محتويات
صحة الفم
يُعدّ الحفاظ على صحة الفم والأسنان جزءًا أساسيًا من الحفاظ على صحتك العامة ورفاهيتك، إذ يمكن أن يؤدي سوء نظافة الفم إلى تسوس الأسنان والإصابة بأمراض اللثة، لذا فإن الحفاظ على أسنان صحية ولثة صحية هو التزام مدى الحياة، وكلما تعلمت في وقت مبكر عادات نظافة الفم المناسبة، مثل: تنظيف الأسنان بالفرشاة والخيط والحد من تناول السكر، كلما ساعدك على تجنب إجراءات الأسنان المكلفة والمشكلات الصحية طويلة المدى، ووفقًا للأكاديمية الأمريكية لطب اللثة أن الرجال أقل عناية بأسنانهم ولثتهم من النساء، إذ إن الرجال ينظفون أسنانهم أو يستخدمون الخيط للتنظيف أقل من مرتين في اليوم، وأقل بحثًا عن رعاية الأسنان الوقائية مقارنةً مع النساء، كما أن سرطان الفم والحلق أكثر شيوعًا عند الرجال، ومن الجدير بالذكر أن لصحة الفم تأثيرًا ليس على أسنانك فقط، فيمكن أن يساهم سوء صحة الفم والأسنان في مشاكل تتعلق بتقدير الذات أو الكلام أو التغذية، كما يمكن أن تؤثر أيضًا على راحتك ونوعية الحياة الخاصة بك عامة، وقد ربطت أيضًا صحة الفم بأمراض القلب والسرطان والسكري وغيرها، لذا من المهم أن تتعرف عزيزي الرجل على عواقب صحة الفم السيئة وأن تتخذ الإجراءات الوقائية مبكرًا.[١]
نصائح للحفاظ على صحة الفم
يمكنك الحفاظ على صحة فمك وأسنانك طوال حياتك، باتباع بعض النصائح:[٢]
- شرب الماء المفلور وتنظيف الأسنان باستخدام معجون الأسنان الغني بالفلورايد.
- تدرب على نظافة الفم، فاغسل أسنانك جيدًا مرتين يوميًا، واستخدم خيط الأسنان يوميًا لإزالة اللويحات المُتجمّعة بين الأسنان.
- اذهب إلى طبيب الأسنان ما يقارب مرة واحدة في السنة على الأقل، حتى لو لم تكن أسنانك طبيعية أو تستخدم أطقم الأسنان.
- لا تستخدم أي منتجات تبغ، فإذا كنت من المدخنين، فحاول الإقلاع عن التدخين.
- إذا كنت تتناول دواء سبب لك جفافًا في الفم، فاطلب من طبيبك تناول دواء مختلف لا يسبب هذه الحالة، إذا لم يكن بالإمكان تجنب جفاف الفم، فاشرب الكثير من الماء وامضغ علكة خالية من السكر وتجنب منتجات التبغ والكحوليات.
- راجع طبيبك أو طبيب الأسنان إذا شعرت بتغيرات مفاجئة في الذوق والشم.
علاقة صحة الفم بالأمراض المختلفة
إن الفم مليئ بالبكتيريا غير الضارة مثل باقي أجزاء الجسم الأخرى، ولكن قد يسبب بعضها الأمراض، وعادةً ما تبقى تلك البكتيريا تحت السيطرة، وذلك نتيجة لدفاعات الجسم الطبيعية والعناية الصحية الجيدة بالفم، مثل التنظيف اليومي للأسنان واستخدام الخيط، وعلى الرغم من ذلك، فإنه دون نظافة سليمة للفم، قد تصل البكتيريا لمستويات قد تؤدي إلى الإصابة بعدوى في الفم، كتسوس الأسنان وأمراض اللثة مثلًا، بالإضافة إلى ذلك قد تقلل بعض الأدوية مثل عقاقير إزالة الاحتقان ومضادات الهيستامين ومسكنات الألم ومدرات البول ومضادات الاكتئاب من تدفق اللعاب، الذي ينظف الفم من الطعام، ويحيّد الأحماض التي تفرزها البكتيريا في الفم، ويساعد على وقايتك من غزو الميكروبات، التي تتكاثر وتؤدي إلى الإصابة بالأمراض، كما أن هناك دراسات تشير إلى أن بكتيريا الفم والالتهاب المسببة للإصابة بنوع شديد من أمراض اللثة قد يؤديان دورًا في بعض الأمراض، مثل مرض السكري وفيروس نقص المناعة البشرية أو ما يُعرف بالإيدز، إذ إن الفم هو نقطة الدخول إلى الجهاز الهضمي والجهاز التنفسي الخاص بك، وقد تقلل من مقاومة الجسم للعدوى وتزيد من شدة المشاكل الصحية في الفم، ومن هذه الأمراض:[٣]
- التهاب الشَّغاف: يحدث هذ الالتهاب في البطانة الداخلية لغرف القلب أو الصمامات، وعادةً ما يحدث نتيجة انتقال البكتيريا أو الجراثيم الأخرى من جزء في جسمك، مثل الفم، وسريانها عبر الدم لتتصل بمواضع معينة في قلبك.
- أمراض القلب الوعائية: تشير بعض الأبحاث العلمية إلى احتمالية ارتباط المرض القلبي والسكتة الدماغية وانسداد الشرايين، بالالتهاب والعدوى التي تسببها البكتيريا الفموية، ولكن رغم ذلك لم تفهم العلاقة فهمًا تامًا.
- الالتهاب الرئوي: يمكن أن تنتقل بعض البكتيريا من فمك إلى رئتيك، مما يسبب الالتهاب الرئوي وأمراض الجهاز التنفسي الأخرى.
- فيروس نقص المناعة البشرية: يسبب فيروس نقص المناعة البشرية حدوث مشكلات صحية في الفم، مثل حالات التلف في الغشاء المخاطي المصحوبة بالألم، وهي شائعة بين المصابين بمرض الإيدز.
- هشاشة العظام، يرتبط مرض ضعف العظام هذا بفقدان عظام اللثة وفقدان الأسنان، كما يمكن أن تحمل بعض الأدوية المستخدمة في علاج هشاشة العظام خطرًا ضئيلًا لتلف عظام الفك.
- داء الزهايمر: يُعَدّ تدهور صحة الفم من نتائج الوصول لمرحلة متطورة من مرض الزهايمر.
- الحالات الإضافية: قد ترتبط بعض الحالات الأخرى مثل اضطرابات الأكل والتهاب المفاصل الروماتويدي وبعض أنواع السرطان واضطراب الجهاز المناعي مثل متلازمة سجوجرن بصحة الفم، وتُسبب جفاف الفم.
قد يُهِمُّكَ
للعناية بصحّة الفم أهميّة كبيرة، إذ ينبغي عليكَ أن تتأكد من العناية بفمك جيدًا إذا كنت مصابًا بداء السكري، إذ إن الأشخاص المصابين بالسكري معرضون لخطر الإصابة بالتهابات الفم أكثر، وخاصةً الإصابة أمراض اللثة، فقد يتسبب مرض اللثة في تلف اللثة والعظام التي تثبت أسنانك وقد تؤدي إلى مشاكل مضغ مؤلمة، ويفقد بعض الأشخاص المصابين بأمراض اللثة الخطيرة أسنانهم، وقد تجعل أمراض اللثة أيضًا من الصعب التحكم في جلوكوز الدم، وغيرها من المشاكل الأخرى التي قد يسببها مرض السكري، مثل جفاف الفم والقلاع الفموي، إذ يحدث جفاف الفم عندما لا يكون لديك ما يكفي من اللعاب، وقد يؤدي مرض السكري أيضًا إلى زيادة مستوى الجلوكوز في اللعاب، هذا كله يؤدي إلى الإصابة بالقلاع، مما يسبب بقعًا بيضاء مؤلمة في فمك، ولكن يمكنك الحفاظ على صحة أسنانك ولثتك، من خلال التحكم بنسبة الجلوكوز في الدم، وغسل أسنانك بالفرشاة مرتين يوميًا و استخدام خيط الأسنان بانتظام، وزيارة طبيب الأسنان لإجراء الفحوصات الروتينية، ويمكنك المساعدة في منع حدوث مشاكل خطيرة في الفم، وأخبر طبيب الأسنان إذا كانت أطقم الأسنان غير مناسبة، أو إذا كانت لثتك تؤلمك، وأقلع عن التدخين، إذ يزيد التّدخين من سوء أمراض اللّثة.[٤]
المراجع
- ↑ "Everything You Need to Know About Dental and Oral Health", healthline, Retrieved 6-7-2020. Edited.
- ↑ "Oral Health Tips", cdc, Retrieved 6-7-2020. Edited.
- ↑ "Oral health: A window to your overall health", mayoclinic, Retrieved 6-7-2020. Edited.
- ↑ "Diabetes: Dental Tips", nidcr, Retrieved 6-7-2020. Edited.