تيبس الركبة، تعرف على أشهر الأعراض وطرق العلاج

تيبس الركبة، تعرف على أشهر الأعراض وطرق العلاج
تيبس الركبة، تعرف على أشهر الأعراض وطرق العلاج

تعرف على أشهر أعراض تيبس الركبة

يحدث تيبس الركبة Knee Stiffness بسبب تعرض مفصل الركبة إلى التهاب أو إصابةٍ ما، مما يؤدي إلى تقييد حركة الركبة، وتُعد الأربطة الصليبية الأربعة- الأمامية، والخلفية، والجانبية، والإنسية- هي المسؤولة عن الحفاظ على استقرار ووظيفة مفصل الركبة، وبالطبع تسمح الغضاريف المفصلية لعظام مفصل الركبة بالتحرك بسلاسة ضد بعضها البعض، لذا فإن إصابة هذه التراكيب يمكن أن يؤثر في حركة المفصل، ومن الأعراض الشائعة لتيبس الركبة ما يلي:[١]

  • النزيف أو ظهور الكدمات على الركبة.
  • تشوه مفصل الركبة.
  • عدم استقرار مفصل الركبة.
  • ضعف العضلات أو تشنجها.
  • ألم متفاوت في شدته، سواء أثناء الراحة أو أثناء القيام بحركات معينة.
  • احمرار أو دفء أو تورم في الركبة.
  • ألم أو تورم في المفاصل الأخرى.
  • الحمى.

أما الأعراض الخطيرة التي تستدعي تدخل طبي عاجل فهي:[١]

  • برودة في القدمين مع ضعف النبض أو غيابه تمامًا.
  • فقدان الإحساس في أسفل الساق.
  • حدوث كشر أو تشوه واضح في العظام.
  • ألم شديد لا يمكن السيطرة عليه.
  • ارتفاع درجة الحرارة لما يزيد عن 38.3 درجة مئوية.
  • النزيف الشديد.
  • الشلل.


ما أسباب تيبس الركبة؟

من الأسباب الأكثر شيوعًا لتيبس الركبة وتصلبها ما يلي:[٢]

  • إصابة الغضاريف: تُعرف الغضاريف المفصلية أيضًا باسم الهلالات، وهنالك اثنين منها داخل الركبة ويتخذان شكل حرف "C"، وتتمثل وظيفتهما في دعم المفصل وامتصاص الصدمات بين العظام التي يتكون منها المفصل، ويمكن لأي شخص أن يتعرض لإصابة أو تلف في الغضروف المفصلي عن طريق تحريك الركبة أو التواءها فجأة، وعادةً ما يحدث ذلك أثناء ممارسة الرياضة أو أنواع أخرى من النشاطات البدنية، ومما لا شك فيه أيضًا أن الغضروف المفصلي يضعف مع التقدم في العمر، مما يجعله أكثر عرضة للتمزق.
  • إصابة الأربطة: تتكون الأربطة من الألياف، وتتمحور وظيفتها حول ربط العظام ببعضها البعض؛ إذ تربط الأربطة التي تمر عبر الركبة عظم الفخذ بعظم الساق السفلي أو عظم الظنبوب، ويمكن أن يصاب الشخص بالتواء أو تمزق في أربطة ركبته، مما يؤثر في قدرته على تحريكها.
  • تليف المفاصل: يحدث التليف المفصلي عندما تتشكل كمية زائدة من النسيج الندبي حول مفصل الركبة، وغالبًا ما يحدث ذلك بعد عمليات الركبة الجراحية؛ كاستبدال الركبة أو إصلاح الرباط الصليبي الأمامي.
  • التهاب المفاصل: يُعد كلًا من الفُصال العظمي والتهاب المفاصل الروماتويدي نوعان شائعان من التهابات المفاصل، واللذين يمكن أن يؤديا إلى تيبس الركبة؛ إذ يتسبب الفُصال العظمي في تآكل الغضروف في الركبة، مما يؤدي إلى تشوهها، بينما يتسبب التهاب المفاصل الروماتويدي في تلف بطانة المفاصل، مما يؤدي إلى حدوث التهاب، ويمكن أن يؤدي كلا النوعين من التهاب المفاصل إلى تقييد حركة الركبة وتيبسها وتشوهها.[٣]


هل هناك مضاعفات لتيبس الركبة

عادةً ما تكون مضاعفات تيبس الركبة جدية ولا هوان فيها، خاصةً إذا كانت ناتجة عن حالة مرضية خطيرة أصلًا، وفيما يلي توضيحًا لأبرزها:[١]

  • التغيب عن الأنشطة الحياتية؛ كالعمل أو المدرسة.
  • انخفاض الأداء الرياضي.
  • تشوه المفصل وتدميره.
  • مشاكل الأعصاب التي ينتج عنها الألم أو التنميل أو الوخز.
  • الجمود الدائم للمفصل.
  • ألم دائم أو مزمن.
  • الشلل.


كيفية تشخيص تيبس الركبة؟

يحاول الطبيب تشخيص تيبس الركبة عبر سؤال المصاب عن تاريخه الطبي، والفترة التي بدأ خلالها يشعر بألم ركبته، وما إذا كان يعاني من أعراض أخرى، والحالات التي يزداد فيها الألم سوءًا، ومدى تأثير الأعراض على نمط حياته، وقد يلجأ الطبيب كذلك إلى إجراء عدد من الفحوصات الأخرى؛ مثل:[٤]

  • الفحص البدني: يقوم الطبيب بفحص ركبة المصاب للتحقق من علامات التورم، والألم، والتيبس، وقد يطلب الطبيب من المصاب القيام ببعض الحركات الجسدية؛ كالقرفصاء أو المشي لمراقبة مشيته.
  • التصوير بالأشعة السينية: يمكن أن تُظهر الأشعة السينية ما إذا كان هناك فقدان للمساحة المفصلية الموجودة بين عظم الفخذ والساق، والتي تشير إلى فقدان الغضروف في الركبة، إضافةً إلى إظهار النتوءات العظمية التي تُعد دليلًا على أن العظام حاولت تعويض فقدان الغضروف بنمو عظم إضافي، والجدير بالذكر أن للأشعة السينية دورٌ مهم كذلك في الكشف عن علامات هشاشة العظام في الركبة للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي: يمنح التصوير بالرنين المغناطيسي MRI الطبيب فرصة رؤية الأنسجة الرخوة، والغضروف المفصلي، والأربطة، والأوتار، والعضلات، والعظام، وعادةً ما يلجأ الطبيب إلى الرتين المغناطيسي إذا لم تكن الأشعة السينية كافية للتشخيص.
  • التصوير المقطعي المحوسب: يساعد هذا الإجراء على التقاط صور مقطعية لداخل الجسم، وتشخيص مشاكل العظام والكسور الدقيقة، إضافةً إلى قدرته على تحديد النقرس بدقة حتى عندما لا يكون المفصل ملتهبًا.[٥]
  • التصوير بالموجات فوق الصوتية: تستخدم هذه التقنية الموجات الصوتية لإنتاج صور تراكيب الأنسجة الرخوة داخل الركبة وحولها، ويمكن أن يقوم الطبيب خلال هذا الإجراء بتحريك ركبة المصاب لأوضاع مختلفة للتحقق من وجود مشاكل معينة.[٥]
  • فحوصات أخرى: يمكن أن تُجرى فحوصات أخرى لاستبعاد مشاكل صحية من المحتمل أن تُسبب ألم في الركبة؛ كالعدوى أو النقرس، ومن هذه الفحوصات تحاليل الدم أو شفط وسحب السوائل من مفصل الركبة.[٤]


تعرف على طرق علاج تيبس الركبة

يعتمد علاج تيبس الركبة على العامل المُسبب له؛ إذ تحتاج بعض الحالات- كهشاشة العظام والتهاب المفاصل الروماتويدي- إلى علاج طويل الأمد ومتابعة مستمرة مع الطبيب، وسواء كان تيبس الركبة ناتجًا عن مرض مزمن أو إصابة ما، يمكن للعلاجات المنزلية والطبية أن تساعد على التخلص منه ومنح المصاب القدرة على الحركة كالمعتاد، وفيما يلي توضيحًا لطرق علاج تيبس الركبة الأكثر شيوعًا.[٦]

العلاجات المنزلية

تُساهم العلاجات المنزلية في منح المصاب بتيبس الركبة الراحة وتقليل الألم المصاحب له، وتشمل هذه العلاجات ما يلي:

  • اتباع العلاج المشار إليه بالرمز RICE، والذي ترمز أحرفه إلى الآتي:
    • R: تشير إلى Rest بمعنى الراحة.
    • I: تشير إلى Ice بمعنى الثلج.
    • C: تشير إلى Compression بمعنى ضغط أو شد المنطقة المصابة.
    • E: تشير إلى Elevation بمعنى رفع الساق المصابة.
  • ممارسة تمرين الإطالة أو التمديد قبل التمارين الرياضية المختلفة.
  • تناول الأدوية اللاستيرويدية المضادة للالتهابات؛ مثل الأسبرين أو الإيبوبروفين.
  • ارتداء دعامة الركبة.
  • تقوية العضلات المحيطة بمفصل الركبة.
  • دمج المشي إلى جانب الأنشطة اليومية المختلفة.
  • ممارسة التمارين الرياضية ذات الشدة المنخفضة؛ كاليوغا مثلًا.

العلاجات الطبية

تتضمن العلاجات الطبية المحتملة لتيبس الركبة وتصلبها الآتي:[٦]

  • العلاج الطبيعي.
  • تناول مسكنات الألم التي تتطلب وصفة طبية.
  • حقن الكورتيزون.
  • حقن الأدوية المزلقة أو المطرية للركبة.
  • الأدوية المضادة للروماتيزم لعلاج التهاب المفاصل الروماتويدي.
  • مراجعة طبيب جراح العظام للتحقق مما إذا كان هنالك حاجة لإجراء جراحة في الركبة أم لا.


قد يُهِمُّكَ: نصائح للوقاية من تيبس الركبة

لتقي نفسك من خطر الإصابة بتيبس الركبة عليك حمايتها من الإصابات، ودعم المفاصل والحفاظ على صحتها، وفيما يلي عددًا من النصائح والإرشادات التي يمكنك الاستعانة بها:[٧]

  • حافظ على وزن الجسم صحي: إذ إن الوزن الزائد يُشكل ضغطًا إضافيًا على المفاصل، مما يزيد من خطر الإصابات والتهاب المفاصل.
  • استعد جيدًا لممارسة الرياضة الخاصة بك: يتضمن ذلك تهيئة عضلاتك وتحضيرها لممارسة التمارين الرياضية، لذا كن حذرًا وخذ وقتًا في التكيّف على ممارستها.
  • تمرّن بإتقان: لتجنب الإصابات التي تكثر أثناء ممارسة التمارين الرياضية عليك أن تتعلم خطوات ممارستها جيدًا، ويمكنك الاستعانة بمدرب أو خبير للحصول على عدد من الدروس للوصول إلى هذا الهدف.
  • حافظ على قوة ومرونة عضلاتك: تُعد العضلات الضعيفة السبب الرئيسي لإصابات الركبة، ويساعدك ممارسة التمارين الرياضية التي تهدف إلى تقوية العضلات والحفاظ على مرونتها على بناء عضلات الفخذ وأوتار الركبة أيضًا.
  • اختر التمارين الرياضية المناسبة لك: فإذا كنت تعاني من هشاشة العظام، أو آلام الركبة المزمنة، أو الإصابات المتكررة فقد تحتاج إلى تغيير طريقة التمرين، ويُنصح بالسباحة، أو التمارين الرياضية المائية، أو غيرها من الأنشطة منخفضة الجهد.

إن كنت مهتمًا بمعرفة أنواع التمارين المناسبة للتخلص من آلام الركبة، فإن بوسعك قراءة: تجنب ألم الركبة: تمارين لتقوية الركبة.


المراجع

  1. ^ أ ب ت William C. Lloyd III (30/11/2020), "Stiff Knee", Healthgrades, Retrieved 22/5/2021. Edited.
  2. Jenna Fletcher (15/1/2020), "What to know about knee stiffness", Medical News Today, Retrieved 22/5/2021. Edited.
  3. Emily Cronkleton (7/3/2019), "Causes of Knee Tightness, and What You Can Do", Healthline, Retrieved 22/5/2021. Edited.
  4. ^ أ ب Garrett Hyman (22/7/2019), "Knee Osteoarthritis Diagnosis", arthritis-health, Retrieved 22/5/2021. Edited.
  5. ^ أ ب "Knee pain", mayo clinic, 11/5/2021, Retrieved 22/5/2021. Edited.
  6. ^ أ ب Kimberly Charleson (15/3/2021), "What Causes a Stiff Knee After Sitting?", Very Well Health, Retrieved 22/5/2021. Edited.
  7. "Knee pain", mayo clinic, 11/5/2021, Retrieved 22/5/2021. Edited.

فيديو ذو صلة :