محتويات
ما هي سلالة كورونا الجديدة؟
تتغيّر الفيروسات باستمرار وتتحول أو تتحور إلى أجناس وسلالات جديدة مع مرور الوقت، وقد تظهر سلالات جديدة وتختفي دون أن يكون هنالك إحاطة كافية بها من جانب العلماء، في حين تظهر سلالات جديدة وتبقى، وخير مثال على ذلك السلالات الجديدة الخاصة بفيروس مرض الكورونا، الذي ينتمي أصلًا إلى فصيلة كبيرة من الفيروسات، وقد سُمِّيت بهذا الاسم نسبة الى النتوءات التاجيّة على أسطحها، ويراقب العلماء التغيرات في الفيروس بما فيها التغيرات في النتوءات على سطحه، وتساعد هذه الدراسات -بما فيها التحاليل الجينيّة للفيروس- على فهم الكيفية التي تؤثر بها هذه التغيرات على نسب انتشاره، وما الذي يحدث للأشخاص المصابين به، وقد أصبح معروفًا أن هنالك سلالات عديدة لفيروس الكورونا حاليًا حول العالم، إليك أهم أسماء وصفات هذه السلالات (إلى هذه اللحظة):[١]
- السلالة البريطانية: حدّدت بريطانيا سلالة جديدة من الكورونا مع عدد كبير من التحولات في خريف عام 2020، وقال العلماء أنها تنتشر بصورة أسهل وأسرع من السلالات الأخرى، وقد منح العلماء اسم B.1.1.7 لهذه السلالة.
- السلالة جنوب أفريقية: ظهرت سلالة أخرى في جنوب أفريقيا بشكل مستقل عن السلالة البريطانيّة، وأول ما حُدِّدت في أوائل أكتوبر من عام 2020، وقال العلماء أنها تشترك مع السلالة البريطانية في بعض التحولات وأطلقوا عليها اسم B.1.351.
- السلالة البرازيلية: من المفروض أن تكون هذه السلالة قد نشأت في البرازيل، وقد أطلق العلماء عليها اسم P.1 ، وظهرت للمرة الاولى لدى مسافرين جائوا من البرازيل أثناء فحص روتينيّ لهم في مطار في اليابان في أوائل يناير من عام 2021، وتحتوي هذه السلالة على مجموعة من التحولات الإضافية التي تؤثّر على قدرة الأجسام المضادة على التعّرف عليها.
تعرف على أهم أعراض سلالة كورونا الجديدة
ليس من غير الواضح ما إذا كانت السلالة التي ظهرت في بريطانيا تسبِّب مرضًا أكثر خطورة، لكن تقرير نُشِر في 21 من يناير أشار إلى أنّ هنالك احتمالية معقولة أن ترتبط هذه السلالة بنسبة وفيات أعلى لدى الأشخاص المصابين، لكن لا بُد من إجراء مزيدٍ من الدراسات للتحقّق من ذلك، وقد استطلعت دائرة الإحصاءات الوطنيّة البريطانية أشخاصًا كانت نتيجة فحصهم إيجابية بين ال15 من نوفمبر وال16 من يناير، وقد أجاب المصابون بالسلالة الجديدة والمصابون بالسلالة الأصلية على أسئلة عن الأعراض التي شعروا بها في الأيام السبع التي سبقت الفحص، وقد كان السعال العرض الأكثر شيوعًا لدى الأشخاص المصابين بالسلالة الجديدة، أمّا الأعراض الشائعة الأخرى فهي الإعياء، والضّعف، والصّداع، وآلام العضلات، والتهاب الحلق، والحمّى، وقد ذكر 15٪ من المصابين بالسلالة الجديدة فقدان حاستي الذّوق أو الشمّ بالمقارنة ب19٪ من أولئك المصابين بالسلالة الأصلية.[٢]
أشهر مضاعفات سلالة كورونا الجديدة
على الرغم من أنّ معظم المصابين بمرض الكورونا تظهر عليهم أعراض تتفاوت حدّتها ما بين الطفيفة والمتوسطة، إلا أنْ لمرض مضاعفات خطيرة تتطلّب علاجًا طبيًا أحيانًا لتجنب انزياحها نحو الأسوء ووفاة البعض، وبات من المعروف أن الكبار بالسن أو الأشخاص المصابين بحالات مرضيّة مُزمِنة هم أكثر عرضة لخطر الإصابة بهذه المضاعفات، التي منها الآتي:[٣]
- التهاب ذات الرئة وصعوبة في التنفس.
- قصور في وظائف أعضاء الجسم المُختلِفة.
- مشاكل في القلب.
- متلازمة ضيق التنفس الحادّ، وهي حالة مرضيّة تتسبّب بانخفاض كميّة الأكسجين التي تنتقل من مجرى الدم إلى أعضاء الجسم.
- الجلطات الدمويّة.
- التضرر الكلوي الحاد.
- الإصابة بعدوى فيروسيّة أو بكتيريّة إضافية.
هل سلالة كورونا الجديدة أكثر خطورة من السلالات الأخرى؟
يقول روبرت بولينغر- أستاذ الأمراض المُعدِّية في جامعة جون هوبكنز الامريكية- إنّ الأخبار مُطمئِنة بعض الشيء لحدّ الآن على الرغم من أن التّحولات قد تمكِّن الفيروس من الانتشار بشكل أسرع من شخص لآخر، ويمكن أن ينجم عن كثرة الإصابات أن يمرض الأشخاص بشدّة، إلّا أنّه لا يوجد دليل واضح حتّى الآن بأنّ أيّ من هذه السلالات يمكن أن يسبِّب مرضًا شديدًا أو خطيرًا للحياة، ولم نشهد إلى الآن أيّ إشارة واضحة بأن السلالات الجديدة أكثر خبثًا أو خطورة من حيث تسبُّبها بمرض أكثر شدة، ويوضِّح بولينغر بأنّ هذا الأمر قد يكون أفضل لمصلحة الفيروس لكي يتطوّر وينتشر بصورة أسهل؛ لإن التحولات التي تجعل الفيروس أكثر فتكًا لا تعطيه الفرصة للانتشار على نحو فعّال، ويقول بولينغر إذا مرض الناس مرضًا شديدًا أو ماتوا بسرعة من فيروس مُعيَّن فإّن لدى الفيروس فرصة أقلّ لنشر العدوى للآخرين، بيد أن كثرة الإصابات الناجمة عن سلالة سريعة الانتشار سوف تؤدي إلى وفيات أكثر، وإنّ إحدى المخاوف الرئيسية هي إذا ما كان أيّ من السلالات قادرًا على التأثير على العلاج والوقاية، وقد تمكّن التحولات فيروس الكورونا من الهروب من الأجسام المضادّة في العلاجات المتاحة حاليًا وتلك المُولَّدة بواسطة اللقاحات.[٤]
قد يُهِمُّكَ: طرق الوقاية من الكورونا
اتّبع الإرشادات الآتية كي تقي نفسك من الإصابة بالكورونا أو نقلها:[٥]
- اغسل يديك بتكرار وبعناية: استخدم الماء الدافئ والصابون لغسل اليدين لعشرين ثانية على الأقل، ودعْ رغوة الصابون تصل حتّى معصميك وبين أصابعك وتحت أظافرك، وبإمكانك أن تستخدم صابونًا مضادًا للبكتيريا أو الفيروسات، واستخدمْ مُعقِّم اليدين عندما لا تستطيع غسل يديك كما يجب.
- تجنّبْ ملامسة وجهك: يمكن أن يعيش فيروس الكورونا على بعض الأسطح لغاية 72 ساعة، ويمكن أن ينتقل إلى يديك إذا لامست سطحًا مكشوفًا؛ كمقبض مضخة الوقود، أو هاتفك الخلويّ، أو مقبض الباب، لذا تجنب ملامسة أي جزء من وجهك أو رأسك بما في ذلك فمك، وأنفك، وعينيك، وتجنب قضم أظافرك أيضًا.
- كفَّ عن مصافحة الأشخاص ومعانقتهم في الفترة الحالية: تجنّبْ ملامسة الأشخاص الآخرين؛ لإن الاحتكاك الجسديّ يمكن أن ينقل الفيروس من شخص لآخر.
- لا تتشارك الأدوات الشخصية: وهذا ينطبق بالطبع على الهاتف الخلويّ، والمكياج، والمشط.
- غطِّ فمك وأنفك عند العطاس والسّعال: يتواجد فيروس الكورونا بكميات كبيرة في الأنف والفم، ممّا يعني أنّه يمكن أن ينتقل عبر الرذاذ إلى أشخاص آخرين عندما تسعل أو تعطس أو تتكلّم، ويمكن أن يحطّ على الأرض والأسطح الصلبة، ويبقى هناك لغاية 3 أيام.
- خطوات إضافية: حاول أن تنظّفْ الأسطح وتعقِّمها، وخذْ مسألة التباعد الجسديّ (الاجتماعيّ) بجديّة، وتجنبْ تناول الطعام أو الشراب في الأماكن العامّة، واغسل الفواكه والخضروات الطازجة، وارتدِ كمّامة مناسبة، واعتزل عن الآخرين في حال الإصابة.
بوسعك التعرف أكثر على طرق وأساليب الوقاية من الكورونا بالتفصيل عبر قراءة: طرق الوقاية من كورونا.
المراجع
- ↑ n/a (12/02/2021), "About Variants of the Virus that Causes COVID-19", Centers for Disease Control and Prevention, Retrieved 19/2/2021. Edited.
- ↑ Michelle Crouch (29/01/2021), "Most Common Symptoms of the U.K. Coronavirus Variant", AARP, Retrieved 18/2/2021. Edited.
- ↑ Mayo Clinic Staff (22/12/2020), "Coronavirus disease 2019 (COVID-19)", Mayo Clinic , Retrieved 18/2/2021. Edited.
- ↑ Robert Bollinger, Stuart Ray (29/01/2021), "New Variants of Coronavirus: What You Should Know", Johns Hopkins Medicine, Retrieved 18/2/2021. Edited.
- ↑ Noreen Iftikhar (04/06/2020), "Coronavirus (COVID-19) Prevention: 12 Tips and Strategies", Healthline, Retrieved 18/2/2021. Edited.