محتويات
مرض الدرن
يصنف مرض الدرن، أو التدرن أو السل ضمن أكثر الأمراض المعدية المسببة للوفاة على مستوى العالم، إذ إنّه ينتشر في العديد من المناطق مثل دول قارة أفريقيا وقارة آسيا، ويُعدّ من الأمراض المهددة للصحة نظرًا لمقاومة البكتيريا المسببة للمرض أنواع المضادات الحيوية المستخدمة في علاجها إلا أن سياسات الصحة العالمية ساعدت في الحد من أعداد المصابين ونشر الوعي بطرق الوقاية، وتتعرض بعض الفئات لخطر الإصابة بمرض السل أكثر من غيرها مثل المصابين بضعفٍ جهاز المناعة، والأطفال والمصابين بداء السكري والمصابين بفايروس نقص المناعة المكتسبة، وتكمن مشكلة المرض في سهولة انتقال العدوى من المصاب للآخرين ويمكن للبعض حمل البكتيريا (Mycobacterium tuberculosis) دون ظهور أعراض صحية بعكس النوع النشط الذي يرافقه ظهور علاماتٍ صحية وقد تستمر لعدة أشهر، وتجب الإشارة لوجود سلالات مختلفة للعدوى بعضها مقاوم للعلاجات الدوائية وتعود أسباب ذلك لاستخدام المضادات الحيوية دون وصفة طبية أو استعمال الأدوية غير الفعالة لعلاج المرض.[١]
أعراض مرض الدرن
بحسب منظمة الصحة العالمية والمؤسسات الصحية المسؤولة عن توفير لقاحات خاصة بالمرض، ويمكن القضاء عليه بشكلٍ تام خلال السنوات القادمة، و نظرًا لأعداد الوفيات الكبيرة الناتجة عنه خاصةً في البلدان الفقيرة، ويمكن اكتشاف النوع النشط اعتمادًا على الأعراض الصحية المرافقة للمرض ومنها:[٢]
- الشعور بالتعب والإرهاق.
- خسارة الوزن دون أسبابٍ واضحة.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم والإصابة بالتعرق الليلي.
- فقدان الشهية.
- استمرار السعال لمدة طويلة.
- الشعور بألمٍ في الصدر.
- الإصابة بأمراض أخرى في حال تأخر علاج السل مثل أمراض القلب والكبد.
تشخيص، وعلاج مرض الدرن
تُعدّ الأعراض الظاهرة الطريقة الأفضل لتشخيص الإصابة بالمرض إلا أنه يجب الخضوع للاختبارات التشخيصية مثل فحص الدم الذي يشير لوجود عدوى بكتيرية بارتفاع عدد كريات الدم البيضاء، وزراعة عينة من البلغم الناتج عن السعال للكشف عن وجود بكتيريا السل وتحتاج الزراعة لمدة طويلة نسبيًا قبل ظهور النتائج، وتصوير الرئتين بالأشعة السينية أو الأشعة المقطعية، ومع تأكيد الإصابة بمرض السل يجب البدء بالعلاج والذي قد يستمر لفترةٍ طويلة بالمقارنة مع أنواع الالتهابات الأخرى، ومن طرق العلاج:[٣]
- الأدوية العلاجية: يعتمد نوع الدواء المستخدم على نوع مرض السل، إذ يستخدم نوعين من أدوية السل للعدوى غير النشطة بينما تستخدم أدوية خاصة لأنواع السلالات المقاومة.
- الالتزام بالعلاج: نظرًا لاستمرار فترة العلاج لوقتٍ طويل فإن اختفاء الأعراض قد يشجع على التوقف عن استعمال الأدوية وهي إحدى الأخطاء الشائعة في التعامل مع المرض مما يزيد من مقاومة البكتيريا لتأثير الدواء.
- الدعم النفسي: يسبب علاج مرض السل الإحباط للمصابين مما يؤثر على سلامتهم النفسية ويزيد من الشعور بالتوتر واليأس إلا أن الحصول على الدعم من الأسرة والأصدقاء يساهم في استكمال العلاج ونجاحه.
الوقاية والتعامل مع مرض الدرن
يعتقد الكثير من الناس أن مرض السل من الأمراض المختفية في وقتنا الحاضر إلا أن السل ما يزال يهدد الصحة لذا يجب اتباع بعض الوسائل الوقاية لتقليل عدد المصابين ومنع المرض من الانتشار باتباع المريض للنصائح الآتية:[٤]
- الحرص على الحصول على العلاج الذي يصفه الطبيب والالتزام به حتى مع الشعور بالتحسن.
- غسل اليدين باستمرار.
- استخدام المناديل عند السعال والعطس.
- تجنب مشاركة الأدوات الشخصية مع المصابين.
- التزام المنزل قدر الإمكان وتجنب الذهاب للعمل أو المدرسة.
- الحرص على البقاء في مكان جيد التهوية.
لا تزال منظمة الصحة العالمية تحاول وضع سياسات صحية تساهم في منع انتشار مرض السل والقضاء عليه وذلك من خلال نشر التوعية، وإجراء الأبحاث الطبية، وتوفير الأدوية العلاجية، ووضع استراتيجية لعلاج المرض تتضمن تقديم الرعاية الصحية اللازمة للمصابين بدعم الحكومات والمجتمع.
المراجع
- ↑ World Health Organization (2018-9-18), " Tuberculosis"، WHO, Retrieved 2019-4-21. Edited.
- ↑ James McIntosh (2018-11-16), "All you need to know about tuberculosis"، MEDICALNEWSTODAY, Retrieved 2019-4-21. Edited.
- ↑ Mayo Clinic Staff, "Tuberculosis"، Mayo Clinic, Retrieved 2019-4-21. Edited.
- ↑ Jennifer Robinson (2018-12-12), "Tuberculosis Prevention: What to Know"، WebMD, Retrieved 2019-4-21. Edited.