محتويات
ارتفاع ضغط الدم
يشير مصطلح ضغط الدم إلى قوة تدفق الدم عبر جدران الشرايين، فقلب الإنسان يضخ الدم عبر الشرايين في كل نبضة، ويقاس ضغط الدم عادة وفقًا لمؤشرين هما: ضغط الدم الانقباضي الذي يدلُ على قوة تدفق الدم في أثناء انقباض القلب وضخه الدمَ عبر الشرايين، ويكون مؤشره هو الرقم الأعلى في قياس الضغط، وضغط الدم الانبساطي الذي يشير إلى قوة تدفق الدم في أثناء انبساط عضلة القلب وارتخائها بين النبضة والأخرى، ويكون مؤشره هو الرقم الأدنى في قياس الضغط، وعمومًا، يصاب الإنسان بارتفاع الضغط إذا كان قياس الضغط الانقباضي أعلى من 140 ملم زئبقي، أو كان قياس الضغط الانبساطي أعلى من 90 ملم زئبقي. [١]
أنواع ارتفاع ضغط الدم
تتضمن الأنواع الشائعة لارتفاع الضغط عند الإنسان كلًا مما يلي: [٢]
- ارتفاع ضغط الدم الأولي: يعرف ارتفاع ضغط الدم الأوليّ كذلك بمصطلح ارتفاع ضغط الدم الأساسي، وهو شائع جدًا بين البالغين، ولا يعرف العلماء حتى الآن السبب الدقيق الكامن وراء حدوثه، بيد أنهم يشيرون إلى أنه مزيجٌ محتمل من العوامل الوراثية والغذائية ونمط الحياة والعمر.
- ارتفاع ضغط الدم الثانوي: يحدث ارتفاع الضغط الثانوي عند الإنسان جرّاء حالة مرضية أخرى قابلة للكشف والعلاج، بيد أنه يقتصر فقط على نسبة تتراوح بين 5%-10% من حالات ارتفاع الضغط، ويشيع هذا النوع أساسًا بين أوساط الشباب، إذ يُقدّر حدوثه عند نسبة 30% من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18-40 عامًا، وتتضمن أبرز الأسباب الكامنة وراءه كلًا من الاضطرابات الهرمونية، واضطرابات الغدة الدرقية، والتأثيرات الجانبية لبعض الأدوية.
- ارتفاع ضغط الدم المقاوِم: يتسم هذا النوع من ارتفاع الضغط بصعوبة علاجه والسيطرة على أعراضه، فهو يتطلب أحيانًا تناول عدة أدوية، وعمومًا، يكون ارتفاع الضغط مقاومًا إذا ظلّ أعلى من الهدف المحدد للعلاج، حتى لو كان المريض يتناول ثلاثة أدوية مختلفة لخفضه، ومن ضمنها مدرات البول، ويقدر أن هذا النوع موجود عند نسبة قدرها 10% من المرضى المصابين بارتفاع ضغط الدم.
- ارتفاع ضغط الدم الخبيث: يستخدم هذا المصطلح لوصف ارتفاع ضغط الدم الذي يلحق الضرر والتلف بأعضاء الجسم، وهو حالة طارئة تستدعي العناية الطبية فورًا، ويكون ارتفاع ضغط الدم خبيثًا إذا كان مؤشر ضغط الدم الانقباضي أعلى من 180 ملم زبقي، أو كان مؤشر الدم الانبساطي أعلى من 120-130 ملم زئبقي، وعمومًا، تندر الإصابة بهذا النوع بين الناس، إذ يُقدّر أنه يصيب شخصًا أو شخصين من أصل 100000 حالة.
- ارتفاع ضغط الدم الانقباضي المنعزل: يصاب الإنسان بارتفاع ضغط الدم الانقباضي المنعزل إذا كان ضغط الدم الانقباضي لديه أعلى من 140 ملم زبقي، وكان ضغط الدم الانبساطي أقل من 90 ملم زئبقي، ويعرف هذا النوع من ارتفاع الضغط بأنه الأكثر شيوعًا بين المُسنين؛ إذ يُقدر أن 15% من الأفراد فوق عمر الستين مصابون به، ويعزو بعض الباحثين هذا الأمر إلى تصلب الشرايين الذي يحصل عند التقدم في العمر، ومع ذلك، يمكن أن يصيب ارتفاع الضغط الانقباضي المنعزل الشباب أيضًا.
أعراض الإصابة بارتفاع ضغط الدم
تتجلى خطورة ارتفاع ضغط الدم في جهل المريض بحدوثه؛ إذ تبين بعض الإحصائيات أن ثلث مرضى ارتفاع الضغط لا يدرون بإصابتهم، إذ تكمن الطريقة الوحيدة لتأكيد هذا الأمر أو نفيه في قياس الضغط دوريًا وبانتظام، ويكون هذا الأمر ضروريًا بالتحديد عند الأفراد الذين لديهم أقارب يعانون من هذا المرض، وعمومًا، إذا كان ارتفاع الضغط شديدًا، فقد يعاني المريض حينها من أعراض عديدة تشمل: [٣]
- المعاناة من الصداع الحاد.
- الشعور بالتعب والمعاناة من الارتباك.
- مواجهة بعض المشكلات في الرؤية.
- الإحساس بآلام في الصدر.
- صعوبة التنفس.
- اضطراب دقات القلب.
- خروج الدم مع البول.
وبطبيعة الحال، ينبغي للشخص أن يُراجع الطبيب فورًا إذا عانى من الأعراض السابقة، فقد يكون ارتفاع ضغط الدم شديدًا ويؤدي إلى مضاعفات خطيرة، مثل النوبة القلبية والسكتة الدماغية والفشل الكلوي. [٣]
أسباب ارتفاع ضغط الدم
لا يوجد سبب معين كامن وراء الإصابة بارتفاع ضغط الدم الأولي عند البالغين، بيد أنّه يتطور تدريجيًا عند الإنسان على مدار سنوات عديدة، أما ارتفاع الضغط الثانوي فيحدث غالبًا جرّاء مرض كامن عند الشخص، وهو يحدث فجأة دونما سابق إنذار، وتتضمن الأمراض والحالات الطبية المؤدية إلى ظهوره كلًا مما يلي: [٤]
- أمراض الكلى المختلفة.
- أورام الغدة الكظرية.
- اضطرابات الغدة الدرقية.
- انقطاع النفس الانسدادي النومي.
- ولادة الإنسان بعيوب خلقية في الأوعية الدموية.
- التأثيرات الجانبية لبعض الأدوية، مثل أدوية نزلات البرد، ومضادات الاحتقان، ومسكنات الآلام التي تباع كلها دون وصفة طبية.
- تعاطي بعض العقاقير المحظورة، مثل الكوكايين والأمفيتامينات
العوامل التي تزيد من خطر ارتفاع ضغط الدم
تتضمن عوامل الخطر الرئيسة لارتفاع ضغط الدم عند الإنسان كلًا مما يلي: [٥]
- السمنة: كلّما ازداد وزن الإنسان، ازدادت حاجته إلى تدفق الدم لنقل الأكسجين والعناصر الغذائية إلى أنسجة الجسم، وهكذا، يزداد حجم الدم الذي يسري في أوعية الجسم، ويزداد معها ضغطه.
- الإكثار من الملح في الطعام: يؤدي تناول كميات كبيرة من الملح في النظام الغذائي إلى احتباس السوائل في الجسم وتضيق الشرايين، وهما عاملان رئيسان لارتفاع الضغط.
- تناول كمية قليلة من الطعام المحتوي على البوتاسيوم: يفيد البوتاسيوم في توازن مستويات الصوديوم في الخلايا، ويؤدي كذلك إلى استرخاء خلايا العضلات الملساء في الشرايين، مما يسبب انخفاض ضغط الدم في الجسم.
- الكسل: تساهم ممارسة التمارين الرياضية في زيادة تدفق الدم عبر شرايين الجسم، وهذا الأمر يُسبب بدوره إفراز الهرمونات الطبيعية والسيتوكينات المفيدة في استرخاء الأوعية الدموية، مما يؤدي في نهاية المطاف إلى انخفاض ضغط الدم.
- شرب الكحول: يزيد الإفراط من شرب المشروبات الكحولية من خطر الإصابة بارتفاع الضغط، ويعزى هذا الأمر ربما إلى دور الكحول في تنشيط الجهاز العصبي الأدرينالي، مما يؤدي إلى انقباض الأوعية الدموية وزيادة تدفق الدم ومعدل دقات القلب.
- التوتر: يزداد خطر الإصابة بارتفاع الضغط نتيجة التعرض الطويل إلى التوتر؛ إذ إنه يسبب زيادة مؤقتةً في ضغط الدم، وقد يتفاقم ذلك عندما يلجأ الشخص إلى تناول الطعام أو استهلاك الكحول أو التدخين بغرض تخفيف التوتر، فهذه الأمور كلها تسبب ارتفاع ضغط الدم.
- الأمراض المزمنة: يزداد احتمال ارتفاع الضغط عند الشخص نتيجة إصابته ببعض الأمراض المزمنة، مثل السكري أو أمراض الكلى.
مضاعفات ارتفاع ضغط الدم
يؤثر ارتفاع ضغط الدّم تأثيرًا شديدًا على صحة الجسم، ويؤدي إلى مجموعة من المضاعفات الخطيرة التي تهدد حياة المريض، وهي تتضمن: [٦]
- زيادة خطر الإصابة بتصلب الشرايين وانسدادها.
- زيادة خطر تشكل الجلطات الدموية.
- تقليل تدفق الدم إلى القلب، فيزداد احتمال إصابة المرء بفشل القلب أو النوبة القلبية أو الذبحة الصدرية.
- إعاقة تدفق الدم إلى الدماغ أو خفض تدفقه نتيجة انسداد الشرايين، مما قد يصيب الشخص بالسكتة الدماغية.
- تضرر الكليتين في الجسم ومعاناة الشخص من أمراض الكلى المزمنة.
تشخيص ارتفاع ضغط الدم
يعتمد الطبيب في تشخيص ارتفاع ضغط الدم على التاريخ الطبي للشخص، وعلى مدى استمرار مستويات ضغط الدم المرتفعة عنده، ويركز الطبيب على بعض عوامل الخطر الرئيسة للمرض، مثل أنماط التغذية، ومستوى النشاط البدني، والتاريخ الطبي لأفراد العائلة، وعمومًا، يُشخص الطبيب الإصابة بارتفاع الضغط إذا كان ضغط الدم الانقباضي أعلى من 140 ملم/زئبقي، أو إذا كان ضغط الدم الانبساطي أعلى من 90 ملم/زئبقي بشكل مستمر، وقد يوصي الطبيب كذلك ببعض الإجراءات مثل: [٧]
- تحاليل الدم: تهدف هذه التحاليل إلى الكشف عن أضرار الكلى، أو مستويات الكولسترول المرتفعة في الجسم، أو مستويات السكر في الدم، وهي من الأمور التي تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية وغيرها من الأمراض المؤدية إلى ارتفاع ضغط الدم.
- جهاز قياس ضغط الدم: يوصي الطبيب بارتداء هذا الجهاز لتسجيل مستوى الضغط على مدار اليوم.
علاج ارتفاع ضغط الدم
لا يوجد علاج شافٍ لمرض ارتفاع الضغط، وإنما تقتصر الوسائل المتبعة على تناول الأدوية وإحداث تغييرات صحية في نمط الحياة عند المريض، وهي كالتالي:
العلاج الطبي
تتضمن قائمة الأدوية المستخدمة في علاج ارتفاع ضغط الدم ما يلي: [٨]
- حاصرات بيتا: تكمن آلية عمل هذه الأدوية في إبطاء النبض عند المريض، وهذا الأمر يقلل كمية الدم التي يضخها القلب عبر الشرايين، مما يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم.
- مدرات البول: تساعد مدرات البول الكلى في عملية التخلص من الصوديوم الزائد في الجسم، الذي يأخذ معه السوائل الزائدة من مجرى الدم، مما يؤدي إلى انخفاض الضغط.
- مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين: يعرف الأنجيوتنسين بأنه مادة كيميائية مسببة لتضيق الأوعية الدموية والشرايين، لذلك، تستخدم هذه الأدوية لمنع الجسم من إنتاج كميات أكبر من هذه المادة، مما يفيد في استرخاء الأوعية الدموية وانخفاض ضغط الدم.
- حاصرات قنوات الكالسيوم: تحول هذه الأدوية دون دخول بعض الكالسيوم الموجود في الجسم إلى خلايا القلب، مما يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم، وتسري فائدة هذه الأدوية على الأوعية الدموية أيضًا، مما يساهم في استرخائها.
العادات الصحية
يجب على الشخص، سواء كان سليمًا أو مصابًا بارتفاع الضغط، أن يتبع بعض العادات السيئة لتفادي الإصابة بهذا المرض أو تخفيف أعراضه، وهذا يشمل ما يلي: [٩]
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، إذ إنها مفيدة في خفض ضغط الدم عبر المحافظة على صحة القلب والأوعية الدموية، ويُستحسن أن يمارس الشخص البالغ قرابة 150 دقيقة أسبوعيًا من التمارين والأنشطة متوسطة الشّدة، مثل ركوب الدراجات أو المشي السريع.
- تقليل استهلاك المشروبات المحتوية على الكافيين مثل القهوة والشاي؛ فشرب 4 فنجانين من القهوة يوميًا يعرض الشخص إلى خطر الإصابة بارتفاع الضغط.
- الإقلاع عن التدخين نهائيًا؛ فمع أنه لا يسبب ارتفاع الضغط مباشرة، فإنه يزيد خطر الإصابة بالسكتة الدماغية أو النوبة القلبية، ويفاقم أعراض تضيق الشرايين، لذلك، ينبغي للشخص المصاب بارتفاع الضغط أن يقلع عنه فورًا.
- إنقاص الوزن الزائد في الجسم نظرًا لأن الوزن الزائد يدفع القلب إلى العمل بجهد أكبر لضخ الدم إلى جميع أرجاء الجسم.
- الامتناع عن استهلاك المشروبات الكحولية.
أطعمة ومشروبات لخفض ضغط الدم
يوصي الطبيب أحيانًا بضرورة اتباع نظام داش الغذائي DASH، أو ما يعرف بالنهج الغذائي لوقف ارتفاع ضغط الدم؛ إذ تبين أن هذا الأمر وسيلة مفيدة لخفض الضغط في غضون أسبوعين، وعمومًا، يقوم هذا النظام الغذائي على بعض الأمور الأساسية مثل: [١٠]
- الإكثار من تناول الفواكه والخضروات والألبان منخفضة الدسم.
- الإكثار من تناول الأسماك والدواجن والمكسرات ومنتجات الحبوب الكاملة.
- التقليل من الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة والدهون المتحولة والكولسترول.
- الحد من تناول الأطعمة الغنية بالصوديوم واللحوم الحمراء والعصائر المحلاة بالسكريات.
مكملات طبيعية لخفض ضغط الدم
يمكن للمرضى المصابين بارتفاع الضغط أن يتناولوا بعض المكملات الغذائية لخفضه، وهذا يشمل: [١١]
- فيتامين د: ثمة صلة بين انخفاض مستويات فيتامين د وبين ارتفاع ضغط الدم، وقد يكون لتناول مكملات هذا الفيتامين تأثير طفيف في تحسين ضغط الدم الانبساطي عند الإنسان، دون أن يتمتع بأي تأثير على ضغط الدم الانقباضي. [١٢]
- الألياف الغذائية: يساهم تناول الألياف الغذائية في الوقاية من ارتفاع ضغط الدم أو خفضه إذا كان موجودًا مسبقًا عند الشخص، وقد أشارت بعض الدراسات السريرية إلى انخفاض ضغط الدم انخفاضًا طفيفًا عند تناول 11 غرامًا من مكملات الألياف. [١٣]
- أحماض أوميغا 3 الدهنية: أشارت مراجعة علمية لبعض الأبحاث إلى أن تناول مكملات أوميغا 3 الدهنية يفيد في خفض ضغط الدم انخفاضًا بسيطًا.[١٤]
متى تجب رؤية الطبيب؟
لا يسبب ارتفاع ضغط الدم أي أعراض عادة، بيد أن الشخص مطالب بقياس ضغطه إذا عانى من الصداع الحاد المفاجئ أو من نزيف الأنف، فإذا كان مؤشر الضغط لديه أعلى من 180/120 ملم زئبقي، فعليه أن يستريح قليلًا ثم يعيد فحص الضغط مجددًا، فإذا استمر ارتفاع المؤشر، فينبغي عندئذ استشارة الطبيب فورًا، وفي بعض الأحيان، يعاني الشخص من أعراض شديدة، مثل ضيق التنفس وآلام الصدر واضطراب الرؤية، وهنا يكون ضروريًا الذهاب إلى قسم الطوارئ في المشفى، كذلك، ينبغي مراجعة الطبيب إذا تسببت أدوية الضغط بأي تأثيرات جانبية معيقة لنشاطات الشخص اليومية. [١٥]
كيفية قياس ضغط الدم منزليًا
يمكن للشخص قياس ضغط الدم لديه منزليًا عبر استخدام جهاز خاص يتكون من سوار وجهاز لقياس الضغط وسماعة طبية، وتكمن طريقة الاستخدام في وضع السوار أعلى الذارع العارية، ثم الضغط على المضخة لدفع الهواء عبر السوار فيتضخم حتى لا يتدفق الدم عبر الشريان العضدي، ثم يخرج الهواء من السوار بوتيرة بطيئة وتدريجية، وبعدها، يبدأ تدفق الدم عبر الذراع بمجرد انخفاض ضغط الهواء في السوار تحت مستوى ضغط الدم الانقباضي، وهذا الأمر يؤدي إلى إصدار صوت عند انغلاق الشرايين مجددًا بعد نبضة القلب، وهكذا، يمكن قراءة مؤشر الضغط الانقباضي عند سماع هذا الصوت للمرة الأولى، ولمّا يتوقف هذا الصوت عند انخفاض الضغط في السوار دون مستوى الضغط الانبساطي، يمكن حينئذ قراءة مؤشر الضغط الانبساطي. [١٦]
سؤال وجواب
هل ارتفاع الضغط الانبساطي أخطر من الضغط الانقباضي؟
يكون ضغط الدم الانقباضي أخطر وأهم من ضغط الدم الانبساطي؛ فهو يعطي صورة أوضح عن خطر إصابة المريض بالجلطة أو النوبة القلبية، فعلى سبيل المثال، إذا أشار قياس ضغط الدم إلى 160/80 ملم زئبقي، فهو أخطر من قياس آخر يشير إلى 150/90 ملم/زئبقي؛ إذ إن العامل الحاسم في تحديد ذلك هو ارتفاع ضغط الدم الانقباضي، أي الرقم الأعلى. [١٧]
هل يمكن الشفاء من ارتفاع ضغط الدم نهائيًا؟
يعرف ارتفاع الضغط بأنه من الأمراض المزمنة، أي أن المريض لا يُشفى منه، وإنما يتناول الأدوية طوال حياته للسيطرة على مستوياته، ويجري فحوصًا دورية عند الطبيب للحيلولة دون ارتفاع الضغط إلى مستويات خطيرة. [١٨]
هل هناك تعليمات معينة قبل قياس ضغط الدم؟
ينبغي للشخص أن يتقيّد ببعض التعليمات قبل قياس ضغط الدم عنده، وهذا يشمل ما يلي: [١٩]
- التحقق من دقة الجهاز المستخدم في قياس الضغط، ويجري ذلك عبر الطلب من الطبيب أن يقارن بينه وبين الجهاز المستخدم في عيادته، وأن يراقب طريقة استخدامه عند المريض.
- قياس ضغط الدم مرتين يوميًا؛ تكون أولاهما في الصباح عند الاستيقاظ وقبل تناول الطعام، أما ثانيهما فتكون في المساء.
- تجنب تناول الطعام أو المشروبات الكحولية أو الكافيين أو التدخين قبل قياس الضغط بثلاثين دقيقة.
- الجلوس بوضعية مريحة فبل قياس الضغط وفي أثنائه.
- الحرص على جعل اليد في وضعية صحيحة في أثناء قياس الضغط.
- قياس الضغط عدة مرات على أن تفصل عدة دقائق بين كل مرة والآخرى.
المراجع
- ↑ "High Blood Pressure", medlineplus, Retrieved 2020-5-27. Edited.
- ↑ "Types and Stages of Hypertension", healthline, Retrieved 2020-5-27. Edited.
- ^ أ ب "Symptoms of High Blood Pressure", webmd, Retrieved 2020-5-27. Edited.
- ↑ "High blood pressure (hypertension)", mayoclinic, Retrieved 2020-5-31. Edited.
- ↑ "Risk Factors for High Blood Pressure (Hypertension)", ucsfhealth, Retrieved 2020-5-31. Edited.
- ↑ "What to know about high blood pressure", medicalnewstoday, Retrieved 2020-5-31. Edited.
- ↑ "High Blood Pressure", nhlbi.nih, Retrieved 2020-6-1. Edited.
- ↑ "Everything You Need to Know About High Blood Pressure (Hypertension)", healthline, Retrieved 2020-6-1. Edited.
- ↑ "Prevention -High blood pressure (hypertension)", nhs, Retrieved 2020-6-1. Edited.
- ↑ "DASH Diet and High Blood Pressure", webmd, Retrieved 2020-6-1. Edited.
- ↑ "What Supplements Can I Take for High Blood Pressure?", healthline, Retrieved 2020-6-1. Edited.
- ↑ "Effect of vitamin D on blood pressure: a systematic review and meta-analysis", ncbi.nlm.nih., Retrieved 2020-6-1. Edited.
- ↑ Martinette T. Streppel, MSc; Lidia R. Arends, MSc; Pieter van ’t Veer, PhD (January 24, 2005), "Dietary Fiber and Blood Pressure", Arch Intern Med, Page 150-156. Edited.
- ↑ Fereidoon Shahidi , Priyatharini Ambigaipalan (2018 Mar), "Omega-3 Polyunsaturated Fatty Acids and Their Health Benefits", Annu Rev Food Sci Technol, Page 345-381. Edited.
- ↑ "Are there symptoms for high blood pressure?", medicalnewstoday, Retrieved 2020-6-1. Edited.
- ↑ "What is blood pressure and how is it measured?", ncbi.nlm.nih, Retrieved 2020-6-1. Edited.
- ↑ "Blood pressure numbers", bloodpressureuk, Retrieved 2020-6-1. Edited.
- ↑ "Hypertension - the Preventable and Treatable Silent Killer", chp.gov, Retrieved 2020-6-1. Edited.
- ↑ "Get the most out of home blood pressure monitoring Print", mayoclinic, Retrieved 2020-6-1. Edited.