محتويات
التهاب الزائدة الدودية
ترتبط الزائدة الدودية بالأمعاء الغليظة، وتتموضع على شكل كيسٍ صغيرٍ بطول 5 أو عشر سنتمترات، ويؤدي التهابها إلى الشعور بالألم وسط البطن بين الحين والآخر، وقد ينتقل الألم خلال ساعات قليلة إلى الجزء الأيمن السفلي من البطن حيث مكان الزائدة الدودية، ويُمكن للسعال والضغط فوق هذه المنطقة أن يزيد من الألم سوءًا، وللأسف يبقى العلماء في حيرة من أمرهم فيما يتعلق بالأسباب الحقيقة وراء الإصابة بالتهاب الزائدة الدودية، ويُصبح من الضروري كذلك استئصال الزائدة الدودية عند معظم المصابين بالتهاب الزائدة الدودية[١]، ويشير مفهوم التهاب الزائدة الدودية المزمن إلى حدوث التهاب في الزائدة الدودية لمدة قد تتجاوز الأسابيع، أو الأشهر، أو حتى السنوات، ويُعد هذا الالتهاب مسؤولًا عما يقرب من 1.5% من مجموع حالات الإصابة بالتهاب الزائدة الدودية وفقًا لإحدى الدراسات، وتتميز الآلام والأعراض الناجمة عن هذا الالتهاب بزوالها وحدها دون علاج لتظهر مع مرور بعض الوقت بعد ذلك[٢].
أعراض التهاب الزائدة الدودية
يُعرف الألم الشديد بكونه أول العلامات الدالة على حصول التهابٍ في الزائدة الدودية، ويظهر الألم في البطن بالقرب من السرّة، وقد يمتد إلى الأسفل نحو اليمين، وتزداد حدّته عند السعال أو أخذ نفسٍ عميقٍ، أو عند العطاس، ويُمكن للمرضى وصف الآلام التي يشعرون بها على أنها أكثر أنواع الآلام سوءًا في حياتهم، إذ يستيقظون من نومهم في الليل بسببها، كما قد تزداد حدّة الآلام خلال ساعات قليلة قبل حدوث أيّ أعراض أخرى، ومن بين الأعراض الأخرى التي تشير إلى الإصابة بالتهاب الزائدة الدودية ما يأتي[٣]:
- فقدان الشهية.
- الغثيان والتقيؤ.
- الإمساك أو الإسهال.
- فقدان القدرة على طرد الغازات.
- حمّى خفيفة.
- حصول تروم في البطن.
- الشعور بالألم عند لمس البطن.
- الشعور بالرغبة بالتبرز لتخفيف أعراض الالتهاب.
- الشعور بالتعب والوهن العام.
وتجدر الإشارة إلى أنه يصعب على الكثير من الأطباء تشخيص التهاب الزائدة الدودية المزمن لكون أعراضه خفيفة وشبيهة بأعراض أمراض أخرى، لكن يُمكن القول عمومًا بأن أغلب المصابين يشكون من آلام في الجزء السفلي الأيمن من البطن، لكن قد ينعكس هذا الألم لديهم إلى سرة البطن أحيانًا، كما قد يشكون أيضًا من الأعراض التي ذكرناها سابقًا[٤].
أسباب التهاب الزائدة الدودية
توجد الكثير من الأسباب والعوامل التي تُساهم في نشوء الإصابة بالتهاب الزائدة الدودية، لكن الكثير من حالات الإصابة بهذا المرض تبقى مجهولة السبب إلى حدٍ ما، لكن يُمكن القول عمومًا بان حصول الالتهاب في الزائدة الدودية يحدث بسبب التهاب وانسداد الزائدة الدودية كنتيجة للإصابة بالأمور التالية[٤][٣]:
- ترسب أجسام غريبة داخل الأمعاء والزائدة الدودية؛ مثل الحصى أو الدبابيس.
- تراكم لجزيئات البراز داخل الأمعاء الغليظة بسبب الإمساك.
- التعرض إلى إصابة مباشرة على البطن.
- تضخم العقد أو الغدد اللمفاوية.
- الإصابة بالديدان.
- نمو الأورام.
- تضخم الأنسجة في جدار الزائدة الدودية بسبب الإصابة بإحدى التهابات الجهاز الهضمي.
مضاعفات التهاب الزائدة الدودية المزمن
يؤدي تجاهل الإصابة بالتهاب الزائدة الدودية المزمن إلى زيادة خطر الإصابة بمضاعفاتٍ كثيرة منها ما يُعد خطيرًا أو مهددًا للحياة بصورة مباشرة، لذا ينصح الخبراء بتلقي العلاج مباشرة وعدم تجاهل الحالة المرضية مهما كان السبب، ومن بين أبرز المضاعفات المرتبطة بالتهاب الزائدة الدودية المزمن ما يلي[٥]:
- التهاب الزائدة الدودية الحاد.
- انفجار أو تمزق الزائدة الدودية.
- تشكل أكياس من القيح داخل الزائدة الدودية.
- التهاب الصفاق.
- تسمم الدم.
علاج التهاب الزائدة الدودية
يواجه الأطباء صعوبة أحيانًا في تشخيص التهاب الزائدة الدودية؛ وذلك لاختلاف الأعراض الدالة على المرض بين المرضى؛ فآلام الزائدة الدودية لا تتمركز في مكانٍ واحدٍ أحيانًا، إنما تنعكس لتصل إلى أماكن أخرى من البطن، لذا قد يضطر الطبيب إلى إزالة الزائدة الدودية جراحيًا لمنع تمزقها داخل البطن قبل أن تصل نتائج الفحوصات المخبرية إلى دليل قاطع لتأكيد الإصابة بالمرض، لكن على أيّ حال يُمكن للطبيب وصف المضادات الحيوية لعلاج التهاب الزائدة الدودية في حال كانت الحالة خفيفة، لكن هذا الأمر نادر للغاية؛ فمعظم حالات الإصابة بالتهاب الزائدة الدودية تتطلب استئصالًا جراحيًا للزائدة الدودية إما عبر إجراء جراحة بطن مفتوحة أو عبر الاستعانة بتقنية المنظار، كما يأتي[٦][٥]:
- عملية تنظير البطن: يدخل الجراح أنبوب صغير محمّل بكاميرا عبر شق صغير ليتمكن من رؤية الأحشاء بدقة، ثم يبدأ الطبيب بعد ذلك بإزالة الزائدة الدودية باستعمال معدات جراحية خاصة قادرة على إخراج الزائدة الدودية عبر شقوقٍ صغيرةٍ في البطن، وتتميز هذا الطريقة بكونها أقل تسببًا بخسارة الدم أو النزيف، كما أن مدة الشفاء منها تُعد أقصر مقارنة بالجراحة المفتوحة، وعادةً ما يجري الأطباء عملية الجراحة بالتنظير في العيادات أو المراكز الطبية العادية وقد يُصبح المريض قادرًا على العودة إلى منزله بعد 24 ساعة من انتهاء العملية.
- الجراحة المفتوحة: يلجأ الطبيب في الجراحة المفتوحة إلى عمل شق جراحي في البطن بطول 5-7 سنتمتر لإزالة الزائدة الدودية وتنظيف التجويف البطني في حال تفجّرت أو تمزّقت الزائدة الدودية وانتشر الالتهاب إلى أماكن أخرى في البطن، أو في حال وجود تقيح في الزائدة الدودية أو أورام أخرى داخل الجهاز الهضمي، وعادةً ما يأمر الأطباء بإعطاء المرضى مضاداتٍ حيويةٍ عبر الوريد، وقد يضطر المريض إلى البقاء في المشفى لمدة أسبوعين أحيانًا بعد انتهاء العملية.
أما بالنسبة إلى مضاعفات عملية استئصال الزائدة الدودية، فإنها تتضمن الآتي[٧]:
- حصول التهاب في مكان العملية.
- تشكل تقيح أو خراج في منطقة العملية.
- حصول انخفاض في الحركة المعوية.
- حصول غرغرينا في الأمعاء.
- تضرر أحد الأعضاء الأخرى داخل البطن أثناء الجراحة.
- حصول التهاب في الصفاق.
- الإصابة بانسداد في الأمعاء.
المراجع
- ↑ "Appendicitis-Overview", National Health Service,18-2-2019، Retrieved 19-6-2019. Edited.
- ↑ Robert Jasmer, MD (30-5-2018), "Chronic Appendicitis: Less-Severe but Nearly Continuous Abdominal Pain"، Everyday Health, Retrieved 17-4-2019. Edited.
- ^ أ ب "Symptoms & Causes of Appendicitis", National Institute of Diabetes and Digestive and Kidney Diseases (NIDDK),11-2014، Retrieved 19-6-2019. Edited.
- ^ أ ب Suzanne Falck, MD, FACP (15-12-2017), "Chronic appendicitis: What you need to know"، Medical News Today, Retrieved 17-4-2019. Edited.
- ^ أ ب Graham Rogers, MD (28-6-2017), "Everything You Should Know About Chronic Appendicitis"، Healthline, Retrieved 17-4-2019. Edited.
- ↑ University of Illinois-Chicago, School of Medicine (30-11-2017), "Everything you need to know about appendicitis"، Medical News Today, Retrieved 19-6-2019. Edited.
- ↑ Bhupinder S. Anand, MBBS, MD, DPHIL (OXON) (17-9-2018), "Appendectomy"، Medicine Net, Retrieved 17-4-2019. Edited.