الأنفلونزا
تنتمي الأنفلونزا إلى فئة الأمراض الفيروسية التي تستهدف المسالك التنفسية السفلية، وعادةً ما تؤدي الأنفلونزا إلى معاناة الفرد من الحمى، والضعف البدني، وآلام العضلات، وتشتهر فيروسات الأنفلونزا بمرورها بأطوارٍ متسارعة من التطور الجيني خلال السنوات الأخيرة، وهذا ساهم في نشوء انواعٍ خطيرة ومعدية للغاية منها، وتُعدّ فئتي الأطفال والكبار بالسن من بين أكثر الفئات العمرية عرضة للموت بسبب الأنفلونزا، وتشير الدراسات إلى حصول وباء عالمي بأحد أنواع فيروسات الأنفلونزا الجديدة كل 50 سنة تقريبًا، لكن تبقى الأنفلونزا الموسمية شائعة دائمًا خلال فصل الشتاء في معظم دول العالم، ومن المعروف أنَّ لفيروسات الأنفلونزا مقدرة على الانتشار سريعًا بين السكان؛ وذلك بسبب سهولة انتقال فيروسات الأنفلونزا من فرد إلى آخر عبر السعال والعطاس[١].
علاج الأنفلونزا
لن يكون بمقدور الأطباء وصف المضادات الحيوية لعلاج الأنفلونزا؛ لإنَّ المرض ينشأ أصلًا عن الفيروسات وليس عن البكتيريا، لذا، يلجأ الأطباء إلى علاجاتٍ أخرى، منها[٢]:
- المضادات الفيروسية: يلجأ بعض الأطباء إلى وصف الأدوية المضادة للفيروسات من أجل علاج بعض حالات الأنفلونزا، ويُعد دواء الأوسيلتاميفير ودواء الزاناميفير من بين أشهر مضادات الفيروسات القادرة على علاج بعض حالات المرض، ولقد وافقت إدارة الغذاء والدواء عام 2018 على بيع دواءٍ جديد مضاد للفيروسات يُدعى بالوكسافير ماربوكسيل، الذي يُمكن وصفه لعلاج حالات الأنفلونزا الحادة، ويُمكن أخذه على شكل جرعة واحدة عبر الفم، لكن يجب على المريض أن يكون بعمر 12 سنة وأكثر من أجل أخذ هذا العلاج، كما يجب إعطاء هذا الدواء خلال 48 ساعة الأولى من ظهور الأعراض.
- مسكنات الآلام: تمتلك بعض أنواع مسكنات الآلام مقدرة على تقليل حدة الكثير من الأعراض المرتبطة بالأنفلونزا؛ كالصداع وآلام العضلات، ومن المعروف أن هنالك الكثير من أنواع مسكنات الآلام التي يُمكن الحصول عليها دون وصفة طبية، مثل الاسبرين مثلًا، لكن يجب عدم إعطاء دواء الاسبرين للأطفال بعمر 12 سنة وأقل.
- العلاجات المنزلية: ينصح الأطباء باتباع بعض الأمور الحياتية البسيطة من أجل مساعدة الجسم على التخلص من فيروسات الانفلونزا، مثل:
- تناول ما يكفي حاجة الجسم من الطعام.
- التوقف عن شرب المشروبات الكحولية.
- أخذ قسطٍ كافٍ من الراحة في المنزل.
- الحفاظ على درجة حرارة مناسبة للجسم.
- تجنب الاقتراب من الأفراد الآخرين قدر الإمكان.
- شرب الكثير من السوائل.
- الإقلاع عن التدخين.
الوقاية من الأنفلونزا
يُمكن تجنب الإصابة بالأنفلونزا عبر اتباع النصائح الآتية[٣]:
- أخذ مطعوم الأنفلونزا: توصي مراكز مكافحة الأمراض واتقائها في الولايات المتحدة الأمريكية بضرورة إعطاء مطعوم الأنفلونزا الموسمية لجميع الأفراد والأطفال بعمر 6 أشهر وأكثر في بداية كل سنة، وعادةً ما يحتوي هذا المطعوم على لقاحاتٍ قادرة على حماية الأفراد من ثلاث أو أربع أنواع مختلفة من فيروسات الأنفلونزا التي من المتوقع أن تنتشر في تلك السنة بالذات، لكن تجدر الإشارة إلى احتواء أغلب مطاعيم الأنفلونزا على بروتينات مستخلصة من البيض، مما يعني ضرورة توخي الحذر عند إعطاء هذا المطاعيم للأفراد الذين يُعانون من حساسية اتجاه البيض.
- الحد من فرص تفشي فيروسات الأنفلونزا: ينفي الخبراء كون مطاعيم الأنفلونزا فعالية 100% عند جميع الأفراد ويرون ضرورة في الحد من فرص تفشي فيروسات الأنفلونزا حتى في حال أخذ المطاعيم، وبالإمكان الوصول إلى ذلك عبر اتباع بعض الأمور الحياتية البسيطة، مثل:
- غسل اليدين جيدًا باستعمال المطهرات التي تحتوي على الكحول في حال عدم توافر الماء والصابون.
- تجنب زيارة الأماكن المكتظة بالناس، بما في ذلك المدارس ووسائل النقل العامة.
- تغطية الفم والأنف عند العطاس أو السعال باستعمال المناديل الورقية.
مضاعفات الأنفلونزا
يشير الخبراء إلى إمكانية أن تتسبب فيروسات الأنفلونزا بحصول بعض المضاعفات الخطيرة عند بعض الأطفال والبالغين، مثل[٣]:
- الإصابة بالتهاب الرئة.
- الإصابة بالتهاب القصبات الهوائية.
- المعاناة من نوبات الربو.
- الإصابة بمشاكل في القلب.
- الإصابة بالتهاب في الأذن.
المراجع
- ↑ Kara Rogers, "Influenza"، Encyclopædia Britannica, Retrieved 27-4-2019. Edited.
- ↑ Justin Choi, MD (20-12-2017), "All you need to know about flu"، Medical News Today, Retrieved 27-4-2019. Edited.
- ^ أ ب "Influenza (flu)", Mayo Clinic,11-4-2019، Retrieved 27-4-2019. Edited.