كل ما تود معرفته حول زراعة الكبد

كل ما تود معرفته حول زراعة الكبد
كل ما تود معرفته حول زراعة الكبد

تعرف على طرق زراعة الكبد

يعرف الكبد بأنه أحد أهم الأعضاء في الجسم لدوره المحوري في تخليص الجسم من الفضلات والسموم الناتجة عن تناول الأدوية والأطعمة المختلفة، ويتميز الكبد كذلك بأنتاجه العديد من عوامل التخثّر التي تفيد في عملية تخثر الدّم عند التعرض لنزيف داخلي أو خارجي أو الإصابة بجروح، كما أنه يساهم في إنتاج مركب "الصفراء" الذي له دور مهم في هضم الأطعمة الدسمة، لذلك فإن من الصحي الحفاظ على الكبد لتميكنه من القيام بوظائفه المطلوبة لاستمرار الحياة الطبيعية، وفي حال فشل في أداء وظائفه فإن السموم ستتراكم في الجسم، مما يؤدي إلى ظهور اضطرابات جسمية خطيرة، وهذا الأمر شائع كثيرًا عن المصابين بتشمع الكبد، لكن يُمكن علاج هذه المشكلة عبر الخضوع لعملية زراعة الكبد[١][٢]، التي يُمكن إتمامها عبر ثلاث طرق رئيسية، وهي:[٣]

  • زراعة الكبد من متبرع متوفى: في هذا الإجراء يكون المتوفى قبل وفاته سليم لا يعاني من أية أمراض، لكنه رغب بمنح أو التبرع بكبده إلى شخص مريض آخر.


  • زراعة الكبد من متبرع على قيد الحياة: يتم في هذا الإجراء زراعة الكبد من شخص سليم على قيد الحياة، لكن لن يأخذ الطبيب كامل الكبد، وإنما جزء منه، ثم وبعد مرور فترة زمنية بعد إجراء العملية من المحتمل أن ينمو جزء الكبد المُتبقي لدى المُتبرع ليصِل إلى حجم الكبد الطبيعي.
  • زراعة الكبد عبر تقسيم التبرع: يكون المتبرع في هذا الإجراء متوفي، ويتم تقسيم كبده إلى جزئين لزراعة جزء في جسد مريض، والجزء الآخر في جسد مريض آخر، وبعد مرور فترة زمنية تنمو هذه الأجزاء في أجساد المرضى وتصل إلى حجمها الطبيعي.



أسباب زراعة الكبد

هناك العديد من الأسباب والعوامل التي قد تتطلب زراعة للكبد، ويعدّ تشمّع الكبد من أكثر الأسباب شيوعًا، ولعل من أهم الحالات التي تستوجب زراعة الكبد كذلك ما يلي:[٤]

  • المعاناة من التهاب الكبد المزمن المتزامن مع الإصابة بتشمّع الكبد.
  • الإصابة بالتهاب الأقنية أو الانابيب الصفراوية البدئي، والذي يعرف بأنه عبارة عن اضطراب نادر في الجهاز المناعي يتسبب في مهاجمة الخلايا الصفراوية.
  • الإفراط في شرب الكحول.
  • الإصابة بمرض ويلسون، الذي يُعرف بأنه من الأمراض النادرة التي تتسبب في تراكم النحاس في بعض أعضاء الجسم، بما في ذلك الكبد.
  • المعاناة من داء الصباغ الدّموي، والذي يعرف بأنه مرض يتسبب في تراكم عنصر الحديد في العديد من أعضاء الجسم، الأمر الذي يؤدي إلى حدوث مشاكل صحية مختلفة.
  • الإصابة بالتهاب الأقنية الصفراوية المصلّب، ويعرف بأنه مرض يتسبب في تضيق الأقنية الصفراوية خارج وداخل الكبد، مما يتسبب في ارتجاع للمواد الصفراوية. 
  • الإصابة بسرطان الكبد.



ما الفحوصات والتحاليل اللازمة قبل عملية زراعة الكبد؟

يتأكد الطبيب المختص بأن المريض مؤهل لإجراء عملية زراعة الكبد بعد فشل جميع الطرق العلاجية الأخرى، لكن قد يعاني المريض من بعض الأمراض التي قد تؤدي إلى فشل زراعة الكبد أو أن تكون الصحة العامة المريض ليست جيدة بما كافي لإجراء العملية، وعند أقرار الطبيب بإجراء زراعة الكبد فإنه يوصي عادةً بإجراء بعض الفحوصات والتحاليل التي تساعد في تشخيص حالة المريض[٥]؛ وتتضمن هذه الفحوصات ما يلي:[٦]

  • الفحوصات المخبرية: والتي تتضمن فحوصات البول والدم، التي تهدف إلى تقييم صحة الجسم، بما في ذلك صحة الكبد.
  • اختبارات التصوير: مثل الموجات فوق الصوتية للتأكد من صحة الكبد.
  • إجراء فحوصات القلب: للتأكد من صحة القلب والأوعية الدموية.
  • الفحوصات العامة: تتضمن الفحص الروتيني لأمراض السرطان وغيرها من الأمراض الأخرى بهدف التأكد من صحة المريض بصورة عامة.



ما مضاعفات ومخاطر عملية زراعة الكبد؟

في الحقيقة يمكن أن تحدث بعض المخاطر والمضاعفات بعد إجراء عملية زراعة الكبد، وفي حين أن بعض بعض هذه المضاعفات قد يعود إلى عملية زراعة الكبد نفسها، إلا أن بعض المضاعفات الأخرى قد تعود للأدوية التي يصفها الطبيب للمريض بعد إجراء العملية، ومن أبرز هذه المضاعفات ما يلي: [٦]

  • زيادة احتمالية حدوث تجلطات في الدم.
  • رفض جسم المريض للكبد الجديد.
  • الإصابة بالعدوى.
  • حدوض مشاكل في أقنية الصفراء.
  • حدوث نوبات صرعية وتشوش ذهني.
  • تكرار الإصابة بأمراض الكبد بعد إجراء عملية زراعة الكبد.



أهم النصائح الواجب اتباعها قبل عملية زراعة الكبد

 هناك مجموعة من النصائح والإرشادات التي يتوجب اتباعها قبل إجراء عملية زراعة الكبد، منها:[٦]

  • استشارة أخصائي التغذية لتنظيم برنامج غذائي صحي لاتباعه قبل وبعد إجراء زراعة الكبد.
  • احرص على طلب المساعدة من المختصين لإيجاد طرق للإقلاع عن التدخين والكحول.
  • القيام بإجراء جميع الفحوصات والاختبارات الواجب القيام بها قبل عملية زراعة الكبد.
  • التحقق من صلاحية المركز الطبي، وجودة خدماته، ونسب نجاح عمليات نقل الأعضاء التي تجري فيه.
  •  الحرص على الاسترخاء، والتخفيف من التوتر، والتخلص من أي مشاكل نفسية؛ مثل القلق والاكتئاب نتيجة التفكير بعملية زراعة الكبد.



مَعْلومَة: تعرف على العلاج المستخدم بعد عملية زراعة الكبد

يصف الطبيب بعد إجراء زراعة الكبد بعض الأدوية التي تستعمل لتخفيف من المضاعفات التي يمكن أن تحدث بعد إجراء العملية، وتجدر الإشارة إلى أن بعض هذه الأدوية يمكن أن يستمر المريض بتناولها يوميًا لمدى الحياة؛ كمثبطات المناعة التي تساعد في تثبيط جهاز المناعة ومنعه من مهاجمة للكبد الجديد، لكن مشكلة هذه الأدوية أنها تزيد من خطر الإصابة بالعدوى، لذا فإن الطبيب يصِف بعض الأدوية الأخرى التي تفيد في التخلص من العدوى، وعلى العموم هناك بعض آثار جانبية أخرى قد تؤدي الأدوية المُثبطة للمناعة في زيادة احتمالية حدوثها؛ مثل الإصابة بمرض السكري، وارتفاع ضغط الدم، وترقق العظام، والإصابة بارتفاع الكولسترول في الدم، والإصابة بالإسهال.[٦][٧]

المراجع

  1. "Liver Transplantation", medlineplus, Retrieved 26/2/2021. Edited.
  2. "Liver disease", mayoclinic, Retrieved 26/2/2021. Edited.
  3. "There are three main ways a liver transplant can be carried out:", gleneaglesglobalhealthcitychennai, Retrieved 26/2/2021. Edited.
  4. "Liver Transplantation", webmd, Retrieved 26/2/2021. Edited.
  5. "The Liver Transplant Process", niddk.nih, Retrieved 26/2/2021. Edited.
  6. ^ أ ب ت ث "Liver transplant", mayoclinic, Retrieved 26/2/2021. Edited.
  7. "Overview -Liver transplant", nhs, Retrieved 26/2/2021. Edited.

فيديو ذو صلة :