محتويات
هل يمكن الإصابة بكورونا مرتين؟
يحتل هذا السؤال المرتبة الأولى ضمن قائمة الأسئلة المتعلقة بمرض كورونا؛ إذ يعتقد الكثيرون أن إصابتهم بكورونا مرة واحدة تقيهم تمامًا من الإصابة بها مرة أخرى، إلا أن هذا الاعتقاد قد يكون خاطئًا تمامًا؛ فلقد أكّد باحثون من هونغ كونغ أن الشخص يمكن أن يصاب بالكورونا مرتين، وكان ذلك من خلال إصابة رجل يبلغ من العمر 33 عامًا في هونغ كونغ بالكورونا لأول مرة في آذار، وبعد تعافيه من الإصابة بعدة أشهر وأثناء عودته من السفر أجرى فحص كورونا جديد لتشير النتيجة إلى إصابته بها مرة أخرى، ولاحظ الباحثون أن هذا الشخص كان يعاني خلال إصابته الأولى من أعراض قوية تمثلت في السعال، والتهاب في الحلق، وارتفاع درجة حرارته، وصداع، بينما خلال إصابته الثانية لم يعاني من مثل هذه الأعراض، إضافةً إلى ذلك أشارت بعض الفحوصات التي أُجريت للمُصاب أن كمية الفيروس التي كان يحملها في جسمه انخفضت مع مرور الوقت، مما يشير إلى أن جهاز المناعة لديه كان يكافح الفيروس من تلقاء نفسه، كما لاحظ الأطباء أن ترتيب جينوم الفيروس الذي أصابه كان مختلفًا قليلاً من إصابة إلى أخرى، وهذا يُظهر أن الفيروس قد تحور أو تغير عمّا كان عليه في الإصابة الأولى، ما يؤكد احتمالية أن يصيب هذا الفيروس نفس الشخص مرتين.[١]
ما أعراض الإصابة بكورونا للمرة الثانية؟
بناءً على ما أظهرته حالة المُصاب بفيروس كورونا للمرة الثانية في هونغ كونغ من عدم وجود أي أعراض إصابة عليه كما كان في إصابته الأولى، أكّد عالم الفيروسات جوناثان ستوي أن هذا الأمر يُعد مقلقًا للغاية، وقال أنه لا يستطيع أن يُجزم خلوّ المُصابين بالكورونا للمرة الثانية من أي أعراض من خلال دراسة حالة مرضية واحدة، وأوضح ستوي أن شدة الفيروس تختلف بصورة كبيرة من شخصٍ لآخر، وأن العدوى الفيروسية التي تُصيب أحدهم تختلف من إصابة شخص آخر، وقال أيضًا أن ذلك يعتمد على جرعة الفيروس التي سببت الإصابة الأولية، والمتغيرات التي حدثت في الفيروس نفسه، والصحة العامة للمصاب،[٢] وإضافةً إلى ذلك فقد أشارت بعض الأدلة المتعلقة بالمناعة المكتسبة إلى أن الأشخاص يتمتعون ببعض الحماية بعد تعافيهم من فيروس كورونا وتميل أجسامهم إلى تكوين استجابة مناعية أكبر تدوم لفترة أطول، وهذا ما يُثبت سبب عدم وجود أعراض للإصابة بكورونا للمرة الثانية أو كونها أعراض خفيفة فقط، لكن على أية حال ما زالت الأبحاث والدراسات مستمرة لتقصي هذا الأمر كون حالة واحدة فقط غير كافية لتأكيد أو نفي الحقائق.[٣]
والجدير بالذكر أن أعراض الإصابة بكورونا متنوعة ومتفاوتة من حيث شدتها من حالة لأخرى، كما يمكن أن تظهر بعد يومين إلى 14 يومًا من الإصابة، ومن أكثر أعراض وعلامات الإصابة بكورونا شيوعًا ما يلي:[٤]
- ارتفاع درجة الحرارة.
- السعال.
- التعب العام.
- فقدان حاسة التذوق أو الشم.
- ضيق أو صعوبة في التنفس.
- آلام في العضلات.
- القشعريرة.
- التهاب الحلق.
- سيلان الأنف.
- الصداع.
- ألم في الصدر.
- التهاب ملتحمة العين.
ما خطورة الإصابة بكورونا مرتين؟
تكمن خطورة الإصابة بكورونا مرة أخرى في تأثيرها على فاعلية اللقاح وكفائته؛ إذ إن الطفرات التي حدثت في الفيروس وسببت إعادة الإصابة يمكن أن تكون قادرة على الهرب من الجهاز المناعي، وبالتالي ستكون قادرة أيضًا على الهرب من اللقاح، مما يعني زيادة احتمالية الإصابة وانتشارها بصورة أكبر بين الناس،[٥] وتتمثل مضاعفات الإصابة بكورونا بصورة عامة بما يلي:[٦]
- التهاب رئوي حاد.
- فشل الجهاز التنفسي نتيجةً لنقص تأكسج الدم، وهو ما يُعرف بمتلازمة الضائقة التنفسية الحادة.
- الالتهابات البكتيرية الثانوية.
- الإصابة بتسمم أو تعفن الدم.
- اعتلال عضلة القلب.
- عدم انتظام ضربات القلب.
- الموت القلبي المفاجئ.
- إصابة الكلى الحاد.
- ضعف في الكبد.
- فشل في أعضاء متعددة.
- الجلطات الدموية.
- نزيف الجهاز الهضمي.
- اعتلال الأعصاب.
- اعتلال العضلات.
قد يُهِمُّكَ: كيف تحمي نفسك من الإصابة بكورونا مرتين؟
يمكنك حماية نفسك ومن حولك من خطر الإصابة بكورونا مرتين من خلال اتباع إجراءات السلامة العامة التي أوصت بها منظمة الصحة العالمية، ومن أبرزها:[٣]
- تجنّب الاختلاط والتواصل المباشر بالأشخاص الذين تظهر عليهم أعراض الإصابة بكورونا، أو الذين يعانون من أي عدوى تنفسية أخرى.
- الالتزام بالتباعد الجسدي بصورة عامة لمنع انتقال البكتيريا والفيروسات، ويُفضل ترك مسافة لا تقل عن 2 متر بينك وبين الآخرين.
- ارتدي قناع الوجه لتغطية أنفك وفمك جيدًا.
- اتخاذ أعلى التدابير المتعلقة بالنظافة الشخصية، مثل:
- غسل اليدين جيدًا لمدة 20 ثانية على الأقل بالماء الدافئ والصابون.
- تجنّب ملامسة الوجه والعينين والأنف عندما تكون يداك متسخة.
- تجنّب الخروج في حال كنت تعاني من الغثيان، أو أي من أعراض البرد أو الأنفلونزا.
- غطي فمك بمنديل ورقي أثناء السعال أو العُطاس، أو استخدم مرفقك، وتخلّص من أي مناديل تستخدمها على الفور.
- استخدم المطهرات لتعقيم الأسطح المحيطة بك ومقابض الأبواب، بالإضافة لأجهزتك الشخصية مثل الهواتف، وأجهزة الكمبيوتر.
- تقوية جهاز المناعة من خلال تعزيز مستويات بعض الفيتامينات والمعادن الأساسية، والتي منها:[٧]
- فيتامين د: يُعد فيتامين د مُفيدًا لصحة وكفاءة عمل جهاز المناعة؛ إذ إنه يلعب دورًا أساسيًا في مكافحة مسببات الأمراض، وتقليل الالتهاب، وتعزيز الاستجابة المناعية، وقد أثبتت بعض الدراسات أن نقص مستوياتفيتامين د يؤثر سلبًا على وظائف المناعة، ويزيد من خطر الإصابة بعدوى الجهاز التنفسي العلوي، كما أكدت دراسة علمية أن تناول فيتامين د قد يحسن الاستجابة المناعية ويقي من التهابات الجهاز التنفسي.
- الزنك: تكمن أهمية هذا المعدن في تعزيز جهاز المناعة ودعم الاستجابة الالتهابية، ويؤثر نقص مستوياته بصورة كبيرة في قدرة وكفاءة الجهاز المناعي، مما يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالعدوى والأمراض بما في ذلك الالتهاب الرئوي، وقد أوضحت دراسة علمية أن مكملات الزنك تقي من التهابات الجهاز التنفسي بما في ذلك نزلات البرد.
- فيتامين ج: يحظى فيتامين ج بشعبية كبيرة كونه يمتلك خصائص فعّالة في الوقاية من العدوى؛ وذلك من خلال دعمه لوظائف الجهاز المناعي، ومساعدته على التخلص من الخلايا القديمة واستبدالها بخلايا جديدة، وبالإضافة إلى ذلك يُعد فيتامين ج مضادًا قويُا للأكسدة؛ إذ إنه يحمي من التلف الناتج عن الإجهاد التأكسدي والذي بدوره يؤثر سلبًا في صحة المناعة ويُسبب العديد من الأمراض.
بوسعك معرفة المزيد حول أسرع وأفضل الطرق لتقوية جهاز مناعتك عبر قراءة: كيف تقوي مناعة جسمك؟ أو أسرع طريقة لتقوية جهاز المناعة.
المراجع
- ↑ Brenda Goodman (24/8/2020), "Study Confirms It’s Possible to Catch COVID Twice", webmd, Retrieved 10/2/2021. Edited.
- ↑ "Coronavirus reinfections: three questions scientists are asking", nature, 4/9/2020, Retrieved 10/2/2021. Edited.
- ^ أ ب Julia Ries (27/8/2020), "Yes, You Can Get COVID-19 Again: What to Know", healthline, Retrieved 10/2/2021. Edited.
- ↑ "Coronavirus disease 2019 (COVID-19)", mayoclinic, 22/12/2020, Retrieved 11/2/2021. Edited.
- ↑ Shawn Radcliffe (4/2/2021), "COVID-19 Pandemic: What We Know About Coronavirus Reinfections", healthline, Retrieved 11/2/2021. Edited.
- ↑ "What are complications of patients with coronavirus disease 2019 (COVID-19)?", medscape, 16/6/2020, Retrieved 11/2/2021. Edited.
- ↑ Jillian Kubala (7/5/2020), "The 15 Best Supplements to Boost Your Immune System Right Now", healthline, Retrieved 11/2/2021. Edited.