التهاب السحايا عند الرضع

التهاب السحايا عند الرضع
التهاب السحايا عند الرضع

مفهوم التهاب السحايا عند الرضع

يرتفع خطر الإصابة بالسحايا كثيرًا بين الأطفال بعمر أقل من شهرين، ومن المعروف أنَّ التهاب السحايا مرضُ خطيرٌ يؤدي إلى التهاب في أغشية السحايا التي تحيط بالدماغ والحبل الشوكي، لكن ولحسن الحظ فإن الدراسات باتت تشير إلى نجاة 90% من الأطفال الرضع بعد إصابتهم بالاتهاب السحايا، لكن يبقى 20 - 50% منهم معرضون إلى الإصابة بمضاعفات التهاب السحايا التي قد تظهر فيما بعد، مثل صعوبات التعلم وبعض المشاكل البصرية، بل قد يُعاني البعض منهم من النوبات الصرعية وفقدان السمع والبصر نهائيًا بسبب السحايا أحيانًا[١].


أعراض التهاب السحايا عند الرضع

لا تظهر الكثير من الأعراض الخطيرة على الأطفال المصابون بالتهاب السحايا في البداية، لكن يُمكن لشدة المرض أن تتسارع على الرغم من عدم ظهور الكثير من الاعراض عليهم، لذا، ينصح الخبراء الآباء بضرورة استشارة الأطباء في حال الشك بإصابة بالرضع بالمرض، وتتضمن أبرز العلامات والأعراض المرتبطة بالإصابة بالتهاب السحايا ما يأتي[٢]:

  • ملاحظة حصول انتفاخ في منطقة اليافوخ، التي تقع في أعلى الرأس، بسبب زيادة مستوى الضغط أو السوائل داخل الدماغ.
  • إصابة الطفل بالحمى وارتفاع دراجات الحرارة.
  • الشعور ببرودة في يدي وقدمي الطفل، لكن مع الشعور بدفء جذع الجسم لديه، أي منطقة البطن والصدر.
  • معاناة الطفل من القشعريرة والارتجاف.
  • ملاحظة حصول تصلب في رقبة الطفل.
  • مواجهة صعوبة عند إطعام الرضيع[٣].
  • معاناة الطفل من سرعة في التنفس.
  • معاناة الطفل من التقيؤ باستمرار.
  • ملاحظة ميل الطفل إلى النوم كثيرًا ومواجهة صعوبة عند إيقاظه.
  • ملاحظة ظهور طفح جلدي أبيض أو أسود على جلد الطفل.
  • معاناة الطفل من اليرقان أو اصفرار الجلد[٣].
  • بكاء الطفل عند حمله.


أسباب التهاب السحايا عند الرضع

تنجم الإصابة بالسحايا عن تعرض الطفل لعدوى بكتيرية أو عدوى فيروسية قادرة على غزو ما يُعرف بسائل النخاع الشوكي، لتتسبب بحدوث التهاب في أغشية السحايا التي تبطن الدماغ والحبل الشوكي، لكن يُمكن لالتهاب السحايا أن ينجم أيضًا عن الإصابة بأحد أنواع الطفيليات أو الفطريات أيضًا، وعلى العموم تنجم أغلب حالات الإصابة بالتهاب السحايا البكتيري عند الأطفال الرضع عند التعرض لأنواع محددة من البكتيريا، مثل ما يُعرف ببكتيريا الإشريكية القولونية، وبكتيريا الليسترية المستوحدة، أما بالنسبة إلى حالات التهاب السحايا الفيروسي، فإن أبرز أنواع الفيروسات المتورطة بهذا الأمر عند الأطفال الرضع هي كل من الفيروسات السنجابية، والفيروسات المعوية، وفيروسات النكاف، وفيروسات الهربس البسيط، ومن الجدير بالذكر كذلك أن حالات الإصابة بالتهاب السحايا الفيروسي تبقى أكثر شيوعًا وأقل خطرًا من حالات الإصابة بالتهاب السحايا البكتيريّ[٤].


علاج التهاب السحايا عند الرضع

يتوقف علاج التهاب السحايا عند الرضع على ماهية السبب الذي أدى إلى حدوث الالتهاب في الأصل، كما يأتي[١]:

  • علاج التهاب السحايا الفيروسيّ: ينفي الأطباء كون التهاب السحايا الفيروسي الناجم عن الإصابة بفيروسات الأنفلونزا، أو النكاف، أو حتى الحصبة خطيرًا للغاية كما يظن الكثيرين، لكن تبقى احتمالية أن يُعاني الأطفال الرضع من حالة مرضية خطيرة واردة كثيرًا في بعض الأحيان، خاصة في حال كان المرض ناجمًا عن الإصابة بفيروسات خطرة؛ كفيروس الهربس البسيط، وعلى أي حال يُمكن لجسم الطفل التخلص من الفيروسات المسببة لمرض السحايا خلال 10 أيام دون الحاجة لأخذ العلاج، لكن في حال كان المرض خطيرًا فإن الحاجة قد تُصبح ملحة لاصطحاب الطفل إلى المشفى لأخذ أدوية مضادة للفيروسات عبر الوريد.
  • علاج التهاب السحايا البكتيريّ: يُسارع الأطباء بوصف المضادات الحيوية لعلاج هذا النوع من السحايا، وقد يلزم أحيانًا مكوث الطفل في المشفى من اجل إعطائه المضادات الحيوية عبر الوريد.
  • علاج التهاب السحايا الفطريّ: يصف الأطباء مضادات فطرية عبر الوريد من أجل علاج هذا النوع من السحايا، وهذا يعني الحاجة لمكوث الطفل في المشفى، لكن مدة مكوثه في المشفى قد تصل إلى شهر أو أكثر أحيانًا، وذلك بسبب صعوبة علاج الفطريات.


المراجع

  1. ^ أ ب Karen Gill, MD (24-9-2018), "Meningitis in Babies"، Healthline, Retrieved 29-4-2019. Edited.
  2. Karen Gill, MD (26-2-2018), "Meningitis in babies: What you need to know"، Medical News Today, Retrieved 29-4-2019. Edited.
  3. ^ أ ب Marcella A. Escoto, DO (1-2019), "Meningitis"، Kids Health, Retrieved 29-4-2019. Edited.
  4. "Meningitis in Children", Stanford Children's Health, Retrieved 29-4-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :