الاطباء وفيروس كورونا
كانت شريحة الأطباء والعاملين في حقل الرعاية الصحية من بين الشرائح الأولى التي عانت من انتشار فيروس كورونا المستجد الذي ظهر في مدينة ووهان الصينية، ولقد حاولت أحد الدراسات الصينية التي نشرت في شهر آذار عام 2020 البحث في نسب انتشار الفيروس بين فئة الأطباء ومقدمي الرعاية الصحية في بداية انتشار المرض، وقد تحدثت الدراسة عن إصابة 1716 من العاملين في سلك الرعاية الصحية بفيروس كورونا المستجد في الصين حتى تاريخ 11 شباط من عام 2020، كما تحدثت الدراسة كذلك عن شيوع الأمراض التنفسية عمومًا بين هذه الفئة من العاملين أكثر من غيرهم، ونبهت الدراسة إلى حقيقة انتشار فيروس السارس بين هذه الفئة أيضًا عندما ظهر السارس في الصين عام 2002، وقد وجدت الدراسة أن نسب خطر الإصابة بفيروس كورونا المستجد تزداد بين العاملين في الحقل الطبي عمومًا حتى بعد التزامهم بغسل اليدين، كما أن نسبة الإصابة تزداد أيضًا كلما ازدادت ساعات عملهم داخل المشافي[١].
أكثر المهن المعرضة لخطر الاصابة بكورونا
نشرت إدارة السلامة والصحة المهنية التابعة لوزارة العمل الأمريكية الكثير من المعلومات حول أكثر المهن والأعمال المعرضة لخطر الإصابة بفيروس الكورونا المستجد، الذي صنفته منظمة الصحة العالمية وباءًا عالميًا وأعلنت الولايات المتحدة الأمريكية حالة الطوارئ بسببه، وعلى الرغم من أن إدارة السلامة والصحة المهنية الأمريكية قد أكدت على أن نسبة خطر الإصابة بهذا الفيروس لدى العمال وأصحاب الأعمال هي مشابهة لنسبة إصابة الناس العاديين عمومًا، إلا أنها تحدثت عن ارتفاع خطر الإصابة به عند العاملين في مهن محددة، هم[٢]:
- العاملون في القطاع الصحي أو مقدمو الرعاية الصحية.
- العاملون في خدمات الجنائز أو الدفن.
- العاملون في المختبرات الطبية.
- العاملون في قطاع الطيران.
- العاملون على الحدود والمعابر الدولية.
- العاملون في إدارة الفضلات الصلبة ومياه الصرف الصحي.
- العاملون الذين يسافرون إلى مناطق ينتشر بها الفيروس.
ومن الجدير بالذكر أن صحيفة نيويورك تايمز قد تمكنت من الحصول على معلومات من وزارة العمل الأمريكية لغرض تحليلها من أجل التوصل بدقة أكبر للمهن المعرضة لخطر الإصابة بفيروس كورونا المستجد، وقد تمكنت الصحيفة من إنشاء خارطة دقيقة تحتوي على النسب والأرقام الخاصة بهذا الموضوع، وكان النتيجة هي التأكيد على كون العاملين في المنشآت الصحية هم الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس، وتتضمن الخريطة عاملين آخرين أيضًا؛ كالأشخاص الذين يعملون في دور المسنين والكبار بالسن، والعاملون الذين يستجيبون للأحداث الطارئة؛ كرجال الإطفاء والمسعفين، وفئة المدرسين في المدارس، والمحاسبون الذين يعملون في المحلات التجارية، والعاملون في مطاعم الوجبات السريعة[٣].
ولقد اعتمدت جهات إعلامية كثيرة على الخريطة والأرقام التي جمعتها صحيفة نيويورك تايمز وكان معهد بوينتر للدراسات الإعلامية في فلوريدا من بين أهم هذه الجهات، وقد أشار هذا المعهد إلى احتواء الخريطة على مهن أخرى قد تكون معرضة لخطر الإصابة بالفيروس؛ كالمحامين وعمال النظافة[٤].
مَعْلومَة
توصلت دراسة صينية إلى وجود زيادة في خطر الإصابة بفيروس كورونا المستجد عند الأفراد الذين يحملون فصيلة الدم A على وجه التحديد، وهذا أدى إلى انتشار الكثير من الشائعات والمقالات على شبكة الانترنت والتسبب في قلق الأفراد الحاملين لهذه الفصيلة من الدم، لكن الحقيقة هي أن الدراسة الصينية التي تحدثت عن هذا الأمر هي دراسة نشرت على موقع عادي ولم يجري عرضها على خبراء للتأكد من مصداقيتها، وهذا يعني ضرورة عدم الاستعجال كثيرًا في الأخذ بنتائجها، لكن على العموم يبقى هنالك علاقة مؤكدة بين الإصابة ببعض الأمراض وبين فصائل الدم على الرغم من عدم وضوح آلية ذلك بصورة أكيدة للخبراء والعلماء، ويبقى من المهم في النهاية التزامك بغسل اليدين والتزامك بمبادئ التباعد الاجتماعي لحماية نفسك من خطر الإصابة بفيروس كورونا المستجدـ سواء كنت حاملًا لفصيلة الدم A أو فصيلة دم أخرى[٥].
المراجع
- ↑ Li Ran, Xuyu Chen, Ying Wang, et al (17-3-20210), "Risk Factors of Healthcare Workers with Corona Virus Disease 2019: A Retrospective Cohort Study in a Designated Hospital of Wuhan in China ", Clinical Infectious Diseases, Page ciaa287. Edited.
- ↑ "COVID-19", Occupational Safety and Health Administration, Retrieved 2-4-2020. Edited.
- ↑ Lazaro Gamio (15-3-2020), "The Workers Who Face the Greatest Coronavirus Risk"، The New York Times, Retrieved 2-4-2020. Edited.
- ↑ Al Tompkins (16-3-2020), "Which workers face the greatest coronavirus risks and how will they protect themselves?"، The Poynter Institute, Retrieved 2-4-2020. Edited.
- ↑ Maria Gifford (22-3-2020), "Does Your Blood Type Increase Your Risk for Coronavirus?"، Healthline, Retrieved 2-4-2020. Edited.