كل ما تود معرفته حول داء الفيل وعلاجه

أهم أعرض داء الفيل

ينتمي داء الفيل Elephantiasis إلى فئة الأمراض المدارية أو الاستوائية المهملة أو التي لم تنجح في جلب اهتمام الكثير من الناس بسبب تمركزها في المناطق الفقيرة من العالم، ويُعرف هذا المرض كذلك باسم داء الفيلاريات اللمفاوي، وينشأ هذا الداء نتيجة للإصابة بأحد أنواع الطفيليات التي تنتقل عبر البعوض، وقد اكتسب هذا المرض اسم "داء الفيل" بسبب قدرته على التسبب في حدوث تضخم كبير ومؤلم للساقين أو القدمين إلى درجة شبيهة بقدم الفيل الكبيرة، لكن تجدر الإشارة إلى أن معظم المصابين بهذا المرض لا تظهر عليهم أعراض من الأساس؛ بالرغم من وجود الطفيليات في أجسامهم وقدرتهم على نقل هذه الطفيليات إلى غيرهم من الناس، لكن إن ظهرت أعراض بعد مرور سنوات عديدة، فإنها للأسف ستكون أعراض سيئة للغاية ومسببة للعجز وقلة الحركة بسبب التضخم الكبير في الأطراف، ويُمكن شرح الأعراض الثلاث الأبرز لداء الفيلاريات اللمفاوي على النحو الآتي:[١]

  • تجمع السوائل في الساقين: تُعرف التجمعات الكبيرة من السوائل في بعض أنحاء الجسم باسم الوذمات اللمفية، وهي المسؤولة أساسًا عن التضخم الكبير الحاصل في الأطراف أو الشبيه بضخامة الفيلة، خاصة في الساقين، أو الثديين، أو حتى في المناطق التناسلية، ويُمكن لهذا النوع من الالتهابات أن يُصاحبه حمى شديدة وآلام سيئة أيضًا.
  • زيادة سماكة الجلد: يشير داء الفيل أساسًا إلى السماكة الإضافية التي تكتسبها الخلايا الجلدية والخلايا الأخرى، وسبب ذلك هو العدوى البكتيريا الثانوية التي أصابت الجسم نتيجة للمشاكل اللمفاوية والمناعية الناجمة عن تكاثر الطفيليات داخل الجسم.
  • القيلة المائية: تظهر مشكلة القيلة المائية لدى بعض الرجال الذين أصيبوا بالطفيليات المرتبطة بداء الفيل، والقيلة المائية تشير باختصار إلى التورم الكبير الحاصل في كيس الصفن.


ما أسباب الإصابة بداء الفيل؟

ينشأ داء الفيل عند الإصابة بطفيليات تنتمي إلى فئة الديدان المدورة أو الخيطيات، التي تنتمي بدورها إلى عائلة من الطفيليات تُدعى بالفيلاريات، وما إن تدخل هذه الديدان إلى الجسم حتى تبدأ بالبحث عن الأوعية اللمفاوية لتستقر فيها، وهو ما يعني التأثير سلبًا على وظائف الجهاز اللمفاوي أو المناعي، وللأسف فإن بعض هذه الديدان تعيش ل6-8 سنوات وتتمكن خلال فترة حياتها من إنتاج الملايين من البويضات التي تسري في دم المصاب، ثم يأتي البعوض بعد ذلك ليقرص المصاب ويمتص الدم المليء بهذه الطفيليات، ثم ينقلها إلى شخص آخر غير مصاب من خلال قرصه أيضًا، وتستمر دورة حياة هذه الطفيليات على هذا النحو، وقد يهمك معرفة أن هنالك ثلاث أنواع رئيسية من الديدان الطفيلية المُسببة لداء الفيل، هي:[٢]

  • الفخرية البنكروفتية، التي تتسبب في نشوء 90% من حالات داء الفيل.
  • البروجية الملاوية، التي تتسبب في معظم الحالات المتبقية.
  • البروجية التيمورية، التي تتسبب في نشوء عدد يسير من الحالات.

تجدر الإشارة هنا إلى أن اسم "داء الفيل" يستخدمه الكثير من الخبراء أيضًا للدلالة على تورم أو تضخم القدم لدرجات كبيرة للغاية، وهذا الأمر بالطبع يُمكن أن ينشأ عن أسباب أخرى لا علاقة للطفيليات بها؛ فيُمكن مثلًا لداء الفيل أن ينشأ بسبب الإصابة بالسل، أو الجذام، أو بعض أنواع البكتيريا، أو حتى بعد الخضوع لأحد العمليات الجراحية أو الخضوع لجلسات العلاج الاشعاعي أيضًا.[٣]


ما عوامل خطورة داء الفيل؟

يُمكن لداء الفيل أن يُصيب جميع الناس بغض النظر عن أعمارهم، سواء كانوا صغارًا أو كبارًا، ويُمكن له أن يظهر أيضًا عند النساء والرجال على حد سواء، لكنه يبقى مرضًا شائعًا أكثر في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية من العالم، كما هو حاصل في دول جنوب شرق آسيا، والهند، وأمريكا الجنوبية، وبعض الدول الأفريقية، وبذلك فإن عوامل الخطورة الإضافية التي تزيد من فرص الإصابة بداء الفيل قد تتضمن:[٤]

  • العيش لفترة طويلة في أحد الدول الاستوائية أو شبه الاستوائية.
  • العيش في مناطق تفتقر إلى مرافق الصرف الصحي الجيدة.
  • التعرض بكثرة لقرصات البعوض.


مضاعفات داء الفيل

في حال تجاهلت الخضوع للعلاجات المتبعة للتعامل مع داء الفيل، فإن عليك أن تحتضن وجود الطفيليات في جسمك لسنوات طويلة، وكلما بقيت هذه الطفيليات أكثر في جسمك كلما تسببت بمقدار أكبر من الدمار والتلف لجهازك اللمفاوي، المسؤول أساسًا عند تصفية أو فلترة السوائل ومحاربة العدوى، وفوق ذلك كله قد تظهر لديك مضاعفات بدنية ونفسية سيئة نتيجة للتغيرات الشكلية التي يُسببها داء الفيل، ومن بين هذه المضاعفات ما يلي:[٥]

  • العجز: أصبح داء الفيل من بين أبرز الأسباب المؤدية إلى العجز أو الإعاقة في دول كثيرة من العالم؛ وذلك بسبب صعوبة تحريك الساقين أو الأطراف المتضخمة نتيجة لكبر حجمها، وبالتالي صعوبة القيام بالأعمال المنزلية أو المهنية.
  • العدوى الثانوية: تزداد فرص الإصابة بأشكال العدوى البكتيرية أو الفطرية عند المصابين بداء الفيل؛ وذلك بالطبع بسبب الضرر والتلف الحاصل في الجهاز اللمفاوي المقاوم للعدوى بأشكالها كافة.
  • المشاكل العاطفية أو النفسية: يحمل داء الفيل آثارًا سلبية كثيرة على الشكل أو المظهر الخارجي للمصاب، وهذا بالطبع سيكون كفيلًا لنشوء مشاعر الأسى والقلق وربما الاكتئاب أيضًا.
  • الإصابة بكثرة اليوزينيات الرئوية المدارية: يكثر ظهور هذا المرض كنوع من المضاعفات السيئة الناجمة عن الإصابة بداء الفيل عند الأشخاص الذين يعيشون في الدول الآسيوية تحديدًا، ويؤدي إلى السعال، والصفير أثناء التنفس، ناهيك عن ضيق التنفس من الأساس.[١]


تعرف على كيفية تشخيص داء الفيل

هنالك الكثير من الخطوات التي يحتاج الأطباء للقيام بها للوصول إلى تشخيص سليم لداء الفيل، من أبرزها:[٤]

  • الفحص البدني: يسعى الطبيب في البداية إلى سؤال المصاب عن تاريخه الطبي ونوعية الأعراض التي يُعاني منها، بجانب إجراء بعض الفحوصات البدنية من أجل رؤية وتحري العلامات الظاهرة على جسمه.
  • الفحوصات التصويرية: قد يطالب الطبيب المصاب بالخضوع لفحوصات الأشعة السينية X-Rays أو الموجات فوق الصوتية من أجل استبعاد أي من المشاكل الأخرى المؤدية إلى ظهور الأعراض الظاهرة لدى المصاب.
  • فحوصات الدم: من المحتمل أن ينصح الطبيب المصاب بالخضوع لفحوصات الدم من أجل تحديد الطفيليات المسؤولة عن المرض، وفي الحقيقة فإن الخيار المعياري الأنسب لتشخيص هذا المرض هو عبر أخذ عينة من الدم وإرسالها للمختبر للتأكد من وجود الطفيليات في الدم، ولقد لاحظ العلماء أن الطفيليات المكروفيلارية التي تُسبب هذا المرض تميل للتجول في دم المصاب أثناء ساعات الليل تحديدًا، لذا فإن الأطباء ذوي الخبرة سينصحون المصاب بإرسال عينة من دمه أثناء ساعات الليل إلى المختبر.[٦]


طرق علاج داء الفيل

لحسن الحظ، فإن هنالك الكثير من الطرق العلاجية التي يُمكن للأطباء الاستعانة بها من أجل تخليصك من الطفيليات المسؤولة عن داء الفيل، منها:[١]

  • الأدوية: توصل العلم إلى إنتاج الكثير من الأدوية والعقاقير التي يُمكن أخذها لغرض قتل بيوض الطفيليات المُسببة لداء الفيل وبعض الطفيليات البالغة منها، لكن المشكلة أن بعض هذه الأدوية قد تتسبب في ظهور أعراضٍ جانبية سيئة للغاية في حال كان يُعاني المصاب من أمراض أخرى بجانب داء الفيل، لذا وضع العلماء والخبراء توصيات لأخذ الأدوية المقاومة للطفيليات بجانب أدوية أخرى مقاومة لأمراض أخرى في الدول الأفريقية أو الأسيوية التي تسود فيها بعض الأمراض، ومن بين هذه الأدوية ما يلي:
    • دواء ألبيندازول، الذي يُمكن أخذه لوحده في المناطق التي ينتشر فيها مرض دودة العين الأفريقية (داء اللوائيات).
    • دواء إيفيرمكتين، الذي يُمكن أخذه مع دواء ألبيندازول في المناطق التي ينتشر فيها مرض عمى الأنهار (داء كلابية الذنب).
    • دواء ثنائي إيثيل كاربامازين، الذي يُمكن أخذه مع دواء ألبيندازول في المناطق التي لا ينتشر فيها مرض عمى الأنهار.
    • احرص على غسل يديك والمناطق المصابة بالماء النظيف والصابون من أجل منع التهابها أو إصابتها بالعدوى.
    • حاول أن ترفع المناطق المصابة أو المتورمة عن مستوى الجسم أثناء الاستلقاء.
    • مارس بعض الأنشطة البدنية البسيطة لتحريك المناطق المصابة قليلًا.
  • استخدم الشاش من أجل لف المناطق المصابة أو المتورمة بأريحية ودون مبالغة من أجل تحفيز السوائل على الخروج منها.
    • تواصل مع المراكز الخاصة بعلاجات السرطان؛ فبعضها يوفر جلسات للتدليك لغرض علاج الوذمات اللمفاوية.
  • الجراحة: يُصبح الخيار الجراحي مطروحًا بقوة لدى الحالات التي يُعاني أصحابها من تورمات شديدة، أو لإزالة الأنسجة اللمفاوية التالفة، أو لفك الضغط الحاصل في بعض أجزاء الجسم؛ ككيس الصفن مثلًا، لكن الحاجة للجراحة تبقى أمرًا نادر الحدوث.[٥]


انتشار داء الفيل في العالم

بوسعك أخذ المزيد من المعلومات حول مدى انتشار داء الفيل في العالم من خلال الاطلاع على النقاط التالية:[٢]

  • وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن داء الفيل قد أصاب 120 مليون إنسان مع حلول عام 2000، وتسبب في إصابة 40 مليون منهم بالعجز أو الإعاقة.
  • هنالك 893 مليون إنسان في 49 دولة حول العالم أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بداء الفيل، ويستوجبون الحصول على أدوية للوقاية من هذا المرض.
  • وصل عدد أدوية علاج داء الفيل الموزعة منذ عام 2000 إلى حوالي 7.7 مليار دواء أو علاج.
  • 597 مليون إنسان باتوا لا يحتاجون إلى أي علاجات وقائية من داء الفيل بفضل المبادرات التي قامت بها منظمة الصحة العالمية لغرض القضاء على هذا المرض.
  • ينتشر داء الفيل بكثرة بين سكان الهند تحديدًا، وفي الحقيقة فإن الهنود يشكلون ثلث حالات الإصابة بالمرض، في حين أن افريقيا ودول جنوب شرق آسيا تحوز على الثلثين المتبقيين، إلى جانب بعض دول أمريكا الجنوبية وجزر المحيط الهادئ.[٧]
  • بالنسبة لانتشار المرض في القارتين الأمريكيتين، فإن الخبراء يقولون بأن هنالك فقط أربع دول ما زال ينتشر فيها داء الفيل، وهي دولة هاييتي، وجمهورية الدومينيكان، وغويانا، والبرازيل، أما فيما يخص الولايات المتحدة الأمريكية، فإن المرض اختفى منها مع مطلع القرن العشرين، وكانت ولاية كارولينا الجنوبية أخر ولاية يغادرها المرض.


أمرض شبيهة بداء الفيل

من المهم الاطلاع على الأمراض الشبيهة بداء الفيل من أجل عدم الخلط بينها وتجنب التشخيص السيء للحالات المرضية، لذا قد يُهمك أن تعلم بأمر الأمراض التالية:[٣]

  • الوذمة الليفية الوراثية Hereditary lymphedema: ينتمي هذا المرض إلى فئة الأمراض الوراثية التي تستهدف الجهاز اللمفاوي وتؤدي إلى تورم أجزاء مختلفة من الجسم وبأعراض شبيهة بالأعراض الناجمة عن مرض داء الفيل، وقد أحصى العلماء ثلاث أنواع مختلفة من هذا المرض؛ وهي الوذمة الليفية الوراثية الخلقية أو مرض ميلوري، والوذمة اللمفية المبكرة أو مرض ميغ، والوذمة اللمفية المتأخرة.
  • داء الفيل اللافيلاري Podoconiosis: ينشأ هذا المرض عن امتصاص أخمص القدمين لبعض المعادن أو العناصر الموجودة في التربة أثناء المشي حافي القدمين؛ فهذا الأمر يُمكن له أن يحفز الجهاز اللمفاوي أو المناعي ويدفع به إلى انتاج عقيدات أو كتل كبيرة والتهابات في الأوعية اللمفاوية الموجودة في القدم، مما يؤدي إلى تضخم القدم وجعلها تبدو كأقدام الفيلة أيضًا، لذا يُمكن اعتبار هذا المرض كنوع من أنواع مرض داء الفيل.

وفي المحصلة فإن داء الفيل يبقى أحد أشهر الأمراض المعروفة تحت اسم الأمراض المدارية أو الاستوائية المهملة، التي أطلق العلماء عليها هذه الاسم بسبب ظهورها في المناطق الفقيرة من العالم وقلة اهتمام الناس بها مقارنة بأمراض أخرى، وينتمي إلى هذه الفئة أيضًا أمراض شهيرة أخرى، مثل حمى الضنك، والتراخوما، وداء الليشمانيات، وبغض النظر عن تسميتها بالأمراض الاستوائية المهملة، فإنها على أرض الواقع ذات تأثير كبير على حياة ملايين الناس حول العالم؛ فلقد قدرت منظمة الصحة العالمية عدد المصابين بهذه الأمراض بنحو مليار إنسان، أي سدس البشرية تقريبًا، وبات من المعروف أن لهذه الأمراض قدرة على إصابة الكثير من الناس بالعجز والمآسي البدنية السيئة؛ كالعمى، والتشوه البدني، والإعاقات الدائمة، لكنها من النادر أن تؤدي إلى الوفاة، وبما أنها تُصيب أكثر الدول فقرًا في العالم، فإنها دون شك ستساهم أكثر في تعزيز دائرة الفقر والعوز بين سكان هذه الدول.[٨]


قد يُهِمُّكَ: نصائح للوقاية من داء الفيل

بما أن الحشرات والبعوض هي المسؤولة عن انتقال وتفشي الطفيليات المسببة لداء الفيل والملاريا وحمى الضنك وغيرها من الأمراض السيئة، فإن من الأنسب بذل مزيدٍ من الجهود لمكافحتها والتصدي لها في المناطق الأكثر تضررًا بهذه الأمراض، ومن بين الأساليب المتبعة لذلك الآتي:[١]

  • نشر الشبكات الخاصة باصطياد البعوض والتي تحتوي كذلك على مبيدات حشرية.
  • رش المناطق السكنية بالمبيدات الحشرية المضادة للبعوض.
  • الحرص على ارتداء السراويل الطويلة والقمصان ذات الأكمام الكاملة من أجل عدم ترك منطقة مكشوفة من الجسم للبعوض.
  • في حال كنت تعيش أصلًا في أحد البلدان أو المناطق التي ينتشر فيها داء الفيل، فإن عليك اتباع الخطوات التالية لحماية نفسك من البعوض المسبب للمرض:
    • احرص على النوم في الغرف المكيفة أثناء ساعات الليل.
    • احرص على النوم فوق سرير محاط بشبكة حامية من البعوض.
    • ادهن المناطق المكشوفة من جسمك بأحد أنواع المبيدات الحشرية الصالحة والمخصصة لهذا الغرض.
    • تواصل مع الجهات الصحية المعنية من أجل الحصول على العلاجات الاحترازية من هذا المرض؛ فلقد أصبحت هنالك مبادرات عالمية لتوفير الأدوية الوقائية للمجتمعات التي ينتشر فيها هذا المرض من أجل القضاء عليه نهائيًا.

بوسعك الاطلاع على المزيد من الوسائل والأساليب المفيدة لمكافحة البعوض عبر قراءة: طريقة القضاء على البعوض أو ما هي وسائل مكافحة البعوض؟


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث Andy Miller, MD (19/6/2020), "An Overview of Elephantiasis", Very Well Health, Retrieved 12/5/2021. Edited.
  2. ^ أ ب "Lymphatic filariasis", World Health Organization (WHO), 2/3/2020, Retrieved 12/5/2021. Edited.
  3. ^ أ ب Bernard Zazula, MD, "Elephantiasis", National Organization for Rare Disorders (NORD), Retrieved 12/5/2021. Edited.
  4. ^ أ ب William Morrison, M.D. (16/4/2019), "What Is Elephantiasis?", Healthline, Retrieved 12/5/2021. Edited.
  5. ^ أ ب Daniel Murrell, M.D. (14/5/2018), "Can you treat elephantiasis?", Medical News Today, Retrieved 12/5/2021. Edited.
  6. "Parasites - Lymphatic Filariasis", Centers for Disease Control and Prevention (CDC), 22/10/2018, Retrieved 12/5/2021. Edited.
  7. Sally Robertson, B.Sc. (26/2/2019), "What is Elephantiasis?", News-Medical, Retrieved 12/5/2021. Edited.
  8. "Neglected Tropical Diseases", National Institute of Allergy and Infectious Diseases (NIAID), 11/7/2016, Retrieved 12/5/2021. Edited.

فيديو ذو صلة :