ما أعراض ما بعد الكورونا؟ وما مخاطرها؟

• ذات صلة
• تحليل الPCR: تفاعل البوليميراز المتسلسل
• كل ما تود معرفته حول زيادة اليود في الجسم

ما أعراض ما بعد الكورونا؟

يُعاني بعض المصابين بفيروس كورونا للأسف من أعراض طويلة الأمد قد تستمر لأسابيع أو أشهر في بعض الحالات، وقد أطلق الأطباء على هذه الحالة اسم متلازمة ما بعد الكوفيد Post-COVID-19 Syndrome أو الكوفيد الطويل Long COVID،^[١] ومن الجدير بالذكر أن هنالك الكثير عن فيروس كورونا وأعراضه ما زال تحت طائلة المجهول، وبالتالي ما زالت تقام الأبحاث والدراسات حوله وحول المصابين وأعراضهم وكيفية ظهور المضاعفات عليهم،^[٢] لكن وعلى الرغم من ذلك فإن هنالك العديد من الأعراض التي قد يعاني منها البعض بعد الإصابة بالكورونا، وفيما يلي قائمة بأهم هذه الأعراض:^[١]

• الشعور بالتعب الشديد والإعياء.
• المعاناة من صعوبة التنفس.
• الإحساس بضيق الصدر والمعاناة من آلامه.
• المعاناة من صعوبة التركيز وضعف الذاكرة.
• صعوبة النوم أو الأرق.
• خفقان القلب.
• ظهور مشاكل المفاصل والشعور بالألم فيها.
• القلق والاكتئاب.
• طنين الأذن والشعور بالألم داخلها.
• ألم المعدة وفقدان الشهية، والإسهال في بعض الحالات.
• الصداع وارتفاع درجة حرارة الجسم والسعال.
• فقدان حاسة الشم أو التذوق.
• الطفح الجلدي.
• الدوخة.

هل تحدث مضاعفات ما بعد الكورونا؟

ما زالت العديد من المنظمات الصحية تجري دراسات وأبحاث حول أعراض كورونا ومضاعفاتها قصيرة وطويلة الأمد، وقد يحتاج هذا الأمر للكثير من الوقت وقد يصل الأمر لعدة سنوات قبل أن يبدأ الأطباء بفهم هذه الأمور بالكامل، لكن يبقى من المعلوم أن معظم الأشخاص الذين أصيبوا بالكوررنا قد تعافوا جيدًا وعادوا إلى حالتهم الصحية الاعتيادية بغض النظر عن مدة إصابتهم التي قد تمتد ما بين عدة أيام إلى عدة أسابيع،^[٣] وفيما يلي بعض مضاعفات كورونا التي وثقت:^[٤]

• الفشل الرئوي الحاد: يحدث هذا الأمر عندما تفشل الرئة في ضخ الأوكسجين الكافي عبر الدم إلى أعضاء الجسم، وفشلها كذلك في إخراج ثاني أوكسيد الكربون من الجسم، وفي أحد المراجعات الإحصائية وجد بأن هنالك 68 وفاة بسبب كورونا كانت ناجمة عن الفشل الرئوي الحاد في الصين.
• التهاب الرئة: كان التهاب الرئة السبب الرئيسي في الكشف عن الإصابة بالفيروس في الصين لأول مرة، وقد لاحظ العلماء من الفحوص التصويرية أن معظم المصابين بالكورونا الشديدة كانوا يعانون كذلك من تراكم السوائل ومخلفات الخلايا في الرئة مما صعب عليهم التنفس.
• تضرر الكبد: لاحظ بعض الأطباء أن لفيروس كورونا تأثير على صحة الكبد وزيادة خطر الإصابة بأمراضه، لكن لم يتوصل هؤلاء الأطباء لحقيقة الرابط بين هذا الفيروس وضرر الكبد الملاحظ، ومن الجدير بالذكر أن هذا الأمر قد يؤدي إلى فشل الكبد ووفاة المصاب في بعض الحالات.
• تضرر القلب: أشارت بعض الدراسات إلى ظهور مشاكل القلب عن بعض المصابين بكورونا في الصين، وقد كان عدم انتظام دقات القلب أحد أكثر مشاكل القلب شيوعًا عند هؤلاء المصابين، ولم يعرف بعد ما إن كان السبب وراء هذه العلل الصحية هو الفيروس نفسه أو بسبب الإجهاد الكلي الذي عانى منه المصابين.

• العدوى الثانوية: وهي أن يصاب الشخص بعدوى أخرى لا علاقة لها بالعدوى الأساسية التي هي في هذه الحالة عدوى الكوفيد؛ فعندما يكون الجسم في وضع الشفاء والتعافي يكون جهازه المناعي أضعف بعض الشيء، مما يسمح لبعض مسببات العدوى الأخرى كالبكتيريا أن تهاجم خلايا الجسم، ويجب التنويه إلى أن هذا الأمر نادر الحدوث لكنه قد يسبب وفاة الشخص المصاب.
• تضرر الكلى: قد يسبب فيروس كورونا في حالات نادرة جدًا تضرر الكلى وفشلها، وهو ما قد يؤدي إلى حاجة المصاب للاعتماد على غسيل الكلى لفترة من الزمن أو لمدى الحياة عند الإصابة بأمراض الكلى المزمنة.
• تسمم الدم: أصاب تعفن أو تسمم الدم بعض الأشخاص المصابين بكورونا في الصين، ويحدث تعفن الدم عادةً بسبب فشل المواد الكيميائية في الدم في التعرف على الخلايا الضارة والاستجابة لها، وبدلًا من ذلك تبدأ بمهاجمة الأعضاء الحيوية في الجسم، وقد يؤدي هذا الأمر إلى وفاة الشخص في بعض الحالات.
• تجلط الدم: لوحظ على بعض المصابين بالكورونا أنهم يعانون من تخثر الدم داخل الأوعية الدموية، وهو ما قد يسبب تجلط الدم وتضرر بعض الأعضاء الحيوية.
• مضاعفات أخرى: قد تسبب الكورونا مضاعفات أخرى تشمل التهاب عضلة القلب، وتساقط الشعر، والتغيرات المزاجية، وفقدان حاستي التذوق والشم.^[٣]

ما وسائل علاج أعراض ما بعد الكورونا؟

لا يوجد وسيلة محددة لعلاج أعراض ما بعد الكورونا؛ وذلك بسبب اختلاف هذه الأعراض وحدتها بين المصابين، وعليه يجب أن يصل المصاب مع طبيبه إلى خطة علاجية مناسبة تشمل جميع مناحي أو أنماط الحياة المختلفة، وفيما يلي بعض الإجراءات المنزلية والصحية التي يفضل أن تتبع في خطة علاج أعراض ما بعد الكورونا:^[٥]

• استشارة الطبيب في أخذ مسكنات الألم التي لا تحتاج لوصفة طبية؛ وذلك للتخفيف من حدة الحمى وألمها.
• راحة الجسد قدر الإمكان وممارسة أساليب الاسترخاء النفسية.
• تناول الأطعمة الصحية.
• الحصول على قدر كافٍ من النوم.
• التقليل قدر الإمكان من استهلاك الكحوليات، والكافيين كذلك.
• الإقلاع عن التدخين.

قد يُهِمُّكَ: هل يمكن الإصابة بالكورونا مرة ثانية؟

الجواب هنا بكل بساطة هو نعم؛ فقد أظهرت الأبحاث أنه بإمكان الرجال أن يصاب بالكورونا مرة أخرى بعد عدة أشهر من إصابتهم الأولى، لكن لوحظ كذلك بأن أعراض الإصابة الثانية كانت أقل حدة من أعراض الإصابة الأولى بسبب تولد مناعة ضد الفيروس، ويُمكن أن يكون سبب ظهور العدوى مرة أخرى هو التعرض لطفرة أو سلالة أخرى من الفيروس، وقد جرى توثيق إصابة ثانية بالمرض لأحد الرجال بعد 4 أشهر ونصف من الإصابة الأولى، وقد عانى الرجل من أعراض شديدة لمدة 3 أيام بعد إصابته الأولى، وقد تمثلت بالحمى والصداع، والسعال، والتهاب الحلق، لكن كانت إصابته الثانية من دون أي أعراض تذكر.^[٦]

بوسعك معرفة المزيد من التفاصيل حول إمكانية الإصابة بالكورونا مرة ثانية عبر قراءة: تعرف على حقيقة الإصابة بالكورونا للمرة الثانية.

المراجع

1. ^ ^{أ ب} "Long-term effects of coronavirus (long COVID)", National Health Service, 1/4/2012, Retrieved 6/4/2021. Edited.
2. ↑ Mayo Clinic Staff (17/11/2020), "COVID-19 (coronavirus): Long-term effects", Mayoclinic, Retrieved 6/4/2021. Edited.
3. ^ ^{أ ب} "Long-Term Effects of COVID-19", Centers for Disease Control and Prevention, 13/11/2020, Retrieved 6/4/2021. Edited.
4. ↑ Michael W. Smith (19/8/2020), "Complications Coronavirus Can Cause", WebMD, Retrieved 6/4/2021. Edited.
5. ↑ Beth Sissons (8/3/2021), "What to know about long COVID", MedicalNewsToday, Retrieved 6/4/2021. Edited.
6. ↑ Julia Ries (27/8/2020), "Yes, You Can Get COVID-19 Again: What to Know", Healthline, Retrieved 6/4/2021. Edited.