محتويات
التهاب السحايا
تُعرّف السحايا بأنها الأغشية الثلاثة التي تغطي الدماغ والنخاع الشوكي، والتهاب السحايا هي حالة مرضية يُصاب فيها السائل المحيط بتلك الأغشية بالالتهاب، ومن أكثر الأسباب شيوعًا لالتهاب السحايا الالتهابات الفيروسية والبكتيرية، ويمكن أن تشمل الأسباب الأخرى أمراض السرطان، والتهيج الكيميائي والفطريات، ولكن التهاب السحايا الفيروسي والبكتيري هو أخطر الأنواع لكونه معديًّا ، وتنتقل عن طريق السعال أو العطس أو الاتصال القريب بالأشخاص المصابين، وتشمل أبرز الأعراض التي تظهر على البالغين المصابين بالتهاب السحايا ما يأتي[١]:
- الصداع.
- الحمى.
- تصلّب الرقبة.
- الحساسية اتجاه الضوء الساطع.
- النعاس.
- الاستفراغ والغثيان.
- قلة الشهية.
أنواع التهاب السحايا ومسبباتها
يختلف نوع التهاب السحايا اعتمادًا على المسبب، وفيما يأتي أكثر الأنواع شيوعًا والأسباب القائمة وراءها[٢]:
التهاب السحايا البكتيري
يتسبب نوع من البكتيريا في هذه الحالة بمرض التهاب السحايا، إذ تدخل البكتيريا إلى مجرى الدم وتنتقل إلى المخ والحبل الشوكي مسببةً الالتهاب الحاد، وقد يحدث أيضًا نتيجة تعرض أغشية المخ للبكتيريا مباشرةً، وتأتي هذه البكتيريا بسبب الإصابة ببعض الحالات المرضية التي تشمل التهاب الأذن أو الجيوب الأنفية أو كسر في الجمجمة أو بعض العمليات الجراحية في حالات نادرة، ويمكن تصنيف أنواع البكتيريا المسببة لهذه الحالة لأصناف رئيسية، وهي:
- العقدية الرئوية (المكورات الرئوية): وهي المسبب الأكثر شيوعًا لالتهاب السحايا البكتيري عند الأطفال الصغار والرضّع والكبار في الولايات المتحدة، وهي البكتيريا المسببة للالتهاب الرئوي أو التهاب الأذن أو التهاب الجيوب الأنفية، وقد تُساعد اللقاحات في منع هذه العدوى.
- النيسرية السحائية (المكورات السحائية): وهي نوع من البكتيريا التي تشكّل سببًا رئيسيًا آخر لالتهاب السحايا البكتيري، والتي تسبب عادةً عدوى في الجهاز التنفسي العلوي ولكن يمكن أن تسبب التهاب السحايا في حال دخولها إلى مجرى الدم، وتُصيب هذه العدوى المراهقين والشباب بشكل شائع، إذ يمكن تلقّي هذا النوع من البكتيريا نتيجة الأوبئة المحلية في مهاجع الكلية والمدارس الداخلية والقواعد العسكرية.
- المستدمية النزلية: وهي نوع من البكتيريا، ويعد السبب الرئيسي لالتهاب السحايا البكتيري لدى الأطفال، ويمكن الحماية منه من خلال تلقي لقاحات Hib الجديدة التي قللت عدد الإصابات بالتهاب السحايا بشكل كبير.
- الليستيريا: وهي البكتيريا التي يمكن العثور عليها في الجبن غير المبستر والنقانق، وتُعد النساء الحوامل والأطفال حديثو الولادة وكبار السن والأشخاص المصابون بضعف الجهاز المناعي الأكثر عرضة للإصابة بهذا النوع من البكتيريا، إذ تتمكن من عبور حاجز المشيمة والوصول إلى الجنين مما قد يسبب وفاته.
التهاب السحايا الفيروسي
وهو التهاب السحايا الذي عادةً ما يكون خفيفًا ويُعالج من تلقاء نفسه، وينتج عادةً عن مجموعة من الفيروسات المعروفة باسم الفيروسات المعوية التي تنتشر بشكل كبير في أواخر الصيف وأوائل الخريف مثل فيروس الهربس البسيط وفيروس نقص المناعة البشرية والنكاف وغيرها من الفيروسات التي يمكن أن تسبب التهاب السحايا الفيروسي.
التهاب السحايا الفطري
يعدّ هذا النوع من التهاب السحايا الفطري غير شائع كما أنه ليس معديًا ولا ينتقل من شخص لآخر، وتتسبب المكورات العقدية بهذا النوع من التهاب السحايا والذي يكون شائعًا عند الأشخاص المصابين بنقص المناعة، مثل الإيدز، وتعد من الحالات المهددة للحياة في حال عدم تناول العلاجات اللازمة المضادة للفطريات.
علاج التهاب السحايا
يحتاج المصابون بالتهاب السحايا البكتيري إلى المكوث في المستشفى لمدة تصل لعدّة أسابيع، وذلك لأن هذه الحالات قد تتعرض لمشاكل خطيرة وتتطلب الرعاية الفورية الدقيقة، كما يُعالج التهاب السحايا الفيروسي أيضًا في المستشفى أيضًا، ومن ثم يُنقل إلى المنزل مع بعض إجراءات الرعاية التي سنوضحها لاحقًا، وتشمل العلاجات التي يتلقاها مرضى التهاب السحايا البكتيري ما يأتي[٣]:
- المضادات الحيوية التي تعطى مباشرة في الوريد.
- السوائل عبر الوريد لمنع الإصابة بالجفاف.
- إعطاء الأكسجين للمريض في حالات التعرض لصعوبات في التنفس.
- تلقي دواء الستيرويد الذي يساعد في تقليل أي تورم ينشأ حول الدماغ في بعض الحالات.
وبعد الانتهاء من العلاج في المستشفى، يُسمح للمريض بالعودة إلى المنزل وقد يستغرق الأمر وقتًا للعودة إلى طبيعته، كما قد يكون هناك حاجة إلى تلقي علاجات إضافية طويلة الأمد في حالات التعرض لأي مضاعفات ناتجة عن الإصابة بالتهاب السحايا مثل فقدان السمع، وفي حالات التهاب السحايا الفيروسي عادة ما يتحسن المريض من تلقاء نفسه دون التعرض لأي مشاكل خطيرة، ويبدأ بالشعور بالتحسن في مدة تتراوح بين 7 إلى 10 أيام، وفي غضون هذه الفترة يمكن لبعض الإجراءات أن تساعد في الشفاء والتي تشمل[٢][٣]:
- الحصول على الكثير من الراحة.
- تناوُل مسكنات الألم في حالات التعرض للصداع أو آلام عامة.
- تناوُل الأدوية التي تمنع التقيؤ .
المراجع
- ↑ Verneda Lights, Elizabeth Boskey (30 - 5 - 2018), "What Do You Want to Know About Meningitis?"، healthline, Retrieved 17 - 6 - 2019. Edited.
- ^ أ ب "Meningitis", mayoclinic,8 - 1 - 2019، Retrieved 17 - 6 - 2019. Edited.
- ^ أ ب "Meningitis", nhs,8 - 3 - 2019، Retrieved 17 - 6 - 2019. Edited.