان الدم أو ابيضاض الدم في مرحلة الطفولة من أكثر أنواع السرطان شيوعًا بين الأطفال والمراهقين، وتنمو الخلايا السرطانية عند الإصابة بهذا النوع من السرطان في نخاع العظام وتنتقل بسرعة إلى مجرى الدم وتعطل عمل الخلايا السليمة مما يزيد من فرص إصابة الجسم بالعدوى والمشاكل الصحية الأخرى، وعادة ما تكون الخلايا غير الطبيعية هي خلايا الدم البيضاء التي تفتقر للوظيفة الحيوية كما في الخلايا السليمة، وغالبًا ما يساعد التشخيص المبكر لسرطان الدم في نجاح العلاج والشفاء التام، وقد تساعد ملاحظة ظهور بعض الأعراض الشائعة على الطفل المصاب على تشخيصه سريعًا، ومن أهم هذه الأعراض ما يلي:[١]
- شحوب الجلد.
- الالتهابات والحمى.
- سهولة حدوث نزيف أو التعرض للكدمات.
- التعب الشديد والضعف البدني.
- ضيق التنفس.
- السعال.
- آلام المفاصل والعظام.
- تورم في البطن أو الوجه أو الذراعين أو تحت الإبطين أو على جانبي العنق أو الفخذ أو فوق الترقوة.
- فقدان الشهية أو فقدان الوزن.
- نوبات صداع و مشاكل في التوازن والرؤية.
- التقيؤ.
- الطفح الجلدي.
- مشاكل اللثة.
ما أسباب سرطان الدم عند الأطفال؟
لا يُعرف السبب الدقيق لسرطان الدم لدى الأطفال، وقد يعزى السبب في بعض الحالات إلى العامل الوراثي حين ينتقل جينًا مصابًا من الآباء إلى الأبناء، لكن توصلت الأبحاث إلى أن معظم حالات سرطان الدم غير موروثة وقد تحدث صدفةً نتيجة تغييرات وطفرات في جينات خلايا نخاع العظم في وقت مبكر من حياة الطفل أو حتى قبل الولادة، وقد تتسبب بعض العوامل بزيادة خطر الإصابة بسرطان الدم لدى الأطفال ومن أهمها:[٢]
- التعرض لمستويات عالية من الإشعاع.
- الإصابة ببعض المتلازمات الموروثة، مثل متلازمة داون ومتلازمة لي فراوميني.
- الإصابة بحالة وراثية تؤثر على جهاز المناعة في الجسم.
- وجود أخ أو أخت مصابين بسرطان الدم، ففي هذه الحالة تزداد احتمالية إنجاب طفل أخر مصاب بالسرطان.
أنواع سرطان الدم عند الأطفال
تتعدد أنواع سرطان الدم عند الأطفال تبعًا لحدتها وسرعة نموها، وتشمل بعض أنواع سرطان الدم التي قد تصيب الأطفال ما يلي:[٢]
- سرطان الدم الليمفاوي الحاد (Acute lymphocytic leukemia ): وهو النوع الأكثر شيوعًا من سرطان الدم لدى الأطفال.
- سرطان الدم النقوي الحاد أو الابيضاض النقوي الحاد (Acute myelogenous leukemia): وهو ثاني أكثر أنواع سرطان الدم شيوعًا عند الأطفال.
- سرطان الدم الهجين أو المختلط (Hybrid or mixed lineage leukemia): يعد هذا النوع نادرًا، وهو مزيج من سرطان الدم الليمفاوي الحاد والنقوي الحاد.
- سرطان الدم النقوي المزمن (Chronic myelogenous leukemia): يعد هذا النوع نادر أيضًا عند الأطفال.
- سرطان الدم الليمفاوي المزمن ( Chronic lymphocytic leukemia): وهو نوع نادر للغاية عند الأطفال كذلك.
- الابيضاض الوحيدي النقوي الطفولي (Juvenile myelomonocytic leukemia): يعد هذا النوع من الأنواع النادرة من سرطان الدم، والذي لا ينمو بسرعة أو ببطء لذلك لا يمكن تصنيفه حاد أو مزمن.
تعرف على طرق علاج سرطان الدم عند الأطفال
قد يوصي الطبيب بمجموعة متنوعة من العلاجات لسرطان الدم في مرحلة الطفولة، ويعتمد الخيار الأفضل والأنسب على مجموعة من العوامل الخاصة بكل طفل والتي يحددها الطبيب المعالج، وقد يحتاج الطفل أولاً إلى علاج انخفاض تعداد الدم أو النزيف أو العدوى قبل بدء علاج سرطان الدم بحد ذاته، وذلك كما يلي:[٢]
- نقل خلايا الدم الحمراء لجسم الطفل لعلاج انخفاض تعداد الدم.
- نقل الصفائح الدموية للمساعدة في وقف النزيف، إن كان يعاني الطفل من النزيف.
- علاج أي التهابات في الجسم بواسطة المضادات الحيوية.
ويتكون علاج سرطان الدم الأساسي عادة من مرحلتين الأولى تهدف إلى قتل خلايا سرطان الدم في نخاع عظام الطفل، بينما تهدف المرحلة الثانية إلى منع الإصابة بالسرطان مجددًا، وعليه قد يحتاج الطفل لما يلي:[٣]
- العلاج الكيميائي: وهو العلاج الأساسي لسرطان الدم لدى الأطفال ويتضمن استخدام مزيج من الأدوية لقتل خلايا سرطان الدم، وقد يعطى الطفل هذه الأدوية عن طريق الوريد أو عن طريق الحقن في العضلات، أو عن طريق الفم.
- الأدوية الموجهة: هي عقاقير مصممة لقتل خلايا سرطان الدم فقط دون الإضرار بالخلايا السليمة.
- العلاج المناعي: يساعد هذا العلاج الجسم على مهاجمة خلايا سرطان الدم وتدميرها.
- زرع الخلايا الجذعية: يتضمن هذا العلاج تدمير نخاع العظم واستبداله بزراعة الخلايا الجذعية.
- العلاج الإشعاعي: يتضمن استخدام أشعة عالية الطاقة لقتل خلايا سرطان الدم.
سؤال وجواب
ما نسبة الشفاء من سرطان الدم عند الأطفال؟
يعد سرطان الدم من أكثر أنواع السرطانات شيوعًا عند الأطفال، لكن معظم الأطفال والمراهقين الذين يخضعون للعلاج يشفون من المرض، خصوصًا عند التشخيص المبكر لسرطان الدم وإتباع العلاج المناسب، وتتمتع معظم حالات سرطان الدم في الطفولة بمعدلات شفاء عالية جدًا تصل إلى ما يقارب 90٪، ومن دون عودة الإصابة.[٤]
كيف يتم تشخيص سرطان الدم؟
قد يطرح مقدم الرعاية الصحية أو أخصائي الأورام لدى الأطفال بعض الأسئلة على الطفل للتأكد من وجود أعراض سرطان الدم لديه مع إجراء فحص سريري سريع، كما يجب إعلام الطبيب حول التاريخ المرضي للطفل وعائلته، بعد ذلك قد يلجأ الطبيب للتدرج في خطوات التشخيص للتأكد من وجود المرض من عدمه وذلك من خلال طلب إجراء ما يلي:[٥]
- تحاليل الدم: يجرى فحص تعداد الدم ومسحات الدم لتحديد عدد خلايا الدم وأنواعها والتأكد من الأعداد غير الطبيعية لخلايا الدم والتغيرات في شكل هذه الخلايا، ويعاني معظم الأطفال المصابين بسرطان الدم من عدد كبير جدًا من خلايا الدم البيضاء غير الطبيعية مع انخفاض عدد خلايا الدم الحمراء أو الصفائح الدموية.
- خزعة نخاع العظم: تؤخذ عينة من نخاع العظم عادةً من مؤخرة عظام الحوض باستخدام إبرة رفيعة، ثم ترسل إلى المختبر لفحصها وللتأكد من وجودخلايا سرطانية في نخاع العظم.
- البزل القطني: يستخدم هذا الاختبار للبحث عن خلايا سرطان الدم في السائل الدماغي الشوكي، وهو السائل الذي يغمر الدماغ والحبل الشوكي.
- خزعة العقدة الليمفاوية: يعد هذا النوع من الخزعة مهم في تشخيص الأورام اللمفاوية، ولكن نادرًا ما يكون ضروريًا للأطفال المصابين بسرطان الدم.
- فحص التدفق الخلوي: تُستخدم هذه الاختبارات لتصنيف خلايا سرطان الدم بناءً على بروتينات معينة في الخلايا، ويعد هذا النوع من الاختبارات المفيدة جدًا في تحديد نوع سرطان الدم بدقة.
- اختبارات الكروموسومات: تبحث هذه الاختبارات في الكروموسومات داخل الخلايا، فمن المعروف أن الخلايا البشرية الطبيعية تحتوي على 23 زوجًا من الكروموسومات ولكل منها حجم معين وتبدو بطريقة معينة تحت المجهر، لكن قد تحدث بعض التغيرات في كروموسومات الخلايا بسبب الإصابة بسرطان الدم.
- صور الأشعة: تشمل هذه الفحوصات كل من التصوير بالأشعة السينية، أو الموجات فوق الصوتية، أو الرنين المغناطيسي، أو التصوير المقطعي، وهي لا تستخدم للكشف عن سرطان الدم ل عن أي أضرار أخرى يمكن لسرطان الدم أن يتسبب بها.
هل سرطان الدم معدي؟
لا يمكن للإنسان السليم أن يصاب بالسرطان عن طريق العدوى من شخص مصاب به، فلا يوجد دليل علمي على أن الاتصال الوثيق كالعلاقات الزوجية أو التقبيل أو اللمس أو مشاركة الوجبات أو مشاركة الهواء عند التنفس يمكن أن ينقل السرطان من شخص إلى آخر، كما أن الخلايا السرطانية في الشخص المصاب غير قادرة عمومًا على العيش في جسم شخص أخر سليم، إذ يتعرف الجهاز المناعي للشخص السليم على الخلايا الغريبة ويدمرها بما في ذلك الخلايا السرطانية من شخص آخر، وفيما يتعلق بزرع الأعضاء فلم تظهر الدراسات الحديثة أن السرطان قد ينتقل من شخص لأخر عند زراعة الأعضاء، بل يمكن أن يعود السبب في الإصابة بالسرطان بعد مثل هذه العمليات للأدوية التي تثبط المناعة التي يجب أن يأخذها الشخص لكي لا يهاجم جهاز المناعة العضو المزروع ويدمره.[٦]
المراجع
- ↑ Jennifer Robinson (16/1/2020), "Childhood Leukemia", webmd, Retrieved 27/2/2021. Edited.
- ^ أ ب ت " leukemia in children", Cedars Sinai, Retrieved 27/2/2021. Edited.
- ↑ Hana Ames (5/2/2021), "What to know about childhood leukemia", medicalnewstoday, Retrieved 27/2/2021. Edited.
- ↑ Jonathan L. Powell (9/2019), "Leukemia", kidshealth, Retrieved 27/2/2021. Edited.
- ↑ The American Cancer Society medical and editorial content team (12/2/2019), "Tests for Childhood Leukemia", The American Cancer Society, Retrieved 27/2/2021. Edited.
- ↑ The American Cancer Society medical and editorial content team (17/7/2015), " Is Cancer Contagious?", The American Cancer Society, Retrieved 27/2/2021. Edited.