محتويات
الفرق بين اللقاحات والأمصال
يختلف مفهوم الأمصال اختلافًا كبيرًا عن مفهوم اللقاحات إذ يشير مفهوم اللقاحات أو المطاعيم إلى العقاقير التي تحتوي على كمية قليلة من السموم أو الميكروبات الضعيفة أو الميتة التي يُمكنها تحفيز مناعة الجسم ضد الأمراض التي يُمكن للميكروبات أن تتسبب بها، ويُمكن القول أن وظيفة اللقاحات هي استحاثة أو تحفيز الجهاز المناعي على إفراز خلايا مناعية منتجة لأجسام مضادة قادرة على مواجهة الميكروبات الضارة عند دخولها الجسم مرة أخرى[١]، بينما يعرف المصل بأنه السائل الشفاف الذي يُمكن فصله عن الدم المتخثر أو المتجلط، ولا يجب الخلط هنا بين المصل وبين البلازما أيضًا؛ فالبلازما تشير إلى السائل الذي يُمكن فصله عن الدم غير المتخثر الذي يحتوي على خلايا دم حمراء وخلايا دم بيضاء وصفائح دموية، وهذا يعني أن الفرق بين المصل والبلازما يعتمد على درجة تخثر الدم، وكِلا المفهمومين يبقيان بعيدين كل البعد عن مفهوم اللقاح أو المطعوم، ويوجد بالطبع الكثير من أنواع الأمصال؛ فمثلًا هناك ما يُعرف بمصل الفا-فيتو بروتين الأمومي، ومصل ناقلة أمين الغلوتاميك أكسالوآسيتيك.[٢]
اللقاحات
جرى اكتشاف أول لقاح على يد الطبيب البريطاني إدوارد جينر عام 1796، ولقد حاول هذا الطبيب آنذاك إيجاد لقاح ضد فيروس الجدري، لكن وللأمانة للعلمية، فإن مبدأ اللقاحات والتطعيم كان منتشرًا في البداية بين الأطباء الآسيويين الذين كانوا ينصحون بتعريض الأطفال إلى بعض القشورالجلدية الجافة المأخوذة من أناس مصابين بمرض الجدري من قبل، لكن المشكلة في هذا النوع من التطعيم كانت أن بعض الأطفال كانوا يكتسبون مناعة فعلية اتجاه المرض، بينما كان آخرون يُصابون بالمرض بدلًا عن ذلك، وعلى العموم اكتشف العالم الفرنسي الشهر لويس باستور في عام 1881 مطعومًا للوقاية من الجمرة الخبيثة، ثم طور لقاحًا ضد داء الكلب بعد ذلك.ويُمكن لبعض اللقاحات أن تحتوي على أجسام مضادة جاهزة أحيانًا لمقاومة الميكروبات، وقد تؤخذ هذه الأجسام المضادة من الإنسان أو الحيوان مباشرة، وقد تُعطى بعض اللقاحات للناس عبر الحقن داخل العضلات أو عبر الفم، وقد يكون بالإمكان كذلك وضع بعض اللقاحات فوق الأسطح المخاطية الموجودة مثلًا داخل الأنف، وفي الحقيقة تُعد هذه الطريقة أكثر طرق إعطاء اللقاحات فعالية وقدرة على تحفيز الجسم على إنتاج الأجسام المضادة.[١]
أشهر أنواع اللقاحات
أصبح أخذ اللقاحات أمرًا مهمًا للغاية للوقاية من الأمراض الخطيرة خاصة بين الأطفال، وقد أصبح بإمكان بعض المدارس رفض استقبال الطلاب الذين لم يأخذوا اللقاحات الضرورية؛ وذلك للحد من خطر انتقال الأمراض بين الطلاب، وعلى العموم ينصح الخبراء بضرورة توفير بعض اللقاحات الضرورية للأطفال بأعمار 0-6 سنوات، مثل[٣]:
- لقاح التهاب الكبد الوبائي ب.
- لقاح الفيروسة العجلية (فيروس الروتا).
- لقاح الخانوق، والكزاز، والسعال الديكي.
- لقاحات الانفلونزا.
- لقاح بكتيريا المكورات الرئوية.
- لقاح الفيروسة السنجابية.
- لقاح الحصبة الألمانية والنكاف.
- لقاح جدري الماء.
- لقاح فيروس الكبد الوبائي أ.
- لقاح بكتيريا المكورات السحائية.
أشهر أنواع الأمصال
إن مفهوم المصل يُمكن أن يشير ليس فقط إلى السائل الذي يُمكن فصله عند الدم، وإنما إلى أي نوع من السوائل الطبيعية أو حتى المرضية التي تتشابه مع المصل المستخرج من الدم؛ فمثلًا يُمكن للبعض أن يُطلق اسم المصل على السائل الموجود في البثور أو الحبوب التي تظهر على الجلد، ومن المثير للاهتمام أن أصل كلمة المصل في اللغة الإنجليزية ترجع إلى كلمة لاتينية تعني "المصالة"، التي كانت تُستخدم قديمًا للإشارة إلى السائل المائي الذي يُمكن فصله عن خثارة اللبن أثناء عملية تحضير الجبنة[٢].
ومن بين أشهر الأمصال المستخدمة بين الناس ما يُعرف بأمصال الجلد، التي تحتوي على مركبات مركزة قادرة على الولوج سريعًا داخل الجلد بهدف علاج مشاكل جلدية كثيرة؛ كأعراض الشيخوخة والتجاعيد الجلدية، ولقد بات كثير من الأطباء يتحدثون عن مفعول استثنائي لهذه الأمصال مقارنة بأنواع المرطبات الجلدية وكريمات العناية بالبشرة الأخرى، وقد أصبح بالإمكان الحصول على أمصال جلدية تحتوي على مركبات وفيتامينات مهمة؛ كفيتامين ج، وفيتامين هـ، وحمض الفيرليك[٤].
المراجع
- ^ أ ب Emily K. Brunson (8-7-2019), "Vaccine"، Encyclopædia Britannica, Retrieved 9-7-2019. Edited.
- ^ أ ب William C. Shiel Jr., MD, FACP, FACR (27-12-2018), "Medical Definition of Serum"، Medicine Net, Retrieved 9-7-2019. Edited.
- ↑ Smitha Bhandari, MD (20-5-2018), "Immunizations and Vaccines"، Webmd, Retrieved 9-7-2019. Edited.
- ↑ Kelly Bilodeau (14-6-2018), "Skin serum: What it can and can’t do"، Harvard Health Publishing, Retrieved 9-7-2019. Edited.