ما هو علاج الغدد اللمفاوية

• ذات صلة
• الغدد الليمفاوية
• التهاب الغدد الليمفاوية تحت الإبط

الغدد اللمفاوية

تنتشر الغدد اللمفاوية لديك في جميع أرجاء جسمك، وهي غدد دائرية الشكل تؤوي أعدادًا كبيرة من الخلايا، خاصة ما يعرف بكريات الدم البيضاء، والتي تشارك في وقايتك وحمايتك من الإصابة بالالتهابات المختلفة، وتكون الغدد اللمفاوية عرضة للإصابة بالتورم والالتهاب جرّاء جملة واسعة من الأمراض والحالات المختلفة التي يتضمن أبرزها ما يلي: ^[١]

• العدوى بمختلف أشكالها.
• الأورام اللمفاوية وسرطان الدم، وخصوصًا سرطانات كريات الدم البيضاء.
• السرطان الحاصل في مناطق أخرى من الجسم، والمنتشر بعدها إلى الغدد اللمفاوية.
• أمراض الجهاز المناعي المختلفة؛ مثل مرض الذئبة.

وتكون الغدد اللمفاوية الموجودة في مناطق الفخذ والرقبة والإبطين الأسهل تمييزًا حينما يتعلق الأمر بتورمها، إذ تظهر في تلك المناطق كتل ونتوءات صغيرة دالة على حدوث الالتهاب والتورم، وفي بعض الحالات التي يعجز فيها الأطباء عن تشخيص السبب الدقيق لالتهاب الغدد اللمفاوية، فإنهم يوصون عادة بإجراء بعض الفحوصات والتحاليل، وقد يتطلب الأمر في بعض الأحيان أخذ خزعة من الغدد اللمفاوية وإخضاعها للاختبار والتحليل الدقيقين بغية معرفة سبب المشكلة. ^[١]

علاج تورم الغدد اللمفاوية

لمّا كانت بعض حالات التهاب الغدد اللمفاوية وتورمها عائدة أساسًا إلى عدوى فيروسية، فإنه ليس من الضروري تلقي أيّ نوع من العلاج؛ فقد تشفى الغدد تلقائيًا بعد انتهاء العدوى، وفي حالات كهذه ينبغي عليك تجنب استخدام المضادات الحيوية، فهي غير مفيدة إطلاقًا في علاج العدوى الفيروسية، وعلى العموم يعتمد علاج التهاب الغدد اللمفاوية على علاج أسبابها، فعلى سبيل المثال، إذا كان الالتهاب ناتجًا عن عدوى جرثومية، يكون من الضروري حينئذ استخدام المضادات الحيوية، أما إذا كان ناتجًا عن فيروس نقص المناعة البشرية، فيخضع المريض حينها إلى العلاج الملائم لهذا المرض، وفي بعض الأحيان يكون التهاب الغدد اللمفاوية ناجمًا عن اضطرابات المناعة الذاتية، مثل؛ الذئبة والتهاب المفاصل الروماتويدي، وهنا يجب علاج ذلك الاضطراب حتى تشفى الغدد اللمفاوية، أما التهاب الغدد اللمفاوية العائد إلى أمراض السرطان، فلا يُشفى إلا بعد تلقي المريض العلاجات المعروفة لمرض السرطان، مثل؛ الجراحة والعلاج الإشعاعي أو الكيميائي. ^[٢]

من جهة أخرى، يستطيع الأشخاص المصابون بتورم الغدد اللمفاوية وآلامها أن يتبعوا بعض العلاجات المنزلية البسيطة بهدف تخفيف الألم، مع الإدراك بالطبع أنها ليست كافية وحدها للتخلص من الالتهاب والسبب الكامن وراءه، وتشمل تلك العلاجات المنزلية كلًّا من الأمور التالية: ^[٢]

• استخدام الكمادات الساخنة على مناطق تورم الغدد اللمفاوية، إذ تستطيع أن تغمر منشفة نظيفة بالماء الساخن وتنشيفها قبل وضعها على المنطقة المصابة.
• تناول مسكنات الآلام التي تعطى دون وصفة طبية، مثل؛ الأسبرين وأسيتامينوفين وإيبوبروفين، مع توخي الحذر الشديد طبعًا عند إعطاء الأسبرين للأطفال والمراهقين، وخصوصًا أولئك الذين يمرون بمرحلة التعافي من جدري الماء أو أعراض الإنفلونزا، إذ ينبغي الامتناع كليًا عن إعطائهم الأسبرين خوفًا من حدوث بعض المضاعفات الخطيرة.
• نيل قسطٍ كافٍ من الراحة، فعملية الشفاء والتعافي من التهاب الغدد اللمفاوية وتورمها تتطلب الراحة وعدم بذل نشاط بدني مرهق. ^[٢]

أعراض تورم الغدد اللمفاوية

يستطيع الشخص تشخيص التهاب الغدد اللمفاوية وتورمها من عدمه عبر الضغط بلطف على مناطق وجودها، مثل جانبي الرقبة، فإذا كان الشخص مصابًا بالتهاب الغدد اللمفاوية، فسيكون ملمسها عبارة عن نتوءات صغيرة ومستديرة، ويبلغ حجمها أحيانًا حجم حبة البازلاء أو العنب، وتكون تلك الغدد الملتهبة ناعمة الملمس، وتبدو أكبر بكثير من حجمها الاعتيادي، ولمّا كانت الغدد اللمفاوية تظهر بالتوازي على جانبي الجسم، كان الشخص قادرًا على لمس الغدد الموجودة في كل جانب، ومقارنتها مع الأخرى لتحديد وجود الالتهاب والتورم من عدمه، ولا تقتصر الأعراض على التورم فحسب، وإنما تشمل أيضًا الإحساس بألم عند القيام بحركات مفاجئة أو مجهدة، مثل إمالة العنق إمالةً حادة، وهزّ الرأس بعنف وتناول بعض الأطعمة صعبة المضغ، ويترافق التهاب الغدد اللمفاوية عادة مع أعراض أخرى تختلف بين مريض وآخر تبعًا لسبب الالتهاب، ولكنها تشمل عمومًا التهاب الحلق والسعال والأعراض الشبيهة بأعراض الإنفلونزا. ^[٣]

مضاعفات تورم الغدد اللمفاوية

قد تكون هناك مضاعفات مرتبطة بتضخم الغدد الليمفاوية، فإذا كان تورم العقدة الليمفاوية مرتبطًا بعدوى لم يتم علاجها ، فقد ينتج عن ذلك تكوّن خراج وهو تجويف يحتوي على صديد، الأمر الذي قد يتطلب التصريف الجراحي والمضادات الحيوية، وفي حالات أخرى قد تصبح العقدة الليمفاوية كبيرة جدًا وتضغط على الهياكل المجاورة الأخرى في الجسم، وقد تكون هذه مشكلة خطيرة تتطلب عناية طبية أو جراحية فورية، فعلى سبيل المثال، ويمكن أن تضغط العقدة الليمفاوية في الإبط على الأوعية الدموية والأعصاب التي تغذي الذراع، وقد يسبب تضخم العقدة الليمفاوية داخل البطن الأمعاء انسدادًا في الأمعاء.^[٤]

المراجع

1. ^ ^{أ ب} "What is Lymphadenopathy?", verywellhealth, Retrieved 2019-8-7. Edited.
2. ^ ^{أ ب ت} "Swollen lymph nodes", mayoclinic, Retrieved 2019-8-7. Edited.
3. ↑ "Why are my lymph nodes swollen?", medicalnewstoday, Retrieved 2019-8-7. Edited.
4. ↑ "Swollen Lymph Nodes (Glands): In Neck, Groin, Armpits & Throat", medicinenet, Retrieved 12-4-2020. Edited.