محتويات
مفهوم التهاب الخصية والبربخ
تقع الخصيتان والبربخ بالقرب من بعضهما البعض ويُصبح من الصعب تحديد أي منهما قد أصابه الالتهاب أحيانًا، لذا يلجأ بعض الأطباء والخبراء إلى استخدام مفهوم التهاب الخصية والبربخ للدلالة على الالتهاب الحاصل في أي منهما أو في كلاهما، وعادةً ما ينجم هذا الالتهاب عن التعرض لأحد أشكال العدوى الناجمة عن التهاب المسالك البولية أو عن أحد الأمراض المنقولة جنسيًا، وتشير تقارير الباحثين إلى وجود التهاب الخصية والبربخ عند 1 من بين 1000 ذكر، وتسود الإصابة أكثر بين الذكور بعمر 15-30 سنة وعند الرجال بعمر 60 سنة وأكثر، وتزداد فرص الإصابة بالمرض عند استخدام ما يُعرف بالقثطار البولي أو عند إدخال أي من الأدوات الطبية داخل الإحليل البولي[١].
أعراض التهاب الخصية والبربخ
تتضمن أبرز العلامات والأعراض الدالة على الإصابة بالتهاب الخصية والبربخ الآتي[٢]:
- الشعور بالألم والتورم داخل كيس الصفن، وعادةً ما تظهر هذه الأعراض في جهة واحدة فقط من كيس الصفن.
- الشعور بالألم في البداية داخل المنطقة الخلفية للخصية، لينتشر الألم خلال ساعات قليلة ويصل إلى كامل الخصية أو الخصر.
- المعاناة من العرج عند المشي بسبب الألم.
- حصول احمرار وزيادة بدرجة حرارة مكان الألم.
- الشعور بالحرقة عند التبول.
- تراكم السوائل داخل كيس الصفن.
- المعاناة من الحمى والقشعريرة.
- نزول خراج أو قيح أبيض وشفاف من العضو الذكري.
أسباب التهاب الخصية والبربخ
يُمكن توضيح أبرز أسباب الإصابة بالتهاب الخصية والبربخ على النحو الآتي[١]:
- الإصابة بعدوى بولية: تمتلك بعض أنواع البكتيريا المسببة للالتهابات البولية مقدرة على الوصول إلى الخصيتين والبربخ عبر قناة الأسهر، لتتسبب في حصول التهابٍ فيهما أيضًا، وهذا الأمر وارد الحدوث عند جميع الذكور لكنه يُعد شائعًا أكثر عند الرجال بأعمار فوق 35 سنة؛ ويعود سبب ذلك إلى تضخم البروستاتا وتشكيلها لمزيدٍ من الضغط على الإحليل البولي كلما تقدم الرجل بالعمر.
- الإصابة بعدوى منقولة جنسيًا: تشتهر العدوى المنقولة جنسيًا بكونها السبب الأكثر شيوعًا للإصابة بالتهاب الخصية والبربخ عند الشباب، ومن بين أبرز أنواع هذه العدوى كل من عدوى السيلان وعدوى الكلاميديا، التي تتسبب في البداية بحدوث التهاب في الإحليل البولي، لكنها أحيانًا تنزل إلى الخصية والبربخ عبر الأسهر وتؤدي إلى التهابهما.
- فيروس النكاف: يستهدف فيروس النكاف الغدد اللعابية النكافية بالدرجة الأولى، لكنه يبقى قادرًا على التسبب بحدوث التهابٍ في الخصية والبربخ أيضًا، خاصة عند الفتيان الصغار، وعادةً ما يصل الفيروس إلى هذه المناطق عبر مجرى الدم، لكن نسب الإصابة بفيروس النكاف انخفضت كثيرًا في الآونة الأخيرة بسبب توفر مطعوم الحصبة والنكاف.
- العمليات الجراحية: تسهّل العمليات الجراحية على البكتيريا الدخول إلى الخصيتين عبر الإحليل البولي، لذا ليس من الغريب أن يُعد التهاب الخصية والبربخ أحد المضاعفات الشائعة الناجمة عن إجراء عملية إزالة البروستاتا.
- الأدوية: ينتمي التهاب الخصية والبربخ إلى قائمة الأعراض الجانبية الناجمة عن تناول دواء يُدعى بالأميودارون، خاصة عند إعطاء جرعة منه تتعدى حاجز 200 ملغرام أو ما بين 400-800 غرام.
- أسباب أخرى: باستطاعة بعض أشكال العدوى الفيروسية أن تصل إلى الخصية والبربخ عبر مجرى الدم وتؤدي إلى التهابهما أيضًا، ومن بين أشهر الأمثلة على ذلك فيروس السل، كما تزداد نسب الإصابة بالتهاب الخصية والبربخ عند التعرض لإصابة مباشرة على هذه الأمكنة وعند المصابين بمرض "بهجت" ومرض البلهارسيا.
علاج التهاب الخصية والبربخ
يلجأ الطبيب إلى إعطاء المريض كورس كامل من المضادات الحيوية مدة أسبوع لأسبوعين، ومن بين أشهر المضادات الحيوية الموصوفة لها الغاية كل من دواء الدوكسيسايكلين، ودواء السيبروفلوكساسين، ودواء الليفوفلوكساسين، لكن أحيانًا يضطر الأطباء إلى تحويل الحالات الشديدة من المرض إلى المشافي، خاصة في حال المعاناة من غثيان، وألم شديد، وتقيؤ بسبب المرض، وقد يصف أطباء المستشفى أدوية مخدرة للحد من هذه الآلام، أما في حال كان المرض ناجمًا عن الإصابة بالسل، فإن المرض سيُعد حينئذ خطيرًا للغاية وسيلجأ الأطباء إلى إعطاء المرض أدوية خاصة بعلاج السل، لكن في حال وصل الضرر إلى مستويات خطيرة أو حرجة فإن خيار إزالة الخصية والبربخ جراحيًا سيكون مطروحًا على طاولة الطبيب[٣].
المراجع
- ^ أ ب Dr Helen Huins (10-11-2016), "Epididymo-orchitis"، Patient, Retrieved 19-6-2019. Edited.
- ↑ "Epididymitis And Orchitis", Harvard Health Publishing,1-2019، Retrieved 19-6-2019. Edited.
- ↑ "What are Epididymitis and Orchitis?", Urology Care Foundation , Retrieved 19-6-2019. Edited.